البارت الخامس عشر

2.7K 110 3
                                    

مساء أو صباح الخير بتوقيتكم 💖.
---
بيت ابو محمد - الصباح
ماسكه الهـوز وترش مويه  وتنظف الحوش بعد أمطار أمس وتدندن بروقان بعد مكالمه فهد : أن رحت لا عاد تنتظر مني اجيك ، وان جيت لك مثل السحاب لا انهمر
رفعت راسها بضحكه من شافت حاتم اللي يقفل ازرار ثوبه العلويه ويغني بروقان : روحي اه تبي روووحك وقلبي مهتويك
غمزت له كيان : ياسيدة كل البنات ! , وضعك مشكوك فيه
تعالت ضحكات حاتم وهو يتوجه لباب البيت الخارجي : والله اني بريء ورفع صوته بترحيب من سمع صوت السياره : حيّ الطاري ابو حميد
رفعت كيان انظارها ب استغراب: حاااتم اصبر ادخل طيب !
حاتم فتح الباب وطلع : ماله داعي اصبري
لفت بتدخل ما أن خطت خطوتها الاولى ألتفت من سمعت صوت احمد الضاحك : ألف مره قلت لك تحلم اسمّي ولدي حاتم ! باب الحاره حنا !
حاتم مسك جبهته وهو يمثل الالم : حسبي الله أوجعتني
ضحك احمد وهو يفتح الباب وتوسعت ابتسامته من شاف كيان : حيّهاااا ام سعود
ضحكت كيان وهي تتوجه له تحضنه وتسلم عليه
ناظرت بحاتم اللي يدخل الشنطه
، قربت بخفه من احمد وهمست : احمد لا تقول قدام اهلي شي عن مهمة فهد ترانا قلنا رايح دورة
ابتسم احمد بتفهم : زين سويتي
حوط أكتافها وهو يضحك : الحمدلله ما من فهد يبلشني بغيرته عليك الحين
حمرت كيان وهي تناظر بالأرض
ضحك حاتم اللي سمع كلام احمد ونطق بضحكه : غارت عيوني من عيوني عليك
ناظرته كيان بضحكه : ياسيده كل البنات خلك ساكت لا انشر غسيلك الحين !
رفع كفوفه ب استسلام وتوجهت للداخل مع احمد يضحكون على حاتم..
---
بيت ابو معاذ
دخل معاذ البيت وهو ينادي : يا بناات .. غصون .. انجود وينكم ؟
رفع أنظاره يشوف غصون اللي طلعت من المطبخ : معاذ ؟ متى جيت !
معاذ جلس على الكنبه : توني ترا خويتكم واهلها رجعو حايل
ناظرته ب استفهام لثواني وبعدها توسعت عيونها : كيااااان جتتت !
هز رأسه معاذ بضحكه : وراك اكيد بتجي عند اهلها
تقدمت منه غصون وهي تقول : وين انجود بنروح لها ترا !
هز أكتافه معاذ وهو يغمض عيونه ب استرخاء : روحو ، ابوي راح حايل تراه
هزت راسها غصون : جاي بكرا صح ؟
معاذ : هذا قوله يقول عنده شغل اليوم وبكرا راجع
غصون توجهت لغرفة انجود فتحت الباب ودخلت : اقوول انجود قومي قومي كيان رجعت الديره
وقفت انجود بسعاده : صادددقه ! واخيرا طلعت روحي من الطفش!
ضحكت غصون : امشي اول نحط اكل معاذ طلع بدون لا يفطر الصباح
توجهت للمطبخ هي وانجود اللي تفكر ايش تسوي حلا لكيان ..
---
الجوف - عند فهد
رمى نفسه بتعب على السرير وهو للتو يدخل للفندق اللي أخذه الصباح وهذي اول مره يدخله لانه على طول توجه للمركز ووكل خدمه الغرف يطلعون شنطته فوق
ابتسم من تذكر مكالمته مع كيان عدل جلسته وهو يبعثر شعره بتعب لثوان وبعدها توجه للحمام أكرمكم الله يتروش ويبدل بعد تعب السفر ..
