بعد سنوات طويلة من انتظار وقته بعناية، اختار بارك تشانيول خطيبهُ أخيرًا، بيون بيكهيون هو إنسان سيتعين عليه التخلي عن كل ما يعتز به ليعيش مع مصاص دماء، كان البعض يأمل أن يُدفع بيون بيكهيون إلى الجنون في البرد الأبدي لأراضي مصاصي الدماء، ويأمل آخرون ف...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
إنه فصل الشتاء الدائم في الأكواخ المتناثرة على بعد مئات الكيلومترات شمال المدينة، يتعين على المرء أن يستقل قطارًا أحمرًا صدئًا من محطة المدينة على طول الطريق إلى هذا المكان المغطى بالثلوج، إذا قرروا على الإطلاق قضاء عطلة في الغابة، محاطين بأي شيء عدا طبقة فوق طبقة من الأرض البيضاء المغطاة بالثلوج، قرقعة الحطب وعواء ابن آوى البعيد هي الأصوات الوحيدة التي يمكن سماعها على بُعد أميال في الشتاء الذي يزحف عبر هذه الأراضي
الربيع بطيء وكسول ويلعب دورًا صعب المنال، أما الصيف فلا يستمر أكثر من شهر
في هذه البرية القاتمة تقدم بيكهيون، وجهه يعكس الطقس البارد في الخارج، وقلبه تصلّب، كان يحمل في يدهِ خطاب تعريف محكم الإغلاق ومختومًا بالشمع الأحمر، وحقيبتين كبيرتين مغلفتين بالجلد، كان عليه أن يوصل خطاب التقديم إلى بارك تشانيول بمجرد بلوغهِ إلى وجهتهِ
كانت الرحلة بالقطار مناسبة تمامًا لحالته الذهنية الحالية، ومن المؤكد أنه كان سيهدأ من صوت المحرك البخاري اللطيف، وبدلًا من الطمأنينة اللطيفة التي تجلبها رحلات السكك الحديدية، أصبح الآن يشعر بذعر خفيف في المقعد الخلفي لسيارة مرسيدس العائلية
لم يكن هنا سوى الثلج، وطريق لا نهاية له يقودهُ مباشرة إلى.. كيف يعبّر عن ذلك؟ السجن؟ حكمًا بالسجن مدى الحياة؟
سقطت عيناه ..
كانت هناك حكايات عن مصاصي دماء يعيشون بين الرجال، في مدن مزدحمة، لم يكشف عنهم، مخفيين، يفترسون الناس المطمئنين، ويعيشون الحياة الفاسدة التي من المعروف أن مصاصي الدماء يعيشونها، ثم كان هناك مصاصو دماء مثل بارك تشانيول الذين يقيمون بعيدًا عن الإنسانية قدر الإمكان، ومع ذلك يمارسون المزيد من الإرادة والقوة أكثر من أي سائر ليلي عشوائي في المدينة
