---
حاتم مسك راسه ب الم : محسبني جدار يعني ولا شلون؟ بعدين دام درجاتي عاليه مو مهم اداوم أو لا
هز راسه زياد بفقدان امل وهو يطلع من المطبخ ووراه كيان كل واحد توجه لغرفته تاركين حاتم اللي على طول قفل الانوار اللي بالمطبخ وراح بكل ادب ورا زياد حافظ ماء وجهه لا يطلع أبوه ويمسح فيه البلاط !
---
الصباح « بيت ام فهد »
كانت جالسه على طاوله الاكل تفطر بهدوء وهي تفكر
وش بتقول لـ ام محمد شافت فهد نازل من الدرج أمس ما رجع الا بوقت متأخر من الليل كان عنده مناوره تنهدت وهي ميقنه داخلها مارح يعدله الا الزواج ولا في واحد صاحي منصبه فريـق ويجلس لـ اخر واحد بالمركز؟
ابتسم فهد وهو يمر من ورا كرسيه ويبوسها على رأسها وبعدين يجلس على الكرسي اللي بالجهه الثانيه : صباح الخير ي ام فهد
ام فهد : صباح النور يمه
ابتسم فهد وهو يباشر بالاكل تارك أمه ترجع لتفكيرها
وخططها من وراه رجعت تاكل والتفكير مسيطر عليها مايهمها وش ردة فعله بتخطب له يعني بتخطب لاحظ نظرات حريم الديره لـ كيان وعارفه أن خطابها كثار خصوصا بعد ما سولفت مع وحده من حريم الديره وكانت تتكلم عن كيان وأنها قد خطبتها لـكن ابو محمد رفض بحجه أن كيان صغيره ولا يبي يزوجها الحين رغم أن كل بنات الديره يتزوجون بهالعمر وأقل !
ووقتها كيان كانت ١٨ سنه لكن كان رفض ابو محمد غير قابل للنقاش وكان صارم بهالموضوع
فهد ب استغراب : يمه فيك شي ؟ غريبه ما قلتي شي !
ام فهد : وش بقول يعني ؟
فهد بضحكه: يعني بالعاده تشتكين من أن البيت فاضي وماعندك أحد وودك ببزران يصيحون ويصارخون بس غريبه اليوم ما قلتي شي !
ام فهد رفعت حاجب : ودامك عارف منت ناوي تفرحني ؟
فهد : يصير خير يا ام فهد الحين عندي شغل نتكلم بعدين
ام فهد بفقدان امل : كالعاده انت ميؤس من حالتك لازم الواحد ما يضيع وقته وهو يقنعك
رفع حاجب وبعدين ضحك : الظلم ظلايم يا ام فهد لا تظلميني!
أم فهد بلامبالاة : لا تعيش الدور بس
توسعت ابتسامته وهو يتقدم ويبوس يدها: ولا تزعلين بفكر بالموضوع
أم فهد : قصرت والله ! 29 سنه وانت تفكر انتبه لا تدخل الاربعين بس
ناظرها فهد وبتفكير : يعني قولك لا اتعب نفسي وافكر؟
ام فهد : وصلت
ضحك فهد : والله يايمه من إصرارك ذا باين حاطه عينك على بنت ولا تبينها تطير اذا ودك أحد يعرّس خوذيها لـ اخوك هو اللي بيصك الاربعين
سحبت ام فهد الشوكه وهي ترميها عليه وهو تفاداها بمهاره رغم صدمته : اخوي اجل ؟ ماهوب خالك ؟ بعدين ما يسوى أخطب له هو له ام تخطب له بس البلا فيك
فهد : خلاص ابشري بفكر وارد لك
أم فهد : خذ راحتك بتفكيرك على كل حال مارح افوت الفرصه
عقد حواجبه فهد : كيف يعني؟
أم فهد وقفت وهي تشيل الصحون : بتعرف قريب إن شاء الله
ناظر فهد أمه وهو عاقد حواحبه ويحاول يفهم وش تقصد اول ما طرى له انها بتخطبها له بس شلون وهو ما وافق؟ أمه مستحيل تسويها بدون علمه
مشى بعد مايحب جواله من على الطاوله وهو يتجاهل الموضوع بلامبالاة !.
--
طلعت من المطبخ بعد انتهت من تفريغ صحون الفطور وهي تفكر متى بتكلم أم محمد؟
مستحيل تتراجع عن موقفها هذي هي كلمته وهو رفض وأعطته تلميح وهو مافهمت مالها ذنب اذا هو مو راضي يفهم الموضوع !
بتخطبله يعني بتخطب خلاص الموضوع زاد عن حده بتنتظر لين الساعه 10 « الصبح طبعا » وتتصل فيها وقتها تكون متأكده انها صاحيه
ناظرت بساعه جوالها وتنهدت قدامها ساعه على ما تصير عشره وش بتسوي فيها ؟
جلست على الكنبه وهي تناظر الدرج بسرحان وبعدين تعدلت جلستها : بقوم اشوف جناح فهد وش يبيله تعديلات ومايضر لو غيره ويأخذ جناح ثاني بالنهاية هو مارح يكون لحاله زي الحين !
صعدت للدرج وهي فعلا ماخذه قرارها بتزوجه ومستحيل تتراجع !
---
الديره
اليوم كان يوم مختلف كلياً
فعليا الكل ارتاح بغياب عبير حتى وجدان اللي ما قابلت عبير الا كم يوم بحايل وهنا يومين بس تحس كأنها هم وانزاح !
--
بغرفه محمد والعيال
لاول مره بعد خمس سنين محمد صاحي بدري ويضحك مع العيال وينكت ما كان يعبر عن الصدمه الا تعابير حاتم المصدومه اللي نسى شخصيه محمد هاذي !
الجو رايييق العيال يسولفون ومجتمعين بالغرفه حتى عبدالله جا عندهم وجلس ووجدان وكيان وام محمد بالمطبخ يسوون الفطور وام محمد اللي تحس فيها طاقه قررت تسوي كبده على الفطور وكيان استلمت باقي الفطور
والسوالف ماليه المطبخ وحتى كيان صاحيه بحيويه نسيتها من زمان !
ماتدري هي من تواجد اخوانها ولا علشان عبير راحت من بيتهم بس المهم انها رايقه وما تبي شي يعكر روقانها !
صوت ضحكات اخوانها واصله للمطبخ البيت مليان طاقه ايجابيه لـ اول مره من سنين يكون صباحهم كذا !
ام محمد ضربتها على رأسها : وش عندك مع هالصباح كل شوي تتنحين وتتبوسمين اشتغلي لا يكثر
ضحكت كيان وهي مو قادره تزعل حتى : مدري اليوم
روقاني واصل للألف لو تطقيني لبكرا مارح ازعل
هزت راسها أم محمد بفقدان امل وهي تقاوم ابتسامتها شايفه السعاده اللي فجأه حلت على البيت وياعساها دوم ماهي يوم
--
حطو الفطور وراحت كيان لغرفه العيال تناديهم طقت الباب وجاها صوت عبدالله : مسويه مؤدبه يعني؟
ضحكت كيان وهي تفتح الباب وتقاوم ضحكتها : اخلصو علينا سنه ننتظركم على الفطور
قام عبدالله وهو يمشي عندها ووقف بجنبها وسحب أذنها : شهالكذب تو حاتم قام وفتح الباب وشافكم باقي ما خلصتو الفطور
حطت يدها على أذنها ب الم : اترك أذني ياهمجي محسبني زياد ؟ ولا محسب نفسك بتحقيق !
تركها عبدالله بضحكه وكيان تناظره بحقد مصطنع : الله يصبرك ياوجدان وش اللي يطيحك بهالادمي
رفع حاجب عبدالله : خير خير عيدي ؟
أعطته نظره كيان وهي ترفع حاجب تقلد حركته : مايحتاج سمعتني زين
اتسعت ابتسامه عبدالله اللي تقدم منها لكن كانت اسرع منه وسبقته برا الغرفه وصوت ضحكاتها يتعالى
تاركه عبدالله واخواتها مبتسمين على هبالها!
