الفصل 2 نفوذ دايفيد

8 3 0
                                    

Dany POV

" هذا كل شيئ، سننهي الأمر هنا سوف تتخلين عن المنحة دون ان نتطرق الى التهديد، لديك الكثير لخسارته يا فتاة لا تنسي هذا"

قال دايفيد، تلك الفتاة التي لا اعرف اسمها حتى، كانت تبكي مترجية ان لا يجبرها على التخلي عن المنحة، لطالما كان من الصعب الحصول عليها من الواضح انها فتاة متواضعة قد عملت بجهد للحصول عليها لكن و بسبب دايفيد سوف تتخلى عن حلمها ببساطة، كنت اقف بعيدا اشاهد صديقي يهدد فتاة بريئة حتى يتسنى لفتاة اخرى الحصول على المنحة مكانها و هذه الفتاة كانت ليلي ، ليلي لم تكن بحاجة لمال المنحة فوالدها كان ثريا لكن لسبب ما ارادت الحصول عليها و بشدة و حبيبها يساعدها بطريقته 

" هيا اخبريني... هل اتفقنا؟"

سأل دايفيد لتومأ له الفتاة بالموافقة على مضض و سريعا قامت بمسح دموعها و غادرت ، كنا باحدى قاعات الجامعة التي يملكها دايفيد... بلى كان يمتلكها حقا المكان لاجتماع مجموعتنا 

" لما تريد ليلي الحصول على المنحة؟" سألت بعد مغادرة الفتاة

" والدها يريد ذلك حتى لا يغضب، ذلك الرجل لازال يصدق ان ابنته مجتهدة و عليها ان تكون الاولى على الدفعة و تحصل على المنحة تعرف جيدا ان الآباء حساسون حين يتعلق الأمر بالدراسة و ليلي لا تريد ان يزعجها والدها بنصائحه الغبية" 

قال ليخرج علبة السجائر من جيبه ثم اشعل واحدة

" هذا منطقي، لكن ... لما لم تجبر الينور على التخلي عن منحتها" قلت ليبتسم بعد ان نفث دخان السجائر 

" انها تحت حماية ايثان، تلك الفتاة سيأتي دورها لامحالة لكن ليس الآن"

" و ما الذنب الذي اقترفته ليأتي دورها؟"

" لا اعلم ليس بعد ... لكنها لا تعجبني، اثق بحدسي داني"

" آه، لا يهم، أراك لاحقا " قلت لاحمل حقيبتي لكنه اوقفني قائلا"

" لا تنسى الليلة في منزلي حسنا "

" اي منزل تحديدا انت تملك الكثير من المنازل، لا تقل انك تجهز لحفلة اخرى، لأني لا اريد الانضمام"

" داني... توقف عن الهرب، لا اريد اعذارا" قال و بينما كان يقترب من ثم ربت على كتفي

" تعرف اني لا احب ذلك... لا تجبرني لست شخصا مناسبا لاحتفالاتك، وداعا دايفيد" قلت ثم غادرت الجامعة رغم انه كان علي حظور محاضرة لكن الوقت تأخر و كان علي العودة الى منزلي سريعا.

***

Elenor POV

" اتعلمين ان دانيال يجيد لعب الشطرنج أيضا؟" قال ايثان بعد ان حرك بيدقه

" لا" 

" ذلك الفتى ماهر حقا، و غريب الأطوار لم الاعبه يوما لكن رأيت طريقة لعبه ذات مرة و شعرت بالانبهار"

" كان ليكون خصما جيدا ان لم يكن ينتمي الى تلك العصابة "

" عصابة... حسنا معك حق " قال ليعم الصمت، مرت دقائق بلا فائدة لم استطع هزيمته و لم يستطع هو هزيمتي ، وقفت فجأة ثم قلت

" لنؤجل اللعبة الى وقت لاحق، عقلي مشوش الليلة ايثان"

" ماذا حدث؟" سأل، صمتت برهة ثم عاودت الجلوس مقابلا له 

" كاثرين... تلك الفتاة من دفعتي كانت من أوائل الدفعة لقد قررت التخلي عن المنحة، اعرف انها في حاجة لها هي لا تستطيع تسديد اموال الدراسة لا اعلم ما الذي حدث"

" لما تهتمين لأمرها؟"

" لأنها لن تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لابد ان احدا قام بتهديدها"

***

بعد أسبوع

Leo POV

" أيها الوغد... من تظن نفسك لتفعل ذلك" صاح أبي بينما كان يضع يده اسفل رقبة أخي و الذي كان وجهه دام تماما بعد ان تم ضربه و بشدة، كان ابي ذلك النوع من الرجال بلى لقد اعتدنا على التعرض للعنف و خاصة اخي دايفيد و الذي و رغم تحذيرات أبي كان عنيدا و لا يستمع لكلامه ، لم اكن استطيع التدخل و فضلت الوقوف خلف الباب اراقب من بعيد دون الاقتراب لقد كنت جبانا لم استطع الدفاع عن أخي رغم اني شعرت بذات الألم بقلبي، فجأة ظهرت والدتي و التي بدأت تحاول ابعاد أبي و حماية ابنها لينتهي ذلك الشجار بعد ساعة تقريبا بمغادرة أبي المنزل و سقوط أخي بعد ان صار عاجزا عن الوقوف مجددا على قدميه، اقتربت منه ثم جلست الى جانبه، ابعدت خصلات شعره السوداء من على وجهه ليرفع بصره نحوي و قد كانت نظراته مريبة و مخيفة

" أيجب ان نتصل بالطبيب ليفحصك؟" قلت لأنظر الى أمي و التي سرعان ما ابعدت نظرها الى الأرض في خجل بلى لقد فهمت أبي منع الاتصال بالطبيب كالعادة بعد كل شجار مع دايفيد

" ليو... هيا ساعدني لنحمله الى غرفته" قالت أمي لتقرب يدها منه لكنه دفعها في هدوء ثم وقف من تلقاء نفسه، مرر أصابعه على وجهه ثم عاود النظر ليده الدامية ثم ابتسم

" مجرد كدمات و جراح ، لا يهم ذلك لن يغير شيئا في نهاية المطاف أنا ابنه نسخة عنه و لن اتغير مهما حدث و مادمت حيا سأقوم بما يمليه علي عقلي" قال لكني امسكت ذراعه ليتوقف 

" ما الذي فعلته هذه المرة أخي؟"

" امارس نفوذي بالجامعة، اجبرت طالبة على التخلي عن المنحة، و لست نادما ليأتي والدك البطل و يعلمني ما علي فعله ، سأعرف من الذي سرب ذلك التسجيل اقسم اني لن اتركه على قيد الحياة لا احد يعبث معي" قال لابتسم ثم أجبت

" لازلت كما انت لم تتغير قط... تلك الشخصية النرجسية بك لا يحبها أحد أخي فلتغير من طباعك"

" اوه حقا؟ على الأقل لست طفلا متوحدا مثلك، لا تتدخل بي هذا ما كان ينقصني"

Queens, Kings, and CheckmatesWhere stories live. Discover now