الجزء السابع

48.1K 1.4K 190
                                    

دخلت غايه غرفة توليب وابتسمت تغمض عيونها:أعشق ريحة غرفتك وريحتك
ابتسمت توليب اللي تحط ميك اب:تأخرتي
غايه:كنت مع أهلي بمشوار بس كويس لحقتك ابيك تحطين لي ميك اب من يدينك الحلوه
توليب:غايه مافي وقت اجهزي عشان نروح ناخذ امي من الصالون ونروح الشاليه
غايه:طيب ليش مارحنا مع خالتي الصالون مو احسن ؟
توليب:لا مابي تو ماتش بسوي نفسي احلى من يدين الف ميك اب ارتست
ضحكت غايه:طيب امانه سوي لي احب كيف تسوين عيونك محد يعرف يسوي عيون حلوه كذا غيرك
ناظرتها بنص عين توليب وضحكت:اوكيه
فصخت عبايتها غايه وجلست على السرير:ما كلمتي شهريار ؟
توليب هزت راسها بالنفي وهي تحط ميك اب ورفعت حاجبينها غايه:ولا هو اتصل !
توليب:يعرف ان اليوم زواج امي
ابتسمت غايه:حبيت التفاهم بينكم ما يتصل لانك مشغوله ولانه عنده خبر
لفت توليب:تعالي احط لك ميك اب
سحبت الكرسي غايه وجلست قدام توليب وتنهدت توليب وهي تحط لها ميك اب:شايله هم اني برجع الليل بيت ابوي مو قادره اتحمل فوق الضيقه بروح هناك
غايه:جربي تقولين له تنامين عندي
توليب:فشله اهلك موجودين لا اروح بيت ابوي احسن
غايه ضربت كفها وناظرتها توليب بحده
غايه:تستهبلين ! اهلي ماعندهم مانع
توليب:انا عندي مانع
غايه:اعرفك بتبكين بعد ما تخرج امك مع عدنان لذلك تعالي عندي عشان احبس دموعك
ابتسمت توليب تهز راسها بالنفي:ماراح ابكي لاني مو بزر صغيره
غايه سكتت لانها تحط لها ميك اب وخلصت توليب بعد فتره من الزمن وقامت تفتح شعرها وتعدله وتلبس
طلعت فستانها غايه من الكيس الطويل:حاسه اني انا العروس على هالفستان
توليب ابتسمت:تحبين المبالغه
غايه رفعت كتفها وهي تناظر الفستان:ليش لا ؟ نكشخ
مشت توليب وفصخت روبها تلبس الفستان وتناظر شكلها بمراية غرفة ملابسها وابتسمت من انسدل فستانها على جسمها بلون الربيع ، بألوان الربيع مزيّن كم من أكمامها بورده كبيره بنفس لون الفستان وذراعها الأخرى عاريه وفتحة بطن صغيره ينساب من بعدها اللون على جسمها بتماسك بفتحة رجل في طرف الفستان الى فخذها
خرجت لغايه وابتسمت:شرايك ؟
لفت غايه وفتحت فمها:خيااال توليب خيال
ابتسمت توليب وتقدمت لها غايه تناظرها:كيف جسمك يلمع كذا ومترطب ؟ لا تقولين دبل تي
ضحكت توليب تجلس وتاخذ كعبها:دبل تي
غايه عقدت حجاجها:حسافه ما استعملتها قبل اجي
توليب:اعطيك كريم دبل تي بس البسي وتعالي
مشت غايه عنها ولبست كعبها توليب ووقفت تعدل فستانها وتاخذ عطورها تتعطر
مسحت جوف كفوفها بالمسك والورد وطيّبت عنقها بالعود الكشميري اللي يناسب موسم الربيع ، ونثرت رشات العطر على جسمها بالتونكا وزهور التوليب
وخرجت غايه تعدل فستانها وابتسمت توليب:كأنك انتي العروس
ضحكت غايه ولفت لها عشان تقفل فستانها ووقفت توليب تقفله واخدت نفس غايه تناظر شكلها بالمرايه بفستان قصير فوق الركبه مناسب بإرتياح بدون ضيق وأكمام طويله بألوان متعدده هاديه
تقدمت غايه تاخذ من كريم دبل تي وتمسح أقدامها فيه وهمست:ريحتك توليب ما تقاوم
ابتسمت توليب واخذت عبايتها:يالله عشان ناخذ امي من الصالون ونروح الشاليه
لبست كعبها غايه واخذت شنطتها ومشت تخرج مع توليب اللي رفعت طرحتها على شعرها وركبت السياره ونطقت:اسوق بكعب ؟ تشهدي
ضحكت غايه تركب:قدها بنت العروس وصلينا بسلام
ابتسمت توليب وشغلت سيارتها وحركت
وقفت عند الصالون وشغلت الراديو غايه ونزلت توليب ومشت تفتح الباب وطلعت سمر وضحكت من سمعت الاغاني اللي شغلتها غايه وطلعت يدينها من الشباك تصفق
ابتسمت توليب تناظر نظرات عيون سمر ومسكت يدها توليب:قمر اسم الله عليك
ابتسمت سمر ومشت وفتحت الباب تركب بالخلف ومشت توليب تركب ولفت غايه على سمر:عروسة هالسنه بدون شك وإحتمالات
سمر:تقهريني بس أحبك والله
ضحكت غايه وساقت توليب بهدوء وهي مبتسمه تسمع اغاني غايه وتشوفها تصورهم وهي داخلها قلب ما يهدأ ويسكن من رعبها وخوفها على الحياه الجايه
وقفت عند الشاليه توليب ونزلت غايه ونزلت سمر ودخلوا وسحبت الشنطه توليب:خايفه على اظافري
غايه:الصراحه الرجال بهالمواقف يخدمون
دخلوا الشاليه وابتسمت سمر من شافت التجهيزات اوت دور والجو كان خيالي والورد متوزع على الكوشه والممر والطاولات
لفت سمر على توليب وابتسمت:اثبات انك بنتي التوليب ؟
ضحكت توليب تناظر التوليب المتوزع بالمكان كان المكان يشبهه توليب فعلاً ولأنها هي اشرفت على المكان واختارت كل شي
دخلت سمر وعلقت فستانها غايه:خالتي تلبسين الحين والا اذا وصلوا الضيوف ؟
سمر جلست تناظر اظافرها:لا بلبس الحين عدنان يبينا نتصور
سكتت توليب تصد بهدوء ونطقت سمر:فصخي عبايتك توليب
توليب هزت راسها بالنفي:مو ساتر فستاني
ضحكت غايه:ترا بيصير زوج امك !
سكتت غايه من لفت عليها توليب تناظرها وتقدمت لسمر:بساعدك بالفستان
غايه:صراحه خالتي خطوه حلوه انك لبستي فستان ابيض بدون طرحه احسه مناسب مع المكان شكلك راقي
ابتسمت سمر من مجاملة غايه:مالبست طرحه عشان عمري ماهو عشان المكان
عقدت حجاجها توليب وناظرت سمر:لو اعرف ان هذا السبب لبستك غصب
ضحكت سمر وفتحت الفستان توليب بمساعدة غايه يلبسون سمر الفستان
ودق جوال سمر ولفت على توليب:ردي اذا عدنان واطلعي له يدخل وشوفي المصوره
اخذت الجوال توليب تناظر اسم عدنان واخذت نفس وخرجت ترد:هلا
عدنان:سمر ؟
توليب:توليب
عدنان:سمر ما جهزت ؟ انا وصلت
توليب:جاهزه ثواني افتح لك
قفلت ومشت بكعبها وعبايتها وفتحت الباب وابتسم عدنان:ماشاء الله
ابتسمت بخفوت توليب تناظره لابس بشت رمادي وصابغ لحيته وشاربه وارتبكت تأشر له:ارتاح
عدنان:مستعجل اشوف عروستي
سكتت توليب من دخل واخذت نفس تهدي نفسها ومشت تدخل ونطقت سمر:وصل ؟
هزت راسها توليب ونطقت غايه:خالتي عادي انزل صورة توقيعك اللي العصر ؟
سمر:عادي نزليهم
لفت غايه تناظر جوالها وتكتفت توليب لين جهزت سمر ودخلت المصوره:جاهزه ياعروسه ؟
هزت راسها سمر وخرجوا معها ووقفت سمر تخرج لعدنان اللي ابتسم لها من اقبلت عليه
وقفت توليب تناظرهم يتصورون سوا ومسكت كفوفها ببعضها تناظرهم ، ماتفهم شعورها هو خوف وقلق على حياة أمها والا خوف وقلق على حياتها هي ، تعرف ان الوضع بيختلف تماماً وزي ماقال لها عسّاف بتنقلب حياتها رأساً على عَقب
ابتسمت من اشرت لها سمر تناديها ولفت غايه:روحي تصوري معاهم
لفت المصوره:ليش لابسه عبايتك ؟
ناظرته توليب ما تحس بالألفه أمامه وتشعر بإنه واجب عليها تحتشم وهمست لها غايه:لا توترين أمك توليب
هزت راسها توليب ومشت لسمر اللي ناظرتها تفصخ عبايتها وتمسك طرف فستانها لا تبان رجولها واخذتها غايه وابتعد عنهم
وبلعت ريقها توليب توقف بجانب أمها وتصد عن عدنان اللي حاول يتودد لها ويرفع ذراعه عليها لكنها ابتعدت عنه توقف بجانب امها
وابتسم عدنان يمسك ذراع سمر وابتسمت توليب للمصوره ولفت توليب تبوس خد سمر اللي حضنت كفها
'
وقفت تطلب لها قهوه درايف ثرو وناظرت اللمبه اللي ولعت في عداد السياره وتأففت:اوف هذي وش يعني ؟
لفت أريام عليها:وشو
البندري:مدري ولعت لمبه مافهمت
اخذت طلبها وحركت سيارتها تحس بصعوبة سيرها
ونطقت اريام:السياره ثقيله ما تحسين ، وقفي على جنب
وقفت على جنب البندري تصور ليوسف اخوها ومارد عليها وتنهدت تدق على أمها وردت حنان عليها وهي ماسكه قهوتها:هلا البندري
البندري:امي وين يوسف ؟
حنان:ماعندي غير خالتك هيله ، شتبين فيه
البندري:ما اعرف سيارتي فجأه احسها ثقيله ابيه يجي ويشوفها
حنان:دقي عليه
لفت هيله عليها وعقدت حجاجها
البندري:ما يرد برجع البيت بس خايفه
حنان ناظرت هيله:اصبري اشوف احد من عيال خالتك
البندري:لا فشله بكلم دلع تجيني
حنان:دلع بدوامها ، اسكتي
بعدت جوالها حنان ونطقت لهيله:البندري سيارتها تعطلت بالطريق
ابتسمت هيله تهز راسها وتاخذ جوالها
ورجعت حنان تكلم:اصبري شوي ويجيك واحد من عيال خالتك
تنهدت البندري وقفلت حنان وناظرت هيله اللي تتكلم:وينك فيه ؟
مسك جبينه عسّاف:مشغول
هيله:اي ابيك بشغله كم دقيقه
عسّاف:تامرين
هيله:بنت خالتك البندري متعطله سيارتها بهالليل وتبي من يعاونها
غمض عيونه عسّاف من حركات امه وكملت هيله:كلمها ترسل لك موقعها وشوف سيارتها معك
عسّاف:امي عندي شغل بخلصه واجي البيت على طول انام
هيله:اي جيب البندري وأريام لبيت خالتك وتعال ابيك
تنهد عسّاف وهز راسه:طيب
ابتسمت هيله:الله يرضى عليك
قفل عسّاف ولف على صاحب مكتب العقار ونطق:تمام اذا جاك مشتري بلغني
هز راسه صاحب العقار
وخرج عسّاف برا وركب سيارته واخذ نفس وارسل للبندري:ارسلي موقعك
ارتبكت البندري من وصلتها رساله من عسّاف وهمست:أريام
لفت أريام عليها:شفيك ؟
البندري:عسّاف يبي الموقع
أريام:امي استغلت اطرف سالفه عشان تجمعكم
ابتسمت البندري بربكه وارسلت الموقع ولفت لأريام:بموت مو حاطه ميك اب
أريام ماردت عليها ولفت لجوالها وفتحت المرايه البندري تعدل حجابها وناظرت سيارة عسّاف اللي دقت فلشر ووقفت خلفهم ورجفت من نزل ومسكت قلبها تناظره جاي
مشى عسّاف ووقف عند شباكها وفتحت الشباك وصد للشارع وعقد حجاجه:اركبي موتري
ناظرته البندري بربكه:سيارتي تشتغل بس فيها لمبه مولعه
لف عليها عسّاف وناظر السياره وفتح الباب وهمس:انزلي موتري
بلعت ريقها تشوفه واقف عند الباب ونزلت أريام ونزلت البندري وابتعد عنهم عسّاف ومشوا لسيارته
ودخل عسّاف السياره تارك الباب مفتوح وناظر سيارة البندري وطفاها ياخذ المفتاح ونزل
ركبت البندري بالخلف مع أريام وبلعت ريقها وهمست:جاي
أريام ماردت تناظر عسّاف اللي ركب وحط مفتاحها بجانبه وقفل الباب
نطقت البندري:شفيها السياره ؟
عسّاف:بكلم يوسف ياخذها
البندري:يوسف ما يرد عليّ
عسّاف:يرد عليّ انا
سكتت البندري ثواني من حرك عسّاف وهو هادي وهمست:مشكور عسّاف تعبتك معاي
ناظر جواله بحضنه:لا عادي
البندري:خالتي عندنا بالبيت وتقول تبيك تنزل
هز راسه يسوق:عندي علم
لفت أريام على البندري عشان تسكت وتجاهلتها أريام تكمل:بتخلي المفتاح معاك ؟
عسّاف:اي بعطيه يوسف
وقف عند بيتهم واخذ جواله يتصل على يوسف ونزلوا البنات ونزل يقفل سيارته وعقد حجاجه من رد يوسف:هلا ولد الخاله
عسّاف:وينك ماترد على اهلك ؟
لفت البندري تناظره معصب ووقفت محلها
يوسف:ما انتبهت ليه؟
عسّاف:اختك تعطلت بالطريق
يوسف:البندري سواقتها ابو كلب ياخي
عسّاف:تعال بيتنا اعطيك مفتاحها خذها صلحها
يوسف:طيب
قفل عسّاف وناظر البندري اللي واقفه وتقدم يدخل الحوش وناظر ابوه اللي قاعد مع تركي وتقدم:سلام عليكم
ابتسم تركي:هلا عسّاف
انحنى يسلم على راس تركي:شلونك ؟
تركي:الحمدلله انت وينك غاط ؟
ابتسم عسّاف وجلس قدامه ودخلت البندري البيت
عسّاف:ابد نترزق الله
عبدالمحسن:غريبه مارحت تنام
عسّاف:امي قالت تبيني
عبدالمحسن هز راسه وناظر ساعته تركي ثواني ونطق عبدالمحسن:ثقلنا عليك ياتركي ؟
فزّ تركي بذهول:لا والله وش هالكلام بس بغيت عشان توليب ترجع ، ابطت
بلع ريقه عسّاف من طاريها وناظر تركي بإهتمام
عبدالمحسن:الليله زواج امها ؟
هز راسه تركي وسكت وناظرهم عسّاف وجمع كفوفه ببعضها يناظرها بسكون
واخذ جواله تركي وناظره عسّاف من رفعه يكلم كان يترقب يسمع طاريها لانه ماشافها اليوم ولا تكلم معها
ونطق تركي بإسمها يفزّ كل ما بداخل عسّاف من لهفته
تركي:وينك فيه ؟
بلعت ريقها توليب تبتعد:باقي بالشاليه
تركي:ابطيتوا !