---
بعد الفطور
طلعو العيال مع ابو محمد والبنات جلسو بالحوش مع ام محمد يسولفون
وصدح صوت جوال ام محمد اللي رن رفعت الجوال وهي تناظر وعقدت حاجبها ورفعت عيونها لكيان ووجدان: هذي أم فهد !
وجدان ب استغراب : من ام فهد ؟
كيان : وحده سيّرت علينا قبل فتره مع ولدها
وجدان هزت راسها بلامبالاه وكملت سواليف مع كيان بينما ام محمد وقفت وهي ترد ومتوجهه لداخل البيت
ام محمد : هلا والله إم فهد اخبارك ؟
ام فهد : هلا بك ابد ابشرك الأحوال بخير انتي كيف حالك؟
ام محمد : ابد والله يسرك الحال امريني
ام فهد : ما يأمرك ظالم يارب اسمعيني يا ام محمد ما ابي اتكلم بمقدمات وانا صرت اعدك زي وحده من خواتي والله يشهد وما دقيت عليك الا اني عادتك زي وحده من خواتي ومتصله ابي أخطب بنتها لولدي !!
سكتت أم محمد لثواني تستوعب كلامها تخطب كيان لـولدها !!
تداركت للموضوع ام محمد وابتسامته تتسع ياحظ بنتها والله : والله انك اغلى يا ام فهد والود ودي ما اردك
ام فهد ب احباط : لا تقولينها ؟
ام محمد ب ابتسامه: بعلم ابوها ونشاورها وان شاء الله نرد لكم خبر !
كأنها كابه سطل مويه على ام فهد : يابعد روحي خوذي راحتك وب انتظار ردكم
ام محمد : وبأذن الله ماحنا مبطين عنكم بالرد كم يوم وان شاء الله أعلمك برد البنت وأبوها
ام فهد ب ابتسامه : ف امان الله اجل
ام محمد : ف امان الكريم
---
رجعت أم محمد لـ الحوش وجلست وهي مبتسمه وتناظر كيان بتمعن وتقول بداخلها « اكيد ابو محمد مارح يرفض وكيان مافي شي يمنعها أو يخليها ترفض ! الله يتمم لهم على خير يارب »
كيان ناظرت امها ب استغراب : يمه فيك شي ؟
أم محمد ضحكت : لا والله بس الله يزيد افراحنا
عقدت كيان حواجبها بعدم فهم : اي افراح؟
ام محمد : اقصد سعادتنا
هزت راسها كيان بعدم اقتناع : وش تبي ام فهد منك غريبه
ام محمد : بتعرفين أن شاءالله
هزت كتوفها كيان بلامبالاه : ياخبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش !
وألتفتت تكمل سواليف مع وجدان اللي شبه توقعت الموضوع وابتسمت وهي تدعي بداخلها إذا أنه نفس ما تتوقع الله يتمم على خير !
ويبدو أن مافي احد مافهم الا عروستنا
---
« ام فهد »
سكرت الاتصال ويدها ترتجف وابتسامتها متسعه ماهي مصدقه هي حاليا خطبت له وقاعده تنتظر الرد !
يالله كم انتظرت هاليوم ما بغى يجي !
خافت يوقف قلبها من كثر السعاده يالله وش كثر انتظرت هاللحظه كيف لوو وافقوا وش بيصير فيها ؟
--
نروح للجبيل
كان جالسه بالحوش بالمرجيحه على شكل نص قفص وتهتز ببطء وتفكر وسرحانه لين فزت على بكى بدر اللي كانت حاطه سريره قدامها شالته وهي تسمي عليه ومفجوعه عليه
ألتقت عيونها بعيون ابوها اللي ابتسم بحنيه ابتسمت ابتسامه باهته وهي تصد بعيونها على بدر وهي تحاول ما تفكر ابوها من يوم جتهم جاه فيصل وطلب يقابلها ابوها رفض رفض تام بعد ما شاف حالتها عرف أن الموضوع كايد وريم ما تزعل من شي بسيط !
طلب منه يجيب ورقه الطلاق ب اسرع وقت ولا بيرفع قضيه خُلع وهذي هي تنتظر ورقه طلاقها !
اخذت نفس وهي تناظر بدر اللي صار يضحك ويلاعب وجهها ب أيدينه ابتسمت له بحنيه وهي كل همها بهالدنيا هو ما تبيه يزعل أو حتى يكبر وأبوه وأمه بمشاكل هي ميقنه أن الطلاق الحل الافضل بحالهم هذا لأن هي ابدا ما تقدر تتقبل اي خيانه جديده ولا رح تقدر تتطمن لفيصل حتى لو وعدها أو حلف لها أنه ما رح يخونها عندها يقين تام أن اللي يخون مره يخون الف
واللي ما يخاف من الله لازم تخاف منه !
---
بيت ابو محمد « العصر »
كانو جالسين بالصاله خصوصا أن الجو صار حار بعد الظهر وما ينجلس برا
كانو يسولفون أو بالتحديد كيان ووجدان يسولفون خصوصا أن الحفله اللي كانت بتصير لوجدان وعبدالله تكنسلت بسبب اللي صار وهالشي ريح وجدان اللي ما كانت حابه الموضوع من الأصل وجت من الله
ام محمد كانت تفكر كيف تقنع ابو محمد لانه مستحيل يزوج من برا الديره وكيان بنته الوحيده اكيد مايبي يزوجها بعيد عنه وهذا بلى ابوك ياعقاب
ألتفت كيان على امها : يمه مو غريبه خالتي للأن ما سوت ولا ردة فعل !
وليتها ما تكلمت اول ما أنهت جملتها وصلهم صوت باب البيت اللي ينضرب بقوه !
كيان ناظرت امها: ليتي طاريه مليون الريال !
ضحكت وجدان وام محمد أعطتها نظره ومشت تفتح الباب واول ما فتحته دخلت أم عبير بسرعه
واول ما شافت اختها كانت عيونها مليانه عصبيه وباين جايه وجايبه الشر معاها !
تنهدت ام محمد اول ما سمعتها بدت
ام عبير بعصبيه : كذا يصير مع اللي يأمنكم على بنته ؟ وينه ولدك اللي مسوي نفسه رجال وضارب حرمه ولا زوجك اللي مسوي عزوه لبنتي ويوم زواجها يقول لي هي بوجهي ! هذا اللي ربي قدركم تسوونه معنا ! « وأبدت مرحله الدعاوي »
كيان اللي بمجرد ما سمعت صوت خالتها طلعت وقفت على الباب الداخلي للبيت وتناظر امها وخالتها وكيف خالتها تكلم امها
خطت بخطوات سريعه وهي توقف قدام خالتها وتدفها لورا بمجرد ما شافت يدها امتدت لكتف ام محمد وكانت بتمسكها
تكلمت كيان بعصبيه : لا تفكرين حتى تلمسين امي ! بدل لا تجين تصايحين ببيتنا روحي ربي بنتك اللي من يوم دخلت بيتنا والمشاكل ما انتهت لا تجون تأخذون دور المظلومين وحنا ماكلين حقوقكم !