---
بيت ابو محمد - الصاله
مجتمعين الكل بالصاله وأصوات الضحك تعتلي من كلام احمد اللي يسولف لهم عن مواقفه بالغُربه
تخصرت كيان وهي تقول : الا انا بنتكم ولا بنت الجيران ! ماحد يقول ياكيان ترا بناخذ صديقتك !!
ضحك احمد : أنتِ مبتلشه مع زوجك وش نقولك !
كيان رفعت حواجبها : نعم نعم ! اقول اسبوعين وانا كل يومين مستنتره بوجيهكم واخر شي تقول كذا
ضحك احمد : حصل خير « وغمز لها وهو يهمس » وش رايك ب اختياري ؟ شلون صارت غصون للحين نفس الملامح ؟؟
رفعت حاجب كيان بخباثه: هالله هالله شكلي بفتح مشروع
قرصها احمد بخفه : اص فضحتينا تبين امك تاكلني !
ضحكت كيان وهي تقول : ادفع واعلمك ، ولا اقول انتظر لييييين يوم الزواج
زفر احمد بقهر : اسكتي لا تذكريني بعادات الديره وش هذا كيف ما اشوف زوجتي لين يوم الزواج !
كيان هزت أكتافها : أجل أخطب من برا الديره
استرخى احمد وهو يناظر ابو محمد يهمس لـ زياد وباين معصب : تخسين اترك غصون ، «  ألتفت على كيان وب استغراب » ابوك وراه معصب ؟
مالت عليه وهي تهمس : قبل امس تهاوش مع عبدالله وطرده
توسعت عيون احمد وهو يلتفت عليها بصدمه : ايش !
هزت راسها كيان بتأكيد وعيونها على ابوها وزياد
--
بجهة ابو محمد وزياد
اقترب زياد من أبوه وهمس : يبه انا ومحمد نبي زواجي وزواجه بنفس اليوم
هز رأسه ابو محمد : طيب متى تبونه ؟
زياد : انا ودي عقب اسبوعين بس مدري عن محمد وافق ولا باقي بس
ألتفت عليه أبوه ب استغراب : بس وش ؟
زياد بتردد : عبدالله !
عقد حواجبه ابو محمد بعصبية وهو يصد عن زياد : اذلف دامك بتسولف عن هالعاق
توسعت عيون زياد : يبه !
ناظره أبوه بحده : ايه عاق ورخمه بعد ! أجل يتهاوش مع أبوه علشان حرمته ؟ قل زوجته حرمه معذوره لا عصبت وهاوشت بس هو طول بعرض عنده ولد وعمره بيصك الثلاثين وهو كلمه توديه وكلمه تجيبه !
تنهد زياد : يايبه المواضيع هذي ما تنحل بالطريقه لزوم تتكلمون بالنهاية هذا عبدالله اكثر واحد من عيالك تحبه !
صد ابو محمد وهو يناظر بكيان وأحمد اللي يناظرونه بترّقب زفر لثواني وهو يتعوذ من ابليس : لا جا اخوك يصير خير ، اعوذ بالله من ابليس حتى ولده باقي ما شفناه
ابتسم زياد وبخباثه : انت ما شفته بس انا شايفه ومحلله نظرات بس هاه كنه ما هو حابك وانت مضايق امه وأبوه
كتم ضحكته ابو محمد وهو يضرب زياد على كتفه : ياخبثك
تعالت ضحكات زياد وهو يوقف : أجل بكلم ابو تميم يسيّر هو وبنتنا وولدنا
ضحك ابو محمد وهو يهز راسه بيأس من زياد اللي ما يخلي لـ أحد خيّار ...
---
ألتفت ابو محمد على احمد وام محمد بجديه : متى جاهز نخطب لك ؟
عدل جلسته احمد وهو يقول بجديه : بكرا زين ولا شرايكم ؟
هز رأسه ابو محمد : توكلنا على الله ، محتاج فلوس ترا وراك زواج وملكه ومهر ؟
هز رأسه بالنفي : خيرك سابق ، الخير كثير !