هزت راسها تمسك جبينها بتوتر:يتعشون
تركي:تعالي البيت
غمضت عيونها بتعب هي ودها تنسحب من الكل وتقعد لوحدها وتبكي من مشاعرها اللي تحس فيها
ونطق تركي يسمع صمتها:توليب !
هزت راسها:ان شاء الله
قفلت جوالها وغمضت عيونها ورفعت كفوفها تهف على نفسها من ضيقة جوفها وإختناقها ومسحت مدمع عيونها وخرجت
وناظرتها غايه ومشت لها:وينك ؟
توليب:ابوي يتصل ينتظرني
غايه:ليش ما قلتي له ترجعين معي ؟
توليب:مافيني حيل اتكلم غايه برجع انام تعبانه
ناظرتها غايه وهمست:امك طالعه بتودعينها ؟
هزت راسها توليب ومشت تناظر سمر اللي لابسه عبايتها خارجه لسيارة عدنان
اخذت اغراضها توليب ولبست عبايتها ومشت خلف سمر وركبت سمر السيارة بجانب عدنان وابتسمت لتوليب وابتسمت لها توليب تخفي مشاعر ملامحها بإبتسامه بارده
ومشت سيارة عدنان وانقبض قلب توليب تناظرهم مبتعدين وشدت على فستانها وعبايتها ولفت لغايه:ترجعين معي ؟
غايه:لا اهلي بيمروني
هزت راسها توليب ومشت لسيارتها وفتحتها تشغلها وحركت ومن ابتعدت واختلت بنفسها بكت وهمست:ليش تبكين
منعت نفسها تقاوم وناظرت إحمرار وجهها وخشمها وتنفست تقاوم دموعها لحد ما تختلي بغرفتها
وقفت عند بيت ابوها ونزلت وجهها تمسح جوف عيونها ورفعتها تناظر سيارة عسّاف موازيه للبيت وارتبكت تناظر بيتهم
رجفت كفوفها ورفعت طرحتها تحطها على شعرها تخفي زينتها واخذت شنطتها وفتحت الباب ونزلت بكعبها ومشت لباب البيت واخذت نفس تدق الجرس وفتح بثواني يوسف وابتسم:ارحبي
التفت عسّاف بكل وجهه للباب من سمع يوسف وابتسمت توليب له بهدوء ومشت تدخل وناظرت ابوها وعسّاف وابو عسّاف جالسين وبلعت ريقها تناظر نظرات عسّاف لها
سكن داخله من شافها متزيّنه على غير عادتها بأظافر وخواتم والكثير من الأساور اللي اول ما لمح لمح يدينها اللي ماسكه فيها طرحتها وعبايتها عشان لا تبان زينتها ابد ورفع عيونه على وجهها اللي يبان عليه غمار الحزن العميق الجامد ، رفع عيونه على عيونها اللي تناظره ولقي كل أحزان وآلام العالم بنظراتها من خلف أهدابها اللي ما يكشفها أحد لكنه حسّها
وقف تركي من ناظرها وتقدم لها ورفعت عيونها على تركي تشد على عبايتها ونطق تركي:ابطيتي
هزت راسها بدون ما تتكلم يخيّل لها انها لو فتحت ثغرها بينسدل من عيونها سيل حزنها اللي تخفيه
تركي سكت من صدت بعيونها ورجعت ترمق بعيونها بثواني لعسّاف اللي جالس ويناظرها بلهفه ما يبي يرمش وتفوته بهذي الثواني
مشت من جانب تركي تدخل بيدين ترجف والتفت عسّاف يناظر أمامه يعيد شكلها براسه ويتخيل حجم حزنها ووحدتها اللي بتعيشها الليله ، رفع كفه على عنقه من شعر إنه بيختنق لو ماشافها او تكلم معها ولف لتركي:بغيت ادخل لأمي
تركي:ادخل وانا ابوك البيت بيتك
وقف عسّاف بجمود يمشي ويسابق خطوته للدخول على أمل تكون موجوده بينهم رغم انه مستبعد شعوره وفعلاً دخل وتنحنح ونطقت هيله:تعال عسّاف
تقدم يدخل وناظر البنات ورجع ناظر امه على وشك انه يسأل عنها من لهفته لكنه همس:بغيت المطبخ
حنان:تدله ياعسّاف خذ راحتك
مشى يبتعد عنهم وناظر المطبخ اللي أمامه وغرفة توليب اللي بجانب المطبخ الغرفه الوحيده اللي بهذا الجزء من البيت ، تماسك وقاوم دقايق طويله لكنه ماقدر
'
دخلت توليب تسمع اصواتهم ولفوا يسكتون من دخلت وناظرت نظراتهم وسكوتهم وترقبهم لها وهمست:سلام
ردوا بهمس مشابه لصوتها وناظرتهم ثواني ومشت تدخل غرفتها وقفلت الباب واستندت عليه ومسكت قلبها من حست انه بيخرج من محله ويغادر جوف صدرها
فصخت عبايتها تختنق منها ورمتها على السرير ومسكت عنقها ورفعت عيونها ماتبي تستلم وتبكي
غمضت عيونها تنزل دموعها بدون قوه منها وجلست على السرير تبكي بدون صوت تناظر الفراغ ، مسكت بيدينها لحافها تشد عليه وهي جالسه وتنفست تحاول تتخلص من كل هذي المشاعر والغربه بهذي الغرفه وفتحت عيونها والتفتت من انفتح باب غرفتها بقوه وجمد وجهها من دخول عسّاف المستبعد من بالها ووقفت بذهول تناظره
وناظرها عسّاف ما يوعى من جنونه اللي وصلّه لغرفة توليب بوجود الجميع بالبيت وتقدم يدخل وعينه مارمشت عنها ابد وقفل الباب خلف ظهره وهو موازيها بجسمه وعقله وقلبه وبؤبؤ بصره اللي توسع من لهفته عليها
ناظرته ما تستوعب قدومه لها وكيف تخطى الجميع وقدر يوصلها ويدخل غرفتها المكان المحظور عليه والمستحيل وانقبض جوف صدرها بصدمه تناظره وتقدم لها عسّاف يعرف انه جنّ بخطوته وعرف ان اللي وصله لها الان ماهو هذيان ولا جنون ولا ثماله وحرارة حمّى ولا وسواس وخيال اللي وصله لها رغم كل الحذر هو الحُب
رفعت عيونها لعيونه من تقدم أمامها ولا فهمت من قدومه شي غير نظراته اللي ما رمشت ابد همست بخوف وذهول من تواجده:كيف ؟
كان سؤالها يوصف ذهولها اللي استوعبه عسّاف ولكنه بدل نظراته لزينتها كان بإمكانها تغوي أعمى بجمالها أمامه وتغوي ناسك خاشع وتغوي عالم وتوقفه على قدم وحده ، كانت تحبس الأنفاس من جوفه ، تسبب له كارثه كونيه ما أخذ الحيطه لها ، كان مستوعب حجم خصرها اللي مرسوم يشرح له لعنة عباياتها الفضفاضه الستّاره اللي تخفي عنه كل هذا العود الريّان الناعم ، تنساب من بشرتها نعومه ولمعه وكأنها جوهره ولدت ببريق ما ينطفي وتتفجر من عروقها ريحة ورد ترادف إسمها ، ناظر لمعة عيونها من دموعها ، دمع عينها اللي من قوّ شعوره وده يتوضاه
كان وده يجي بدون سبب واضح لكنه من وقف قدامها الان اصبح سببه الواضح هو الحُب ، الحُب فقط
ترتبك ما تفهمه ولا تعرف كيف بتتخلص من خجلها وتوترها أمامه من نظراته وطيشه بتواجده معها بنفس الغرفه وهمست توعيه:عسّاف !