ام عبير بعصبيه دفتها بقوه لدرجه ارتدت كيان للجدار : ابعدي عن وجهي انتي راس البلا كلامي مع امك مو معاك
قربت لها كيان وبعصبيه ردت لها الحركه : محسبتني وحده من بناتك ! انا لو مو امي والله العظيم حتى ما أناظر بوجهك من زمان ما اداني بناتك وخذيها على بلاطه أنا أكثر وحده كنت معارضه زواج محمد من عبير لاني عارفه طينتكم ما تستاهلون حتى نناسبكم محسبتني نسيت ايام تهددين امي انك تقاطعينها اذا ما أعطتك فلوس ! وهذي بنتك مافرقت عنك بشي قسم بالله كرهت الخالات من وراك الناس تشوف اهل الام نعمه وانا ما اشوفك الا نقمه اطلعي من بيتنا لا عاد تطبينه لا انتي ولا بنتك
----
ناظرتها ام عبير وبقرف : من زينكم انتم وبيتكم ارجع اطبه قولي لـ اخوك المتأخر حق بنتي يوصلنا ريال فوق ريال ولا ينقص هلله
ناظرتها كيان ب اشمئزاز : الله يشبعكم فلوس توكلي وفلوسك واصلتكم ما حنا من الناس اللي تاكل فلوس احد
ام عبير ناظرت ام محمد : اي وانتي ناظري بنتك اللي تطرد خالتها وخليك ساكته
ناظرتها ام محمد بجمود : والله اذا خالتها وحده زيك ما تنلام إذا طردتك ! بيتي يتعذرك انتي وبنتك
ناظرتها ام عبير بقهر وطلعت تاركه كيان تستغفر وهي تستعد نفسيا لهواش امها وبعدها التفت لـ امها اللي شبه مبتسمه ناظرتها كيان ب استغراب : يمه ؟ منتي معصبه ؟
ضحكت ام محمد وهي تحضنها : يعني المفروض اعطيك كف بس بعطيك بوسه لانك صحيتني وانا كل هالسنين غافله على انها ما حبتنا بس تستغلنا !
ضحكت كيان وهي تشد على حضن امها: صدقيني يايمه لو فيهم خير ما أبعدهم ربي عنك احمدي الله هالشي يستاهل الحمد
ابعدت عنها ام محمد : اي والله الحمدلله « ناظرت كيان وهي تدور بملامحها عن ألم » عسى ما عورتك ؟
غمزت لها كيان : تهقين بخليها تعورني !
ضحكت ام محمد ومشت بخطاها لداخل البيت ما تنكر الضيق اللي بداخلها بالنهايه هذي اختها لكن اختها ما سألت عنها ولا فكرت فيها كل تفكيرها بالفلوس وهالشي كفيل بـ انها تطلعها من حياتها خصوصا انها كل هالسنين ما خلت طريق الا واستغلته بـ انها تحصل فلوس مارح تزعل عليها الحين !
مشت كيان بخطاها للداخل وهي مرتاحه الحين تسكر باب عبير وامها للأبد !
بعدها حتى لو صالحت امها بتكون امها اشد من ناحيه خالتها ومارح تسمح لهم يستغلونها او يستغلون حبها لهم !
تنهدت وهي تشوف وجدان جالسه وهي تناظر كيان بتساؤل : وش صار كيان اسمع صوتكم عالي ؟
كيان وهي ترفع اكتافها بعدم معرفه: مدري شفيها جايه تصايح ووقفتها عند حدها وطردتها !
وجدان بقلق : وعمتي ؟ زعلت ولا ؟
كيان جلست وهي تسحب دله القهوه تصب لها فنجال: هذا الغريب كانت تضحك وباستني بعد
ضحكت وجدان : شكل عمتي واخيرا ادركت انها مافيها خير لا هي ولا بنتها « كيان حكت لوجدان عن حركات عبير وامها وش كانو يسوون وحركات ام عبير مع امها علشان تاخذ فلوس »
تنهدت كيان : مو طبيعي كيف تحب الفلوس كأنها اكسجين رغم ان معاهم تخيلي حالتهم الماديه اقل منا بشوي بس مو طبيعي طمعهم واستغلالهم لكل شي ممكن يجيب لهم فلوس ! تخيلي ابوي يوزع علينا قبل العيد ب ايام فلوس علشان نجيب ملابس للعيد واغراض جديده تدرين انها كانت ترفض تصرفها وتخلي محمد يدفع منه !
وجدان بصدمه : اما عاد ؟ وليه تسوي كذا ؟
كيان ضحكت ب استهزاء : علشان تجمع فلوس تخيلي تبخل على نفسها علشان تجمع ناس مقرفه تحسينهم يقدسون الفلوس اكثر من أنفسهم مدري كيف محمد كان متحملها محمد ببدايه كل شهر يعطيها مبلغ مصروف لها تخيلي بعد كل ما نزلنا السوق تخليه يعطيها من جديد مستوعبه؟ المشكله ما اقدر اقول انها مثلا تخلص فلوسها وتطلبه حرفيا لو معطيها امس ترجع تطلبه اليوم !
وجدان ب استغراب : طيب شلون عرفتي محمد يقول لك يعني؟
هزت راسها كيان بالرفض : قد سمعته يسأل امي كان مستغرب ما صار له اسبوع من اعطاها مصروف ورجعت طلبته جا يسألها لو طلعت عبير للسوق او راحت ل اهلها يعني شي يخليها تصرف فلوسها عاد وقتها كانت ما هي رايحه ل اهلها ولا طلعت للسوق حتى تخيلي !
وجدان بقرف : مهي صاحيه اجل ! اخوك شلون تحملها ٥ سنين !
ضحكت كيان بسخريه : الشيخ خطبها عن حب ، حب الطفوله قلك !
وجدان : مو منجدك يعني ما لاحظ استغلالها او انها ما تساعدكم او كرهها لكم ؟ يعني شلون يتحمل يجلس مع وحده كذا ٥ سنين وهي حتى عيال ماجابت له
كيان ببرود : كانت قايله له انه عقيم !
ناظرتها وجدان بصدمه : كيان تمزحييين !
كيان هزت راسها بالرفض وارتشفت من فنجالها وبعدها قالت : للاسف لا تحسينها مريضه غيره او حسد ما ادري لكن بكل مره ابوي يعطيني فيها مصروفي الشهري او حتى يجيب لي واحد من اخواني شي ثاني يوم لازم تتهاوش معاي وتشوهني ب اظافرها قبل فتره كانت جارحه يدي ب اظافرها تخيلي !
جلست أكثر من شهر لين راح اثرهم !
وجدان : اسكتي تكفين لاعت كبدي من سواليفها مدري كيف كنتو متحملينها انا يومين واحس عجزت اتحملها انتي لك الجنه على صبرك عليها ان شاء الله
ضحكت كيان وهي تغمز لها : انتبهي يقولون الحامل اذا كرهت أحد جابت نسخته
وجدان بفجعه : اعوووذ بالله من الطاري الله لا يقولها
تعالت ضحكات كيان على ملامح وجدان المفجوعه
---
بعد صلاة العشاء ·
رجعو العيال مع ابوهم من المسجد وتعشو والكل مجتمع بالصاله يتقهوون وكانت الصاله هاديه وكل اثنين يسولفون مع بعض ومحد حول الثاني
كان ابو محمد جالس وام محمد بجنبه ويسولفون تقريبا بالهمس علشان لا احد يسمع
ام محمد بهمس وهي تراقب بنظراتها كيان : اليوم اتصلت ام فهد اللي سيّرو علينا قبل فتره
ابو محمد ب اهتمام : اي وش تبي عسى ماشر؟
ام محمد لا اردايا لاحت ابتسامه على وجهها : اتصلت تخطب كيان لـ فهد ولدها
سكت ابو محمد لثواني يستوعب وبعدها انعقدت حواجبه : خير ان شاء الله
ام محمد ب استغراب : الولد فيه شي مو زين ؟
ابو محمد نفى : لا والله والنعم منه ومن ابوه لكن نصيبه مو عندنا مارح ازوج كيان لبرا الديره !
ام محمد عقدت حواجبها : دام عندها اخوانها حواليها ليه منت مزوجها؟ انت عارف زياد بيستقر بحايل وظيفته مافيها محال للنقل وحاتم بيخلص ويتوظف بحايل وش المانع؟
ابو محمد زفر: يا بنت الناس الاب ماهو زي الاخوان خليها تكون قريبه منا نتطمن عليها ونضمن ما يجيها شي ما يرضينا !
ام محمد ب اقناع : نصيبها بيجيها وين ما كانت انت تضمن عقب ما تزوجها واحد من الديره ماينتقل معاها ؟ ليه نقطع بنصيب البنت دام الولد زين وما على اخلاقه كلام؟
ابو محمد برفض : مارح ازوجها برا هالديره وش يضمني ان بنتي ما تنضام عندهم ؟ « وتنهد » يا ام محمد انتي عارفه ان ما عندنا الا هالبنت وين تبيني افرط فيها وازوجها لبرا الديره انا هنا ووالله ماودي انها تفارقني وتطلع من هالبيت تبيني ازوجها لحايل عز الله ما شفتها الا بالسنه حسنه !