هز رأسه ابو محمد بتفهم وهو يناظر ب ام محمد اللي واضح ضايقه من سالفته مع عبدالله مال عليها وبمداعبه : أم عبدالله عسى خير عقدة هالحاجب ؟
ناظرته لثواني وضحكت من استوعبت: صادق تقوله ؟
هز رأسه بالايجاب : ما تهون علي أم عبدالله
ابتسمت وهي تمسك كفه وتشد عليها : لا خلا ولا عدم .
---
ألتفت كيان على احمد وهي عاقده حواجبها : سمعت اللي سمعته ؟
ضحك احمد وبمزح : ابوك خفيف ما من صمله
ضربته على كتفه بخفه : أعلمه الحين ونشوف من بيخطب لك
رفع كفوفه ب استسلام : كله الا زوجتي
وقبل يتكلم سمعو صوت الجرس وقف احمد قبل كيان : خليك انا افتح يمكن احد من عيال الديره
هزت راسها كيان وهي تفتح جوالها اللي أعلن اشعار جديد
-
فتح باب البيت وصد من شاف حريم قال بصوته الجهوري : حياكم الله الحين ازهم لكم كيان
توجه للداخل وهو ينادي: ياكيااان  ، حريم تعالي
-
ألتفت غصون على انجود ومسكت ذراعها ب صدمه : انجود شفتي اللي شفته !
هزت راسها انجود بصدمه : خال كيان صح !
هزت راسها بالايجاب غصون ورجعت تناظر بمكان احمد وبلعت غصه علقت بحلقها تكورت من سبب تجهله وداهمتها ذكريات قديمه استوطنت ذاكرتها ، تركت ذراع انجود تتوزان ، من شافت كيان اللي جتهم مسرّعه
كيان تقدمت تحضنها بعد ما دخلو بشوق : غصوووون يامرحباااا الف
بلعت ريقها غصون وهي تشد على كيان والذكريات تتزاحم ب ذاكرتها ومواقف قديمه كانت ناسيتها
هزت راسها وهي عاجزه عن النطق
تقدمت كيان ل انجود تسلم عليها وهي غافله عن حاله غصون ...
----
تسمرّت أقدامه عند باب المشب من سمع الاسم اللي قالته بنت أخته
شد على قبضته وهو يقاوم ابتسامه داهمته من ذكرى قديمه لـ شكل غصون بطفولتهم
دخل المشب الخـالي ترك الانوار طاقيه وتوجه لـ مكانه المعتاد من زمن طويل
تمدد وهو يغطي عيونه بـ ذراعه مستمتع بالذكريات اللي داهمته عنها ..
---
الجـوف
دخل مركز الأمن وتوجه لـ مكتب رئـيس القسم
طرق الباب للحظات وجاه صوت الرئيس مرّحب
فتح الباب ودخل
فهد : السلام عليكم
وقف ثنيان اللي كان خلف المكتب : وعليكم السلام حياك الله نورت الجوف
ابتسم فهد وهو يتقدم يصافحه : الله يبقيك 
اشر له ثنيان على الكرسي : ارتاح لا هنت
جلس فهد وثنيان نطق ب اهتمام وهو يرتب الورق ويرجعها للملف : توني اراجع القضيه ما ابغى اهون عليك لكن ترا القضيه كبيره السابقه تمّس امن الدوله المخدرات ماهي شي بسيط هالاشياء دمرت عيالنا وشتت عوائلهم
هز رأسه فهد ب تأييد ونطق : جاسم وأخوه سنين وحنا نلاحق فيهم لين قدرنا نطيح ب اخوه وباقي هو ما أخفيك جلسنا سنين لين مسكناهم بالجرم المشهود لأنهم ما يتركون خلفهم ثغـرة لكن الظالم مصيره يطيح
ابتسم ثنيان : ما أخفيك أني تحمست القاك من كلام احمد عنك وماشاء الله ما بالغ احمد
ضحك فهد : الله يسلمك
اعتدل ثنيان بوقفته وهو يقول : أجل اكيد عندك خطه ؟
هز رأسه فهد وهو يبتسم : اكيد تدري ان في لنا جاسوس بعصابه جاسم !
