الفصل 1 مقدمة

21 3 0
                                    

" ما الذي سنفعله الآن؟" صاحت زوي في قلق، كانوا جميعهم مجتمعين في ذلك المنزل الذي لطالما اعتادوا الالتقاء به ، كان دايفيد يمسك بتلك الصورة و التي قام بتمزيقها فجأة و القى بها على الأرض في غضب

" دايفيد... أنت من يستطيع انقاذنا هيا فكر... جد حلا و الا سنهلك جميعا" قالت ليلي الفتاة الشقراء 

"  ماذا ؟ حتى و ان فضح أمرنا لا يهم اساسا من الممتع تجربة مغامرة جديدة داخل السجن سنمرح كثيرا" قال لوكاس و الذي بدا ثملا ، كان يتكأ على السرير بينما يحمل بيده اليمنى سيجارة مشتعلة و بيده الأخرى زجاجة مشروبات كحولية، كان دايفيد العقل المدبر بتلك المجموعة، شاب لا مكان للخير بقلبه، كان اشدهم خبثا و شرا لكن اعترف انه عبقري رغم كل شيئ لكنه يستخدم ذلك الذكاء في الشر فقط و مساعدة اصدقائه للخروج من المشاكل التي يقعون بها، أما ليلي فهي حبيبته فتاة شقراء جميلة لا هدف لها بهذه الحياة ربما بسبب أموال عائلتها، ليست الا فتاة فاشلة مدللة و غبية ، زوي فتاة سمراء تعمل كممثلة و في اوقات فراغها تأتي للدراسة بالجامعة ، و لوكاس... ان كان دايفيد العقل المدبر فلوكاس هو المنفذ لخطط دايفيد دون تفكير و اكثرهم وقوعا بالمشاكل فقد كان لاعب كرة قدم ايضا و ذلك حلمه على الأقل هو يملك حلما ، كذلك يوجد شاب آخر يدعى دانيال او ربما انا الوحيدة التي اطلق عليه اسم دانيال فأصدقائه ينادونه بداني اختصارا ذلك الشاب كان الأكثر غموضا و لم اتمكن بعد من جمع اية معلومات عنه .

بتلك الليلة، كانوا جميعهم ما عدا دانيال مجتمعون بعد ان سربت بعض الصور لجميعهم كدليل على جريمة بشعة قد اقترفوها، كنت اقف بتلك الغابة اراقب من بعيد ذلك المنزل تارة و هاتفي تارة أخرى كنت استطيع سماع ما يدور بينهم من حديث عن طريق الكميرات التي وضعتها بالمنزل ، قد تبدو قصتي عادية مثل قصص المسلسلات و الأفلام مجرد شخص غريب الاطوار نكرة يحاول الانتقام من احدهم لكن في الحقيقة حكايتي اعمق من ذلك بكثير هدفي لم يكن مجرد انتقام عادي بل غايتي كانت ان اصنع الفرق و ان أجعل حكاية تلك المجموعة درسا لعل ذلك قد يذكر هذا العالم التعيس بالانسانية التي فقدت لم يكن لدي ما اخسره و قررت خوض هذه الحرب بكامل ارادتي .

قبل سنتان

Eleanor POV

" ما رأيك الينور؟ صرت أجيد لعب الشطرنج جيدا و هذا بفضلك" قال ليو، كان يبتسم ابتسامة خجولة، ذلك هو طبعه لقد كان لطيفا للغاية ذلك الشاب الذي يعتذر دائما عن أي شيئ ، حركت قطعة الوزير السوداء ثم نظرت له و قلت

" لنرى الى مدى قد تطورت" 

" حسنا لم اصل الى مستواك لكن على الأقل قد تعلمت " أجاب، مرت دقائق لتنتهي المباراة بفوزي حينها مد كفه ليصافحني

" ان استطعت التغلب علي حينها تستطيع المشاركة في البطولة الوطنية للشطرنج"قلت لكنه ابتسم ثم أجاب

" لا اتعلم الشطرنج من اجل المشاركة في البطولات افعل ذلك لأسباب أخرى"

" اه هكذا اذا... لابأس، سأغادر الآن أراك الأسبوع المقبل " قلت ثم اقتربت من الباب لأغادر غرفته لكنه اوقفني قائلا

" مهلا... " 

اقترب من درج مكتبه ثم اخرج علبة بيضاء مزينة بالزهور 

" انها هديتي... لم اهدي شخصا ما من قبل لكني اعتبرك شخصا مهما بالنسبة لي" قال ، تناولت ذلك الصندوق ثم فتحته لأجد عقدا من الفضة 

"أهذه ورقة شجر؟"قلت بعد ان لاحظت اخر العقد كان شكلا لورقة شجر

" بلى لا اعلم لما اخترت صنعها ربما لأني احب فصل الخريف كثيرا"

" شكرا لك لكني لا استطيع قول هدية كهذ تبدو باهضة الثمن"

" ارجوك اقبليها ، ان لم تعجبك سوف اصنع لك واحدة اخرى" قال، ابتسمت في هدوء ثم غادرت باتجاه الجامعة

كان ليو يكبرني بسنتان لكن في الحقيقة كانت قصته مثيرة للاهتمام ، هو ينتمي الى عائلة غنية لكنه كان طفلا وحيدا رغم وجود شقيقه الأصغر و الذي كان مختلفا عن ليو فهذا الأخير كان يعاني من مرض نادر يلزمه المكوث بالمنزل و تناول ادويته باستمرار، كان حبيس ذلك القصر منذ طفولته و على العكس كان شقيقه دايفيد و كأنهما وجهان لعملة معدنية احدهما هادئ و رقيق ، محب للشعر و الكتب و الرسم و الآخر محب لحياة الترف و السهر ذلك الشاب الغني الشقي و على عكس شقيقه كان ليو وحيدا دائما حتى انه قال لي ذات مرة انه لم يحضى بصديق او حبيب من قبل و انه و بسببي تعليمي له الشطرنج صرت الشخص الوحيد الذي دخل حياته الكئيبة و المملة .

كنت اعمل احيانا في تعليم لعبة الشطرنج لليو و قد كان سبب تعرفي على تلك العائلة ايثان و الذي كان مدرسا بالجامعة فقد كان صديقا لوالد ليو و يعلم جيدا اني احب لعب الشطرنج و اني بحاجة الى المال، لم اكن انتمي الى عائلة ميسورة الحال و حتى حكاية قبولي بالجامعة كانت وكأنها معجزة ، ادعى  الينور ابلغ من العمر 23 عاما ادرس بالجامعة تخصص الهندسة المعمارية، لست شخصا صاخبا أبدا بل اميل الى الهدوء و الانعزال فأنا شخص انطوائي بطبعي و حتى اصدقائي لا املك غير صديقة واحدة فقط تدعى صوفيا 

Queens, Kings, and CheckmatesWhere stories live. Discover now