لاحت ابتسامه على وجه ام محمد : انت قل كذا من الاول منت ناوي تزوجها من الاساس ما تبيها تفارقك !
ابتسم ابو محمد : ما بقى من عمري كثر اللي راح ودي اكمل باقي عمري وعيالي حولي ما يتفرقون !
ام محمد : مهما حاولت يا ابو محمد هذي سنه الحياه بالنهايه كل واحد بيلتفت لحياته وبيروح لنصيبه مارح تقدر توقف بطريق النصيب لو هالفهد من نصيبها
تنهد ابو محمد وهو يناظر كيان بدون لا يرد وميقن بداخله ان كلام امها صح ميه بالميه !
كانت جالسه هي وحاتم وزياد بجنب بعض ويسولفون هي صايره بالنص وهم على الاطراف
كيان عقدت حواجبها وهي تناظر ابوها : وش عنده ابوي احس من بدأ يسولف مع امي وهو مو طبيعي
ضحك زياد : انتي كذا طول الوقت تراقبين اللي حولك ارتاحي وريحينا معك
ضحكت كيان وهي تعدل جلستها وتصب لزياد قهوه : انت وش عليك مني ها مستقعد يعني ؟
هز راسه زياد: مافي احد مستقعد هنا الا انتي والله
مدت فنجال قهوه لحاتم وهي تسأله ب استنكار : صدق انا مستقعده ؟
حاتم يمثل الاستغراب : انتي ؟ اعوذ بالله اكيد لا!
ضحك زياد وهو يرتشف شوي من قهوته : لا يلعب عليك تراه يطقطق
هزت راسها كيان بفقدان امل : انتم ما منكم خير انا داريه من بدري !
ضحك زياد : افا افا هذا وانا اقول لحاتم لازم نروح نقش لكيان اشياء من البقاله هذا علمك ؟
كيان ضحكت : اخوي حبيبي انا داريه ما ألقى ازين منك !
زياد بتمثيل للأستنكار : اعوذ بالله من المصالح !
كيان رفعت حاجب : احلف بس هذي تسميها مصلحه؟ الله يخلف عليك بس
صفقها حاتم على راسها : وانتي احد حالف عليك ما تسكتين على كلمه ؟
مسكت كيان راسها ب ألم : وانت كم مره بشرح لك اني مو واحد من اخوياك تراني انثى ما اتحمل همجيه !
حاتم ب استنكار : الله اكبر ! الحين صرتي انثى الله يرحم ايام تلبسين من ملابسي حنا وصغار علشان ابوي اذا قالك انتي بنت تقولين لا انا ولد!
ناظرته كيان بغبنه : اسكت والله اني كنت خبله
مدري وش كنت افكر فيه وانا اسوي هالحركات !
حاتم بضحكه استفزاز : اي والله كنتي مهبوله اشوا عقلتي شوي الحين
ناظرته بقهر ولفت لزياد : امانه اصفقه اذا صفقته انا مارح يتعور
حاتم بضحكه : قاعده تحاول تثبت انها ناعمه
اخذت نفس كيان وهي تردد : ياصبر الارض ياصبر الأرض
ضحك زياد وهو يهز راسه بفقدان امل من هالاثنين
سحبت كيان فنجالها وهي تتقهوى ومطنشه حاتم اللي كل شوي يرمي كلام ويضحك !!.
-
قام ابو محمد يبي ينام وتفرقو العياال راحو لغرفتهم وكيان ووجدان كل وحده راحت لغرفتها خصوصا ان وجدان تقريبا جهزت خلاص لان الاغراض اللي شراها عبدالله وطلب يوصلونها للديره خلاص قدها وصلت وضبطو الغرفه
اما بغرفه العيال !
-
فتحت ام محمد ودخلت والعيال مستغربين وش صاير ؟
جلست ام محمد وهي ساكته لثواني بعدين تكلمت : ابيكم بموضوع ولازم تحلونه
تعدل محمد بجلسته ب استغراب : صاير شي يمه؟
ام محمد ب ابتسامه : هو صاير شي بس شي كويس !
ضحك زياد : يمه بدون مقدمات ايش صاير؟
ام محمد : كيان انخطبت !
صمت ثواني والعيال يناظرون امهم بعدم استيعاب !
محمد عقد حواجبه : من اللي خاطبها ؟
ام محمد توسعت ابتسامتها : فهد
حاتم وقف بصدمه : لا عااااد ! فهد ماغيره ؟ اللي جا هو وامه عندنا ؟!!
ام محمد هزت راسها بالايجاب : هو ماغيره !
عبدالله : والله الساعه المباركه تبين نكلم كيان يعني ولا كيف ؟
ام محمد هزت راسها بالرفض: كيان موضوعها بسيط انا اكلمها لكن المشكله ب ابوكم
زياد : ابوي مارح يرفض خصوصا انه حب ابو فهد واخوان فهد
ام محمد : ابوكم رفض !
عبدالله : رفض؟؟؟ ليه ؟؟
ام محمد : يقول ما يبي يزوج كيان لبرا الديره ! الرجال كويس ومارح نلقى احسن منه لكيان وامه بنت ناس وحليله وابوكم يقول مايبي يزوجها برا الديره!
محمد : طيب دام ابوي رافض وش تبين نسوي ؟
ام محمد : ابيكم تقنعون ابوكم
زياد ضحك ب استنكار : صادقه يمه؟ أنتي تعرفين ابوي أكثر مننا مارح يوافق مستحيل يغير رايه !
ام محمد ب اصرار : بيغيره مارح ارد على ام فهد الحين وانا قلت لها خلال اسبوع ارد لك يعني معاكم اسبوع تقنعون ابوكم فيه
حاتم : مستحيل يمه مارح يوافق ب اسبوع!
ام محمد بخيبه : وانا اللي شاده ظهري فيكم اربع رجال ماهم قادرين يغيرون راي ابوهم؟ والله عيب
ناظرو بعض العيال وكأنهم يتأكدون اذا انهم يقدرون على هالشي او لا !
اخذ نفس عبدالله وهو يتكلم : خلاص يمه بنحاول بس ها مانوعدك يوافق !
ام محمد ب ابتسامه : معليكم كثر الزن يلين الحديد
طلعت ام محمد والعيال باقي يناظرون بعض وكأنهم توهم يستوعبون كيان تتزوج ؟ ولبرا الديره ؟ مستحيل!
بحياتهم ما تخيلو الموضوع خصوصا انها من خلصت الثانوي ابوهم رفض يزوجها وكل ماخطبها احد رفضه بحجه انها صغيره وامهم كانت مأيده لموضوع انها صغيره لكن الحين !
امهم مقتنعه والظاهر انها متأكده أن كيان بترضى !
الموضوع جديد عليهم يقنعون ابوهم يرضى يزوج اختهم ! المُضحك المبكي !
---
بيت ابو راكان
كانت جالسه على الكنبه بغرفتها وتناظر الورقه اللي تحضتنها اصابعها كانت تقرأ المكتوب بالخط العريض « صك طلاق » بعدم تصديق ما توقعت الموضوع يصير بهالسرعه !
الراحه اللي تحس فيها بمجرد ما تحررت من فيصل وقيوده وخياناته شي ما رح يماثله اي شعور بالدنيا
رفعت عيونها لولدها بدر اللي نايم بسريره الصغير زمت شفايفها وغصه داهمت حلقها رغم كل التنازلات اللي سوتها علشانه الا انها ماقدرت تتغاضى اكثر !
الانفصال الحل الامثل والاصح حياتها بتبتدي من الان !
صح انها بالعده بس هالشي ما يمانع تدخل دبلوم ودورات بحيث تطلع من العده وهي انسانه مختلفه وشهاداتها كثيره مارح تكتفي بشهاده الثانويه خصوصا اذا تبي تتوظف لازم تكون شهاداتها كثيره وبمجالات كثيره !