هز رأسه ثنيان وهو يرتب الملفات : صحيح وصلني العلم
فهد : خطتنا بسيطه ، وصلنا العلّم أن في دُفعه بتتسلم بالجوف هالاسبوعين الجايه ومتأكدين من هالمعلومه ، بنكون لهم بالمرصاد بنخلي كم عسكري تنتشر بمكان التسليم وهم متخفين بلبس عصابة جاسم بحيث ما احد يشك فيهم
والباقي ننشرهم بالمصنع بعد ما نتاكد أن عصابه جاسم تأكدت أن المكان أمن
ثنيان ب اهتمام : طيب ولو انكشفو ؟
فهد بثقه : مستحيل هالشي طبقناه ب اكثر من قضيه مخدرات ، والناس اللي دخلناهم بعصابه جاسم ثقه ميه بالميه ولهم سنين معنا متأكدين من وطنيتهم ميه بالميه ما يبيعون دولتهم علشان فلوس !
ابتسم ثنيان : على القوه وزي ما قلت لـ احمد المركز كله بالخدمه تقدر تتفاهم مع الضابط شاهين وتكملون المهمه مع بعض
هز رأسه فهد بتفهم وهو يوقف : مارح اشغلك اكثر عساك على القوه
ثنيان هز رأسه : الله يقويك
طلع فهد خارج المكتب وهو يفكر
توجه لواحد من العساكر وسلم عليه : لا هنت دلن على مكتب شاهين
اشر له العسكري وخطى فهد بخطواته ب اتجاه مكتب شاهين
---
جلست كيان وهي تصب العصير : ياقلبي قسم بالله واحشيني
ابتسمت انجود : والله انا قلت خلاص البنت جحدتنا عقب فهيدان
رفعت حواجبها كيان بضحكه : هالله هالله ترا ما ارضى على زوجي !
ضحكت غصون وهي تقول : بشري سجلتي جامعه ؟
كيان بنفي : لا يبنت الحلال وين اسجل ما تشوفين الحوسه زوجه عبدالله ولدت ونجهز لزواج العيال وخالي احمد رجع مافي وقت والله ، والجامعة باقي التسجيل للحين ما فتح
هزت راسها غصون : الا صدق خالك رجع ! وربي انصدمت اول ما فتح الباب
ضحكت كيان : لا تذكريني وربي الفجعه اللي جتني اول ما شفته للحين مأثره علي ، كل هالسنين كان خارج المملكه وتوه راجعه ماله سنه
ابتسمت غصون لثواني ونزلت راسها وهي تداعب كاسها ب أناملها : الله يوفقه
ابتسمت كيان وبدهاء : عاد ندور له على زوجه
رفعت راسها غصون تناظر بكيان وشدت على الكاس وهي تقاوم مشاعرها وتبتسم : وعسى لقيتو ؟
ضحكت كيان وهي تهز راسها بالايجاب : ليه هو خلانا ندور من قال بخطب قال ترا ابي فلانه
هزت راسها غصون وهي مو قادره ترد
ابتسمت انجود : ماشاءالله الله يتمم له على خير ، الا صدق زواج اخوانك وين بتسوونه بالديره ولا ؟
هزت راسها كيان بالنفي : لا العيال قدهم حجزو القاعه بحايل
ميلت فمها انجود ب احباط : خساره
ضحكت كيان وبتلميح : معليك بتحضرينه على ضمانتي
رفعت حواجبها انجود : ومن بيوديني أن شاء الله ! معاذ جلست اسبوع أبكي عنده يوديني زواجك ولا خذاني
كيان : اصبري وبتشوفين بعدين تحصلينه ما جاء لأن ما يعرف فهد بس حنا يعرفنا لازم يحضر
هزت أكتافها غصون : ما اعتقد والله
كيان ضحكت : انتي بالذات لازم تتجهزين
رفعت حاجب غصون : بالذات ؟
هزت راسها كيان بتأكيد وهي ترتشف من عصيرها وتتأمل غصون ...
---
تالي الليل - الساعه ١٢ ونص
بالمشب
دخلت والصينيه بيدها اخذت نفس بقوه اول ما دخلت من المطر القوي
ضحك احمد وهو يعتدل ويأخذ الصينيه منها : غرقتي!!
ضحكت كيان وهي تجفف وجهها بالمناديل : وانت بعد احد يجلس بالمشب !؟
هز رأسه بالايجاب : أجل بالله أحد يترك شبة النار ويجلس عند الدفايه!