سمع صوتها مثل آلة قيتاره يستوعب نعومة صوتها المميزه وهز راسه بالنفي بعدم تصديق لحاله وجمالها وبلعت ريقها وصدت بنظرها تقطع نظراته والتقط انفاسه من رجع يستوعب وبلع ريقه يتنفس وهمس:اسف
رفع كفه يشرح أسفه وعطاها ظهره يغادر الغرفه ويقفل الباب خلفه ويبتعد بسرعه ويخرج من المكان
خرجت دلع من المطبخ بعد ما دورت على عسّاف وناظرت سرعته بالخروج ولانت ملامحها توقف محلها وتلف لناحية المكان الآخر اللي بجانب المطبخ وناظرت باب غرفة توليب وجمد وجهها بصدمه
'
خرج من بينهم يتجاهل صوت أمه يمثل عدم سماعه وتقدم لابوه يطلع من جيبه مفتاحه:أبوي برجع البيت
تركي:ليه توّ الناس
تصدد بعيونه عن تركي:تعبان وعندي شغل الصبح
عبدالمحسن:دربك سالم
مشى يتركهم وخرج من البيت وركب سيارته وقفل الباب وغمض عيونه ثواني يستوعب والتفت يناظر البيت وهمس:وش سويت
ماهو مستوعب للان اللي حصل وتسرعه والوقت اللي انقضى بصمت وهدوء بينهم ووقوفها أمامه بزينتها ما غفل عن أدنى تفاصيلها ويعي حتى صَبغ أظافر أقدامها اللي انتبه له ، كيف يغفل عن ريّ جسمها ولون الربيع والخضَار اللي ترتديه
مسك صدره ورجع ظهره للخلف يحاول يخرج من مفعولها داخله وشغل سيارته وهو ساهي ما تغيب عن باله وذاكرته وساق سيارته وهو ساند راسه على كفه اللي سانده على الباب ويناظر الطريق ووقف عند باب بيتهم ونزل من سيارته ودخل البيت الخالي يرتاح ويكشف ستار كتمانه ويتنهد تنهيده كبيره ودخل غرفته وجلس على سريره وجمع كفوفه بقل حيله وهمس:ياتكونين لي يا أنا ميت
كان قدّ كلمته برغبته اللي وضحت عليه بشكل أكبر وتأكد شعوره الليله بإنه يرغب فيها ويبيها ويحبها
غمض عيونه وانسدح على السرير يفتح ذراعينه يكرر نفس المشهد بذاكرته وكأنه يخاف ينساه او يتلاشى من ذاكرته ، يعرف ان باسه قوي لكنه الليله أمامها تهاوى وكل ما أمامه من ناس تساوى ، كان يشعر إنه يعرفها قبل الصِبى والصغر وقبل حتى خلق النبي آدم ، وكأنه ولد يحبها ويتهلف لها ، سكَن صدره ذهول منها وكأنها معجزه مثل إسمها ، كان وده تكون أقرب ويوصلها أكثر كان وده يشعر بنعومة يدينها بأصابعها الطويله او حتى ملمس خدينها الناعمه ، يبي يامس كتفها وذراعها وحتى عنقها اشتهى ملمس جلدها الناعم الكرتوي وكأنه مرايا من ترطيبها ، متأكد انها تشابه الورد بنعومته بس ما يعقل قلبه الا بعد ما يحقق رغبته بلمسها
'
غمضت عيونها تلمس قلبها وتنصت لنبضه المتسارع وفتحت عيونها تستوعب دخوله اللي مافهمته ولا عرفت سببه ، لكنها شافت في عيونه جنون العاشقين وغرام وذهول أربكها وأربك واسط صدرها
غادر بدون ما يتكلم غير بكلمه واحده ما احتاجت تسمعها ابد - اسف - لكنها من سمعتها منه تذكرت أنغام بقولها « أصدق ثلاث حروف في الحب اسِف ومِنك الأسف يمحي جميع الخطايا » كانت تتمنى تتخلص من ضيقتها الليله وتحققت رغبتها بالشكل اللي ما توقعته ما تخيلت تتبدل ضيقتها بمشاعر طَغت على قلبها بشكل دامس وشديد ، رهبة شعور الحُب اللي تشعر فيها والانغماس بأفكار متعدده ملكها عسّاف
غمضت عيونها من جديد تنزل طقمها من عنقها وتفصخ أخراصها ووقفت تمشي للمرايه تناظر شكلها وجلست أمامها ، بدت تمسح مكياجها بسرحان ومشت للحمام تفتح المويه تستعد انها تاخذ شاور مليان هواجيس وافكار ما توعى منها الا بعد زمن طويل
'
بدأ ياكل فطوره ورفع عيونه من نطقت البندري تستأذنه:ابوي بنروح انا وأريام عند بنات خالتي
تركي:وش الجديد ؟ كل يوم هم عندكم وانتم عندهم
حنان:مالنا غير بعض
ناظرها تركي ونزل عيونه ياكل ورفع راسه بعد ثواني:خذوا توليب معكم
حنان:شتبي تجي ؟ مهم بنات خالتها
تركي ناظر البندري يتخطى كلام حنان:وأصري تجي معكم وتسولف معكم
لفت البندري على حنان اللي تناظر تركي بحده ودخلت توليب وناظرتهم:سلام
تركي:وعليكم السلام هلا توليب تعالي افطري
جلست توليب ولف تركي عليها:خواتك بيروحون بيت خالتهم روحي انتي بعد دامه ويكند وسولفي معهم
رفعت عيونها توليب على حنان اللي ترمقها بنظرات وابتسمت لتركي:بروح لامي
تركي رجع ياكل:امك عروس ماهي فاضيه لك
سكتت توليب ولانت ملامحها ورجع ناظرها تركي:روحي معهم
ناظرته توليب يأمرها بدون شورها ولفت تناظر البندري وأريام وكمل تركي:انتظروا يوسف يوديكم
البندري:اروح بسيارتي ابوي يوسف نايم
تركي:روحوا
اخذت نفس توليب تفطر وقام تركي يتركهم ورفعت عيونها توليب على حنان اللي تناظرها ورجعت صدت بعيونها عنها
واخذت كاستها حنان تناظر توليب ورجعت ظهرها لورا:ما عزمتنا امك غريبه
رفعت عيونها توليب ولفوا عليها البنات وكملت حنان:مع ان بيننا عيش وملح
ماردت عليها توليب تتجاهلها وتاكل ورفعت حاجبها حنان:من وين لقت لها واحد بهالعمر ؟
ماردت توليب عليها وابتسمت حنان وهمست:تخفي شي بالزواج ؟
رفعت عيونها توليب من فهمت رمي الكلام من حنان وإتهامها لأمها وعقدت حاجبينها توليب:تتكلمين عن أمي ؟
لفت البندري تناظر امها وبلعت ريقها تهمس:امي !
حنان ناظرت توليب بذهول من تكلمت:عندك لسان ؟ انا كنت انتظر يطلع لسانك قلت استحاله بنت العقربه سمر ومسـ
خبطت الطاوله ووقفت:تكلمي زين عن امي اذا جيتي تتكلمين عنها واطفي نارك اللي من زمان بكرسيك هذا الحين لان ما بيحصل طيب لو تشعلينها من جديد
ناظرتها حنان وغادرت توليب الصاله ولفت اريام على حنان اللي احتدت نظراتها
وهمست البندري:انتي بديتي
حنان لفت للبندري بعصبيه:بتدافعين عنها وانتي ماتعرفين من تكون ؟ هذي عقربه داخله حياتكم وانتم مغفلين ، انا بس اعرف سمر وتربيتها انا ، جايه تاخذ كل شي منكم كل شي حتى عسّاف اللي متعشمه فيه عادي تاخذه وانتي مو حاسه
رفعت حاجبها بذهول البندري وابتسمت اريام من اتهامات امها ووقفت حنان تتركهم ولفت البندري على اريام:امي بتضيع عقلها من الضغط النفسي ، شدخل عسّاف بتوليب بالله ؟
اريام:تسأليني انا ؟
سكتت البندري تهز راسها بجنون من كلام امها ورجعت تاكل
ووقفت اريام:بطلع اغير واجهز
مشت تاركه البندري وقامت بعدها البندري ومرت من عند غرفة توليب واخذت نفس بتوتر ودقت الباب
لفت توليب بعصبيه تناظر الباب ودخلت البندري وصدت توليب عنها ونطقت البندري:اجهزي عشان نطلع
توليب:ما بروح معاكم
سكتت ثواني البندري:ابوي قال
توليب لفت على البندري تناظرها وهزت راسها:سمعته
ماردت عليها البندري وخرجت وجلست توليب وهمست:مجانين كلهم مو معقول
دقايق ودق الباب وغمضت عيونها تهمس:يارب رحمتك
لفت ودخل تركي وعقد حجاجه ودخلت خلفه البندري تناظر توليب
تركي:ليه ما بتروحين ؟
توليب ناظرته وهي جالسه:لاني ما ابي اروح ، هم بيروحون لبنات خالتهم انا شدخلني اروح ؟
تركي:مابتقعدين بالبيت لوحدك
توليب:ما بقعد بروح لامي
تركي تقدم بحده:انا كم مره اعيد كلامي ؟ كم مره ؟ قلت لك امك مو فاضيه لك وما بتروحين لها
رفعت عيونها تناظر تركي المعصب وكمل تركي بإصرار:البسي وروحي مع خواتك
ناظرته بدون رد ومشى يخرج تركي ولفت توليب تناظر البندري اللي واقفه وخرجت بعد ثواني
وغمضت عيونها توليب تهدي نفسها وأعصابها:عديها ياتوليب عديها
اخذت نفس طويل ووقفت تفتح دولابها وطلعت منه فستان وردي قصير لحدود ركبتها ورفعت شعرها كله تجمعه ولبست عبايتها ودق الباب واخذت شنطتها بعصبيه وفتحته بقوه وناظرت البندري:جهزت
ناظرتها البندري وهزت راسها ومشت ومشت خلفها توليب ولفت حنان تناظر توليب من خرجت
وخرجوا سوا ومشت توليب لسيارتها ولفت اريام:ابوي يقول روحوا سوا
لفت توليب تناظر اريام وهمست:ابوك يقول كل شي
مشت تترك سيارتها وركبت بالخلف بجانب اريام وركبت بالامام حنان وحركت البندري
غمضت عيونها توليب تهدي نفسها ونطقت حنان:ما تعرفين للحجاب ؟
رفعت عيونها توليب من فهمت انها تقصدها لان بناتها محجبات وهي لا وهزت راسها بالنفي توليب:انتظرك تعلميني عنه
ابتسمت حنان:اكيد اجل من بيعلمك ؟
توليب:انشغلي بحياتك عني ما يخصك حجابي وشكلي
تأففت البندري وهي تسوق:خلاص امي شصاير اليوم معاكم ؟
رفعت عيونها توليب على البندري وصدت حنان بحده عن البندري ووقفت البندري عند البيت ولفت توليب تناظر سيارة عسّاف وبلعت ريقها بربكه من وجوده بالبيت ونزلوا من السياره وظلت محلها ودها تنسحب وتهرب ، ما تعرف ليش سايرت ابوها وما وقفت بوجهه وخرجت من البيت تاركته ، سكتت وسمعت كلمته والحين بتتحمل الغربه وسطهم
دقت شباكها اريام ولفت تناظرها ونزلت معهم ، تقدموا يدخلون البيت وتوليب خلفهم
دخلت حنان وابتسمت من شافت رياض جالس بالصاله مع هيله وخواته وعسّاف واقف وبيده مفتاح سيارته:ماشاء الله محظوظين لقيناكم كلكم
ابتسم رياض:ارحبي خالتي
مسك مفتاحه عسّاف بكفوفه الثنتين مقرر الهروب من وسطهم لكن دخلت خلف البندري ولانت ملامحه من رفعت عيونها عليه
ارتبكت تناظر ذهوله وتسمع سكوتهم من دخلت ولف رياض وناظر توليب ولف على عسّاف ووقف يترك القعده
وابتسمت البندري تشعر بنظرات عسّاف لناحيتها ودخلت تسلم عليهم ووقفت دلع تناظر عسّاف وتوليب
ولفت توليب عليهم تناظرهم بغربه وتحس إن هذا مو مكانها ولا تألفهم ابد وودها تنسحب وتغادر لين ما نطقت نجود:تعالي توليب حيّاك
لفت هيله تناظر توليب ووقفت رنا:بنجلس فوق احسن
طلعت البندري من جانب عسّاف اللي ما التفت لها وطلعت اريام خلفها ومشت دلع تناظر عسّاف وطلعت خلفهم وبلعت ريقها توليب تمشي بعدهم وتطلع ولف عسّاف يناظرها ونطقت حنان:عسّاف طالع ؟
لف عسّاف وناظره رياض ونطق:هونت
رفع حاجبه رياض وابتسمت حنان ولفت لهيله اللي رفعت حاجبها:قلت عندك شغل !
عسّاف هز راسه ومشى يطلع مع الدرج لغرفته ومشى يسمع اصواتهم بالصاله العُليا وفتح غرفته يدخل ويقفل الباب
'
جلست توليب ووقفت رنا:فصخي عبايتك محد يدخل هنا من اخواني
اريام ابتسمت:غريب عليها الوضع
ناظرتها توليب ووقفت تفصخ عبايتها وجلست دلع وهي تناظر توليب وجلست توليب تاخذ نفس بهدوء
وابتسمت نجود:ما صارت فرصه نتكلم ونسولف معاك كويس جيتي
البندري:ابوي غصبها ماكانت ناويه
لفت توليب على البندري اللي ضحكت:ابوي كذا عصبي وينقهر اذا احد قاله لا
سكتت توليب ولفت نجود على دلع:رياض باقي بالبيت ؟
رفعت كتفها دلع ومشت نجود تنزل تحت
ولفت دلع بإتجاه توليب:اي توليب كيفك وكيف زواج امك ؟
توليب هزت راسها:الحمدلله
كان جوابها مختصر يبين عدم راحتها وسطهم وابتسمت دلع لها:خذي راحتك بيننا لا تخجلين
توليب ابتسمت لها بهدوء:مرتاحه لا تشيلين هم
طلعت نجود وتأففت:خرج رياض بس عسّاف بالبيت شكلي بكلمه يجيب لنا قهوه
سكنت ملامح توليب من طاري اسمه ولفت البندري وابتسمت نجود بضحكه:تقول امي بطل يوم جيتوا وجلس بالبيت
رفعت عيونها دلع على توليب اللي ساكته وابتسمت البندري وجلست نجود:كان طالع متخيلين ! مفتاحه بيده بس الله العالم ليش بطل
ضحكت البندري وابتسمت اريام تهمس:كلبه
لفت نجود على توليب:اي توليب تخرجتي صح ؟
هزت راسها توليب ورفعت ذراعها تسند راسها وتناظرهم
نجود:وش تخصصك ؟
لفت اريام عليها ونطقت توليب:ادب فرنسي
رفعت حاجبينها اريام وهمست:اول مره اعرف
رنا ضحكت:اكيد ما تعرفين انتوا قريب عرفتوا بعض
لفت دلع على رنا تناظرها بحده تثمن كلامها ورفعت كتفها رنا:كذبت ؟
صدت دلع تناظر توليب:وكيف وضعك بعد التخرج ؟ لقيتي لك وظيفه او شغل تتسلين فيه ؟
كانت على وش تنطق بمشروعها دبل تي بس تذكرت ان عسّاف شريكها وماعندهم علم وسكتت وناظروها من سكتت وهزت راسها بالنفي:لا
نجود:عندك صديقات تخرجين معهم ؟
اريام:اكيد عندها وش هالاسئله بنات
ضحكت نجود:محتوى جديد لقعدتنا
دلع ابتسمت ووقفت:اشغلتوا البنت ، تعالي توليب المطبخ معاي ساعديني
اخذت نفس توليب ووقفت مع دلع ولفت رنا على نجود:امانه نجود اسأليها رجلها ويدينها ليش كذا تلمع ماشاء الله !