ابتسمت بهدوء بمجرد ما تخيلت شكلها موظفه او فاتحه مشروعها !
اخذت نفس وهي تطوي الورقه وتوجهت لواحد من الادراج وهي تحطها فيه وتسكره وكأنها بالطريقه طوت صفحه فيصل وكل شي عانته معاه من حياتها كلها !
الشي اللي كسبته من هالتجربه ولدها « بدر » ومستحيل تفرط فيه لإي سبب كان !
---
الصباح
بيت ابو محمد
كالعاده من جت وجدان الصباح هي وكيان يجلسون بغرفه كيان وكل وحده معاها كوب قهوتها ويسولفون
هالفتره صارو قريبات حيل من بعض كأنهم خوات خصوصا ان وجدان ماعندها خوات وكيان نفس الشي
هالنقطه خلتهم قريبين حيل
كيان ارتشفت من قهوتها : ودي لو نروح السوق اليوم
وجدان : فكره بطله منها نغير جو ونتسوق
هزت راسها كيان بالايجاب : والله الفكره حلوه لكن يبيلك تقنعين عبدالله يروح معانا لانه محرم لك ولي
وجدان: معليك خليها علي بس خلي عمي يوافق تروحين وعبدالله مارح يرفض
كيان : ابوي بعد ماعنده مشكله بعلمه واكيد مارح يرفض
سمعو اصوات شوشره برا وعرفو أن ابو محمد صحى العيال قامت كيان وهي تقول : صحو يلا خل نجهز الفطور
قامت وجدان وهي تحط نقابها علشان لو احد من العيال برا وطلعت هي وكيان
بعد الفطور توجهو العيال مع ابوهم للمحل
دخل ابو محمد والعيال باقي واقفين على باب المحل متكين بظهورهم على الجدار
تكلم محمد واخيرا : شلون بنبدأ بالسالفه ؟
عبدالله رفع كتوفه بعدم معرفه : مدري المشكله اننا اعطينا امي كلمتنا اننا بنقنعه عيب نتراجع !
زياد : طيب كلم انت ابوي هو يسمع منك
عبدالله ب استنكار : اقووول لا تحطونها بظهري ! تراني متزوج من وراه توه ماله اسبوعين من درا والله مستحي احط عيني بعينه من كبر شرهته علي!
ميل حاتم فمه بعدم اعجاب : وانا مقدر اكلّمه بشي مكلّمه ابي سياره وكرشني
زياد رفع ايدينه ب استسلام : وانا ما اتكلم لحالي
محمد : خوش والله من بيتكلم اجل ؟ ما بقى الا انا
عبدالله ابتسم وهو يحاول يورط محمد : انت الكبير يعني بيسمع منك كلّمه انت
محمد رفع حاجب : بيشوتني برا المحل امس يقنعني ما اطلق ويوم عييت بغى يصفقني
حاتم : خلاص لا تتهاوشون كلنا نتكلم كل واحد يقول جمله هذا اخر حل
عبدالله : سكت دهراً نطق كفراً ، حشى عيال ابتدائي كل واحد يقول جمله لا تقول محسبنا طالعين ب اذاعه وكل واحد عليه فقره؟
زياد ومحمد اللي ماقدرو يتمالكون انفسهم وتعالت ضحكاتهم على كلام عبدالله !
زياد وهو ياخذ نفس عقب الضحك : عبدالله انت تتنفس ذبات ولا شلون ؟
عبدالله رفع حاجب وهو يخفي ابتسامته : ترانا بوضع جدّي لا تسوقها انت وهو
حاتم : صدق ياخي مو مستوعب كيان تتزوج فهد مايجي والله
ضحك زياد : شفت ! والله حتى انا اقول مايجي الرجال عاقل واختنا بتهبل فيه !
محمد يقاوم ابتسامته : المصيبه ام فهد شلون خطبتها وهي جلست عندنا مدري كم يوم وشافت هبال اختكم؟
زياد : اقووول لا تطلع نفسك تراها اختك قبلنا
ضحك محمد : انتبه لايطق لك عرق
عبدالله : صدق الحين ايش بنسوي
محمد : امشو قدامي بندخل وببدأ انا وانتم كملو والشكوى لله نتفشل بشكل جماعي اهون من
واحد يتفشل !
زياد بفقدان امل : مو صاحين قسم بالله
عبدالله دفه من كتفه للمحل : ارحمنا يالصاحي
دخلو المحل ووقفو عند ابوهم اللي كان جالس على الكرسي وبيده دفتر يشوف الديون
رفع انظاره لهم وتعدل وهو يسكر الدفتر ويحطه على الطاوله اللي قدامه
شال نظارته وهو يسكرها ويحطها بالجيب الاعلى بالثوب ..
رجع وجه انظاره لهم وهو ينتظرهم يتكلمون!
محمد : يبه بنكلمك بموضوع
ابو محمد : الله يستر منكم ومن مواضيعكم
زياد : هو يبه الموضوع صراحه اللي كلمتك فيه امي كلمتنا عنه
ابو محمد : لا تقول قصدك موضوع خطبه كيان؟
عبدالله: ايه يبه موضوع رفضك للخطبه ! يايبه فهد ونعم الرجال وانت عارف انه فريـق وماشاءالله امي تمدح امه وانت شفت أبوه ليه ترفضه؟
حاتم : اي والله يبه وانت شفت اخلاقه يوم جلس عندنا كم يوم ونعم التربيه وما عليه كلام
محمد : يايبه انت عارف ومايحتاج اعلمك
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) ومافي عذر نرّد الرجال دامه زين وماعلى أخلاقه كلام
ابو محمد رفع حاجبه ولاحت ابتسامه على وجهه اخفاها واخيرا شاف عياله متفقين على رأي واحد ! : لهدرجه مستعجلين تبون اختكم تتزوج ! حشى لو هي جالسه ببيوتكم
عبدالله: يايبه انت عارف ان مو هذا قصدنا واننا نبي الزين لكيان وش يضّمنا اننا اذا ردينا فهد يجيها احسن منه ؟
ابو محمد: كيان باقي صغيره حتى ما دخلت ال20 ومو مستعجل على زواجها
محمد : يايبه وش يضرنا لو استشرناها وشفنا رايها لو وافقت خير وبركه وان ما وافقت بعد خير
ابو محمد بتفكير : قولكم كذا ؟
ردو كلهم بسرعه : ايه يبه هذا احسن شي هي تقرر ان كان ودها او لا
ابو محمد ابتسم : على خير اجل بقول لـ امكم تكلمها
ناظرو بعض العيال والابتسامه شقت وجيههم مو مستوعبين بهالبساطه !!!
جلسو العيال شوي وبعدين بدو يتسحبّون لين اجتمعو كلهم مره ثانيه على باب المحل
وهالمره كان حاتم اللي تكلم وكأنه لاحظ ان اخوانه كلهم ادركو هالشي : انتبهتو لـ ابوي ؟
هز راسه زياد بردة فعل وكأنه متوقع كلام حاتم :
ابوي متعلق بكيان لدرجه ما يبي يزوجها !
محمد : انتم متخيلين لو البيت بدون كيان وش كان وضعنا ؟ شلون بتتركنا وتروح ؟
حاتم ابتسم بحزن وهو يحرك التراب : مافي احد احارشه واقهره
زياد : على من بنجلس ننادي الصباح يجهز اغراضنا ويستعجل بالفطور ؟
عبدالله ابتسم وهو يحاول يلطف الجو : الحمدلله اني متزوج وزوجتي معاي تزوجو قبل تتزوج كيان وتنحل مشكلتكم
كان متوقع على الاقل ابتسامه لكن صدّمه جمودهم وهنا ادرك عبدالله ان فعلا اخوانه بعد ما كانو حاطين ببالهم ان كيان بتتزوج بيوم من الايام وتكون بعيده عنهم
حاتم : لو عندنا اخت ثانيه مارح يكون الموضوع بهالصعوبه
سكتو كلهم وهم عارفين ان حتى لو عندهم اخت ثانيه بتبقى كيان غير ولها بصمتها بحياتهم من هي وصغيره كانت المفضله عند الكل والحين عرفو ليه ابوهم ما يبي يزوجها بعيد عن الديره
صح هالشي يميل للأنانيه لكن هي بنته الوحيده جت بعد اربع عيال واخر العنقود اكثر وحده قرييه منه لها جوها بالبيت محد متخيل أن بيوم من الايام تترك بيتهم وخلاص!!