هزت راسها بيأس: يعني نغرق احسن ؟
احمد صب الكرّك وهو يقول متجاهل كلامها : زين وين محمد والباقين ؟
اخذت كوبها اللي أعطاها وهي ترتشف منه لثواني مستلذه وقالت : محمد يسولف مع زوجته والشيخ حاتم نايم
احمد رفع حواجبه : هالله هالله وزياد ؟
ضحكت كيان : طارده حاتم من الغرفه علشانه مزعجه يسولف مع زوجته
ضحك احمد وهو يقول بمزح : الله يالدنيا الحين كلكم معرّسين وانا الشايب باقي! الله يسامح اللي كان السبب بس
رفعت حاجب كيان : اقوول والله محد السبب الا انت احمد ربك بس انها ما اعرست ترا كان ابوها بيزوجها لواحد مدري كم عمره وعيت
توسعت عيون احمد : ايش !!
ارتشفت كيان من الكرك وهي كاتمه ضحكتها على تعابير احمد
ناظرت بجوالها اللي بجنب المرّكى وتنهدت بقلق من فهد اللي ما اتصل اليوم ..
---
الجوف
دخل غرفته وحك جبينه من شاف الفوضى اللي تركها خلفه وابتسم لا إراديا من تذكر جناحه هو وكيان وكيف دايم مرتب ومبخر
رمى نفسه على الكنبه بتعب وارخى جفونه يسترخي ونيته يقوم يتروش ويكلم كيان
وغفى من التعب بدون لا يحس ..
---
بيت ابو فهد
وقفت بالحوش تحت المطر وهي تدندن بروقان ولتوها خلصت سواليف وتخطيط مع امها للملكه
عقدت حواجبها ب استغراب وهي تشوف انوار المشب شغاله ، توجهت للباب وفتحته وزادت تعقيدتها من لمحت دله القهوة والفناجيل والحلا اللي يتوسط المشب دخلت وقربت للدله تتلمسها سحبت يدها بسرعه من حست بالحراره قربتها لفمها تنفخ عليها تبردها
وجمدت برعب من سمعت صوت شخص وراها : بسم الله عليك صارلك شي
رمشت لثواني وألتفتت وشافت سعود اللي تقدم من شافها داخله ناظرته وابتعدت للخلف وهي تقول ب استنكار : وشلون دخلت !
ضحك سعود لا إراديا من سؤالها : شلون بدخل يعني اكيد سلطان مدخلني
ناظرته لثواني ومن استوعبت وجودها معه وهم ما يربطهم شي للحين
خطت بخطوات مسرعه خارج المشب وسمعت صوته اللي رفعه عمدا : قريب بنجلس بدون لا تتهربين « وبنبره غريبه»  انتبهي من المطر يقلبي لا تمرضين
عضت على شفتها السفليه علشان لا ترد واسرعت يخطواتها للداخل بدون لا تلتفت .
---
غرفه العنود
رفعت راسها برعب من انفتح الباب بقوه اعتدلت بجلستها من شافت ليالي اللي غرق شعرها وبلوفرها من المطر
العنود ب استنكار: ليالي بسم الله وش فيك داخله كذا
ليالي بقهر : خلاص ما ابغى بكنسل
عقدت حاجبها العنود : بسم الله لا يكون متحلّمه وجايتني !
فتحت ليالي دولاب العنود تاخذ منشفه تنشف شعرها وهي تتكلم بقهر : قالي يقلبي قسم بالله ما يستحي بدل لا يصد ولا يطلع يتغزل !
ضحكت العنود وهي مو فاهمه : ليالي ورب البيت اللي يشوفك الحين يقول هذي متعاطيه !
جلست ليالي مقابل العنود على السرير وهي تتكلم بقهر : اي تعاطي يابنت اقولك قال ياقلبي وانتبهي من المطر لا تمرضين خيييير يمون الاخ !!
العنود هزت يدها قدام ليالي : رفقا بي من اللي قالك كذا !
وقفت ليالي ورمت المنشفه على العنود : وجعين عنود وجعين يعني من اللي بيقول هالكلام غير فاصخ الحيا سعود !
