Part three - عَينيك خُلِقت لِتُقدِس

315 24 62
                                    





ألتفت لمن يقف خلفه بهلع واضح ووجهه مُصفر وكأن انفاسه سُلبت منه
بلا تركيز مؤخرته المُجلبه للمتاعب اصطدمت بطرف الطاولة جاعله كوب القهوة ينسكب مُبللًا اوراق الكتاب

أتسعت زرقاويتيه مُرتعب لِما اقترفه رجفة كفيه كانت واضحة
حينما انحنى يحمل الكتاب ويحاول مسح بقعة القهوة بمريلة المطبخ البيضاء
التي على خصره يتمنى انه لم يفعل ما فعله الان

"يا إلهي!"

هَمس حينما تمزق الكتاب بينما يحاول مسحه رفع مُقلتيه المُتوتره لصاحب
الكتاب يُشاهد غيمه مُظلمه تختل ملامح الاخر
لا يعلم هل هو خُلق بوجه مُتهجم ام فعلًا سيتم قتل سونقهون على يديه

فكر ما الذي عليه فعله، الاشقر لا يزال يقف بجانبه مُكتظ الوجه معقود
الحاجبين يُعانق ذراعيهِ لصدره رافعًا حاجبه الايسر مُطالبًا توضيح

وجد ان طلب الرحمه هو الحل فأنحنى بجسده يسجد امامه يضم
كفيه ببعضها

"سيدي اغفر لي على فعلتي فهذا اول يوم لي بالعمل انا
لا ازال بعمر الزهور فلا تقترف الذنب بي لدي عائله تحتاجني
ارجوك اغفر لي فأنا .. انا .."

وكالعاده فكرة غبيه اعتلت عقله فوجدها مُنقذة
ربما سيعطف عليه الرجل الاشقر

"فأنا حامل سيدي"

رمى بكلمتهِ بطريقة مُتصلة بدون ان يتنفس
لا بأس بالكذب الاهم الا يتم طرد والدته من العمل فوالدته عانت حتى وجدت له العمل

الاخر زفر انفاسه يظهر مدى غضبه وانزعاجه يحاول تمالك نفسه
بالنهايه كونها امرأة حامل حرك شيء من العاطفة لديه

امره

"انهضي على قدميك"

وجد سونقهون يسند قدميه نهضًا رفع مقلتيه الزرقاويتين يحاول
النظر الى وجه الاخر بشكل اوضح تبينت له معالم الاخر لم يكن كبيرًا بالعمر فعلى ما يبدو بأنه بنهاية العشرين

عدستيه واسعه بلون اسود لا يتلمسها البريق. فارغة تمامًا.
بشرته قمحيه. ذُو هيئة ضخمة ومنكبيه عريضه واكثر ما لفت الاقصر طوله الشامخ فهو فعلًا طويل.

ايثان || ETHANWhere stories live. Discover now