تنهد زياد وهو يقول : لا نستبق الاحداث يمكن ما توافق !
حاتم : ما نقدر نكون انانيين بالنهايه وبيوم بتأسس حياتها سواء الحين ولا بعدين الموضوع مارح يتغير !
محمد :دخلتوني ب اكتئاب حسبي الله على ابليسكم كنها رايحه لـ اخر الدنيا مب كنها حايل اللي ما بيننا وبينها الا كم ساعه !
ضحكو العيال وهم فعلا يبون يغيرون جوهم لان هالحال مارح يغير شي !
---
« حايل - بيت ابو سعود »
بالمطبخ « الظهر »
كانت وعد واقفه عند الغاز تنتظر المويه تغلي علشان بتسوي قهوه عربيه تحس البيت كله طاقه سلبيه
من الصباح اول ما صحت قامت فتحت كل شباك بالبيت وفتحت البلكونه اللي بغرفه امها
تحس شكل وريحه البيت ريحه اكتئاب وحزن الطاقه اللي فيه طاقه سلبيه عجزت تتحمل
نظفت البيت كله كرفته كرف الدور الاول والثاني
تبي تفتك من اي طاقه سلبيه موجوده بدلت كل اغطيه السراير اللي بغرفهم عطرت وبخرت وخلت الغرف مفتوحه حتى الغرف المسكره اللي ما يدخلونها فتحتهم ونظفتهم ريحه البيت ريحه نظافه ديتول بعد ماخلصت بخرت كل الغرف والحين بتسوي قهوه وحلى
ابتعدت عن الغاز وهي تفتح الدرج اللي فيه اغلب مكونات الحلويات اختارت كم شي « شعيريه باكستانيه - نستله - بسكويت شاي - كاستر - كريم كراميل »
فتحت الثلاجه اخذت علبتين قشطه وبدت تسوي « حلا الخشخش »
تحس بطاقه مو طبيعيه اليوم بتسوي اي شي علشان يتغير جو البيت خلصت من صف البسكويت وطبقات القشطه اللي خلطتها بالنسته حطتها بالثلاجة على ما تحمس الشعيريه
اول ما حطتها على النار وكانت تحرك دخل سعود اللي توه جاي من الدوام اللي توه يباشر فيه بعد نقله لحايل
كان مصدوم من وضع البيت
اول ما دخل كان متوقع نفس الطاقه السلبيه والاكتئاب انذهل اول ماشاف النور بكل مكان بالصاله وباقي البيت ضوء الشمس متخلل كل ناحيه بالبيت
ريحة بخور ومنظفات
لا شعوريا توجه للمطبخ وتوقف على الباب وهو يشوف وعد تحوس بين الثلاجه والادراج
اول ما لاحظته وعد ابتسمت : واو مخلص دوامك بدري اليوم!
سعود هز راسه وهو يبتسم يقاوم ذهوله : اي مخلصين بدري وش الطاري اشم ريحه قهوه وحلا
وعد وهي مستمره بتحريك الشعيريه اللي حطت معاها زبده علشان تحمسها ويكون فيها طعم: بما ان اغلبنا ما يتغدى الحين قلت ليه ما اسوي حلا وقهوه ونجتمع بالصاله زمان عن هالجلسه
سعود بهمس: امي وينها فيه ؟
جفلت بحزن وعد : بغرفتها عجزت فيها تطلع عيّت !
سعود غمز لها: خليها علي انتي خلصي الحلا والقهوه وانا بقنعها تنزل
ألتفتت عليه وعد بحماس : احلففف !
ضحك سعود : بدون ما احلف كل شي عندك حلفان؟
ضحكت وعد وهي تدفه لباب المطبخ : يلا يلا اطلع اقنعها
سعود : بتروش اول وابدل وبعدين اسحب اخوانك وعقبها اقنع امي
وعد : ما يهم اهم شي بتجلس معنا
ابتسم سعود
وهو يطلع من المطبخ ويصعد الدرج ومستمتع بريحه العود اللي منتشره بالبيت يالله وش كثر اشتاق لهالاجواء !
رفع جواله وهو يتصل على قصي لانه شيك على الكراج ما حصل سيارته عرف انه مو بالبيت
وماهي الا لحظات ورد : هلا سعود
سعود عقد حواجبه بعصبية من سمع صوت ضجة حوله وعرف على طول انه مع شلته الصايعين : وينك فيه ؟
قصي : ليه صاير شي ؟
سعود رص على اسنانه : ربع ساعه وألقاك بالصالة يمين بالله ياقصي تتأخر دقيقه وحده مارح يحصل لك خير
انهى جملته وسكر الجوال بوجهه هالولد ما يتوب من قبل وفاة ابوه وهو ما يدانيهم وكم مره ضربه وهاوشه وسحب مفتاح سيارته علشان لا يمشى مع هالصيّع وباقي صامل على انه ما يبعد عنهم
ردد بداخل يصير خير ياقصي يصير خير !
وصل لجناحه اللي رتبوه لزواجه هو وليالي بلع ريقه بغصه وهو يتذكرها اخذ نفس وهو يدخل يحاول يتجاهل الافكار اللي عصفت عقله فجأة
رفض يرجع اغراضه ولبسه لغرفته القديمه رغم محاولات امه علشان يقفلون الجناح لكن رفض رفض تام وخلى كل شي زي ما هو
كل شي اختاره هو وليالي للجناح عجز ينسى كل ذكرياته معاها تنهد بحرقه وكل ما يتذكر كلام سلطان يحترق قلبه زياده كلامه اللي يدل ان ليالي نسته وكأنه يلمح على انها بتتزوج من جديد !
لمح الثلاجه الصغيره اللي بغرفته النوم توجه لها وهو يفتحها ويسحب علبه مويه ويشربها
مو وقت الذكريات الحين اعطى كلمه لـ وعد ان كلهم بيجتمعون اخذ ملابس من دولابه وتوجه يتروش على السريع علشان يقدر يتفاهم مع قصي لان الولد بدأ يتفلت ومو ناقصه صياعه وسمعه سوء بعايلتهم !
---
قصي
ناظر الجوال وزفر وهو يشوف سعود قفل بوجهه
وقف وهو يسحب من بوكه خمسين ويحطها على الطاوله وقال بمجامله : كثر الله خيركم ياعيال انشغلت ومضطر امشي
رفع حاجب صقر « خويه » : وين اللي بيجلس معانا كل اليوم وما وراه شي
قصي اعطاه نظره : عسى ماشر صقر صاير ولي امري على غفله ؟ وترا وراي أهل يسألون عني ويدوروني لا غبت مو زي وضعك !
صقر اعتدل بعصبية وكان بيوقف لكن مسكه فراس اللي كان جالس بجنبه : وش فيه وضعي يا استاذ قصي اللي اهله معاملينه معاملة البرز لا يخلونه يطلع ولا يجس على كيفه ومتى ما بغو سحبو سيارته
قصي بلامبالاه : على الاقل مهتمين وما يبوني اصيع ووضعك ما يحتاج اوضحه لك كلن عارف بلاه وعارف وضعه
مشى وهو مطنش صقر اللي يتكلم بعصبيه وصل لسيارته وهو يركبها وعاقد حواجبه وش يبي منه سعود وببيتهم؟ غريب الوضع من وفاة أبوه ما اجتمعو وش الطاري الحين
اخذ نفس وهو يسوق ب اتجاه بيتهم سعود ما يرحم خصوصا لو درا انه طالع مع شلته القديمه وبالتحديد « صقر » اللي من يوم شافه سعود ما ارتاح له وقاله يبعد عنه ولا طّاعه وصار يقابلهم من وراه وبالتحديد بعد ما انتقل سعود للقصيم فضى له الجو
وقف على باب بيتهم وهو ينزل قفل سيارته ومشى للداخل وهو عارف انه بيدخل ويلقى البيت على وضعه زي ما طلع الصباح صار يشك من كثر الحزن والاكتئاب البيت ريحته ريحه حزن من يدخل البيت وتداهمه هالريحه يكتئب وعلشان ما احد صار يطبخ واكلهم كله من برا البيت حتى مافيه ريحه اكل او طبخ !