خطت بخطواتها خارج الغرفه وسط ضحكات العنود اللي تلحقها : اصبري ليالي امانه علميني وش السالفة اصلا سعود وش جايبه عندنا !
ليالي بتطنيش : مارح اقول شي الحق علي جيت عندك !
--
بالمشب
جلس سعود وضحكاته تتعالى من تعابير ليالي وصدمتها تمالك ضحكته من شاف سلطان يفتح باب المشب وقال ب اعتذار : معليش سعود بس تخبّر ابوي مخلص دواء السكر عنده ورحت اجيبه
هز سعود رأسه بالنفي : يارجل وشهوله تعتذر ما حصل الا خير بس انت الله يهداك أحد يعزم الساعه ١٢
ضحك سلطان وهو يصب قهوه : تقهو بهالجو الزين ما اناظر الساعه بس وراه قصي ما جاء
ارتشف سعود من فنجاله وعقله عالق بالمشهد قبل دقايق: ماهو قادر يمشي على رجله للحين
سلطان هز رأسه بتفهم : الله يشفيه
سعود ابتسم وهو يقول : هاه وش سويت حصلت شغل ولا باقي
ضحك سلطان : تبي ابوي يذبحن حالف ما يمسك المحل غيري يقول أنا معك هذي السنه وعقب انت لحالك
سعود : الله يقويك ، والمحل زين والشغل خفيف
سلطان ارتكى : صادق والله وانا بعد ما ودي اطلع وأصير عند مدير يتآمر على راسي ما اتحمل
ضحك سعود : ياشيخ ارحمنا
سلطان ضحك : والله اني صادق ما اتحمل
---
الصباح بيت ابو محمد
كانت تتمشى بالحوش وهي تتأمل اثار مطر الامس للان عالقه بالأرض
توسعت ابتسامتها وفز قلبها وهي تشوف جوالها يعلن وصول مكالمه من فهد
وجاها صوته المرحب : ياصباح الخير على ام سعود
ردت بعتب رقيق : صباح النور على ابو سعود الساحب
ابتسم فهد وهو يسكر باب السياره ويتوجه للقسم : افا افا شكل ام سعود زعلانه بالحيل ؟
داعبت الورده اللي تتوسط الحوض برقه : يعني تقدر تقول زعل خفيف
فهد ابتسم : اراضيك بعيوني امري بس
ابتسمت كيان لا إراديا من نبره الحب اللي توسطت صوته : الشوق شين لا تطّول المسافات بيننا عجزت انام
فهد تنهد : اوعدك اسبوع وبتحصليني قدام بيتكم
ابتسمت كيان : اذا كذا خلاص راضيه ، أفطرت ؟
فهد : مع أنه فطور مطاعم بس الحمدلله
ضحكت كيان : قاعد تجرب شعور الغُربه الحين
ضحك فهد : وما هقيت اتحمل ، بعدين ما اتحمل ابعد عن أم سعود
كيان ابتسمت من سمعت صوت أشخاص حوالينه : شكلك وصلت الدوام اسكر الحين بس لا تسحب كلمني اول ما تطلع وانتبه لنفسك 
فهد : تامر امر ام سعود بس تنتبه لنفسها واكون بخير انا
كيان ابتسمت : من عيوني ، استودعتك الله
سكرت وألتفتت تشوف احمد اللي يمشي طالع من المشب وضحك من شاف جوالها يتوسط كفها : الله على الظالم بس بدل لا أصبح بصوت زوجتي قايم على صوت المنبه
حمرت كيان من فهمت قصده وان فهد مصبح على صوتها : محد قايل شي انت اعرس بس
ضحك احمد : متى بس
كيان وقفت وهي تعدل لبسها : ابوي قال اليوم بيروح يكلم ابو معاذ
تقدم احمد منها : صادقه تقولينه ؟؟
هزت راسها كيان بالايجاب وبضحكه : استانس يامعرس بتكلم زوجتك وتفك المتزوجين منك
---
حرك حواجبه احمد بخبث : هالله هالله كل ذا علشان تكلمين فهيدان
قرصته كيان : لا تقول فهيدان اسمه فهد لو سمحت أو قول ابو سعود عادي
احمد تعالت ضحكاته:خوش خوش وين زوجتي بس
تحركت كيان للداخل وهي مجاوره ل احمد اللي يطقطق عليها وهي مطنشه
---
بيت ابو فهد
فتحت العنود باب غرفه ليالي وهي تقول بضحكه : الشيخه ام سلطان للحين ناويه تكنسل
رفعت انظارها ليالي من على الايباد وهي ترفع سبابتها بتهديد : عنود ياويلك لو احد يدري !