ضحكت البندري بصوت عالي بصدمه من تعليق رنا ولفت نجود تضحك:منجد بنات لاحظتوا ؟ ماسحه جسمها بشي خيالي الاضاءه عاكسه برجلها  كأنها مرايا
اريام:اتوقع اويل
لفت البندري:تعرفين اسمه ؟
هزت راسها بالنفي اريام ونطقت رنا:وريحتها ورد مره
لفت نجود بذهول:صح ؟ شميت ماشاء الله البنت ورده منجد
رنا ضحكت:ولابسه وردي وش هالانوثه !
أريام:صوتها اصلاً ناعم مره ما ينسمع من الانوثه اذكر يوسف جاني اول ماسكنت معانا يقول اريام صرت استحي اتهاوش معك ومع البندري توليب رقيقه
نجود:انا استحيت اكمل اسولف معاها من صوتها
البندري:شدعوه !
رنا:والله من زمان ما شفت بنت هالقد ناعمه
نجود ابتسمت:ما تنلام امها تسميها توليب ، لايق عليها
'
دخلت المطبخ توليب تناظره وابتسمت دلع تفتح الثلاجه:ماعليك من خواتي يحبون يسولفون بسرعه ويمونون
توليب ابتسمت بهدوء:لا عادي
طلعت التشيز كيك دلع تقطعه ومدت لها الصحون تساعدها توليب وابتسمت دلع وهي تقطع:اقول توليب
ناظرتها توليب ووقفت بإعتدال دلع تناظر توليب:تعرفين اخوي عسّاف من قبل ؟
لانت ملامح توليب تناظر دلع اللي تنتظر اجابتها وسكتت ثواني طويله وناظرت نظرات دلع الغريبه:ليه هالسؤال ؟
ابتسمت دلع:عادي خطر ببالي
ناظرتها توليب وصدت للتشيز كيك:لا
دلع:غريب !
رجعت تقطع التشيز كيك وناظرتها توليب:ليش غريب ؟
دلع:يعني عسّاف اخوي يشتغل بكذا شغل ويفتح كذا مشروع قلت يمكن صادفتيه بحياتك من قبل ، لانه معروف ورجل أعمال تعرفين ؟
ناظرتها توليب وبللت شفايفها تهز راسها:لا ، ماشاء الله
دلع قطعت التشيز:اي بدأ بعمر صغير يشتغل بكذا شغله صح ما يعلمنا بس ابوي يعرف كل شي عنه ويسمع كلام الناس عنه ، توقعت تعرفينه غريبه
ابتسمت توليب من إصرار دلع الغريب:المفروض اعرفه ؟
ضحكت دلع تاخذ الصحون:يمكن !
مشت تترك توليب وهمست توليب:وش هالغرابه
خرجت خلف دلع تحط معها صحون التشيز وجلست توليب ودخلت رنا:عسّاف يقول اذا بغيتوا شي اطلبوا
لفت نجود بذهول:نطلب وهو موجود ؟ يروح هو طيب
جلست دلع وابتسمت رنا:واضح ما يبغى يخرج ليش أصرّ ؟
ضحكت نجود تناظر البندري اللي مبتسمه
وتقدمت رنا تصب قهوه لتوليب اللي بيدها صحن التشيز ونطقت توليب:لا شكراً ما اشرب قهوه
لفوا عليها بصدمه وناظرتها اريام:والله ؟
هزت راسها توليب ولفت البندري:ليش ؟
ابتسمت توليب:ما احبها
البندري:توقعت تعورك ببطنك او شي ، غريب مين ما يحب القهوه ؟
توليب ناظرتهم مذهولين من اي شي تقوله ونطقت بهدوء:اليوم كل شي غريب
رفعت عيونها دلع عليها واكلت توليب من التشيز وناظرتها نجود وابتسمت:توليب عادي اسألك سؤال ؟
رفعت عيونها توليب لنجود وضحكت رنا بإحراج ونطقت البندري:تموتين لو ما سألتي
نجود:ماشاء الله جسمك مرتوي ومترطب ويلمع وش مستخدمه ؟ غششينا نصير نفسك
ابتسمت توليب من طاري دبل تي وضحكت البندري تلف على توليب اللي مبتسمه وناظرت التشيز توليب:براند جديد مستخدمته
نجود:والله ؟ ماشاء الله خيالي كيف عرفتيه ؟
ناظرتهم توليب وابتسمت من تذكرت شغلها مع عسّاف:صدفه
نجود:اذا مافي ضرر عليك عطيني اسمه
ضحكت توليب ونطقت:دبل تي
أريام طلعت جوالها تبحث عنه وناظرتها نجود:بطلب لي ان شاء الله مجموعه ، عندي مجموعات كثيره بس ما احس انها تعطي هالترطيب كله ماشاء الله
أريام رفعت حاجبها تناظر الموقع:الأسعار حلوه بعد ، اطلب لك البندري ؟ اعتني شوي قبل تنخطبين
ضحكوا وعضت شفتها البندري تضرب كتف اريام وهزت راسها دلع:اطلبي لي انا بعد
أريام:كلكم تبون ؟
ابتسمت توليب تحس بإنشراح وتسمع الإطراء على حلم حياتها ومشروعها اللي ساعدها فيه عسّاف وكان ودها ، ودها لو عسّاف يعرف ان دبل تي بدأ ينطلب وأول طلبات كانت خواته
لفت أريام بذهول على توليب:المكونات فيها ورد وتوليب !
هزت راسها توليب ونطقت رنا:عشان كذا ريحتك ورد ماشاء الله
ابتسمت توليب وضحكت نجود:لو ما اعرفك قلت البراند براندك
ابتسمت توليب لنجود وناظرت دلع اللي تناظرها بهدوء وصدت بعيونها
حطت قطعة تشيز دلع بصحن ولفت لرنا:وديها لعسّاف هو جالس تحت مع امي وخالتي
وقفت البندري:انا اوديها
رفعت عيونها توليب بغرابه من قامت البندري واخذت الصحن ومشت تنزل تحت وضحكت اريام:مجنونه
سكنت ملامح توليب تحاول تفهم وضع البندري وروحتها لعسّاف بس لفت لجوالها اللي دق وردت:هلا
ناظروها البنات وهزت راسها توليب:تمام بخرج الحين
قفلت وابتسمت:انبسطت معاكم
نجود:وين رايحه ؟
توليب وقفت تاخذ عبايتها:صاحبتي عند الباب عندنا شغل بنخلصه سوا
اريام:ابوي عنده خبر ؟
توليب لبست عبايتها:مو لازم يكون عنده خبر
سكتت اريام وابتسمت لهم توليب واخذت شنطتها ومشت تنزل وناظرت الصاله من تحت وجلوس عسّاف والبندري اللي مقابله جالسه
لفوا من نزلت وسكتت هيله اللي كانت تتكلم وناظرها عسّاف وناظرتهم ثواني توليب وخرجت من دون تتكلم ولفت هيله بجنون:مرت ما تقول كلمه ؟
حنان:لو سمعتي طول لسانها عليّ بس
وقف عسّاف ومسك جيبه:انا استأذن
رفعت عيونها هيله:وين رايح عسّاف ؟
عسّاف مشى وتكلم وهو خارج:مشغول
تركهم يغادر ولفت البندري تناظره وابتسمت حنان:يرتبك يرتبك
ابتسمت البندري ثواني ومشت تطلع للبنات
'
فتح الباب وناظر توليب اللي تنتظر سيارة غايه ولفت توليب عليه من خرج ووقفت غايه عندهم
بلعت ريقها توليب بربكه من همس يقترب منها:توليب
لفت عليه تصد بعيونها وانظارها وفتحت الشباك غايه تناظرهم ولف عسّاف يناظر غايه اللي تراقبهم ورجع ناظر توليب وسكت
ناظرته توليب ساكت ومافهمت من سكوته شي ، تركته تركب السياره مع غايه وتنهد عسّاف يناظرها
وحركت غايه مبتعده ولفت عليها:هذا بيت اهل عسّاف ؟
توليب هزت راسها ونطقت غايه:وتكلمتوا ؟
توليب:مو فاهمه شي غايه اقسم بالله مو قادره اتأقلم بحياتي ابد
غايه:وش صاير ؟
لفت توليب عليها بجسمها كله:ابوي اليوم عصب علي وجبرني اروح مع بناته وزوجته عند اهل عسّاف ، واليوم طلع لسان زوجة ابوي وتكلمت عن امي بكل بجاحه
سكتت غايه تسمعها وكملت توليب:وعسّاف ساكت ، ساكت غايه ما يقول شي ماني فاهمته ولا اعرف شي من سكوته
غايه لفت عليها:يمكن عشان اليوم اهله موجودين
بلعت ريقها توليب تتذكر ليلة امس ورفعت عيونها على غايه اللي تبدل نظراتها بينها وبين الطريق وهمست غايه:في شي في شي اعرف نظراتك ، قولي بسرعه الان
نزلت عيونها لاظافرها وهمست:امس دخل عليّ غرفتي بدون محد يدري وينتبه
بققت عيونها غايه تناظرها وكملت توليب:شافني بفستاني كنت ابكي ودخل ظل وقت طويل غايه بس ساكت ، واقف قدامي وساكت
عضت شفتها غايه وابتسمت وكملت توليب:ما تكلم معاي رغم اني سألته ما قال غير اسف ، بس اسف مستوعبه ؟ واليوم كان ساكت وما ارسل لي اي شي
غايه هزت راسها:خليه خليه انا اعرف ليه ساكت
توليب:يوترني سكوته غايه ماني فاهمته
غايه:الرجال بدأ بمراحل الحب ما يقدر يعترف لك الحين الا اذا استوعب مشاعره ، خليه بيجي يعترف لك
سكتت توليب بربكه تذكر نظراته وابتسمت غايه:بس طيحتيه ياتوليب ، يدخل عليك بالغرفه بين اهلك واهله ؟ هذي ثمالة الحب يسمونها ، مو هين شهريار
تكتفت توليب تناظر الطريق وهي ساكته تجهل مشاعرها ومشاعر عسّاف وكل اللي صار لها بوقت قصير
ونطقت غايه:لا تسرحين قولي وين اوديك ؟ امك اكيد مو فاضيه لك
توليب:مو فاضيه لك مو فاضيه لك الكل متفق يقولي هالكلام اليوم ؟
ناظرتها غايه بذهول:مو قصدي توليب
تنهدت توليب ونطقت:وديني المستودع بشوف طلبيات دبل تي
هزت راسها غايه ولفت تسوق واخذت نفس توليب ووقفت غايه عند وصولهم ونزلت توليب ومشت تدخل المستودع وتقدمت تسمع صوت العمال ووقفت تناظر عسّاف اللي يتكلم معهم ولانت ملامحها ولف عسّاف وناظرها ، هو مصرّ يطلع لها رغم انها تهرب منه وتهرب من التفكير في حالهم
ارتبكت ترفع اصابعها على جبينها وتناظر كراتين دبل تي اللي عند عسّاف ومشى عسّاف لها وناظرته من وقف قدامها:جيت اشوف
عسّاف عقد حجاجه:كيف عرفتي ان في طلبيات بتخرج ؟
رفعت عيونها توليب:خواتك اللي طالبين
سكت عسّاف بذهول ولف ياخذ اوراق الطلبات وناظر اسم اريام اللي طالبه خمس مجموعات ولف لتوليب وناظرها بإستغراب:كيف عرفوه ؟
توليب:سألوني
عقد حجاجه عسّاف:عن ايش ؟
توليب سكتت بإحراج ما تعرف كيف توضح له الموقف وناظرته بربكه:عن ريحتي
سكت عسّاف يناظرها يذكر ريحة الورد اللي شمها بلحظة سقوطه وسط الورد وكان يشك بمصدرها ويذكر نعومة ولمعة توليب اللي وقف قدامها ليلة أمس وكأن جلدها مصنوع من زجاج ومرايا
وتوترت من نظراته ومن سكوته اللي بكل مره يسكت ويوترها وهمست تصد بعيونها:تسكت كثير
هز راسه عسّاف وهمس:اخاف اتكلم
لفت عليه توليب تناظره:تخاف ؟
عسّاف هز راسه:وأنا اللي كنت من قبل ما أهاب شي
سكتت توليب تناظره وكمل عسّاف:اليوم خايف أتكلم تخيلي !
بلعت ريقها تناظر نظرات عيونه واخذ نفس عسّاف وعدل وقوفه يوازيها:وحتى انتي كلامك قليل وتسكتين كثير
ناظرته توليب وهزت راسها ولف عسّاف يناظر سيارة غايه اللي خارج المستودع ورجع ناظرها:بس معها غير
نطقت توليب بعفويه:ثرثاره مع اللي أحبهم
ناظر عيونها وكان أطرف رد علق بثغره وخرج من قلبه مباشره وهمس:حبيني
جمد وجهها تناظره ورجفت كفوفها يتثاقل شعورها من صراحته وطلبه وناظرها عسّاف وبلع ريقه يستوعب اللي خرج من ثغره وناظرت عيونه توليب وارتبكت تخرج من المستودع مباشره وغمض عيونه عسّاف ثواني ولف يناظرها تركب بجانب غايه
'
ناظرت سيارة عسّاف اللي غادرت خلف سيارة توليب ولفت على البنات اللي ياكلون وجلست وناظرت البندري:عسّاف قالك شي ؟
هزت راسها بالنفي:عطيته تشيز وقال ما يبي ياكل عشان السكر وبعدها خرج
دلع هزت راسها:وتوليب خرجت ؟
البندري:خرجت بدون تقول كلمه لخالتي وخالتي الحين مشتعله نار تقول شلون تدخل البيت وتخرج منه بدون ما تتكلم معي
أريام:أحس هيّن اللي تسويه توليب في امي وخالتي بالنهايه ترا هم السبب بكل شي عاشته توليب
لفت بذهول البندري عليها:لا تسمعك امي
نجود:حقيقه كلامها ، امي وخالتي حفروا برجلينهم واياديهم لين عمي تركي طلق سمر وبالنهايه توليب عاشت وحدها مع امها
البندري:بس ما نقدر نلوم امي وامك
نجود رفعت حاجبها:ولا نقدر ننكر اللي سووه
دلع:مشاكل قديمه تفتحونها الحين ليش ؟
أريام:لانهم يحطون الملامه على توليب ويبونها تسكت ، اليوم امي قالت كلام ما ينقال عن ام توليب
نجود:المشكله خالتي حنان عادي تخسر عمي تركي بسبب اللي تسويه بتوليب
البندري:ما يعرف لو عرف بتصير كارثه بالبيت
رنا:عاد تصدقون احسه يحب سمر ام توليب
ناظرتهم بذهول البندري:اليوم وش جايكم ؟ شفيكم تتكلمون كذا ؟
دلع هزت راسها:لو يحبها ما انفصل عنها
رنا:هم خلوا فيها حب امي وخالتي ! دخلوا بحياتهم غصب
البندري:بس ما تنلام امي ابوي تزوج عليها وهم مالهم كم سنه متزوجين !
نجود:بعد ما تنلام صدق بس المفروض بعد ماصار فيها طفل يوقفون اللي يسوونه بس هم الى ولادة توليب سببوا مشاكل واتهموا ام توليب بشرفها وقالوا توليب ماهي بنته ، هذا كلام ينقال !
البندري:أمي خيرت ابوي بتوليب وبيوسف وكانت حامل فيني زياده صعبتها عليه
دلع تنهدت:واختار يوسف اكيد
هزت راسها البندري ولفت نجود:الموضوع يقهرني خلونا نغيره
نزلت عيونها دلع لجوالها تفكر في عسّاف اللي وقف دقايق مع توليب بدون ما يتكلمون وغادر خلفها
'
نزلت من سيارة غايه وناظرت سمر وعدنان اللي داخلين البيت ولفت سمر وابتسمت لتوليب وتقدمت لها توليب وحضنتها وغمضت عيونها:ردت روحي
ابتسمت سمر:زين مريتيني
عدنان:لا توقفون على الباب
ابتعدت توليب ولفت لغايه اللي أشرت لها وحركت ومشت مع سمر تدخل البيت
وابتسمت توليب تجلس بحضن الصاله اللي عاشت فيها سنين وناظرت سمر براحه:أحبك مره
ابتسمت سمر وجلست بجانبها:هذي نتيجة الشوق ؟
مسكت كفوفها توليب وناظرتها:لو ألف الدنيا حضن حضن ماراح الاقي احلى من حضنك
ابتسمت لها سمر ومسحت على وجهها:وش سويتي عندهم ؟
اخذت نفس توليب ولفت تناظر عدنان اللي جالس ورجعت ناظرت سمر:ولاشي نمت وصحيت
سمر:ما تكلمت الاخت حنان بشي ؟
توليب:حتى لو تكلمت صدقيني ماراح اقصر
ضحكت سمر وهزت راسها:متأكده اصلاً ، بنتي
ابتسمت توليب وناظرتها سمر:وليه جايه مع غايه ؟
توليب:كنت ببيت هيله وهي جات اخذتني
تلاشت ابتسامة حنان وهمست:هيله !
هزت راسها توليب تناظر ملامحها:ابوي قال اروح معهم عندها بس ما طولت وخرجت
سمر:ماقالت لك شي ؟
هزت راسها بالنفي توليب وتقدمت منها سمر:توليب علميني ، قالت لك شي ؟
توليب:ليش تحذريني من هيله اكثر من حنان مو فاهمه !
سمر:لان كل شي من راسها هي ، حنان ما تهش ذبابه
سكتت توليب بربكه وتقدمت سمر لها:والا قاعده تلعب فينا بولدها ؟
لفت توليب بتوتر من عدنان اللي يناظرهم ورجعت ناظرت سمر اللي تكلمت:توليب ، انا هالولد ماني مرتاحه له بيجي من راسه مشاكل قلت لك اقطعي الشغله كامله معه
توليب:ليه بكل مره تدخلين عسّاف بالموضوع ؟
سمر ناظرتها بحده:لانه ولدها وتبي تلعب عليك فيه تبي توجعك من يدك هذي
مسكت ذراع توليب بقوه تناظرها بحده:لا ياخذك بمجرى السيل توليب ، تسمعيني ؟ احذري من هيله مره ومن ولدها مليون مره
سكتت توليب تناظرها وهزت راسها سمر:تراهم عائله وحده وعايشين مع بعضهم سنين ، انتي غريبه بينهم
ناظرتها توليب بخفوت وكملت سمر:انتبهي توليب
سكنت ملامح توليب ولفت من نطق عدنان:سمر خلينا نطلب شي ناكله وتاكل معنا توليب
ناظرته توليب وابتسمت بخفوت وهزت راسها بالنفي:لا انا باخذ لي اغراض من غرفتي ، بالعافيه
وقفت ومشت تدخل الغرفه تحت نظرات سمر ولف عدنان:ليه تشدين على البنت ؟ جاتك بوجه وخرجت بوجه
سمر:ماراح تفهم عدنان ، توليب ما تفهم الا بهالاسلوب
لفت لعدنان واشرت على قلبها:وقلبي دليلي ما اتكلم من راسي
سكت عدنان وغمضت عيونها بهدوء سمر
'
دخل عسّاف البيت وناظر خالته حنان والبنات طالعين وعبدالمحسن جالس مع هيله
لفت حنان من دخل وابتسمت:هلا عسّاف هلا
ابتسم لها ودخل مفتاحه بجيبه وناظره عبدالمحسن:زين جيت البندري طلبتني وما بردها
لف عسّاف على البندري اللي واقفه ومبتسمه وناظر عبدالمحسن من كمل:نبي تدور لنا مكان نسهر فيه ونشوي ونشم هواء ربي بهالجو الحلو ، انت أخبر من رياض
حنان:اي بالله عسّاف اختنقنا من البيوت نبي نطلع طلعه زينه
هز راسه عسّاف:ان شاء الله
عبدالمحسن:دور واحجز وبلغني
البندري:شكراً عمي ماخليتها بخاطري
ابتسم عبدالمحسن:اهم شي تستانسون
نجود:وناسه اي بالله عسّاف دور لنا مكان حلو
هز راسه لهم عسّاف ولفت حنان:يالله اجل احنا نستأذن
مشت تخرج وخلفها البندري وأريام وجلس عسّاف واخذ نفس وجلست دلع وناظرته:جاي من الشغل ؟
هز راسه عسّاف ولف لابوه:رياض وش سوا مع اللي يبي يخطبها ؟
عبدالمحسن:قلت له يعطيني رقم ابوها بس للحين رياض ما تصرف
هيله:عطه وقت يمكن يتراجع واحسن بعد وش له ياخذ من المدينه مكان بعيد وناس مانعرفهم
عسّاف:اذا يبيها وتبيه وش المشكله ؟
هيله:ناخذ من ناس نعرفهم احسن وبنت تعجبني واهلها يعجبوني
عسّاف:مو مهم هي من تكون المهم هو يبيها
ناظره عبدالمحسن:صاحي انت عسّاف ؟ وشو مو مهم اهلها الا مهم ولو ما ناسبونا يبطي رياض ياخذها
عسّاف:هو بيعيش معها وهو اللي يتحمل حياته ، رجال كبير يقرر اللي يبيه ومن يتزوج
ناظرته دلع من انفعل ورفعت حاجبها هيله:وانت شعليك فيه تشيشه ؟
عسّاف:لان لو جيت انا بخطب مابي تعيدون نفس الموّال
هيله:احنا نعرف من بنخطب لك ما يحتاج نسأل
عسّاف:بس انا ما ابي البندري
لف عبدالمحسن على عسّاف وناظرته هيله بجمود لانه يكررها كثير هالفتره وهمست هيله:لا تجنني عسّاف
عسّاف:مو اول مره اقولكم ، انا ما ابيها
نجود:ليش طيب ؟ انت كنت موافق من زمان
عسّاف:ما وافقت انتم خططتم لكل شي وقررتم
عبدالمحسن:عسّاف بلا جنون ابوها يعرف انك تبيها وبيننا وعد وننتظرك تستقر وتقول ابي ونخطب ، وش اللي رجع بكلامك ؟
همست دلع:يمكن لقي احسن
لف عسّاف على دلع ولفت هيله بعصبيه عليها:ما يلاقي احسن من بنت اختي لو يلف الدنيا مرتين ، والبندري وحده من بناتي وتعرفك وتعرفها
عسّاف بلع ريقه وجمع كفوفه ببعضها وناظرهم:اي لقيت احسن
سكتوا يناظرونه بذهول وعقد حجاجه عبدالمحسن وكمل عسّاف:وابيها مابي غيرها
سكتت دلع تناظره وتأكدت من شكوكها ولفت على نجود ورنا اللي يناظرونه بصدمه
ونطقت هيله:وشو ؟
عسّاف ناظر ابوه وامه:في وحده أبيها
عبدالمحسن تقدم وناظر عسّاف:عسّاف ! عطينا عمك وعد
ناظرهم عسّاف بعصبيه:انا ما عطيت ، انا صاحب الراي ما عطيته وعد ولا عمري قلت اني ابي البندري انتم دخلتونا بهالشي انتم طلعوا انفسكم ، غير البنت اللي ابيها ماني ماخذ وبلغوا عمي اذا وصلهم خطاب لا يرفضون وينتظروني
قام من عندهم وناظره عبدالمحسن بجنون ولف على هيله اللي ماسكه راسها:يارب حلم يارب
عضت شفتها نجود تناظرهم ولفت لدلع اللي ساكته
دخل غرفته عسّاف وقفل الباب ومشى يفصخ ملابسه ويدخل الحمام فتح المويه ولف يناظر كريم دبل تي اللي على الرفّ واخذه وفتحه يشم ريحته ، يتذكر ان خواته طلبوا من جلست بينهم ووسطهم
تنهد يقفل الكريم ويتروش ويخرج ينشف شعره ، وده اهله يفهمونه قبل يبلغهم ان مبتغاه توليب لان رفضه للبندري مشكله غير مشكلة انها توليب
'
دخلت البيت واخذت نفس من شافتهم جالسين ورفع راسه يوسف وابتسم:هلا هلا
ابتسمت له توليب وتقدمت تناظر ابوها وحنان والبنات:سلام
تركي هز راسه:ابطيتي
ناظرته بهدوء توليب وهزت راسها وجلس بإعتدال تركي:بكره بنطلع جميع مع عبدالمحسن وعياله
توليب رفعت كتفها:طيب !
تركي:جميع
توليب:لا انا ما بروح
تركي:ليه ؟
توليب:بشوف امي ، اطلعوا انتوا
تركي:تشوفين امك بعدين ، بكره بنطلع سوا
توليب ناظرته ثواني:بتجبرني نفس اليوم ؟
رفعت عيونها حنان على توليب تناظرها بذهول ونطق تركي يهز راسه:اذا ما سمعتي كلمتي ، اي
توليب اشرت على البنات:هم رايحين مع عيال خالتهم انا ليش اروح ؟
تركي:لاني انا بكون معهم وابيك تجلسين معنا كلنا ، ما جبتك عندي بالبيت عشان تنامين وتطلعين بس
سكتت توليب تناظره ولف يوسف:ابوي وده تروحين معنا وتنبسطين
ناظرته توليب ومشت تتركهم تدخل الغرفه ونطقت حنان:ايه تربيتها
تركي:ريحينا
حنان:حتى ما قالت ابشر ابوي وحاضر وسمّ !
تركي:انا وبنتي نتصافى سوا انتي اطلعي منها
ناظرته حنان بحده وصدت عنه
دخلت توليب وقفلت الباب وغمضت عيونها بتعب من وضعها بمكان غريب عليها ومشت تاخذ جوالها كانت تدور على رقم امها ، تبي تقولها تجي تاخذها وتنشب حرب بينهم بس المهم ترجع لحضنها وللبيت اللي عاشت فيه كل عمرها
لكن لقت رساله من امها وفتحتها توليب تقراها:توليب قررنا نسافر انا وعدنان تركيا وحجزنا بكره بالليل ان شاء الله قبل تخلص اجازة دوام عدنان ، خليني اشوفك قبل اسافر
بكت توليب بخوف من حست ان امها بتتركها وترسم درب بدونها
قفلت جوالها وحضنت رجلينها تبكي وانسدحت على يسارها وهي تبكي لوحدها ، سكنت ملامحها بعد تعب وغفت بدون تحس ما تصحى الا على صوت جوالها
قامت وتلفتت تناظر الشمس مع الستاره الغامقه اللي دلت على شروق الشمس وطلوع الفجر وتضايقت من وجود الستاره اللي حاجبه نور الشمس وهمست:انتي باقي ماقطعتك ؟
تأففت واخذت جوالها ترد:هلا
غايه:نايمه ؟
توليب:زين صحيتيني قبل الاوامر تجيني
غايه:كنت انتظرك ترسلين يالله نخرج نفطر سوا
توليب:مع الاسف اليوم طالعه مع العائله السعيده
غايه:وين ؟
توليب اخذت نفس:عند خالتهم
غايه ابتسمت:عند عسّاف يعني !
توليب سكتت من تذكرته ونطقت غايه:اي ياحياتي روحي واشبعي منه والله يهني شهريار بشهرزاد
توليب:بقوم اخذ شاور
غايه:تمام حياتي باي
قفلت توليب واخذت نفس وقامت للحمام وفتحت المويه بالبانيو تمليه وناظرت وجهها بالمرايه ورفعت شعرها وطلعت منتجات دبل تي توزعها على الرف ونزعت ملابسها تاخذ شاور
انتهت تمسح جسمها بالكريم والاويل وتخرج بروبها تجلس عند تسريحتها ومسحت يدينها ووجهها ولفت من دق الباب ودخلت البندري:عبالي نايمه قلت اصحيك
توليب:صاحيه
البندري:تمام احنا بنجهز ونطلع بنفطر برا مع خالتي بالمزرعه
هزت راسها توليب وابتسمت لها بهدوء البندري وخرجت وصدت توليب لتسريحتها ونشفت شعرها وبدت تحط ميك اب ولبست اساورها وخواتمها ومشت للدولاب تلبس بنطلون وسيع أبيض وبلوزه عارية الاكتاف ساتان أبيض واخذت عبايتها تلبسها واخذت شنطتها وخرجت وناظرتهم جاهزين ولف تركي يناظرها وابتسم برضى لها وصدت عنه توليب
حنان:يالله أريام خلصينا
توليب:انا بروح بسيارتي
تركي:ليه نروح سوا ؟
توليب:بسيارتي احسن
ناظرتها حنان وهز راسه تركي ومشت توليب تخرج وهمست:غريبه الموافقه
مشت لسيارتها تركب وناظرتهم يركبون سوا بسيارة تركي وحرك وحركت خلفه توليب لوحدها
وقفت بالطريق تاخذ لها عصير رمان ولفت لجوالها تناظر اسم ابوها وردت:هلا
تركي:وينك ما انتي وراي ؟
توليب:وقفت اخذ لي عصير لاحقتكم
تركي:بتضيعين الدرب ليه ما مشيتي وراي ؟ وقته العصير ؟
سكتت توليب تسمع تعامله الجاف معها واخذت العصير وحركت سيارتها:وراك
قفلت جوالها بإنزعاج ومشت تعدي طريقها وتشوف سيارة تركي بالأمام وتقدمت لين صارت خلفه
'
مشى يدخن ويتجول بالمزرعه ووقف عند الورد المزروع بالمكان وناظر التوليب الأبيض ووقف عنده يدخن وتقدم رياض له يناظره ووقف بجانبه:صاير تحب التوليب
لف عسّاف لرياض يفهم تلميحه ورمى زيقارته يطفيها ولف لرياض:قول قول لا تقعد بخاطرك
رياض:امي شكت لي منك تقول انك ماتبي البندري تبي غيرها
صد عسّاف ياخذ نفس وكمل رياض:وخلني اخمن من اللي تبيها ، توليب
لف عسّاف عليه:وش الغلط ؟
رياض:تضحك على نفسك عسّاف ؟ تعرف حجم اللي بتسويه لو فتحت فمك وقلت ابيها ؟ تعرف من هي ؟ اخت البندري ومن وحده بينها وبين امي حروب وتقول وين الغلط ؟
عسّاف:انا ماني مجبور اكتم مشاعري عشان مشاكل وعشان مشاعر البندري ، مشاعري اهم رياض وانت تعرف وش تسوي بك المشاعر هي اللي بتخليك تطق مشوار للمدينه عشان وحده تبيها
رياض:موضوعي غير موضوعك صحصح عسّاف تحسبها هينه الحين وهي براسك بس لو طلعت للعلن بتصير مصايب بتدمر علاقة البندري باختها وعلاقة امي بخالتي وابوي بعمي بتسوي كارثه عسّاف كارثه
عسّاف صد عنه يعض شفته ونطق رياض:دام الموضوع بأوله اقطعه عسّاف ، عشان لا تعور احد
لف عسّاف على رياض ومشى رياض يتركه وتنهد عسّاف ولف يناظر التوليب المزروع
والتفت يسمع اصواتهم وترحيب هيله وتقدم لهم يشوف تركي اللي دخل مبتسم وبشوش يحضن عبدالمحسن اللي يستقبله ويناظر حنان اللي تسلم على هيله والبنات
دخلت البندري تضحك وتحضن البنات وأريام خلفها ووقف يحط يدينه بجيوبه من دخلت توليب خلفهم ، تنهد تنهيده طويله من مشاعره والتفتت توليب تلمح وقوفه البعيد عنهم وبلعت ريقها تناظر نظراته ولمعة عيونه وتنهيدته والتفتت للبنات اللي سلموا عليها
تركي ابتسم:تعالي توليب
لفت عليه وتقدمت له وناظرت عبدالمحسن اللي واقف مبتسم وتقدم عسّاف لهم يوقف بجانب رياض ونطق تركي:هذا عمك عبدالمحسن عم خواتك وعمك
سكتت توليب تناظر عبدالمحسن وابتسم لها عبدالمحسن:اعتبريني ابوك لو تبين وانا عمك
ابتسمت له بهدوء بدون تظهر ثنايا اسنانها وكمل عبدالمحسن:وهذا ولدي رياض
لفت توليب تناظر رياض اللي يعرفها وتعرفه وابتسمت بخفوت من وضعهم وسطهم وكمل عبدالمحسن:محامي قد الدنيا ان بغيت شي هو يساعدك
رياض هز راسه لتوليب:نساعدها نساعدها
ولف عبدالمحسن على عسّاف وابتسم:وهذا عسّاف
ناظرته توليب تناظر سكوته وهدوئه ونظراته ، هي تعرفه وكيف ما تعرفه ! هو يشغل تفكيرها وقلبها ومشاعرها وتعيش معه أحداث غريبه كثيره
عبدالمحسن:اعتبريهم اخوانك
نزل راسه عسّاف وبلع ريقها ولف تركي على توليب:انبسطي اليوم
ناظرته توليب ومشت للبنات اللي جالسين يسوون الطاوله ويوزعون عليها الفطور
وتقدموا عبدالمحسن وتركي يجلسون ونطق رياض:وين يوسف ؟
تركي:اهخ من يوسف اهخ مواصل ما نام زين قلت اخليه ينام ومتى ما قام جانا
هزت راسها هيله:الله يصلحه هالولد
حنان:اي والله اشغلني بهالسياره وبهالسرعه والله اني اخاف عليه
عبدالمحسن:هاوشه ياتركي هاوشه هو صدق يسرع
تركي:وانا ساكت ؟ بس ما يسمع مني
جلس عسّاف بجانب ابوه وجلس بجانبه رياض وابتسمت نجود:توليب اشوف معاك عصيرك سبقتينا وافطرتي ؟
ابتسمت توليب ترفع عصيرها تناظره وناظر عصير الرمان عسّاف اللي يعرف طعمه ويعرف وش قد تحبه توليب وضحكت رنا:انا لو اشرب عصير اول ما اصحى بصير بخير بس ما اقدر بدون قهوه
أريام:مسويه راعية كيف وراسك ما يسوى ريال
ضحكت البندري تفطر ولفت حنان تصب شاهي لرياض وعسّاف
وابتسم تركي:من وين عرفت هالمزرعه ياعسّاف ؟ بيّن جديده
حنان:اي والله وهالزرع النظيف
ابتسم عسّاف:راعيها صاحبي
رفعت عيونها توليب تناظره وفهمت ان المزرعه له وابتسمت تذكر كلامه وغموضه عن اهله بشغله
ونطق عبدالمحسن:اجل نعطيه حقه
عسّاف رفع ذراعه على ظهر ابوه:خلها عليّ ابوي المهم جمعتكم
حنان ابتسمت لعسّاف:هذا كله عشان البندري طلبت
رفعت عيونها بأحراج البندري وضحك عبدالمحسن:البندري طلبتني ومارديتها
لفت هيله على عسّاف تناظره صاد بعيونه وصدت تفطر واخذت نفس توليب تلف وتناظر المزرعه وابتسمت من ناظرت الورد بمسافه بعيده عنهم وقامت بعصيرها ومشت للورد والتفت تركي يناظرها:جات على هواها المزرعه
رجع ظهره للخلف عسّاف يناظرها رايحه للتوليب ولفت دلع على عسّاف تناظره ورجعت تاكل
وقفت عند الورد توليب وابتسمت تناظره ونزلت عيونها للسيقاره اللي بين الورد وعرفت انها لعسّاف
ولف عسّاف يطلع جواله من جيبه ياخذه وارسل لها:اذا تبين مثله نلاقي لك
ناظرت اشعار جوالها اللي بيدها وقرت اسم عسّاف ولفت عليهم من بعيد تناظره يناظرها وردت عليه:دخنت عند الورد
قرأ رسالتها وابتسم ولفت حنان تناظره ورفعت راسها لتوليب اللي واقفه بعيد على جوالها ولانت ملامح حنان من تخيلت اللي جاها براسها ولفت تشوف عسّاف على جواله وتوليب انشغلت تقفله وبلعت ريقها تشيل افكارها من راسها
ارسل لها عسّاف يناظر وقوفها:اخر سيقاره وجات بدون وعي
اخذت جوالها تقرأ رسالته وابتسمت تكتب له:تكذب كثير
ابتسم عسّاف:غير هالكذبه ؟
لفت تناظره من بعيد وكتبت له:مزرعة صاحبك ؟
ضحك عسّاف ولفوا عليه ورفع عيونه يدخل جواله بجيبه وابتسمت البندري تناظره
وناظرته هيله بحده يشرب من الشاهي مبتسم ورجعت توليب لهم وبيدها وردة توليب بيضاء وابتسمت نجود:توليب وتوليب ؟
ابتسمت توليب تشم التوليب وجلست ولف تركي:زارعه مثله بالبيت
هزت راسها توليب وناظرت التوليب بيدها وابتسم عبدالمحسن:والله انا زيك وانا عمك احب الزرع بس ليت الاقي احد يعتني فيه كل ما زرعته مات مع اني اسقيه
ابتسمت توليب:عشان التربه مالحه ماتخليه يعيش كثير
رفع عيونه عسّاف عليها وناظرته توليب ونطقت بهدوء:كذا يقولون
ابتسم عسّاف يناظرها ونزلت عيونها توليب ولف عسّاف:ابوي اغيرها لك لو تبي اجيب تربه زينه ونزرع من جديد
عبدالمحسن:اي والله دور لنا واخلي امك تسقيه كل شوي يمكن تنشغل فيه
ضحكوا وناظرته هيله وابتسمت والتفت عليه رياض:وش نزرع لك طال عمرك
ابتسم عبدالمحسن يناظر الزرع:نعناع وحبق تفيدنا وحلوه ريحتها ، احب النعناع والله
تركي:ما يجوز لي زراعته شينه انا احب الأشار يبطي وبالصيف ما يموت ولا يحب المويه الكثيره
لف عسّاف على توليب اللي تستمع له ولف عليهم:وحلو التوليب
لفت حنان على عسّاف ورفعت عيونها بربكه وسكتوا ثواني ورفعت عيونها توليب تناظره ولف عسّاف يأشر على الورد من بعيد:يجمّل المكان
نجود:ايييي خيالي حتى انا احبه
لفت حنان تناظر توليب اللي تناظر وردتها بيدها وشعرها على اكتافها ومثل الورده بينهم ولفت لعسّاف وانزرع داخلها الرعب من شكوكها ولفت دلع على عسّاف تناظره وهي ساكته
لف رياض على عسّاف يناظره وتجاهله عسّاف يشرب من الشاهي
ولفت حنان تناظر توليب:وأجمل الورد الورد المحتشم
رفعت عيونها توليب على حنان وناظرها تركي وكملت حنان تبتسم:البنات المحتشمات وردات
ابتسمت لها هيله:عز الله صدقتي
رفع عيونه عسّاف على توليب اللي صدت بعيونها وكملت هيله:البنات يظنون ان الحشمه تشيّن والحجاب يظلم لكن الصراحه ! يازين المحجبات
رفعوا عيونهم على توليب لانها المقصوده بالجلسه وابتسمت هيله تلف على بناتها والبندري وأريام:الله يثبتكم دايم
لفت توليب تناظر هيله اللي ناظرتها وصدت واخذت نفس تتجاهل
حنان ابتسمت:حمدلله ربي وفقنا بتربيتنا وانا اختك
هيله:اي والله
رفعت عيونها هيله على عسّاف وابتسمت:ومُنى عيني تصير البندري ببيتنا عروس
رفعت راسها توليب وناظرت البندري وعقدت حجاجها وناظرت رياض كل اللي فهمته ان رياض يبي البندري رغم انه ما انفتح هالموضوع من قبل قدامها ولفت من تكلمت حنان وهي مبتسمه وتناظر توليب:ننتظر تزين أوضاع عسّاف ونفرح فيهم
جمد وجه عسّاف وسكتوا خواته يناظرونه ورفع راسه عبدالمحسن على عسّاف بتوتر ولف عسّاف بعيونه على اللي بآخر الطاوله تناظره
لانت ملامح توليب تناظره ، ما طاحت عينها الا عليه هو تعيد اللي سمعته وتتذكر صدقه وايمانها به وتحذير امها عنه تعيد كل شي عاشته وتشوفه بس بصورة استغلال ولعب وهَزل ، كل شي شافته منه صادق اليوم اخذته كف على وجهها من اللي سمعته
لفت تشوف ابتسامة البندري وابتسامة تركي وهدوئهم وكأن الموضوع عادي ومسموع من قبل ، تكرر ببالها كلام امها وتحذيرها الدايم منه ومن اهله ومن امه ومن وجودها وسطهم وانها في غربه مهما صار هي بينهم غريبه ويشوفونها عدوه وزايده بكل مكان تنوواجد فيه
هي فعلاً نفس ما قالت لها امها ، يلعبون فيها وبيعورونها ، ناظرت عسّاف اللي ساكت ورجعت ناظرت البندري المبتسمه تفطر وعرفت انها تعورت لكن تعورت بدري وقبل تطيح أكثر ، عرفت ان كل ظنون أمها صحيحه وإن عسّاف لعب فيها وبمشاعرها وماهو الا ولد هيله والدم عمره ما يصير ماء ومستحيل يختارها بعد قرابتهم الصعبه
نزلت عيونها تبلع ريقها وتتماسك وتناظر وردة التوليب اللي بيدها وشدت عليها تقبض عليها بقوه وتقطّع أوراقها ووقفت واخذت جوالها ومشت تدخل داخل
لفت حنان تناظرها ونطق تركي:وين رايحه توليب ؟
أريام:يمكن الحمام
تركي:روحي معها يمكن ما تدل
وقفت دلع:انا اشوفها
مشت خلف توليب ولف رياض على عسّاف اللي لا زال وجهه جامد وملامحه بارده وصد عنه
'
دخلت توليب تجهل اماكن الغرف والحمامات ولكنها وقفت عند المطبخ وتمسكت بيدينها بالرخام تستوعب اللي سمعته وتحسه ورفعت يدها على صدرها تهدي من شعورها وهمست:لا تبكين لا تبكين
بلعت ريقها ولفت من وقفت بجانبها دلع وناظرتها توليب وهمست لها دلع:ليش قلتي لي لا ؟
غمضت عيونها توليب تصد بتعب وناظرتها دلع:سألتك وقلتي لا ، عشان ما أبلغ البندري ؟
لفت توليب عليها:مين انتي ومين البندري ومين عسّاف ؟ طلعوني من جهنم الحمراء اللي انتم ساكنين فيها ، طلعوني من حياتكم
تقدمت لها دلع وناظرتها بحده:تبين تحرقين البندري ؟ تاخذين عسّاف منها ؟ أمك مرسلتك علينا ؟
دفعتها توليب بغضب:انا ما اخذ شي ماهو لي هذا اخوك عندك زوجوه اللي تبون لو يهوديه ما يهمني تفهمين ؟ باللعنه فيكم كلكم
مشت توليب وخرجت بعصبيه وتقدمت لهم واخذت شنطتها وناظروها ومشت ونطق تركي:توليب
غمضت عيونها ثواني تتمساك امامهم ولفت عليهم وناظرتهم وعقد حجاجه تركي:وين رايحه ؟
توليب:لأمي
رفع حاجبه تركي يناظرها:وتتركين المكان ؟
توليب هزت راسها واشر لها تركي تجي وصدّ تركي يكمل فطوره ويعطيها ظهره:ما بتروحين تعالي اقعدي
رفع عيونه عسّاف عليها ورفعت عيونها توليب تناظره بحده ولفت تناظر دلع اللي واقفه تناظرها وناظرت البندري وهيله وحنان ورجعت تناظر تركي:ما استأذن منك
صد عبدالمحسن يعض شفته وعقد حجاجه تركي ووقف وتقدم لها:تعالي اقعدي توليب ان رحتي ما بيصير خير
رفعت عيونها توليب لتركي تسمع أوامره وتشوف وضعها بالمكان اللي تحس فيه بالغربه وهزت راسها وتقدمت منه بتحدي:لا يصير
مشت تتركه وتفتح القاب وتغادر المكان وشهقت هيله وناظرتهم بذهول ونزل عيونه عسّاف يشد على قبضة يده ووقف عبدالمحسن:تعال تركي تعال وتعوذ من الشيطان وخلها تروح لأمها
لفت رنا وهمست:يمكن زعلت من كلام امي عن الحجاب
حنان:وتزعل يمكن ربي يهديها وتتحجب
رفع كفه عسّاف يمسح على شاربه من غضبه ووقف ونطق:امي تعالي ابيك
رفعت عيونها هيله تناظره وناظرها عسّاف:تعالي تعالي
مشى يدخل ووقفت هيله تدخل خلفه ولف عليها وناظرها بحده:وش اللي قلتيه ؟
هيله:قلت اللي بيصير اعقل عسّاف اعقل ولا تجنني
عسّاف:انتي تحسبين ماكنت اقدر ارد واقول لا ما بيصير وما ابي البندري ؟
لفت هيله من دخلت دلع تناظرهم ولفت على عسّاف:لا ماتقدر تقول لانك بتخرب كل شي ، علاقتي مع خالتك وابوك مع عمك وكل هالجمعه الطيبه
عسّاف:اذا بفرق كل هذولا عشاني انا بسويها امي ، انا ماراح ابيع راحتي وقلبي واللي ابيها عشان خالتي حنان ترضى
هيله تقدمت ومسكت ذراعه وناظرته بعصبيه:اقفل على الموضوع هذا وادفنه هنا بيننا ولا يرجع ينفتح مره ثانيه ياعسّاف
ناظرها عسّاف ومشت تخرج هيله وغمض عيونه عسّاف يشتعل نار ويذكر نظرات توليب وبلع ريقه ولف ناظر دلع وصد وتقدمت دلع له وهمست:توليب صح ؟
لف عليها بسرعه يناظرها وسكت وهزت راسها دلع:شفتك خارج من غرفتها
سكت عسّاف يناظرها بذهول وكملت دلع:تبي تاخذ وحده باعت اختها؟
عسّاف:توليب ما تدري عن شي واليوم انصدمت وعرفت من امي
دلع ناظرته بجنون:منجدك عسّاف ؟ منجدك تبي توليب ؟ امي بتفقد عقلها وهي ماتعرف من تبي
عسّاف:ما يهمني شي دلع ، ماني متزوج على هواها واعيش تعيس طول حياتي
دلع:عسّاف تكفى دام الموضوع جديد انساها هي بتروح قريب لامها وبتنتهي كل هاللقاءات
عسّاف:جديد ؟ اعرف توليب قبل تعرف اهلها وتسكن معهم واللي جمعني فيها قبل القرابه صدف
ناظرته دلع وكمل عسّاف:وابيها دلع ونفس ماقلتها قدامك الحين بقولها قدام اهلي
غمضت عيونها بتعب دلع وكمل عسّاف:توليب ما كانت تعرف انا ولد من ولا تعرف ان البندري تبيني والحين انا بخرج من بينكم عشان ما اخسرها
دلع:عسّاف تكفى تكفى بتدمر كل شي لو احد يعرف غيري
عسّاف هز راسه:ما يهمني
مشى يتركها وخرج وناظره عبدالمحسن:عسّاف
لف عسّاف عليهم وناظرته هيله بحده ونطق عبدالمحسن:على وين ؟
عسّاف:طلع لي شغل بخلصه
نزل عيونه رياض يتنهد بتعب ونطق تركي:الغداء عسّاف
عسّاف هز راسه:بالعافيه
مشى يخرج من البيت ولفت حنان تناظر هيله ورجعت ناظرت البندري
-
وقفت عند بيت غايه وفتحت الباب غايه تناظرها ونزلت من السياره توليب ومشت لغايه بسرعه وهي ترجف وحضنتها وعقدت حجاجها غايه بخوف:شفيك توليب خوفتني عليك لي ساعه انتظرك عند الباب شصاير
ماردت عليها وبعدت غايه عنها وناظرتها:تعالي تعالي ندخل وعلميني تعالي
مشت معها توليب ودخلت غرفتها غايه وقفلت الباب وجلست قدام توليب:شفيك توليب علميني
رفعت عيونها توليب تناظر غايه ورفعت كتفها:كله كذب غايه
سكتت غايه تناظرها وكملت توليب:كل شي عشته وصدقته طلع كذب ، كل كلام امي عنهم صح
غايه:شصار ؟ تكلمتي مع احد ؟
توليب ناظرت غايه بجمود:عسّاف
سكتت غايه تنتظرها تكمل ونطقت توليب تحس بالوجع داخلها:خاطب اختي البندري
شهقت غايه وغطت فمها بصدمه وانقبض قلب  توليب من مشاعرها وخذلانها ورفعت كفها على قلبها من حست انه بيخرج من مكانه وهمست:انا كذّبت امي قلت هو غير عنهم بس طلع يستغلني ، يبون يعوروني
غايه ناظرتها بذهول:كيف عرفتي ؟
توليب:قالوا قدامي ومحد تفاجأ وكأن الموضوع قديم اصلاً
غايه:خاطب اختك البندري ؟ وليش ما قال لك ؟
توليب:يقولي ايش ، يبي يلعب عليّ يبي يحرق قلبي عشان امه تنتصر من جديد على امي ، يبي يعورني
غايه:مستحيل توليب هو ما يعرفك من قبل عشان الحين يلعب عليك
توليب ناظرتها تنفعل:عرفني ويوم عرفني رسم كل هالدرب عشان يوجعني وبالنهايه يتزوج اختي انا
ناظرتها غايه وهزت راسها بعدم تصديق توليب:انا كذبت امي
غايه مسحت على ظهرها:اهدي خلاص لا تعورين قلبي
رفعت عيونها توليب تناظر غايه وهمست:حبيته غايه
عضت شفتها غايه وكملت توليب:آمنت بإنه غير عن أهله ، آمنت بالمكان اللي موجود فيه وما ذقت الغربه الا وانا بعيده عنه
تنهدت غايه وكملت توليب:بس هو راسم دربه كله مع أختي ، تعرفين وش يعني اختي ؟ يعني يبي يطعني من هنا
اشرت على صدرها بيد راجفه وهزت راسها بالنفي:وامي بتروح وتخليني
لفت تناظر غايه:احس حياتي كل مالها تصير اسوأ
تنهدت غايه وتقدمت تحضنها:انا موجوده معاك ماراح تكونين لوحدك
بكت توليب بحضنها تذكر ابوها وتهديده لها وتذكر كلامهم عنها وهي وسطهم وتذكر عسّاف اللي فجأه فتحت عيونها وشافته بينهم يشبههم وولدهم ولا تعرفه
'
وقف عند بيت أمها مالقي سيارتها وناظر ساعته وكيف مشى فيه الوقت وهو ينتظرها تجي بيت أمها لكن وقفت عند البيت سياره ما يعرفها ونزل منها رجّال بعمره ومشى يدق الباب وانفتح يدخل وعقد حجاجه وهمس:من ذا بعد
تنهد يسند ظهره للخلف واخذ جواله يناظره هو ما يتجرأ يدق لانه يعرف انها ما بترد عليه ولا وده يتكلم معها بدون ما يوقف قدامها ويشرح لها كل شي لانه لمس منها الزعل وشاف نظرات الخيبه لكنه أخذ كل ما بيده يسويه ووقف عند باب بيت أمها ورفع عيونه على المرايه من شاف سيارتها وارتبك يجلس بإعتدال ونزلت توليب من سيارتها ودخلت البيت ودخلت الصاله وعقدت حجاجها من الشخص الغريب اللي جالس مع عدنان وسمر ولفت سمر من شافتها:توته
تقدمت توليب وناظرت الغريب ولف عدنان عليها:ولدي خالد
سكتت توليب تناظر وجوده ببيتها ، هي ما تقبلت عدنان كيف بتتقبل فكرة دخول أشخاص زياده بحياتها ونطقت سمر من شافت حالها:توليب فيك شي ؟
لفت توليب عليها وهمست:بتسافرين ؟
سمر:اي خالد جانا ياخذنا للمطار
سكتت توليب تناظرها ووقفت سمر وناظرتها:انتي فيك شي ؟
كانت تقدر تقولها اي وتعبانه ومخذوله واحس بالوحده ولا تروحين لكن وجود عدنان وخالد أربكها وخلاها تهز راسها بالنفي وابتسمت سمر تمسك كفها:أنا اصلاً ما بطول عنك
هزت راسها توليب ووقف عدنان:نمشي للمطار ؟
وقف خالد:بدري ابوي
عدنان:لا لا مو بدري احسن
سمر لفت لتوليب:تعالي اودعك هناك
توليب هزت راسها وابتسم عدنان:تعالي بسيارتنا وحده تقضون الطريق مع بعض
توليب:لا بروح بسيارتي عشان ارجع
رفع ذراعه عدنان على خالد:خالد يرجعك
هزت راسها بالنفي ولفت سمر:توليب أمي تعالي معنا أنا ابيك معنا
ناظرتها توليب واخذت نفس ومشوا يخرجون وركبت توليب بالخلف بجانب سمر وحركوا
وعقد حجاجه عسّاف يمشي خلفهم يناظر دربهم وفهم بمنتصفه انهم متجهين للمطار وانقبض قلبه بخوف انها ممكن تسافر
وقفوا عند المطار ونزلوا ووقف عسّاف يشوف خالد ينزل الشنط ولفت سمر على توليب وحضنتها وغمضت عيونها توليب تتماسك ما تبكي وشدت على حضن أمها والتفت عدنان يحضن خالد اللي نطق:طمني وقت توصل
هز راسه عدنان:البنت في أمانتك
هز راسه خالد ولف لتوليب اللي حاضنه سمر وابتعدت سمر عنها وابتسمت تمسك وجهها:انتبهي لنفسك وكلميني بالوقت اللي تبينه
هزت راسها توليب وتقدم عدنان وحضن توليب اللي بلعت ريقها بدون ترفع أذرعها دليل غرابة حضنه وابتعد عدنان وابتسم:خالد ولدي موجود ان احتجتي شي كلميه ما بيقصر
هزت راسها توليب ومشوا يبتعدون عنهم ورفع كفه خالد ودخلوا المطار ولف لتوليب وابتسم:أول مره تتركين أمك ؟
لفت عليه توليب تناظره وماردت عليه هي ما كان ينقصها الا شخص غريب ترجع معه طريقها كله وتقدم خالد:حيّاك اركبي
بلعت ريقها تفتح باب السياره بالأمام وتركب تزيد فضول اللي خلفهم يراقبهم وياكله الجنون وحرك خلفهم
التفت خالد عليها يناظرها هاديه:أبوي منفصل عن امي من وانا بالابتدائي
لفت عليه توليب تناظره وكمل خالد:يعني مجرب حياتك
ابتسم يناظر طريقه:بس تعودت خلاص اعيش بدون امي
ماردت عليه تصد للأمام وناظرها خالد:كيف علاقتك مع ابوك ؟
نزلت عيونها ليدينها تناظرها بضيق وتحس لو تكلمت بتبكي وتنفجر تعلن حزنها وخوفها وزعلها
خالد ناظرها بتمعن وهمس:فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي تناظر الطريق:وصلني للبيت
خالد:اذا تبين تاخذين قهوه من الطـ
لفت عليه تقطع كلامه:لا
ناظرها خالد وهز راسه والتفت للطريق يكمله وهو ساكت ووقف عند البيت ونزلت ونزل خلفها يترك بابه مفتوح:توليب
لفت عليه وتقدم لها يطلع جواله:هاتي رقمك وبعطيك رنه اذا احتجتي شي كلميني
توليب:ما يحتاج
خالد:ابوي وصاني عليك ماني مخليك
ناظرته توليب واخذت جواله تسجل رقمها وجن جنون عسّاف ينزل من سيارته ويتوجه لهم ويرفع صوته:توليب
لفت بذهول تناظر عسّاف اللي متجه لهم ولف خالد عليهم يناظرها بإستغراب ووقف بينهم ولف يعطي توليب ظهره وناظر خالد:من إنت ؟
عقد حجاجه خالد:انت اللي من ؟
بلعت ريقها توليب تناظر ظهر عسّاف وابتعدت عنه توقف بينهم ولف عسّاف عليها:من ذا ؟
توليب ناظرته؛ليش تسأل ؟
اخذ نفس عسّاف يهدي نفسه:من ذا توليب ؟
توليب:ما يخصك
لف خالد على عسّاف من فهم ضيق توليب من ردها ونطق:انت اللي من ؟ وشتبي منها ؟
لف عسّاف:انت اسكت عشان لا يطلع جنوني عليك
خالد تقدم له يناظره بحده:طلعه نشوفه اشد من جنوني والا لا
توليب:خلاص خالد شكراً تقدر تروح ورقمي عندك
لف عسّاف على توليب:ليه رقمك عنده ؟
لفت توليب على عسّاف:شدخلك ؟ علمني شدخلك ؟ ليش جاي لهنا ومن سمح لك تحقق مع احد معي ؟
خالد مسك ذراع عسّاف:انت بتتعب البنت يعني ؟ قالت مالك شغل توكل
دفعه عسّاف بقوه:وخر يدك لا اعلقها على كتفك
ناظره خالد بعصبيه وتقدم له يضربه وشهقت توليب تناظر عسّاف اللي تألم ونزل راسه وثواني هجم على خالد وتضاربوا وتقدمت توليب:خلاص عسّاف وخر عنه ، عسّاف لا تضربه
لف عسّاف يناظرها بجنون تطلبه يبتعد عنه وما ينضرب ، ما خافت عليه كثر خوفها على خالد لا يتأذى
ناظرت نظرات عسّاف اللي يناظرها بذهول ونطق خالد:توكل اذلف
توليب تقدمت لخالد:خالد خلاص شكراً روح
خالد:ماني رايح وذا المجنون عندك
لف عسّاف عليه:زين تدري اني مجنون
توليب رفعت صوتها:خلاص خلاص خلاص
صد عسّاف بحده عنهم ونطق خالد:ابوي وصاني عليك
توليب:تكفى روح
لف عسّاف عليها بحده:لا تقولين له تكفى
تجاهلته توليب تناظر خالد بترجي واخذ نفس خالد ومشى لسيارته بعصبيه يركب ولفت توليب على عسّاف تناظره يناظرها ونزلت عيونها لشفايفه اللي بدت تتلون بالأحمر ورجعت ناظرته:ليش جاي ؟
عسّاف همس:من يكون ؟
توليب ماردت عليه تناظره وتقدم لها عسّاف:لا تجننيني اكثر وتسكتين
توليب همست:ما يخصك
مشت عنه ورفع صوته:عشان البندري ؟
لفت عليه تناظره وتقدم لها من جديد:عشان اللي سمعتيه ؟
توليب:عشان ما أعرفك
عسّاف هز راسه:تعرفيني
هزت راسها بالنفي ورجع يكرر تأكيده:تعرفيني أكثر منهم
توليب ماردت وغمض عيونه:لا تسكتين بوحي لي علميني
توليب:أنا ما أعرفك واللي بيني وبينك شغل بس وبينتهي قريب غيره لا تدخل بحياتي
عسّاف ناظرها بذهول ورفع صوته من جنونه:راكبه مع شخص غريب ينزلك عند بيت امك وتعطينه رقمك ويمد يده عليّ ؟
توليب همست:ما تفرق عندي حتى لو تظن فيني ظن سيئ
عسّاف تقدم لها:انا ما اخدشك بالشك تفهمين ؟ شفته وصّل امك وزوجها للمطار اعرف انك أنقى من ورد إسمك ما ظنيت فيك شين
توليب:والمفروض فهمت من يكون دامك مراقبنا
عسّاف بلل شفايفها يتذوق دمّها:ماعرفته
توليب:مو مهم
مشت بتدخل البيت ومسك ذراعها ولفت عليه تناظره وناظرت كفه اللي شاد على ذراعها وناظرها عسّاف:باللعنه فيه وفي الدنيا وفي اللي تظنينه فيني ، انا جاي من أقصاي لحد بابك عشان تعرفين ان كل اللي سمعتيه غلط
توليب دفعته عنها تناظره بحده:ما يهموني ولا تهمني ومابي اعرف شي أصح من اللي سمعته ، ومن انت ومين البندري ومين اهلك بالله عليك ! ، انا ما يهمني شي غير نفسي وحياتي بس
عسّاف رجع يتقدم لها:وأهمّك أنا
توليب:لا
هز راسه بالنفي:تكذبين
توليب:خلك على ظنونك وأنا على ظنوني
مشت تفتح باب البيت وتنهد عسّاف يمشي خلفها:توليب
لفت عليه ومسكت الباب تناظره ووقف على عتبة الباب يناظرها:لازم نتكلم
توليب سكتت وكمل يهز راسه:ابي اتكلم معك
ناظرها ساكته ولف يناظر شباك غرفتها وبابه الزجاجي والورد اللي زارعته من مشتله ورجع ناظرها وبلعت ريقها توليب تناظر نظراته وقفلت الباب بوجهه وغمض عيونه من انقفل الباب بوجهه واخذت نفس تناظر الباب وشدت عليه بضيق ومشت تدخل غرفتها من باب شباكها وجلست على الكرسي وضمت يدينها ببعضها تناظر باب الشارع قدام عيونها
تشوف ظل عسّاف لا زال واقف عند الباب ورفع كفه عسّاف يمسك الباب وتنهد بضيق ، تقدم يحط جبينه على الباب وهمس:‏أنا مازلت أنا يا شهرزاد أغزل الآمال من ثوب الحداد ، ما بيهدني صدّك والله لأرجع ابتديك
اخذ نفس ومشى يبتعد عن الباب وركب سيارته وقفل الباب وحرك سيارته
-
( لا تنسون النجمه 🌟 )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاWhere stories live. Discover now