فتح باب البيت الداخلي وداهمته ريحه البخور ومواد التنظيف تسمّر بمكانه للحظات وهو يناظر يتأكد ان البيت بيتهم او لا !
الصاله كانت تلّق الرخام يلمع وفي مبخره محطوطه على طاوله الاكل وريحه قهوه تصّك بالراس
بس الاغرب بالنسبه له من اللي مسوي كل هذا !
امه مكتئبه ونوره اكيد مارح تسوي زي كذا
مافي الا وعد .
صحى من افكاره على صوت سعود اللي نازل من الدرج وهو لابس ثوب وريحه عطره تصّك بالراس من قوتها
كح لثواني وهو يسمع سعود يقول : يامرحبا بدري والله تو نور البيت
تنهد وهو يقول : عسى ما شر وش صاير ؟ جبتني وكن احد ميت ولازم ألحق عليه
رفع حاجب سعود : بالله عليك ؟ صاحي انت ولا مجنون ! ابوك ما كمل شهر من توفى وانت هذا وضعك من شله لشله وكل واحد فيهم اصيّع من الثاني؟
انا بالدوام وماعندي وقت اقابل امي وخواتي انت وينك فيه ؟ لا شغله ولا مشغله منت كفو الا للدخان والقهاوي
سكت قصي وهو فعلا غلطان بس ايش يسوي ماوراه شي !
رفع صوته سعود بتهديد : يمين بالله ياقصي اذا سمعت انك رايح مع شلة الفساد حقتك ان ما يوصلك طيب سيارتك اللي فرحان فيها قسم بالله لـ اخذها وابيعها ب اقرب حراج ولـ اول واحد يسومها خلك رجال واعقل اترك هالسوالف بتصك العشرين لا درو الناس عن من تماشي قسم بالله محد يلتفت لك او يعطيك بنته وراك مستقبل وجهز نفسك شهر وبتسجل ب اقرب دبلوم ولا تدخل عسكريه ما رح اخليك تجلس كذا لا شغله ولا مشغله قرر اللي تبيه معاك شهر وعقبها ان ما رسيّت على برّ مارح تلقى نفسك الا بنص دورة العسكريه
تنهد قصي وهو يهز راسه بالايجاب ويتوجه للصاله اللي حاطه فيها وعد الحلا والقهوه سحب فنجال وهو يصب قهوه واعطاه لسعود اللي جا وجلس على الكنبه و قال بتساؤل : من اللي مسوي كل ذا
سعود ابتسم وهو يرتشف من فنجاله : وعد
سحب قصي فنجال ثاني وهو يصب له رغم انه كان
متأكد انها وعد لكن يبي يتأكد
جلس وهو يشرب من القهوه وهو يفكر بكلام سعود
فعلا صار الوقت انه يشوف له شي يسويه بحياته ما احد مستعد يصرف عليه الحين أبوه اللي كان يعطيه مات بلع ريقه وهو يحاول يتداري غصه هالكلمه مو مستوعب للأن كل هالوقت كان يتهرب من الموضوع بس الحين خلاص ما عاد في فايده من التهرب من الحقيقه !
تجاهل افكاره وهو يتتابع سعود اللي قام بنظراته
-
سعود اللي قام يبي ينادي وعد ونوره وامه
توجه اول شي لغرفه وعد طق الباب وجاه على طول صوت وعد : ادخل
فتح الباب سعود وهو يرسم ابتسامه : يلا ترا بدينا نتجمع قصي بالصاله يتقهوى لحاله
عقدت وعد حواجبها بصدمه : قصي ؟ وبالبيت ! من متى !
ضحك سعود وهو يسحبها من يدها يطلعها من الغرفه ويسكر الباب : اووهو صار في قوانين جديده اصبري بعلمكم فيهم اذا صرنا كلنا موجودين
وعد مسكت يده وهي تناظره بترجي : سعود لا تضغط عليهم ما ابي يحسون انك بتتحكم فيهم
ابتسم سعود وهو يطمنها : معك مارح يصير الا الشي الزين
ابتسمت وعد وهي تتركه ماشيه للدرج : اجل اخلي عليك مسؤوليه اقناع امي ونوره !
سعود غمز لها : لا تشكين حتى بـ ان ممكن ما يرضون
ضحكت وعد وهي تنزل لتحت وفعلا شافت قصي قاعد يتقهوى : اهلا بالشيخ قصي تو نور بيتنا
رفع حاجب قصي بضحكه : احلفي بس ! البيت بيتي بعد
وعد ضحكت وهي تشيل السيليكون اللي مغلفه فيه الحلا : ما نختلف انت بس لو تجلس فيه
حطت له قطعه بصحن وهي تسحب ملعقه وتتوجه له تعطيه الصحن : ما يحتاج تقييم حلّاي اعرف انه فوق التقييم
زفر قصي بفقدان امل : انتي ما رح تبطلين ثقتك الزايده هذي ؟
وعد ضحكت وهي تصب لها قهوه : مشكلتك اذا تشوفها زايده انا اشوفها طبيعيه
هز راسه بفقدان امل وهو ياكل من الحلا وهو مستمتع بطعمه
--
توجه سعود لغرفه نوره وباقي الابتسامه مرتسمه على ملامحه ، على الاقل في احد يساعده بـ انه يطلع اهله من هالحاله !
طق باب غرفة نوره وسمع صوتها : ادخلي وعد
استند على جانب الباب بدون لا يفتحه : يعني اذا سعود لا يدخل ؟
قامت نوره اللي كانت جالسه على السرير وبحضنها اللابتوب وفتحت الباب : شدعوه حياك بس ما توقعت !
سعود ابتسم : هاه فاضيه تشاركينا بجلستنا وقهوتنا ولا عندك مشاغل ؟
نوره هزت راسها بالرفض: اصلا فاضيه وطفشانه كنت جالسه اتابع باللاب
طلعت وهي تمشي بجانبه
قال سعود : نوره ياليت تخففين من جلستك على الاجهزه بتضرّين عيونك وبعدين ما يصير ترا وعد تشتغل لحالها بالبيت لازم تساعدينها
نوره : هي ما تناديني او تقول انها بتشتغل بالبيت
سعود : حتى لو ما قالت ما يحتاج اكيد ان البيت يحتاج له ترتيب وانتي عارفه البيت كبير اكيد وعد مارح تقدر عليه لحالها !
---
« الديره - بيت ابو محمد »
بعد صلاة الظهر
توجهو للبيت ورا ابوهم اللي كان يمشي هو ومحمد
ناظر زياد حاتم وعبدالله: وش تهقون بيصير ؟
حاتم ب استغراب : ب ايش ؟
زياد : انت مستحيل تستوعب بسرعه ، خطبه كيان يعني تهقون توافق ولا ؟
عبدالله ابتسم : ليش لا ؟ فهد زين وما فيه عيب ما عندها عذر ترفض
سكت زياد ولا رد وانشغل بالتفكير
نتقدم خطوتين
عند محمد وابوه
ابو محمد : يا محمد لا تخرب حيااتك هذي بنت خالتك لا تطلق الحين استخير وفكر زين بينكم عشره وعمّر !