ضحكت العنود وهي تفتح دولاب ليالي : ما اقول بشرط ! ابغى بلوفرك السماوي اللي عليه حرفك
هزت ليالي راسها : قلتيها عليه حرفي تاخذينه ليه !
هزت العنود أكتافها : أجل بروح انشر خبر أن سعود ولد سلطان شافك أمس
وقفت ليالي بسرعه من شافتها طالعه من الغرفه : اصبري يابنت الحلال ما ينمزح معك انتي ! فداك خوذيه بس انكتمي
ضحكت العنود وهي تسحبه من الدولاب : خليك قد كلمتك قلتي فداك يعني صار لي !
كشرت ليالي : دافعه سعره ٢٨٠ بس معليه بس سكري فمك مو ناقصني سلطان بعد
لفت عليها العنود وهي تسفط البلوفر : الا صدق بتكنسلين ولا من تأثير الموقف
ميلت فمها ليالي : لو بيدي كنسلت ياختي قليل حيا مو صاحي شكل جاه ارتجاج بالدماغ بعد طلاقنا مو طبيعي !
كتمت ضحكتها العنود وهي تمشي ب اتجاه الباب وتستعد تهرب : الحب وفعايلووو
توسعت عيونها من شافت ليالي بترمي عليها الشبشب وطلعت وسكرت الباب بسرعه وضحكاتها تتعالى على ليالي اللي تموت حيا
---
احمد اعتدل بجلسته من تكلم ابو محمد : احمد جاهز اليوم نروح نخطب لك ؟ ماله داعي نأخر الموضوع اكثر
اعتدل بجلسته احمد وهو يقول ب اهتمام مخفي : دام هذا شورك انا ما عندي مانع
ابو محمد هز رأسه برضى : خلاص اجل اكلم ابو معاذ ونروح لهم عقب المغرب أن شاء الله
ألتفتت كيان على احمد ب ابتسامه وهمست : خلاص نقول معرّس رسميا ؟
ضحك احمد وهو يقول : والله خوفي خويتك ترفض
رفعت كيان حاجب : كم تعطيني واطمنك ؟
توسعت عيون احمد : من متى صرتي ماديه !
ضحكت كيان : اختبر كرمك ! « اقتربت من أذن احمد وهمست » بحسب خبرتي الشاعريه يبدو أن مشاعركم متبادله
مسك احمد ذراعها قبل تبتعد وبصدمه : صادقه ؟!
هزت راسها بالايجاب وهي تضحك : بحسب خبرتي
اخذ نفس عميق احمد وترك يدها وهو يهمس : ليه خبرتك شلون عرفت بالله !
كتفت ايدينها كيان : هالله هالله هذا سر ما اقدر أصرح فيه
اعتدل احمد بجلسته وهو يقول : خلاص ما يحتاج اهم شي ارتحت نفسيا
---
محل ابو محمد 
محمد : خلاص الزواج عقب اسبوعين ترا قدمنا حجز القاعه
ريم عقد حواجبها : بس تقول زوج كيان مو موجود كيف بنسوي الزواج ؟
ضحك محمد : زوج كيان بيرجع عقب اسبوعين بعد
فـ ما عندنا اي مشكله
ابتسمت ريم : مو طبيعي خلصت كل شي
محمد بضحكه : علشان ما اخلي عندك ولا عذر
ريم : ما ادور اعذار اصلا بس ما كان ودي يصير الزواج وحنا ما خلصنا كل شي
محمد تنهد: وانا اقول وراها ما تبي وتأجل
ضحكت ريم : لا تقول شلت هم
محمد رفع حاجب : تضحكين على أحزاني ! والله اني صادق احسب هونتي عن الزواج بكبره
ريم ب ابتسامه : هو اللي يحصل له محمد يهون عن الزواج
صفرّ محمد : لا عاااااد شهالتصريح القوي !!