محمد برفض تام: مستحيل يبه مارح اكرر غلطتي ، تزوجتها وانا اشوف الرفض بعيون امي وكيان رفضتها رفض تام وتزوجتها بدون رضاهم والحين عرفت ليه رفضو زواجي منها
ابو محمد زفر : انت ما ينفع معك بتسوي اللي براسك بكل الاحوال سوّ اللي تبيه ماعادني متدخل
تقدم محمد وهو يبوس راس ابوه : لا تزعل يبه ما ودي اختلف عن رأييك لكن انا عارف ان ماعادني متحملها ولا متحمل تصرفاتها الطلاق انفع شي بحالتنا
تنهد ابو محمد بدون لا يرد لأنهم وصلو للبيت
بينشغل الحين بخطبه كيان وبيخلي محمد يسوي اللي يبيه ماعاده صغير صك الثلاثين !
فتح الباب بمفتاحه وهو يدخل ووراه العيال
بيقول لـ ام محمد تشوف رأيي كيان بالخطبه وان وافقت ماعاده بيوقف بطريقها الله ييسر دروبها !
---
دخلو العيال ورا ابوهم وهم يسولفون
وقفو شوي بالحوش ينتظرون عبدالله اللي دخل ورا ابوه علشان وجدان تتغطى وبعدين العيال يدخلون
حاتم: زياد ترا لازم نرجع حايل مصخت صارلي اكثر من شهر وانا ساحب على الجامعه
زياد : انا اصلا اجازتي قربت تنتهي بقول لـ ابوه علشان نرجع هاليومين
حاتم بضحكه: من بيصرف علي الحين عبدالله رجع شكلي بتمصلح معاك
رفع حاجب زياد ب استنكار : احلف بالله بس زوجتي ؟
حاتم : يابخلك راتبك ياكبره ومستكثر على اخوك ألف ولا ألفين
زياد بلامبالاه: لا صرت ابوك تعال تشكى بخيل وانا اللي اصرف على الشقه واجيب اكلك
حاتم : اقول لا تنسى ترا عبدالله مستلم فواتير الشقه والنت ويقط معاك بالاكل كل اللي تدفعه ايجار الشقه
زياد : والحين عبدالله ترك الشقه وجا الديره يعني كل شي الحين على حسابي لا تنسى
حاتم كشر : لا تمنن باخذ من ابوي واقط معاك كليتني
هز راسه بفقدان امل زياد هالولد مستحيل يتعدل !
شافو عبدالله يأشر لهم ومشو للداخل
وزياد متجاهل حلطمة حاتم اللي يقول انه بيصير فقير الحين دامه بيعيش مع زياد !
--
حطو الاكل البنات وكان التوزيع كيان تصير بجنب وجدان من جهة وعبدالله من الجهه الثانيه والعيال بالطرف الثاني
وعينهم بالاكل علشان لا يضايقون وجدان وما تقدر تاكل
ابو محمد همس لـ زوجته اللي كانت جالسه بجنبه : لا تتصلين بالحرمه شوفي رأي كيان وان وافقت علمي الحرمه
توسعت ابتسامه ام محمد : اقنعوك؟
ابو محمد ابتسم وهو ماسك الضحكه : وانتي من يقدر على عيالك لا بغو شي؟
ام محمد ابتسمت وهي تناظر عيالها فعلا من يقدر عليهم ؟ : اهم شي انهم على رأي واحد ويساندون بعض
ابو محمد : وهذا اللي مطمني انهم كلهم يد وحده لا بغو حاجه تعاونو وسووها
انهو غداهم وعلى طول راحو للمحل ما كان في وقت خصوصا انهم تأخرو وماباقي الا ساعه للعصر
والبنات جهزو القهوه علشان جلست العصر اللي صارت وحده من عاداتهم يجلسونها
حطو القهوه هالمره بالصاله وجلسو كلهم وكانت السوالف بين كيان ووجدان وما ان انهت وجدان سالفتها تكلمت ام محمد : كيان يايمه في موضوع لازم تعرفينه
وجدان يوم شافت كيان تناظرها وتناظر امها حست ان لازم تقوم وجت بتقوم مسكتها ام محمد : اجلسي ياوجدان منتي غريبه « ألتفتت لكيان » يايمه في حرمه خطبتك لولدها والرجال زين وما عليه كلام وابوك واخوانك كلهم موافقين على خطبته لك
عقدت حواجبها كيان وجت بتوقف : يمه قلت لك قبل كذا ما ابي اتزوج وانتي كل مره ترجعين بنفس الموضوع
ام محمد جلستها غصب : اصبري اعرفي منهو الرجال اول وعقب ارفضي
كيان : يعني من بيكون غير واحد من عيال الديره؟
ضحكت أم محمد : انتي ما تبطلين طفاقه؟ خطبتك ام فهد لولدها فهد
تجمدت يد كيان وهي تناظر امها وترمش كأنها تستوعب
ام محمد عادت الجمله: خطبتك ام فهد لولدها فهد
ارتخت يد كيان وتكلمت وصوتها مختفي من الصدمه : ام فهد مين؟
ام محمد بضحكه : كيان وشبك ام فهد ماغيرها اللي جتنا هي وولدها
ألتفتت كيان لوجدان تناظرها كأنها تتأكد ان الموضوع صدق ولا لا
وجدان كانت مبتسمه وهي عارفه ان كيان مو مستوعبه
ام محمد: وابوك قال استشيريها وان وافقت ردو لهم وقولو وافقنا
كيان اللي دخلت بدوامه افكارها « ام فهد وماغيرها يالله وش هالاقدار لو تعرف ضحى بس ! »
وقفت كيان وهي تمشي بصمت رايحه لغرفتها وبدون ماترد على امها
اللي ألتفتت على وجدان وضحكت : هالبنت مو صاحيه والله
وجدان ضحكت : معليك ياعمتي بتوافق باين اصلا
ام محمد : ان شاء الله يارب والله فهد وامه ماعليهم كيان حتى عمك موافق والعيال بعد يمدحون فيه
وجدان : ان شاء الله ياعمه بتوافق
دخلت كيان للغرفه وهي تسكر الباب وراها مو مستوعبه كل اللي صار !
جلست على السرير ويدها تحسها بارده بطريقه غريبه الجو اصلا حار وللأن ما دخل الشتا !
ناظرت يدها اللي فيها رجفه خفيفه من تأثير الخبر !
تنهدت وهي تتوسط السرير وتسحب دفتر من الدرج اللي بجانب السرير وهي كعادتها ب اي قرار بتتخذه تقسم الورقه لجهتين جهة للسلبيات والثانيه الإيجابيات وفعلا بدت تكتب
السلبيات :
بطلع من الديره
ببعد عن امي وابوي
مارح اقدر اجيهم كل يوم
ببعد عن صديقاتي
--
الايجابيات :
فهد كويس واخواني يمدحونه
ام زوجي بتكون كويسه وتحبني
ماعنده خوات وإخوان بنفس البيت وباخذ راحتي
بصير بحايل قريبه لـ اخواني
بسجل جامعه
بعيش حياة كويسه
راتبه كويس وغير عن وضع عيال الديره
ماياخذ من ابوه
بيوقف معاي بالدراسه لانه دارس ومتوظف مو زي اذا خذيت واحد من عيال الديره
--
تنهدت وهي تناظر الورقه قفلت الدفتر وهي تشوف ان الإيجابياات فاقت على السلبيات
باقي اخر خطوه بتصلي استخاره وان ارتاحت بتوافق
رغم استغرابها شلون ابوها وافق على فهد وهو من خارج ديرتهم
كتمت ضحكتها من تذكرت كلام امها والعيال موافقين
اكيد هم اللي هبلو ب ابوها لين وافق !
تنهدت وهي تتذكر انها بتستخير توجهت للحمام « اكرمكم الله »
علشان تتوضى تتجهز لصلاة العصر اول شي وبعد الصلاه بتصلي استخاره لان الوقت الحين منهي عن الصلاه فيه !
أنت تقرأ
روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنها
Romanceالكوبل الرئيسي : فهد - كيان -- بطلنا فهد اللي تربى مع أمه لـ عمر 29 سنه بسبب انفصال أبوه عن أمه ولكن بيوم وليله يتقابل مع أبوه وتبدأ صدماته من معرفته للحقيقه اللي أخفاها عنه جده ! وتزداد الضغوط عليه من يعرف أن أمه خطبت له من دون علمه والبنت واهلها...