حمرت ريم : بقفل خلاص وقت الفطور الحين
محمد بضحكه : روحي روحي كلها اسبوعين ونشوف وين بتهربين
---
ركب سيارته زياد وبجنبه احمد
احمد بضحكه : اربع سنين والديره هي هي ما تغيرت
زياد حرك وهو يفتح الشباك اللي من جهة احمد :
والله ريحه الطين اللي فيها تكفينا عن عشرين ألف تطور هدوئها يارجل يكفي
احمد ضحك : انت رايك ما يتغير بعد ! ابوك قال صارلك كم سنه وانت متوظف بحائل ما تعودت على الازعاج !
تنهد زياد : حايل ياحلوها وحلو اجواءها بس الديره غير مهما أبعدت القى نفسي مشتاق ارجع
احمد ارتكى بذراعه على الباب : الا صدق عبدالله وش صار معه ، كلمته ؟ قلت له وش صار ؟
عدل نفسه زياد وهو يضرب جبهته : يووووه الله يهدي ابوي ابلشني سواليف من أمس ونسيت أعلمه
ضحك احمد وبطقطقه : ياليل المتزوجين حتى عقولكم طايره احصلها من كيان ولا منك !
رفع حاجب زياد : اقول ترا كلها ساعتين وبتدخل القفص وتخطب لا تستثني نفسك
ضحك احمد : أحلل اخر ساعتين بالعزوبيه بـ اني اطقطق عليكم بس ما تخلون لي مجال !
سحب زياد جواله : اقول لا تشغلني وانسى اكلم عبدالله خلني أكلمه على طول
---
شقة عبدالله ووجدان
كانت جالسه على الكنبه وبحضنها تميم وعبدالله جالس بالكنبه المجاوره ومشغلين التلفزيون على مسلسل جديد
ألتفتت وجدان على عبدالله وب اهتمام : ماحد اتصل من اخوانك ؟
هز رأسه بالايجاب: اتصل محمد بس مافي اخبار جديده بس يقول حدد زواجه بعد اسبوعين
عضت شفتها وجدان وهي تناظر بالتلفزيون من جديد حتى كيان ما كلمتها ولا جابت طاري لشي
ما حد يلومها على ردة فعلها حتى عبدالله قال لها أن مالها دخل بس تأنيب الضمير بيذبحها وبنفس الوقت قلقها من أن ابو عبدالله يصر على أن عبدالله يتزوج يتزايد مع الوقت !
ألتفتت بلهفه من رن جوال عبدالله
سحب عبدالله جوالها ورد بترحيب : هلا والله بزياد اخبارك وانا اخوك
زياد ابتسم : حيّه ابو تميم كيف السبّع ؟
عبدالله ضحك وهو يناظر بتميم الصغير اللي يتوسط حضن وجدان : السبّع يسلم على عمه ، هاه نقول زواجك مع محمد ؟
زياد ابتسم: هالله هالله على طول وصلك العلم !
عبدالله ب ابتسامه : محمد ما يقصر ، الله يتمم على خير ، علمني وش الاخبار !
زياد : اول عطني البشاره ؟
عبدالله عدل جلسته بلهفه : تبشر بها بس بشرني !
زياد ابتسم: جبّ السبّع وأمه وتعال الديره جده وجدته يبون يشوفونه !!
وقف عبدالله واعتلت نبرته : تقوله صادق !
جاه صوت احمد من جنب زياد : تعال وألحق تراني بخطب المغرب
عبدالله ألتفت على وجدان اللي تسأله وش صار اشر لها تنتظر : تبشر بي ، وزياد ترا بشارتك بزيادها على العيّنيه يوم زواجك
زياد ضحك : امزح معك يابو تميم تعال بس وهذي بشارتي
عبدالله : لا والله انا قلت تبشر بها ، بقفل الحين علشان يمديني امشي واوصل قبل المغرب
زياد : ف امان الله
----
انتهى تفاعلكم 💞 .

روايه جابك اللي جاب لكفوف الصحاري غيمه عقب البطى يحيي شجنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن