الجزء العاشر

51.7K 1.3K 169
                                    

ناظرت سمر وعدنان بالصاله يفطرون وتقدمت لهم وابتسمت سمر:وش هالعبايه الحلوه ؟
ابتسمت توليب:صباح الخير
سكت عدنان يفطر وابتسمت سمر:صباح النور
لفت توليب تناظر عدنان اللي متجاهلهم ياكل ولفت توليب لسمر وغمزت لها واشرت لها سمر ما تهتم وهزت راسها توليب:باخذ لي عصير وافطر عند ابويه
سمر وقفت:بوصلك
مشت توليب تخرج وخرجت سمر ووقفت بالحوش ولفت عليها توليب وابتسمت سمر ومسكت شعر توليب تعدله:غثي حنان شوي بعسّاف خليها تشتعل
تنهدت توليب وناظرتها سمر بزعل:تقولين ما ادخل يعني ؟ اوكيه ماراح اتدخل يجي لك فرصه تغثين اعداء امك وتقولين لا
توليب:مالي خلق فيها ولا في اختها
ابتسمت سمر:في لك خلق لعسّاف
ابتسمت توليب تناظر سمر وضحكت سمر:ايه اجل انتبهي لنفسك
توليب:وانتي كمان
مشت تخرج توليب وركبت سيارتها وحطت شنطتها بجانبها وشغلتها تفتح الراديو تصبّح على صوت أنغام ولفت من دق جوالها واخذته وابتسمت تناظر اسمه هو ما اكتفى يصبّح برساله ، اخذت نفس ورجعت ظهرها للخلف وردت بدون ما تتكلم
وابتسم بوسع ثغره وهو يسوق لانه وصله صوت أنغام:لا مو هذا الصوت اللي داق عشانه
ضحكت بخفوت تخفض صوت أنغام وابتسم يناظر طريقه وهو يكلم:بالسياره على وين ؟
توليب:تتغير خططك لو أقولك ؟
عسّاف:إذا ودك تتغير
توليب رفعت كتفها:بروح افطر عند ابوي
رفع حاجبينه عسّاف وحك شاربه يوقف بالإشاره:ومن ودك يكون موجود ؟
ابتسمت تفهم مقصده وحركت سيارتها وهي تكلمه:أبوي لأني رايحه عشانه
عسّاف ابتسم وهو يلعب بشاربه ومندمج يسمع صوتها:وبعد ؟
توليب:لازم زياده ؟
عسّاف حرك سيارته:لازم بس لو تطلبين
توليب ابتسمت تسكت بحيا وكمل عسّاف يسمع سكوتها:قولي ودي
ماقدرت تتكلم وتنطق من ربكتها وحياها وابتسم عسّاف يهز راسه:طيب ، تبين شي ؟
توليب:لا
قفل جواله وعضت شفتها تحط جوالها يمينها ورفعت صوت أنغام من جديد وهي مبتسمه وتفكر وهي تسوق ووقفت عند بيت أبوها واخذت نفس ونزلت وهمست:مابيصير شي مابيصير شي
تقدمت تدق الجرس وانتظرت ثواني وفتح تركي وابتسم:مارديتيني
ابتسمت له وتقدمت تحضنه واخذ نفس تركي وابتعدت عنه توليب وناظرته:فيك شي ؟
تركي:لا ، تعالي
قفل الباب وتقدمت توليب تدخل البيت والتفت تركي من سمع الباب ولفت توليب توقف عند باب البيت ومشى تركي يفتح باب الحوش وابتسم:هلا ابو الزّين
ابتسمت توليب من شافته داخل ويسلم على تركي واخذت نفس بربكه لانه جاها حتى وهي ساكته وما طلبته ، شدت على شنطتها تناظره يتكلم مع تركي مبتسم ورفع عيونه عليها يناظرها مبتسمه
ونطق تركي:تعال حيّاك
تقدم مع تركي وابتسمت توليب تصدّ ومشى تركي ودخل قبلهم ولفت توليب على عسّاف وهمست:ماقلت تعال
هز راسه عسّاف وهو مبتسم ودخلوا سوا ولفت حنان وناظرتهم وتغيرت ملامحها تشوف عسّاف وتوليب مع تركي داخلين ونطق تركي:عسّاف معي يابنات
رفع صوته ينبههم لانهم بالصاله جالسين وتقدمت حنان وناظرت توليب ورجعت ناظرت عسّاف ونطق عسّاف:شلونك خالتي ؟
حنان سكتت تناظرهم وتتنفس بسرعه بقلق وابتسمت لها توليب تتأمل حالها وخرجت البندري محجبه مبتسمه ولانت ملامحها من شافت وقوف توليب مع عسّاف وتركي وناظر ملامحهم عسّاف ولف تركي:تعال عسّاف حياك ، تعالي توليب
مشت توليب بجانب تركي تدخل الصاله ومشى يدخل عسّاف وهو حاط يدينه بجيوبه وجلس ولفت حنان على البندري اللي تناظرها ودخلت حنان وابتسمت:تفاجأت والله ياعسّاف غريبه الجيّه
عسّاف ابتسم ولف عليه تركي:البيت بيته يجي بأي وقت
عسّاف:ماتقصر ياعمي بس جيت عشان يوسف
ابتسمت توليب بهدوء تناظر الارض ونطقت حنان:حسافه عاد مواصل مانام الا قريب الفجر ما بيقوم لك بس زين جيت زين والله نفطر سوا
تركي:البندري كلمي أريام وجيبوا الفطور
رفعت عيونها توليب تناظر البندري ومشت تخرج البندري تاركتهم وجلست حنان وابتسمت:جاي من البيت ياعسّاف ؟
عسّاف:لا والله من شغلي
لفت حنان تناظر توليب:زين جيتي انتي بعد كنت بقولك اذا لك اغراض بالغرفه هنا فضيها استقدمت على خدامه وبحطها مكانك
لف عسّاف على توليب وعقد حجاجه تركي:وليه بغرفة توليب ؟
حنان:تعرف قريبه من المطبخ وبعيده عنا ، يعني تناسب غرفة الخدم
ابتسمت توليب تفهم تلميح حنان وصدت عنها وناظرت تركي:عادي ابوي اصلاً ما ظنتي بجي هنا مره ثانيه
عقد حجاجه تركي وابتسمت حنان ونطق تركي:ليه ؟
توليب:أمي وعدنان بيخرجون من البيت وبيسكنون ببيت ثاني وانت متى ما بغيت تجيني بالبيت تعال ما بيكون في احد موجود
سكت ثواني تركي ونطق:وين بيخرجون ؟
حنان:وش عليك منهم ياتركي ؟
تركي لف لحنان:ما بتخليني أسولف واتكلم زين ؟
سكتت حنان ودخلوا أريام والبندري بالفطور وابتسمت توليب من تقدمت لها أريام:من زمان عنك
سلمت عليها توليب بإمتنان من لطفها ومشت البندري تجلس على الطاوله ووقف تركي:تعال عسّاف حيّاك
عسّاف:أنا أفطرت ياعمي عليكم بالعافيه
تركي مسك كفه يسحبه معه:تعال تعال
ومشت توليب تجلس على الطاوله وجلس تركي وجلس عسّاف أمام توليب وناظرته توليب يناظرها وصدت بعيونها تناظر حنان والبندري اللي يراقبونها وصدت تفطر وابتسم تركي بعد ما أنتهى من فطوره:جاي
وقف يقوم من الطاوله ويدخل ولفت توليب تناظره وابتسمت حنان وناظرت عسّاف:دريت وش فيه
لف عسّاف عليها وكملت حنان:لقيت بجيبه فاتورة محل ذهب شكله شرى لي ويبي يجيبه
لفت أريام عليها:والله ؟
حنان:ما يعرف يخبي شي كشفته على طول
سكتت توليب تلعب بكاستها وتناظرها ولف عسّاف عليها يناظرها وناظرتهم البندري ودخل تركي وبيده علبة طقم وابتسمت حنان وضحكت أريام:اووه في هدايا
ابتسم عسّاف ولفت توليب من جلس تركي وحط الطقم يمينه وناظر توليب:اي أمس لقيته واشتهيت اشتريه
ابتسمت حنان تناظر تركي وابتسم تركي وناظر توليب اللي تناظر كاستها وساهيه:قلت يزهى على توليب
تلاشت ابتسامة حنان ولفت توليب بذهول تناظره وابتسم عسّاف بوسع ثغره وفتح الطقم تركي ومدّه لتوليب:عساه نفس ماتحبين
ناظرت الطقم توليب بذهول ورجعت ناظرت تركي:لي أنا ؟
ضحك تركي:لك إنتي
ابتسمت توليب بصدمه وعضت شفتها بحيا تتفجر ملامحها وتتورد من الخجل وهي تناظر تركي وابتسم تركي:عطيني يدك ألبسك إسورته
ضحكت توليب تمد كفها وطلع الإسوره تركي وناظرتهم حنان بصدمه وابتسمت أريام تناظر توليب اللي يبان على ملامحها الخجل ولفت البندري تشوف ابتسامة عسّاف ونظراته لتوليب
وناظرت الإسوره توليب وهمست:حلوه
تركي:لا تجامليني
لفت عليه بسرعه ونطقت:والله حلوه
وقفت وانحنت تحضن تركي:شكراً
ابتسم تركي يرفع ذراعه عليها ونزل عيونه عسّاف يبتسم هو يتذكر انها كانت خايفه من دخول ابوها بحياتها ومن المشاكل اللي ممكن تصير وكانت ترتبك اذا دق عليها ويعرف وقت تتكلم عنه كيف يأثر عليها والحين مبسوط أكثر منها لانه يشهد على علاقتها بتركي
اخذ نفس براحه ورفع عيونه عليها من ابتعدت وناظرت الاسواره ونطق تركي:والبسي العقد والحلق والخاتم بعدين
ابتسمت وجلست وهي تلمس الاسوراه ونطقت أريام:تتهنين فيها توليب
رفعت عيونها توليب وعيونها تلمع من شعورها:تسلمين
رفعت عيونها على عسّاف وابتسمت له وصدت بعيونها بربكه ترفع شعرها خلف اذنها واخذت نفس حنان وتقدمت:توقعتها لي
لف تركي عليها وناظرته توليب وهز راسه تركي:وطلعت ماهي لك
سكتت حنان تناظره ولفت على البندري اللي تناظر عسّاف ورجعت ناظرت عسّاف اللي يناظر توليب:تركي البندري عندها موعد أسنان وسيارتها مافيها بنزين
تركي عقد حجاجه:ليه ما عبيتيها ؟
لفت البندري على حنان بإستغراب ونطقت حنان:قلت لها بعدين يمديك والعياده بعيده مابي تنطفي عليها
تركي اخذ نفس وهز راسه:اخذك أنا
حنان:وش له توديها انت وعسّاف موجود ؟ انت مشغول خلها تروح مع عسّاف
سكت تركي ولفت توليب تناظر البندري ولف عسّاف على حنان اللي ناظرته وبلع ريقه بهدوء ونطق تركي:لا مانبي نتعبه
حنان:مامن تعب صح ياعسّاف ؟
رفعت عيونها توليب على عسّاف تناظره ولف عسّاف وناظر نظرات توليب له وتقدمت توليب بهدوء وهي تناظر عسّاف تنتظر وتشوف ردة فعله ولف عسّاف على حنان اللي تناظره وناظر البندري ولف لتركي:السموحه ياعمي بس بمرّ واحد معي ما يمديني
نزلت عيونها توليب وابتسمت بهدوء وناظرتها البندري واشتعلت نارها بصدرها
ونطق تركي:مسموح أنا اخذها ماعليك
وقفت البندري وناظرت توليب:توليب تعالي ابيك تساعديني
رفعت عيونها توليب عليها ولف عسّاف على البندري ورجع ناظر توليب ووقفت توليب ومشت مع البندري ودخلوا المطبخ وتكتفت البندري ولفت تناظر توليب ووقفت قدامها توليب بهدوء وهي ساكته
ونطقت البندري:طلعت أمي صادقه
توليب ماردت عليها وكملت البندري:انتي نسخة أمك عايشين عشان تسرقون رجّال ماهو لكم ، جاز لك عشانه لي ؟
توليب رفعت حاجبينها وكملت البندري بغضب:تظنين بتاخذينه مني نفس ما امك دارت ورا ابوي وتزوجته ؟ انتي مستحيل تكونين لعسّاف ولا ابوي ولا ابوه ولا احد بيرضى تتزوجون وبيكون من نصيبي واذا تزوجته ؟
ابتسمت البندري تكمل:تحرمين عليه يا اختي
توليب ابتسمت للبندري وهمست:انتبهي تطلعين انتي المحرمه
سكتت البندري تناظر توليب وابتسمت توليب تكمل:انا ما اخذ شي ماهو لي ، اذا يبيك بياخذك
مشت توليب بتخرج ومسكت ذراعها بقوه البندري:بحرق قلبك توليب صدقيني بتخسرين
توليب شالت يدها بهدوء وهزت راسها للبندري وخرجت تاركتها وناظرت عسّاف اللي وقف ونطق تركي:اقعد شوي
عسّاف:بوقت ثاني ان شاء الله
مشت واخذت العقد وابتسمت لتركي:اذا امي وعدنان نقلوا اغراضهم للبيت الجديد بكلمك
سكت تركي وهز راسه ووقف مع توليب:بس لا تقطعيني
هزت راسها توليب ومشى يخرج عسّاف وتقدمت البندري تناظرهم وخرجت توليب تتبع عسّاف
ومشى عسّاف بالحوش ولف على توليب يشوفها ماشيه خلفه وابتسم يخرج من البيت
وقف عند سيارته وخرجت توليب ولفت عليه وابتسمت ومشت لسيارتها ، ركبت وقفلت الباب وهي تناظر عسّاف واقف يناظرها وحركت سيارتها وتلاشت ابتسامتها تتذكر البندري وكلامها وغضبها واختلاف حالها من وصل الموضوع لعسّاف
'
دخلت البندري وناظرت حنان اللي جالسه لوحدها ورفعت عيونها حنان وبكت البندري وتقدمت لها تحضنها ، حضنتها حنان واخذت نفس:لا تبكين عمري ما بكيت على تركي
البندري بكت بشده بحضن امها:بتاخذه مني
حنان سكتت تناظر الفراغ وكملت البندري:بتحرق قلبي وتاخذه
حنان:نفس ماخسرت أمها بحربي بتخسر بنتها بحربك ، هالمره أنا معك
رفعت عيونها البندري وناظرت حنان ومسحت دموعها حنان بأصابعها:ما يغلبونا سمر وبنتها
بلعت ريقها البندري تناظر أمها واخذت نفس حنان ووقفت واخذت جوالها وابتعدت عن البندري ودقت على هيله تنتظر ردها
ولفت هيله على جوالها تاخذه ولفت من جديد تناظر عسّاف اللي واقف قدام عبدالمحسن:بتكلم معك بموضوع
عبدالمحسن عقد حجاجه ولف رياض على عسّاف ينتظره يتكلم وسكتوا البنات يناظرونهم ونطق عسّاف:بخطب بنت سمر
عقد حجاجه عبدالمحسن يناظر عسّاف ورفع عيونه عسّاف يناظر هيله اللي تناظره بجمود:قلت بنت سمر لأن أمي عيشتها مع أم فقط
لف من جديد على عبدالمحسن وكمل:بس كنت أقصد بنت عمي تركي من طليقته سمر
لف عبدالمحسن بصدمه على هيله اللي تناظر عسّاف بدون ماترمش من صدمتها من جديّته ووقوفه أمامهم وابتسمت نجود بهدوء تتأملهم وعضت شفتها دلع تراقب ملامح أمها
ونطق عبدالمحسن من جديد:بنت تركي ؟
هز راسه عسّاف بتأكيد:توليب ، أبيها
سكت عبدالمحسن يناظره ووقف بصدمه يناظر عسّاف وهمس:انت كنت تبي أختها !
عسّاف:ماحصل ولا عمري قلت اني ابيها سكت اي بكل مره ينفتح الموضوع بس ماقلت أبيها
عبدالمحسن نطق بذهول:تعرف وش اللي بيصير ؟
عسّاف اخذ نفس:أعرف ان أمي بتتعادى مع خالتي وتوليب بتخسر خواتها
لفت هيله على جوالها من تكرار إتصال حنان عليها ورجعت ناظرت عسّاف ووقفت هيله ولف عسّاف يناظرها من تقدمت له ووقفت قدامه وهمس عسّاف:بتضربيني من جديد ؟
سكتت هيله تناظره ووقف رياض واخذ نفس:أمي
هيله رفعت سبابتها بتحذير تناظر عسّاف:طول عمري وقفت شامخه ومحد انتصر عليّ ، ان قلت يصير يصير وان قلت ما يصير ما يصير ماراح يوقف بوجهي ولدي يشمّت أحد فيني
عسّاف هز راسه بأسف:مشكلتك تاخذين الدنيا شماته وحرب
عبدالمحسن:هيله اقعدي وخلينا نتكلم بعقل
عسّاف لف على ابوه وعقد حجاجه:اللي قلته جنون ؟
عبدالمحسن ناظره بحده:اي جنون وش يعني نرجع بكلامنا مع تركي ؟
عسّاف تقدم لابوه:كلامك انت انا ما قلت شي ولا عطيته كلمه انا الحين اتكلم واقول ابي توليب مابي البندري
هيله مسكت راسها:اسكت اسكت
عبدالمحسن:واذا ابوك عطى كلمه ترميها بحر ؟
رياض:ابوي محشوم بس عسّاف يقرر عن نفسه زواجه ويختار اللي يبيها وعمي تركي بيتقبل بالنهايه توليب بعد بنته
عبدالمحسن ناظر رياض بجنون:تبي يتحاربون خوات ؟ تبي خوات يتحاربون عشان رجّال ؟
عسّاف غمض عيونه ياخذ نفس ولفت هيله على عسّاف:يندفن كلامك هنا اليوم ولا يرجع ينفتح من جديد ، بنت سمر ما تدخل بيتي وانا حيّه لو تموت ياعسّاف
عسّاف هز راسه:توقعت عشان كذا بسكن ببيت لوحدي معها
لف عبدالمحسن على عسّاف يناظره وناظرته هيله بصدمه وكمل عسّاف:ارتاحي ما بتقابلينها ابد ولا بتتشمت فيك بس أنا ماني متزوج غيرها
لف على أبوه وكمل:واذا ماودك يا ابوي ترجع بكلامك قدام عمي تركي انا مستعد اتكلم معه وافاتحه بالموضوع بس أنا بتزوج والكل راضي
هيله:اقتلها بيدي ولا تتزوجها تفهم ؟
نجود ناظرت جنون أمها ونطقت:أمي ؟ وش تقتلينها ؟
هيله لفت عليها وصرخت:اسكتي انتي
دلع وقفت:أمي محد بيتشمت فيك ومحد بيرضى عليك منا حتى عسّاف ما بيرضى احد يتكلم عليك ، لو غلطتي مليون مره ما بنحاسبك ولا بيتجرأ احد يحاسبك بس عسّاف اختار ويبي ليه نرفض ؟
لفت هيله على دلع وناظرتها بعدم تصديق وهزت راسها نجود توافقها الرأي:تقبلي أمي ماراح ينجبر عسّاف على البندري وهو ما يبيها
سكتت هيله بصدمه تناظرهم واقفين بصفّ عسّاف أمامها عشان سمر وانعادت ذاكرتها بحربها مع سمر قبل ٢٢ سنه وكيف زرعت شرّ بيدينها وتحولت لشيطان ودمرت حياة سمر عشان حياة حنان
لفت تناظر عسّاف ما تتخيل ان سمر بترجع من جديد تحاربها لكن بسلاح يوجعها اكثر ومن ذراع تلويها لها ، من عسّاف ولدها ، سمر راجعه لحياتها من جديد تبي تحاربها راجعه ومعها بنتها ، تذكرت سمر اللي تذكرها بسنين طويله وبشبابها وصغر سنها وحبها لتركي ، اليوم تتخيل دخولها بحياتها من جديد وبشكل اقرب تبي تنتصر وتفتح ملفات قديمه
ناظرتهم والدنيا تدور فيها وطاحت على الأرض وجمد وجه عسّاف من ركضوا البنات بسرعه لها ومشى عبدالمحسن:هيله هيله
بلع ريقه رياض بخوف ولف على عسّاف اللي واقف وجامد محله يسمع صراخ خواته ولف عبدالمحسن:اهدوا اهدوا مافيها شي انخفض ضغطها بس ابعدوا عنها تتنفس
ناظروها بقلق وهزّها عبدالمحسن:هيله
مشى رياض يدخل المطبخ واخذ مويه وخرج لهم ومسح وجه أمه يناديها ولفت دلع على عسّاف تناطره واقف وناظرها عسّاف يفهم نظراتها وجلس على الكنبه ولف عبدالمحسن عليه:ليتنا نسلم بس
سكت عسّاف يناظرهم ولف عبدالمحسن على هيله اللي فتحت عيونها الدنيا تدور فيها ونطق رياض:أمي اشربي مويه هاك
مد لها يشربها مويه ونطقت رنا بخوف:نوديها المستشفى ؟
نطق رياض بالرفض يشوفها تفوق ولف على عسّاف واشر له ووقف عسّاف وخرج من البيت ومسك جبينه بتوتر وفتح سيارته وركب ومسك راسه بقوه
'
دخلت توليب البيت وناظرت سمر وعدنان ومشت لهم ولفت سمر:ما طولتي
توليب هزت راسها وجلست ونطق عدنان:زين جيتي توليب نستشيرك بالاثاث
تنهدت توليب تناظر الصور بجوال عدنان وابتسمت سمر تناظرها ولفت توليب على عدنان تختار معه ولفت على سمر وناظرتها مبتسمه وعقدت حجاجها:وش صاير ؟
سمر اخذت نفس وهي مبتسمه:عدنان قالي ان خالد ولده يبي يتزوج
توليب ابتسمت ولفت على عدنان:والله ؟
لف عدنان على سمر وابتسم ونطقت سمر تناظر ملامح توليب:وقاله يكلمني عشان يقيس النبض
عقدت حجاجها توليب وكملت سمر:يبي يخطبك
لانت ملامح توليب تناظر سمر وابتسم عدنان:فكري زين ياتوليب محنا مستعجلين
لفت توليب على عدنان بصدمه ورجعت ناظرت ابتسامة سمر واخذت شنطتها توليب ومشت تدخل الغرفه وقامت بسرعه سمر تلحقها ودخلت ولفت توليب عليها:وليش مبسوطه وانتي تعلميني ؟ عسّاف جاك وتكلم معك ليه توافقين على خالد ؟
سمر:مو ياغبيه انا عشان عسّاف كلمني قلت ابي خالد يخطبك ويوصل الخبر لعسّاف
عقدت حجاجها توليب تناظر سمر وابتسمت سمر:عشان يتلحلح ويشد على اهله ويخاف تروحين من يده
توليب:أمي اخرجي من السالفه هذي ، ليش بتحطين عسّاف بهالموقف ؟ وتضغطين عليه ؟ وليش تظلمين خالد وتعشمينه وانا بالنهايه برفضه
سمر سحبتها تجلسها:اسكتي وخفضي صوتك ، اسمعي مني انا ادرى باللي بيصير تبين عسّاف يقعد شهور عشان يرضي اهله ؟ ادق الحديد وهو حامي دامه جاني وكلمني خل يكلم اهله
تنهدت توليب بضياع وقلق وصدت عن سمر وابتسمت سمر:خل نشوفه يحارب عشانك وش المشكله ؟
توليب:مابي احارب احد انا ابي اعيش بسلام وبس
سمر:المفروض من يوم عرفتي انه ولد هيله ودعتي السلام
سكتت توليب تناظر سمر وهزت راسها سمر:هيله اللي دخلت علي سبع رجال وأنا حامل عشان تتهمني بشرفي ، حاوطتني بألف سور عشان أترك تركي وتماسكت عشانك وكنت شادّه كفّ تركي عشانك إنتي لكن يد تركي ارتخت
عقدت حجاجها توليب تسمع سمر وهزت راسها سمر تكمل:هيله اللي هددتني مليون مره وحتى بيتي جربت تحرقه ، تعرفين هيله وش سوت زياده ؟ تعرفين انها عيشتني ابشع حياتي
بلعت ريقها توليب بخوف تسمع كلام سمر وابتسمت سمر:والحين عسّاف بياخذ حقي منها ، إنتي وعسّاف تاخذونه
سكتت توليب بربكه تناظر سمر ووقفت سمر تتركها وتخرج ومسكت راسها توليب بقوه تعيد كلام أمها وترتعب من نفوذ هيله وجبروتها
لفت لجوالها من جاتها رساله واخذته تشوف الرقم الغريب وعقدت حجاجها تفتح الرساله وتقراها:تمشين دربك لجهنم ، احذري تسلمين
سكتت تناظر الرساله والرقم الغريب وظلت تناظرها ورفعت عيونها تشوف مكان سمر وكلامها وعرفت ان حرب هيله وحنان بدت بس كل خوفها بكفّ عسّاف ، كفّ عسّاف بتكون نفس كفّ تركي ؟ راخيه ؟
'
قام من سريره على صوت المنبه وجلس بسرعه يتذكر أمسه وتنفس بتعب ومسك راسه يتذكر رسالة دلع له تبلغه ان أمه استراحت بغرفتها ومافيها شي ، رجع وما قابل احد ودخل غرفته وانسدح بفراشه يفكر لين غلبه النعاس ونام
وقف ومشى للحمام وغسل وتوضأ وغير ملابسه ورمى بجامته على سلته واخذ عطره يتعطر وحط جواله بجيبه واخذ مفتاحه وخرج ، ركب سيارته ومالقي سيارة ابوه وعرف انه سبقه للمسجد
حرك سيارته لين المسجد ووقف عنده ونزل ودخل يفصخ شوزه ويدخل ويناظر عبدالمحسن اللي جالس ومتجه للقبله ينتظر الاذان والمسجد خالي ، وتقدم له عسّاف وجلس بجانبه يناظر المسجد واخذ نفس عبدالمحسن بهدوء والتفت عسّاف على أبوه وناظره:صبحك الله بالخير
هز راسه عبدالمحسن بدون رد ونطق عسّاف:حتى إنت بتعاقبني بالسكوت ؟
عبدالمحسن التفت على عسّاف وعقد حجاجه:للحين ما حسيت باللي صار ؟
عسّاف اخذ نفس والتفت بكامل جسمه على أبوه وناظره:أبوي طول عمري إنت تفهمني وتسمعني أكثر من أمي ، طول عمري إنت موجود تحاسبني على أغلاطي وتعلمني أخطائي وترشدني للصواب
سكت عبدالمحسن يناظره وهز راسه عسّاف:بس هالمره أنا متأكد من صوابي والله ماهي غلطه ولا ذنب
عبدالمحسن:أدري إن البنت مافيها عيب ، العيب في الحكايه ياعسّاف العيب انها اخت بنت خالتك وأمها وأمك قامت بينهم حروب ، أمها اشتكت على أمك بليله واتهمتها وحققوا الشرطه مع أمك وخرجت منها ، قامت حرب ياعسّاف حرب ما شعرتم بها إنتم ، تركي للحين ما تخطاها وتبي تعيد وتبديها من جديد ؟
عسّاف تنهد بضيق يناظر أبوه:مابي حرب ، أبيها هي
سكت عبدالمحسن يناظره ودخل المؤذن والقى عليهم السلام واخذ نفس عبدالمحسن يصد ويرد السلام وناظره عسّاف بضيق وصدّ يسمع الاذان ويردد معه والتفت عبدالمحسن بضيق على عسّاف ووقف من أقام الصلاه ودخلوا المصلين ورفع عيونه عسّاف يناظر السقف برجاء من ربه إن النهايه تسرّه
كبر وبدأ الصلاه وانتهى منها وسلّم وخرج خلف عبدالمحسن اللي طلع ولف عليه عبدالمحسن:نتكلم بوقت ثاني
سكت عسّاف ومشى عبدالمحسن راجع البيت وركب سيارته عسّاف وشغلها يحرك والتفت من جاته رساله واخذه وعقد حجاجه من شاف اسم توليب وفتح الرساله يقراها:بشوفك
اخذ نفس ورفع كفه على قلبه بتعب ودق عليها وناظر طريقه وهو يسوق
لفت على جوالها من دق واخذته وهي منسدحه بسريرها وردت بدون صوت
ونطق عسّاف:نادي عليّ أبي صوتك يداويني
عقدت حجاجها توليب بغرابه:فيك شي ؟
عسّاف هز راسه بالنفي:بشوفك
توليب:أرسلت لك
عسّاف:قريت ، تعالي المشتل بكون هناك
توليب سكتت ثواني وهمست:تمام
قفلت منه وعقدت حجاجها من صوته وحاله وقامت من سريرها ودخلت الحمام
'
شغل أغنية أم كلثوم يسوي فطوره وجلس على الطاوله يفطر والتفت من دخل عسّاف وابتسم:تأخرت خمنت انك مش قاي
تقدم عسّاف وجلس قدامه ورمى مفتاحه وناظره العم لطفي وعقد حجاجه:مالك ؟ في ايه ؟
تنهد عسّاف وهز راسه بتعب وناظر العم لطفي:أهلي ما يبون توليب
العم لطفي:ودي حاقه قديده ؟
عسّاف:اي ادري انهم ما بيتقبلون بس الوضع أصعب ، طلع أصعب بكثير
العم لطفي تنهد وتقدم له:حصل ايه ؟
عسّاف:أمي طاحت علينا وأبوي يلومني
رفع عيونه على العم لطفي:ليه مو قادر أتزوج بدون كل هذا التعب ؟ ليه يوم أخترت لأول مره كان إختياري غلط ؟
العم لطفي:إختيارك مش غلط ، توليب هيه أحسن وحده تتقوزها لكن ظروفكم هيه الغلط ، ماضي أمك وأمها غلط ، انتم مش غلط
عسّاف هز راسه للعم لطفي بتعب:هذا اللي احسه بس ليه محد يساعدني ؟ ليه محد يقولي ماضي ودفناه ؟
العم لطفي:بالبدايه كده بس بعدين بيحلها ربنا ماتشلش همّ
سكت عسّاف واخذ نفس والتفت يناظر المشتل وانفتح بابه ودخلت توليب ووقف عسّاف من شافها تدخل
ووقف عند عتبة المشتل وناظرها من بعيد ولفت عليه توليب وناظرته من بعيد وتقدمت تمشي بهدوء وتنهد عسّاف وتكّى براسه يناظرها مقبله عليه ، ياليت عمره ينقضي كله بجيّاتها ياليتها تمشي له كل هالخطاوي وتوصل له وتكون له حليلته وشريكة حياته
وقفت عنده توليب وناظرت نظراته وسكوته وهمست:عسّاف
نزل من العتبه عسّاف وتقدم لها وناظرها:من وين ما تقبلين عليّ انتي شمس
ابتسمت بهدوء وإطمئنان من تكلم ونطق عسّاف وهو يتأملها:وصعب الوصول للشمس
لانت ملامحها بقلق ونطقت:فيك شي وماتبي تقولي
عسّاف اخذ نفس وصد يناظر المشتل وناظر مكان ما طاح بأول مره التقوا وناظرته توليب بحذر:ماتبي تقول ؟
عسّاف لف عليها وناظرها:انتي قولي بالأول ليه تبين تشوفيني ؟
توليب ناظرت عيونه وقلقه:يكون وراها سبب لازم ؟
سكت عسّاف من فهم إنه حذر وسألها متوقع مصيبه خلف كلامها لكنه فاق على نفسه من استوعب انها طلبت تشوفه رغبه في انها تشوفه فقط
وهزت راسها توليب تشوف شتاته وضياع ذهنه:وراها سبب ووراك سبب انت بعد
عسّاف عقد حجاجه واخذت نفس توليب ونطقت:في أحد يهددني
لانت ملامح عسّاف بذهول وهزت راسها توليب:توقع انت من وليه
عسّاف تقدم لها بصدمه:يهددك كيف ؟
توليب:يهددني وبس عسّاف ، يهددني عشانك
عسّاف سكت بذهول مستحيل تكون أمه لأن أمه مصدومه وفي حاله ما تسمح لها تبدأ بحرب مع توليب ومد كفه عسّاف:عطيني جوالك
توليب:تدري أمي وش قالت لي أمس ؟
سكت عسّاف يناظرها وناظرت عيونه توليب:قالت إنها بزواجها من أبوي تماسكت ألف مرّه وتأذت مليون مره وصبرت تعرف متى استسلمت ؟ ووخرت ؟
سكت عسّاف وهمست توليب:بعد ما ارتخت كفّ أبوي عن كفّها
ميّل راسه عسّاف يناظرها يفهم تلميحها وكملت توليب تناظر عسّاف وتأكد عليه نيتها:وأنا بسوي نفس اللي سوته لو أرتخت كفك
عسّاف تقدم لها يطمنها ورفع أصبعه يأكد لها:عمرها ماترتخي كفّك حتى لو ما مسكتها للحين ، عمر كفّك مابيكون الأضعف ، كفّتك إنتي بس الأغلى
توليب همست تناظر عيونه:حتى لو كفّتك الثانيه أهلك ؟
سكت عسّاف يناظرها بحيره وضياع وعقدت حجاجها توليب تتأمل نظراته المشتته وعرفت انه عايش في قلق وحيره واخذت نفس وصدت تناظر العم لطفي اللي جالس داخل ويناظرهم ومشت له تدخل وابتسم العم لطفي:دبل تي ؟ صباح الخير
ابتسمت له بهدوء توليب:صباح النور ، كيف حالك ؟
العم لطفي:الحمدلله
دخل عسّاف وناظرها تجلس أمامه ونطق العم لطفي:بس الظاهر كده انتوا حالكم مش كويس
رفعت عيونها توليب على عسّاف وجلس عسّاف:لا مافي الا كل خير
التفت على توليب ونطق بهدوء:عطيني جوالك توليب
لفت عليه توليب تشوف هدوئه وتماسك الغضب اللي بعيونه ونبرة صوته اللي جاتها هاديه وهمست:ما يهمني عسّاف ، ما يهمني من كان اذا امك او خالتك او حتى البندري ما يهمني
سكت عسّاف يناظرها وناظرت عيونه توليب:تعرف إنت وش يهمني
ناظرهم العم لطفي وهز راسه عسّاف:والله ما تذوقين مُرّي
سكتت توليب تناظره كان ودها تشعر بكفه بهذي اللحظه بأكثر طمأنينه ودفى ونزلت عيونها لكفوفه تناظرها وناظر عيونها عسّاف وإتجاه نظرها ورجعت ناظرته توليب:ليش ماتبي تعلمني باللي حصل ؟
عسّاف هز راسه بالنفي وسكت وعقدت حجاجها توليب:ليش ؟
عسّاف:ماهو مهم
سكتت توليب تناظره ولفت من جديد على العم لطفي اللي ساكت وهزت راسها ووقفت تخرج تاركتهم واخذ نفس بتعب عسّاف ومسك راسه ، يحسّ انها تزعل وتتضايق ويحسّ انها تخاف وتقلق وحاطه ثقتها كلها فيه وتخاف تفقدها يحسّ انها تبي تطمن تبي كفّه وذراعه حواليها
همس العم لطفي:البت خايفه
رفع عيونه عسّاف على العم لطفي وهز راسه العم لطفي:ازاي حتتصلح أمورك ؟
عسّاف ميل شفايفه بعدم معرفه وتأفف ووقف ومشى وخرج وركب سيارته واخذ نفس واخذ جواله يدق عليها
لفت على جوالها وهي تسوق وصدت من شافت سيارة خالد عند البيت وعقدت حجاجها من نزل وناظرها توقف خلف سيارته
بللت شفايفها بهدوء واخذت جوالها وردت وهي تناظر خالد اللي ينتظرها
عسّاف:توليب وينك ؟
توليب:بالبيت
عسّاف:بجيك ونتكلم
توليب عقدت حجاجها:ما تكلمنا ؟
عسّاف ناظر طريقه وهو يسوق:ما ينتهي الكلام معك
سكتت توليب تناظر خالد أمامها وهزت راسها:اوكيه أنتظرك
قفلت من عسّاف ونزلت من سيارتها وابتسم خالد:كنت على وشك أدخل البيت قلت يمكن مطوله
توليب وقفت أمامه وناظرته وابتسم خالد:شلونك ؟
توليب هزت راسها وتقدمت وفتحت الباب بالمفتاح ودخل خلفها خالد ومشت تدخل البيت ولفت سمر ومن ناظرت خالد ابتسمت:اوه خالد هنا ؟
ابتسم خالد والتفت عدنان:هلا خالد
تقدم وسلم على ابوه وناظرتهم توليب ولفت سمر عليها:تعالي اقعدي معنا
توليب:بدخل اخذ شاور
سكتت سمر ومشت توليب تدخل الغرفه وفصخت عبايتها وجلست على السرير تفكر واخذت جوالها تقرأ الرساله المجهوله ومشت تفتح شباكها وتاخذ نفس وخرجت تسقي وردها وزرعها وهي ساهيه تماماً بأفكارها ومخاوفها ، قضت وقت طويل وهي عند الشباك وجلست على الكرسي أمامه لين دق جوالها وتوقعت إنه عسّاف لكنها استغربت من الرقم الغريب هي اليوم كل الارقام الغريبه تسلطت عليها وردت بدون صوت تتنظر الصوت يجيها
وعقدت حجاجها اول ما وصلها صوت بنت:توليب ؟
توليب:مين ؟
عضت شفايفها بربكه وهمست:دلع أخت عسّاف
سكتت توليب بذهول واخذت نفس دلع:اتمنى ما أكون داقه بوقت غلط
توليب:لا عادي
دلع:كنت بتكلم معك بموضوع عسّاف
توليب رفعت حاجبينها بتوقع وابتسمت تنتظر كلامها واخذت نفس دلع:أمس عسّاف فاتح أبوي وأمي بموضوعك وإنه يبي يتقدم لك
سكنت ملامح توليب تفهم سبب صمت عسّاف وغرابة وضعه وكملت دلع:بس الوضع كان مأساوي توليب ، أمي ابداً مو راضيه وانتي تتخيلين الوضع أساساً وأبوي يفكر في بعيد وفي علاقته بعمي تركي وعلاقة أمي بخالتي حنان وحتى علاقتك بأختك البندري
توليب نطقت بهدوء:علاقتي بالبندري من سنين منتهيه
دلع:بس ممكن تتحول لاسوأ ، أمي أمس مجرد طاري أمك وطاريك طاحت وارتفع ضغطها علينا وفعلاً توليب طاحت ماكان تمثيل او حتى تخويف لعسّاف هي في خوف وقلق بإن علاقتها بأمك ترجع من جديد وبسبب عسّاف
توليب سكتت تسمع دلع وكملت دلع:عارفه إنتي وعسّاف مالكم ذنب بس أنا تكلمت مع عسّاف وهو يعرف ومستعد يواجه أمي وأبوي ويقنعهم وأعرف عسّاف صامل ومستحيل يرجع بكلامه بس أنا
سكتت دلع بتردد خوف من كلامها وهزت راسها توليب تتوقعه:خايفه عليّ أنا
عضت شفتها دلع وكملت توليب:المفروض أخاف ؟
دلع:ماودي أتكلم عن أمي ابد بس يمكن تعرفين ماضيها مع أمك ومع خالتي حنان ، الماضي كان عشان عمي تركي بس الحاضر عشان عسّاف ، أمي مستحيل تفرط فيه وخالتي حنان راسمه أحلامها من سنين إن عسّاف ولدها الثاني وزوج البندري ، غير البندري اللي تحب من طرف واحد وحبها قوي لعسّاف وأنا أخاف من هذا كله
توليب لفت تناظر شباكها بهدوء وكملت دلع:إذا تقدرين تواجهين كل هذا عشان عسّاف أنا بكون معكم بعد ، بس اذا تحسين إنك أضعف من الجاي
تنهدت دلع تكمل:اتركوا من بدري ماودي يصير شي أكبر
توليب سكتت وهزت راسها دلع:اسفه لو أزعجتك بكلامي بس قلت لازم أتكلم معك ، مع السلامه
قفلت توليب جوالها تناظر رقم دلع ورفعت عيونها على ورد شباكها هي بتقدر وبتقوم على حيلها بس تخاف من عسّاف تخاف يتركها بمنتصف الطريق تخاف يتخيّر نفس ماتخيّر ابوها وتكون كفتها أضعف للمره الثانيه
جاتها رساله من عسّاف واخذت جوالها تقراها:انا برا
قفلت جوالها ومشت تاخذ عبايتها وتلبسها وهي ساهيه وخرجت من شباكها وشافت خالد اللي عند الباب واقف مع سمر ومبتسم ولفوا عليها وتقدمت لهم وابتسم خالد:استأذن انا
سمر:مع السلامه
فتح الباب خالد يخرج ووقفت توليب محلها تترقب الجاي ولفت سمر عليها:وين رايحه ؟
لفت عليها توليب وهمست:عسّاف برا
ابتسمت سمر بذهول وهزت راسها ورفعت وشاحها على راسها وطلت من الباب وناظرت عسّاف اللي شايل بيده ورد وواقف ويناظر خالد اللي واقف ويناظره
وخرجت توليب وناظرتهم وعقد حجاجه عسّاف يناظر خالد ونزل عيونه خالد للورد اللي بيد عسّاف ورجع لف يناظر توليب اللي خرجت وهمس:من هذا ؟
تقدم عسّاف بهدوء يتماسك ووقف قدامه:من أنا ؟
ناظرتهم توليب بقلق ولف خالد على عسّاف:ثاني مره نلتقي وأول مره ماكانت خير أبد
عسّاف همس:ولا ثاني مره بتكون خير
همست توليب:عسّاف
لف عليها يناظرها واخذت نفس ولفت لخالد:خالد تقدر تروح
صد عسّاف وعض شفته من نطقت إسمه ولف خالد يناظر عسّاف ورجع ناظر توليب ومشى يتركهم ويركب سيارته ولف عسّاف يناظره ورفعت عيونها توليب عليه تشوف غضبه ونظراته لخالد والتفت عليها عسّاف وهمس:من هذا ؟
توليب:ولد عدنان
رفع حاجبينه عسّاف بذهول:الحين صار عدنان وولد عدنان وجماعة عدنان كلهم ساكنين معكم بالبيت ؟
توليب ناظرت الورد اللي بيده وسكتت وصد عسّاف وشد على كفه واخذ نفس والتفت عليها:بتكلم معك
توليب لفت من خرجت سمر لابسه عبايتها:عسّاف ؟
رفع عيونه عسّاف وابتسمت سمر:تعال حيّاك ادخل
تقدم واخذ نفس يهدي أعصابه اللي تلفت ودخل الحوش ودخلت توليب تقفل الباب خلفها وابتسمت سمر:الله وش هالورد الحلو ؟
عسّاف ناظر سمر ونطق:ليه ولد عدنان يدخل البيت بأي وقت ؟
سمر ابتسمت ولفت على توليب:ماقلتي له ؟
توليب:أمي مو وقته
لف عسّاف على توليب ورجع ناظر سمر اللي نطقت:خالد ولد عدنان خطب توليب مني
لانت ملامح عسّاف وغمزت له سمر:توليب خطّابها كثار ما ينقفل باب أحد الا انفتح باب ثاني
لف عسّاف على توليب يناظرها وتنهدت توليب تشوف حاله وتقدمت:أمي اتركينا لوحدنا
سمر ناظرت عسّاف ولفت لتوليب وابتسمت:اي خذوا راحتكم عسّاف ماهو غريب
مشت تاركتهم ورمش بهدوء عسّاف وناظرته توليب يتماسك وعروق جبينه بارزه وصاد بعيونه وهمست:لمين الورد ؟
ناظرها عسّاف هاديه أمامه وهز راسه بالنفي ومشى بالحوش وهمس:ما بتحمل
ناظرته يمشي بالحوش يهدي نفسه ولف من شاف غرفتها ومشى لها ولحقته توليب ووقف عند شباكها عسّاف وحط الورد على الكرسي والتفت عليها وحك شاربه:لك إنتي
سكتت تشوفه وعض شفته عسّاف ثواني:تجيبين لي عصير اشربه ؟
تقدمت له بقلق وهمست:بتطيح ؟
هز راسه بالنفي واخذت نفس ومشت تدخل من غرفتها وتدخل للبيت ولف عسّاف يناظر غرفتها وحك شاربه يهدي نفسه أمامها ودخلت بالكاس واخذه من يدها يشربه وجلست توليب أمام الشباك بقلق تناظره وهمست:ليش جيت ؟
نزل كاسته وناظرها:المفروض ما أجي ؟
توليب:المفروض تجي ، دايم تجي
ابتسم عسّاف وهز راسه وناظر الورد:معي ورد ، دايم معي ورد ؟
ناظرت ابتسامته توليب وكيف يخفي غضبه ومشاكل أهله وبس أمامها يبتسم وهمست:تدري انك ماتعرف تمثل ؟
عسّاف هز راسه لها:أعرف
توليب اخذت نفس ولف عسّاف للحوش يشرب عصيره وعقد حجاجه ولف لها:ليه مو رمان ؟
رفعت كتفها بعدم إدراك وتقدم يحط الكاس على الطاوله:وعدنان داخل بعد ؟
هزت راسها توليب ورجع يوقف عند باب شباكها عسّاف ويحافظ على حدوده وهمست توليب:إنت زعلان
لف عليها عسّاف وناظر نظرات عيونها له وتأملها لحاله وسكت وكملت توليب:ليه تخفي عليّ ؟ وتمثل عليّ ؟ وتخبي عليّ ؟
عسّاف:أراضيك غصب حتى وخاطِري زعلان وأحايلك وأخفي عليك لا يخدشك خوف وظن وتِيه ، وإن قِلتي أنا الغلطان ؟ أنا الغلطان
توليب:ما برضى تمشي بطريق لوحدك ويكون هالطريق عشاني أنا
عسّاف رفع عيونه للزرع عند شباكها ولمسه بيده ونطق:أمي طاحت علينا يوم تكلمت عنك عندها ، وأبوي حاط عمي تركي قدام عيونه خوف من المشاكل لانه طالب البندري من سنين لي وخايف من علاقتك بأختك بسببي ورياض واقف بصفي رغم كل المشاكل اللي صارت وخواتي شبه انقطعت علاقتهم بخواتك وأمي تهرب من اتصالات خالتي حنان
ناظرته توليب صاد بعيونه يتكلم وهمست:وعسّاف ؟
لف عليها عسّاف وتقدم يحط راسه على طرف باب شباكها يناظرها جالسه أمامه تتأمله وهمس:عسّاف يبيك
سكنت ملامح توليب بربكه من مشاعرها تجاهه ومن نظراته لها وتلونت ملامحها يختصر لها جوابها لدلع ويشرح لها حجم الحب اللي ينتظر منها حرب تقوم عشان ينتصر
ابتسم عسّاف لها ونطق:أعشق الصعب
ابتسمت له توليب واخذت الورد من أمامها تناظره:أمي راضيه عليك
ضحك بخفوت عسّاف من طبع سمر وهز راسه:زين أحد راضي عليّ
رفعت عيونها توليب والورد بحضنها وناظرته ساند راسه على باب شباكها يناظرها وهمست:لا تخبي عليّ شي
هز راسه لها ووقف بإعتدال:أنا رايح وراجع
عقدت حجاجها ووقفت:راجع وين ؟
عسّاف لف عليها:راجع لك ، ماني رايح للأبد
ابتسمت تفهمه ومشى بيخرج ونطقت توليب:وش مناسبة الورد ؟
التفت عليها عسّاف وابتسم وهو ماسك باب البيت:إنتي المناسبه
ابتسمت له توليب وهي شايله الورد بحضنها ومشى يخرج عسّاف تاركها ونزلت عيونها للورد
'
فتحت الباب هيله وناظرت حنان ولانت ملامحها وابتسمت حنان:صايره تتغلين على اختك ؟
سكتت هيله وتقدمت حنان تدخل البيت واخذت نفس هيله تدخل وراها:كنت تعبانه
لفت حنان عليها وناظرتها:كنتي قلتي لنا نسوي الواجب
هيله صدت بعيونها وتقدمت لها حنان وهمست:ما تمشين ريحة رماد ؟
لفت هيله تناظرها ونطقت حنان:بنت سمر جات بتاخذ كل شي ، بتبدي بتركي
سكتت هيله وكملت حنان:وبعدها بتاخذ ولدك من بنتي وادري انك بالثنتين ماراح تتركيني وحدي
هيله اخذت نفس:صار شي جديد ؟
حنان:وننتظره يصير ؟ انا اسمع صوت الحرب من مكاني ياهيله واشوف عسّاف وتركي ماشين لطريق غير طريقنا
هيله:مابيصير شي تطمني
حنان رفعت حاجبينها:يعني تقولين يتهيأ لي ؟
تنهدت هيله بتعب:حنان بنتكلم لا صرت طيبه
حنان:لا ، بنتكلم الحين تسمعين ؟ هيله خذي ولدك وزوجك وبناتك وتعالوا اخطبوا البندري
لفت عليها بصدمه هيله وكملت حنان:قبل ما يصير شي تعالي اخطبي البندري
هيله:انتي صاحيه ؟ وش اجيبهم واجي اخطب بجرّهم وراي غصب يعني ؟
حنان:اقنعي عسّاف وتعالوا ادري ان خطبتم البندري رسمي بيهجدون سمر وبنتها اعرف هيله اعرف
هيله اخذت نفس:حنان الامور ما تتصلح كذا اتركيني ارتاح وافكر
حنان:قلت لك بتجين تخطبين البندري ، هيله الموضوع ما ابيه يتأجل اكثر بتجين وتخطبينها من تركي ومني تفهمين ؟
ناظرتها هيله وهزت راسها حنان بقلق وخوف سكن صدرها وهمست حنان:ما بتاخذ عسّاف من بنتي بنت العقربه
سكتت هيله تناظر حنان وكل داخلها خوف من كلام عسّاف ونيته ومشت تخرج حنان من البيت ومسكت راسها هيله ومشت تجلس ودخل عبدالمحسن البيت وعقد حجاجه:هذي اختك اللي طلعت ؟
هزت راسها هيله وقعد عبدالمحسن يرتاح:وش بغت ؟
رفعت عيونها هيله على عبدالمحسن:تكلمت مع عسّاف ؟
هز راسه بالنفي:ما امداني
هيله سكتت ثواني تناظر عبدالمحسن وهمست:بنروح نخطب البندري
ناظرها عبدالمحسن بذهول وكملت هيله:غصباً عليه
عبدالمحسن:انهبلتي انتي ؟ وش غصباً عليه رجّال شكبره ؟ تحسبين الامور بتضبط كذا ؟ اقلها يفشلنا عسّاف ويفضحنا
هيله:مايقدر اذا شافني معك بوجهه ما يقدر عبدالمحسن ما يقدر ، انا امه وانت ابوه ما بيثني كلمتنا لو قلناها لتركي
عبدالمحسن:انا مستحيل انطق بحرف وهو راكب راسه
هيله هزت راسها:يصير انا انطق بحروف مو بس حرف
عبدالمحسن ناظرها بذهول ووقفت هيله بغضب:وبركب راسي انا بعد
مشت تاركته واخذ نفس عبدالمحسن ووطلع جواله يدور رقم رياض واتصل عليه
'
دخل المحل عسّاف وهو حاط يدينه خلف ظهره يمشي بهدوء ويناظر حوالينه ولف الموظف عليه:تفضل كيف أقدر أخدمك ؟
لف عسّاف عليه وكمل الموظف:تبي شي معين ؟
عسّاف:أبي خالد
سكت الموظف بإستغراب وناظره عسّاف:صاحب المحل
هز راسه الموظف:اي عارف
عسّاف سحب الكرسي وجلس:اي دق عليه قوله في زبون يبي بضاعه كبيره وخله يجي
هز راسه الموظف ولف عسّاف يناظر محل الشوزات مِلك خالد وانتظر دقايق بالمحل لين دخل خالد والتفت ومن ناظر عسّاف تغيرت ملامحه
ووقف عسّاف واخذ نفس وتقدم له خالد يناظره بإستغراب ورفع عيونه عليه:عسى خير ؟
عسّاف:خير ان شاء الله ، أنا واحد متربي وعاقل وجيت أتكلم معك بعقل
خالد رفع حاجبينه وكمل عسّاف:عسى عندك عقل تفهمني ؟
خالد:على حسب
ابتسم عسّاف من تهكم خالد وهز راسه:المشروع اللي تبيه ما بيضبط معك
خالد:مشروع وشو ؟
عسّاف هز راسه:توليب
ضحك خالد وصد عن عسّاف وابتسم عسّاف:عسى دوم
لف خالد عليه وتلاشت ضحكته:شدخلك ؟
عسّاف:انتبه ، لا قليت أدبك بقل أدبي
خالد:من إنت ؟
عسّاف:تعرف بعد وقت قصير ان شاء الله ، بس خطبتك لتوليب تكنسلت وبيتهم لا يصير مرواحك كل شوي لانه بيت أبوها ماهو بيت أبوك
خالد ناظره بحده وكمل عسّاف:فلذلك وصل لابوك ان كان ودك تشوفه ياتشوفه برا بيت أبوها او يدور له بيت
خالد:هذا بيت زوجته وقاعد معها وانا ادخل البيت وقت ما أبي
ابتسم عسّاف:بزعل منك بديت ما تفهمني بعقل انتبه !
خالد:ماني بزر تكلمني بهالاسلوب ولا تحكمني عشان تأمرني
احتدت ملامح عسّاف بغضب من استفزاز خالد وتقدم له وهو يتنفس وهمس:اخر مره اقولك بيت أبوها ما تدخله وتوليب ماتقربها وخرجها من راسك
سكت خالد يناظره ومشى عسّاف يخرج من المحل وهو عاقد حجاجه وركب سيارته
اخذ جواله يرد عليه من عرف انه شغل وتناقش طول مشواره بشغل وانغمس بتفكيره وخططه وهز راسه:أجي عادي دبي بس أنا مابي الموضوع يطول ياعبدالله ، تمشي الأمور عقد وقضينا
سكت وهو يسوق يسمع كلام الطرف الثاني واخذ نفس:طيب بشوف وقتي واكلمك وقت احجز لدبي ونتقابل هناك
بعّد الجوال عن اذنه يشوف اتصال رياض ورجع يحطه على اذنه:خلاص ياعبدالله احجز واكلمك على خير
قفل منه ورد على رياض:هلا ابو فزّاغ
رياض:كلمت ابوي انت ؟
عسّاف:واضح كلمك انت ، وش يقول ؟
رياض:يبيك تهجد يقول امي مو ناويه خير مافهمت منه شي
عسّاف:الكل محسسني اني تجننت بالله وش فيه قراري ؟
رياض:رجّال وبتتحمل قرارك اذا قده بس انا اشوف حتى ابوي ضدك بس اقعد معه بدون أمي وشوف وش يقولك ، قبل شوي كلمني يشكي منك يبيني اتكلم معك
عسّاف:طيب بتكلم معه انا اصلاً
رياض:وأمي ؟
تنهد عسّاف وناظر طريقه:أمي بتصعبها عليّ ادري
رياض اخذ نفس:ان احتجت شي كلمني بس
عسّاف:ماتقصر
قفل من رياض ووقف عند البيت وفتح جواله يكمل شغله ورسايله وحك جبينه يفكر وناظر الساعه بتقرب على وقت صلاة العشاء ونزل من سيارته ومشى مشي على أقدامه للمسجد ، حجز تذكرته من جواله ودخل المسجد ودخل دورة المياه وتوضأ ومشى للمسجد وفصخ شوزه وجلس بالصف الأول ورجع كفينه بالخلف يتكي وهو رافع راسه وغمض عيونه بتعب وهمس:يارب سهلها لي وقربها لي ، يارب تزيدها داخلي وتجمعني بها يارب
فتح عيونه من سمع صوت دخول المؤذن اللي سلّم وتقدم يفتح المايك يأذن للعشاء
'
نزلت من السياره توليب وناظرت البيت وابتسمت سمر:شرايك ؟ وقريب من بيتنا
هزت راسها توليب وتقدم عدنان:والغرف كثيره تنقين فيها الغرفه اللي تبينها وتأثثينها بنفسك
سمر ابتسمت تمسك ذراع توليب:أعرف تبي تختار غرفه على الحوش تزرع فيها
ماردت توليب تناظر البيت وتقدم عدنان يدخل ودخلوا سمر وتوليب خلفه يناظرون البيت
وابتسمت سمر:ماشاء الله مساحته حلوه
تقدمت سمر تتناقش مع عدنان عن البيت ووقفت توليب بنصف البيت تناظره بغرابه ، أمها بتسكن هنا وأبوها ساكن بمكان وهي كل أحلامها وودها انها تسكن بالبيت اللي عاشت فيه مع أمها وأبوها بس تشوفه حلم بعيد وصعب يتحقق وآمالها تخيب بكل مره تشوف أبوها مع حنان وعياله وأمها مع عدنان منفصله وهي بالوسط ما تعرف وين وجهتها
رفعت عيونها من نطقت سمر:توليب
توليب:هلا
سمر:من اسأل أنا ، أقول اختار الغرفه بالدور اللي فوق وأخلي هالغرف صالات للضيوف ؟
رفعت كتفها توليب:ما اعرف اللي يريحك
سمر لفت على عدنان:احسن احسن يكون الدور كله فوق لنا وتحت للضيوف
عدنان:نمر نشوف شصار على المطبخ اذا خلصوه نركبه ؟
سمر هزت راسها ولفت لتوليب:تجين توليب ؟
هزت راسها بالنفي:لا كلمت غايه اساساً بتجي تاخذني
سمر:على راحتك
مشت تخرج مع عدنان وخرجت توليب ووقفت عند سيارتهم وانتظروا ثواني ووقفت غايه ومشت تركب بجانبها توليب وحركت غايه ولفت عليها:وش هالوجه عليك ؟
تنهدت توليب تناظر الطريق من شباكها ولاردت عليها وهزت راسها غايه:اعرف مداويك بتصل على عسّاف
لفت عليها بسرعه توليب:لا
غايه ابتسمت:خل يشوف حل في شهرزاد
توليب:غايه مو وقتك تكفين ماله شغل عسّاف
غايه:طيب ما بتعلميني وشفيك ؟
توليب اخذت نفس ورفعت كتفها:ما ابي اسكن مع امي وعدنان ببيتهم ، مابي اترك البيت
غايه سكتت وكملت توليب:ولا ابي اسكن مع ابوي وحنان ما ابي غايه
غايه:كل دعواتي يخطبك عسّاف بدري وتسكنين ببيته احسن
لفت توليب عليها وهمست:هذي مطوله
غايه:ليش مطوله ؟ هو ناوي وتكلم مع امك باقي أهله
توليب تأففت:هذي قصه ثانيه اصلاً
غايه:توليب أهله ما بيجبرونه على شي رجّال كبير هو يختار ويقرر بس الله يعينك يعني عمتك مابتكون طيبه معك بس مقدور عليها اذا عسّاف زوجك
سكتت توليب تلف تناظر الطريق حست انها مخنوقه من كل شي ومضغوطه بألف فكره وفكره ، بكلام دلع وكلام عسّاف وقرارات أمها ومسافة تركي اللي يحطها كل ماحست توليب انها قريبه منه ابتعد وذكرها انه ممكن يختفي ويتركها ، تفكر بحياتها الجايه كلها ومخاوفها
وتنهدت غايه تناظرها وتفهمها ووقفت على جنب ولفت عليها:توته
بكت توليب بدون صوت وتأففت غايه وتقدمت تحضنها وحضنتها توليب بضيق ونطقت غايه:شوفينا عند البحر نسمع صوته والجوّ رايق والربيع حلو ، تكلمي معاي لا تكتمين اي شي
ابتعدت توليب وهزت راسها بالنفي:أنا بنفسي مو قادره أفهم شي
سكتت غايه تناظرها وحطت شنطتها توليب وهمست:بنزل امشي شوي
هزت راسها غايه وفتحت الباب توليب واخذت نفس من أعماقها ومشت للبحر ومشت على الرصيف بهدوء
ولفت غايه من سمعت جوال توليب يدق واخذته وناظرت اسم عسّاف وهمست:دبل اي
ابتسمت وردت:شهريار ؟
عقد حجاجه عسّاف وجلس بإعتدال:من ؟
غايه:غايه غايه
عسّاف:وين توليب ؟
غايه اخذت نفس:والله توليب شوي متضايقه جبتها البحر تمشي ماتبي تتكلم مع احد
عسّاف شال لحافه وجلس:متضايقه من وشو ؟
غايه:كانت مع أمها وعدنان ببيتهم الجديد وأتوقع تأثرت ان خالتي سمر بتسكن ببيت ثاني
عسّاف غمض عيونه بتعب هو كان على وشك النوم ولابس بجامته وبسريره لكن ماهان عليه ومستحيل يهون ويهنى له نومه ووقف واخذ نفس:بجيك بس لا تدري
ابتسمت غايه ترفع حاجبينها بإعجاب من مبادرته:ابد عندي
قفل جواله عسّاف وتقدم لدولابه يغير ملابسه واخذ جواله ومفتاحه وخرج ونزل ولفت هيله تناظره بذهول وعقد حجاجه رياض:انت مانمت ؟
هز راسه بالنفي يمشي تاركهم وخرج ونطقت نجود:غريبه طالع ؟ العاده نايم
سكتت دلع ثواني بقلق ونطقت:يمكن مشغول
لفت هيله عليهم وسكتوا
'
جلست على الكرسي قدام البحر تناظره وهي هاديه تاخذها أفكارها من مكان لمكان ومن سؤال في سؤال وفي غموض لغموض ، تبداها بماضيها وأبوها وأمها وتنتهي بعسّاف وأهله
تحط البندري بعين الإعتبار وتحس وتترقب هجومها مع أمها بأي لحظه ، وتشعر بنفس الوقت بكلام دلع وتستشعره هي ممكن صح تتخطى كل هذا وتتزوج من عسّاف بس ما تعرف كيف بتكون حياتها معه ممكن يتكرر زواجها بنفس خُطى زواج أمها وأبوها ممكن تحمل وتعيش حياه عاشتها أمها وممكن تولد بنت تكرر نفس حياتها ، كانت الفكره هذي بحد ذاتها مرعبه جعلتها تبكي بدون صوت
رفعت كفها على صدرها من بكت واخذت نفس:اوف
ورفعت عيونها من سمعت صوته:اسم الله عليك
ناظرته يتقدم لها ويجلس وناظرها بذهول وهمس:ليه؟
ناظرته بذهول وعدم توقع ولفت على سيارة غايه اللي اشرت لها من بعيد وحركت سيارتها تبتعد ورجعت ناظرت عسّاف وعقد حجاجه عسّاف:ليه توليب ؟
تأففت تصد عنه ماتبي تبكي أبد وناظرت البحر وتقدم عسّاف وهمس:توليب
هزت راسها بالنفي ماتبي تتكلم واخذ نفس عسّاف واستند بظهره يناظر البحر هو كذلك ويسكت
وبلعت ريقها توليب مستحيل تشرح له مخاوفها والفكره اللي فكرت فيها والخوف اللي انزرع داخلها لوهله ومستحيل تلاقي منفذ تقوله عشان تتخلص من سؤال
ولفت عليه وناظرته والتفت براسه عسّاف وهو متكتف وناظرها ونطقت:عشان أمي
عسّاف سكت وناظرته تنتظر منه سؤال او ردة فعل لكنه كان ساكت وكأنه ينتظرها تقوله الصدق وارتبكت تخنقها عبرتها وكملت:وعشان أبوي
مارد عليها عسّاف وعضت شفتها تحس بدموعها وتناظره وهمست:وعشّانك
حست انها بتبكي وهي تناظره وتنهد عسّاف والتفت عليها وناظرها:عشاني ؟
صدت تمسح جوف عيونها وحط ذراعه على الكرسي عسّاف واستند براسه على كفه يناظرها:وشفيني ؟
رفعت كتفها تناظره وهز راسه عسّاف:قولي لي وش يبكيك مني وأخذ حقك مني أنا ، بوقف ضدي معك
توليب سكتت تناظره وكمل عسّاف:بصير الحاكم والقاضي والعادل ، قولي عسّاف بس
بلعت ريقها تسمع هدوئه ووضعيته وقعدته وكيف يتأملها هادي وهزت راسها بالنفي
عسّاف:قولي عسّاف
توليب نزلت عيونها:أقلق
تنهد عسّاف وجلس بإعتدال وتقدم لها وناظرها من رفعت عيونها:انتي وردة فؤادي ، تخافين ؟ بفرّط بجوف صدري وأعرضه للجفاف ؟ أنا ‏تحمّلت الهبوب ‏اللي بها النّسمة تهد جبال عشانك ، وضميت وأدري رَوى داخلي من سَقي أوراقك
لانت ملامحها تسمع نبرة صوته وكلامه وكمل عسّاف:توليب إن كان تخافين مني فهذا وعد ودين على شاربي
رفع اصابعه على طرف شاربه يمسكه وناظرها بثقه وتحدي وصمله:والله لألبسك خاتم وطرحه وفستان وأعيشك داخل بيتي وصدري رغم أنف الظروف ومن يكون
رجفت كفوفها تناظر لمعة عيونه وحدة صوته من كلامه وناظر عيونها عسّاف وهمس:وعد
نزل كفه عن شاربه وبلعت ريقها بربكه توليب تصد بعيونها تخفي ربكتها وخجلها وناظرها عسّاف يفهم ملامحها واصابعها اللي تلعب بطرف شعرها ونطق:تخجلين يعني فهمتي
رفعت عيونها عليه تناظره وابتسم عسّاف لها وصدت بعيونها تخفي ابتسامتها وكيف قدر ياخذها من أدنى خوفها وظلام أفكارها لدرب فجّر نهايته نور وشمس
واخذ نفس عسّاف:أنا رايح دبي بعد بكره
لفت عليه وعقدت حجاجها وكمل عسّاف:وراجع لك
همست:ليه ؟
عسّاف:عندي شغل
سكتت تناظره ونطقت بتردد:متى ترجع ؟
عسّاف رفع ذراعه على الكرسي وعض شفته يحذرها وارتبكت من حركته وابتسم عسّاف:قولي عسّاف لا تروح وما أروح
ناظرته بتوتر وهزت راسها بالنفي وابتسم عسّاف:اختبري قولة عشاني عندي ، قولي عشاني لا تروح
رفعت كتفها توليب تصد بربكه:بتروح لأنه شغل
عسّاف هز راسه:مدري متى رجعتي بس ماني مطول ان شاء الله
سكتت توليب تعض شفتها وهي صاده عنه وناظرها عسّاف وابتسم يبي يعيش كل المشاعر معها يبي تزعل ويرضيها يبي تبكي ويسعدها يبي يبعد وتشتاق له ، يبي يعيش الشوق لها ويشوف منها الشوق
همس:إشتاقي لي
لفت عليه ولانت ملامحها تناظر عيونه وابتسامته وارتبكت وعيونها بعيونه ولفت بسرعه من دقت بوري غايه من خلفهم توقف ولف عسّاف يناظر غايه اللي وقفت وأشرت لتوليب واخذت نفس توليب ووقفت:أنا رايحه
عسّاف وقف وناظرها:وراجعه
لفت عليه تناظره وهز راسه عسّاف لها:بترجعين
هزت راسها له بهدوء ومشت لسيارة غايه وفتحت الباب وركبت ولفت غايه تناظر عسّاف من بعيد وضحكت تحرك
'
رجع البيت وناظر خواته مع امه جالسين وتقدم لهم وناظرته نجود:بتنام الساعه ١١ معجزه
اخذ نفس عسّاف وناظر أمه:بسافر شغل دبي
لفت دلع على هيله اللي صاده عنه تناظر جوالها ونطقت دلع:أمي عسّاف يكلمك
هيله:سمعت
سكت عسّاف يشوف تجاهلها وهز راسه:محد سأل متى يعني محد يهمه
مشى بيروح ونطقت رنا:متى عسّاف ؟
ابتسم لها عسّاف واشر لها بأصبعه وابتسمت له ونطق:بعد بكره
دلع:بتطول ؟
عسّاف:ماحجزت عوده بس ما اتوقع اطول
نجود:هدايا سفر ينفع ؟
عسّاف ضحك وهز راسه:لسته تنرسل عليّ وازهلوني
ابتسمت نجود وناظرته دلع وتنهدت تشوف تجاهل امه ومشى عسّاف فوق وفتح غرفته ما يشوف طريقه من نومه ونعاسه وقفل الباب وتقدم ينسدح على بطنه بدون يتلحف وغمض عيونه تارك الاضاءه مفتوحه وأنغمس في نومه بسرعه دليل نعاسه وسهاده ، لكنه دخل بأحلامه ولأول مره يلتقي فيها بحلمه كانت تلبس فستان أبيض قصير وتسقي في مزرعه كبيره خضراء حافيه تمرر رجولها بين الورد بخفه ، وهو بعيد عنها كل ما مشى ما تقترب المسافه أبد ناداها بإسمها ولفت عليه توليب تناظره وابتسمت له وناظر خطواته اللي يمشيها ورجع ناظرها في نفس مسافتها البعيده عنه ووقف محله بتعب ونطق:في هالروضه والبستان خطاويي لك ما تقترب
ما سمع منها رد واقفه في البستان بدون ردة فعل منها ورفع كفوفه:تعالي انتي
التزمت الصمت تتأمله من بعيد ورفع عيونه عسّاف من لمس جبينه قطره من السماء وناظر الغيوم اللي تشكلت وأمطرت على بستانه بغزاره ونزل عيونه وناظر توليب أمامه مباشرةً ولانت ملامحه بعدم تصديق يناظرها أمامه قريبه منه تمطر عليهم روضة غرام وابتسم ورفع كفه بحذر على خدها يلمسه بعدم تصديق ومد كفه الاخر لكفها ونزل عيونه لكفها يشعر بنعومته ورفع كفه يلمس ذراعها لحد كتفها مستشعر نعومتها ولمعة جلدها وارتوائه
ولف يناظر عيونها وابتسامتها وفتح عيونه بسرعه من صوت المنبه واخذ نفس يتلفت في غرفته ويفهم انه كان يحلم وجلس بتعب ومسح عيونه والتفت يقفل المنبه وناظر لمبات غرفته مفتوحه ونومته بدون لحاف وتأفف ثواني بكسل ووقف يمشي للحمام وتوضأ وخرج يغير ملابسه واخذ ساعة يده يلبسها ، هي أول شي تطري على باله بأول صباحه واخر شي يطري على باله بنهاية يومه واليوم من حسن حظه زارته في منامه وابتسم من الحلم يتذكره ويتذكرها وخرج من غرفته متوجه لصلاة الفجر
'
جلست على تسريحتها تسوي شعرها وناظرت السلسال اللي برقبتها وسهت ثواني تناظره ومسكته بيدها تتذكر تركي وكيف انه مره وحده قدّرها وشافت الدنيا ساعتها ، لانها تعرف وش يعني تقدير الأب واهتمامه وسؤاله ووجوده لانها افتقدته سنينها كلها ويوم جاها بسلسال وطقم ! تخيلت انه عطاها الدنيا كامله
لبست الخاتم تناظره بين خواتمها باصابعها وابتسمت تلبس الأخراص بإذنها وتحط ميك اب ولفت من دخلت سمر عليها:عبالي نايمه
هزت راسها بالنفي وهي تحط ماسكارا وتقدمت سمر:في عمال بيجون ينقلون اغراض من هنا لبيت عدنان
رفعت عيونها توليب على انعكاس سمر وهمست:منجد بتروحين معاه ؟
رفعت كتفها سمر:بيته اكيد بروح معه
توليب لفت عليها وناظرتها:وبيتنا هذا ؟
سمر:هذا بيتك من أبوك تركه لك وعشانك وبإسمك ، مابقعد مع عدنان فيه عشان بأي لحظه يذلني ويلوي ذراعي
توليب سكتت وكملت سمر:ومو بعيده أنا ولا عمري بكون بعيده بتكونين معاي بأي بيت وبأي شارع وبأي ظروف
ماردت عليها توليب وابتسمت لها سمر وتقدمت لها تحضنها من الخلف:وبزوجك اللي تحبينه وبتسكنين في بيته وبتعيشين في حضنه
رفعت عيونها توليب تشوفها من المرايه وابتسمت لها سمر وباستها وحضنتها من الخلف واخذت نفس:أحلى شي بحياتي كلها ، انتي
ابتسمت لها توليب بهدوء ووقفت سمر ومشت تخرج من عندها ولفت توليب تناظر خروجها ، ماكان ودها من أمها غير شي واحد بس تقدمه لها شي واحد تبي تعيشه ، يكون تركي موجود
تعرف ان الظروف حكمت وصبر سمر نفذ والعواذل كثروا وتدخلوا وتجبروا بس تمنت لو كانوا اقوى وكان فوزهم هي ، فوزهم بنتهم وهم مع بعض
تنهدت من افكارها وقامت تاخذ عبايتها وتلبسها واخذت شنطتها تحط جوالها وحطتها على كتفها تلبسها ومشت تخرج وتقدمت تشوف عدنان اللي يفطر ولفت سمر:تعالي افطري
توليب:بفطر مع غايه ، بالعافيه
مشت تتركهم وتخرج وتقدمت لسيارتها تركب وشغلتها واخذت جوالها تحط اغانيها المفضله بصوت الأنغام وابتسمت تحرك سيارتها على صوت أغنية - أنا سانده عليك - تستشعر كل كلامها وتتشكل أمامها صورة عسّاف من بعد ليلة أمس وكيف جاها بدون ما تتخيل وجوده بلحظه : قبل ما أنده لك قصاد عيني بلاقيك
وكان فعلاً قدّ العشم والهقوه قبل تنادي عليه كان موجود في اي زمان واي مكان كان موجود وهي تستند عليه تمثيل لكلام انغام:أنا سانده عليك ، لو يوم الدنيا بتيقي عليه انا بتحامى فيك وفي عز البرد بلاقي دفايا في حضن عنيك
لفت لجوالها من جاها اتصال وشافت رقم العم لطفي وعقدت حجاجها تاخذه وترد:هلا
العم لطفي:صباح الخير على شمس الخير
ابتسمت توليب:صباح النور ياعمو كيف حالك ؟
العم لطفي ناظر عسّاف اللي داخل وابتسم:الحال بيسرّ لو فطرتي معانا النهارده
تقدم عسّاف ووقف باستغراب يناظره ونطقت توليب:بطلع مع غايه ياعمو بس اجيك بعد الفطور
العم لطفي:شهريار موقود ما ينفعش من غير شهرزاد
ابتسم عسّاف من عرف انها توليب ومشى يجلس
توليب اخذت نفس:بتزعل غايه
العم لطفي:وماله ؟ تزعل
توليب ابتسمت وهزت راسها:اوكيه بكلمها
العم لطفي:تمام هستناك
قفل منها ولف لعسّاف:صباح الخير ياباش مهندس
عسّاف:مصرّ اني باش مهندس ؟
العم لطفي سحب الكرسي وجلس:ناديت توليب تفطر معانا قبل تسافر بكره
عسّاف:سويت خير
العم لطفي غمز له:حندلعك
ضحك عسّاف ورجع ظهره وهو يخرج بكت دخانه:حلمت فيها أمس
العم لطفي ابتسم:الله ! هوه انت وصلت لهنا ؟
حط زيقارته بين شفايفه يشغلها:وصلت
العم لطفي:بيئولوا لو ما حلمتش في حبيبك بيبئى ما بتحبهوش
عسّاف ابتسم يدخن وكمل العم لطفي:مبروك عليك الحب ياعمي ده الحب مع وحده زي دبل تي يشبه القنه
عسّاف:ربي رازق توليب بواحد يمدحها ليل نهار
العم لطفي:ما بنلامش
هز راسه عسّاف:ما تنلام ياعمي ما تنلام
العم لطفي:بطل تدخن ما دام البت قايه
عسّاف هز راسه يكمل زيقارته ومشى العم لطفي يدخل وطلع جواله عسّاف من جيبه يشوف رسايله وزيقارته بيده يرتشف منها ويرجع يثبتها بين اصابعه جاهل اللي واقفه عند الباب تناظره يدخن وينشر ريحة الدخان بالمشتل رغم انها ترفض الفكره وان الورد ما يحبه ولا هي تحبه بس مع ذلك هو يدخن ومنغمس في رسايله ويكتب بجواله
رفع عيونه ثواني ورجع يرفعها بذهول من شافها واقفه ونزل زيقارته يطفيها:ليه واقفه ؟
صدت تناظر المشتل وهمست:انتظر تخلص دخان
عض شفته وبعّد الطفايه عنه ووقف ومشى لها:مايصير شي للورد
لفت عليه تناظره:كيف عرفت ؟
لف على المشتل يناظره:هذا هو عايش
توليب:بس زعلان
ابتسم عسّاف يفهمها ورفع حاجبينه:زعلان ؟
هزت راسها تصد بعيونها للمشتل وناظرها عسّاف:تشكون لبعض يعني ، انتوا يالورد ؟
لفت عليه ومن التفتت ضحك بخفوت وابتسمت:اي احنا يالورد
عسّاف ناظر المشتل:طيب بغيت ورد
لفت عليه توليب:كم وحده ؟
لف عليها عسّاف وابتسم يناظرها:وحده
توليب تكتفت تلف على المشتل:اي وحده ؟
عسّاف عض شفته يناظرها:اللي تكلمني
ارتبكت تلف عليه وتبلع ريقها من نظراته لها وصوته
ومشت من جانبه تدخل وخرج العم لطفي وابتسم:صباح الخير على الناس الحلوه شبهك
ابتسمت توليب:صباح النور
العم لطفي حط الشاهي ولف لها:صحبتك زعلت منك ؟ ان شاء الله تكون زعلت
ابتسمت توليب وهزت راسها بالنفي ومشى يرجع يدخل العم لطفي وجلس عسّاف قدامها وخرج العم لطفي بالخبز والصحون:عسّاف من على وش الصبح قاني بئول اتصل على توليب تيقي ده مانامش الليل بيحلم فيكي
رفع حاجبه عسّاف وضحك بعدم تصديق ولفت توليب بحيا من صوت ضحكته ونظراته للعم لطفي اللي باين يمزح ونزلت عيونها بتوتر وجلس العم لطفي وناظرها:هو انا كداب اه بس حلم فيكي والله دي الوئت بيحكيني
عسّاف:طيب عطنا مجال نتكلم احنا ونعلمها
العم لطفي:بحب اعطي الاخبار انا
ابتسمت توليب بهدوء تفطر وسكتوا يفطرون ورفعت عيونها على عسّاف:مكمل دبل تي ؟
هز راسه عسّاف وهو ياكل وشرب شاهي:مكمل مع شركة التوصيل هنا والشحن لخارج ينبع
توليب:ماتعلمني
عسّاف رفع كتفه:لو سألتي علمتك
سكتت توليب ثواني وبلل شفايفه عسّاف من انتهى من فطوره:كنت بستشيرك على طاري دبل تي
رفعت عيونها عليه وناظرها عسّاف:تحبين الشموع أدري بخاطرك تسوين شمعة دبل تي؟
ناظرته بذهول توليب وعدم فهم وعقدت حجاجها:كيف يعني ؟
عسّاف:يعني نسوي شموع بريحة مجموعة دبل تي ، نفس الشموع اللي تشغلينها بغرفتك
ابتسم العم لطفي:ده مخ قامد الصلاة على النبي انت بتفكر وانت نايم ؟
ابتسم عسّاف ولف لتوليب يناظرها تفكر ورفعت كتوفها تجهل الاجابه وهز راسه عسّاف:اعتبريه صار ، بتكلم انا واشوف واذا عرفت بقولك تختارين كل شي بنفسك
ابتسمت ثواني تناظره وابتسم من ابتسامتها:ليه ؟
توليب:عشانك تلاحظ
عسّاف:منتبه أي شي يعنيك منتبه له
سكتت توليب تناظره كيف يتأملها ومبتسم ونطق العم لطفي:الله على قمال الحب
رفعت اصابعها بإحراج تلعب بشعرها وتصد بعيونها وناظر اصابعها عسّاف ونطق:رحلتي بكره ان شاء الله الصباح
رفعت عيونها تناظره ولانت ملامحها وابتسم عسّاف ورفع كفه على كتف العم لطفي:تعالي للعم لطفي ترا يشتاق لي
العم لطفي:البت حتوحشها اكتر مني
لف عسّاف على توليب وعض شفته يكرر حركته اللي انتبهت لها وكيف يضيق عيونه يناظرها ويعض شفته وهو مبتسم ونطق:صادق ؟
سكتت بربكه تناظر العم لطفي ورجعت ناظرته:بجي ان شاء الله
ضحك العم لطفي لانها ماجاوبته ووقفت توليب تاخذ شنطتها وناظرها عسّاف:تعالي ودعيني
ابتسمت توليب تناظره:انت راجع
عسّاف:وما تودعيني ؟
هزت راسها بالنفي تخفي حياها بإبتسامتها ولفت للعم لطفي:انا رايحه
العم لطفي:مش حرد عليك لحد ما تودعيه بالمطار
ضحك عسّاف بعلو صوته يشد على كتوف العم لطفي وناظرته بذهول توليب وابتسمت:عمو !
العم لطفي:بحبك اه بس ما برضاش على عسّاف
عسّاف انحنى يبوس راسه وهزت راسها توليب تهدد العم لطفي وضحك العم لطفي ومشت تخرج تاركتهم ومشى عسّاف خلفها وهو يضحك:توليب
لفت عليه توقف تسمع ضحكته وابتسم عسّاف يطلع جواله من جيبه:انتظري هنا
ناظرته يفتح جواله ورفعه وتفاجأت لانه بيصورها وابتسم من ذهولها ونطق:ابتسمي
ابتسمت بعدم تصديق ونطق:لهزايم الشوق
ضحكت بحيا تتورد ملامحها من جديته وميلت راسها بحيا ترفع كتفها وتناظر جواله وابتسم يصورها بجواله وناظر الصوره ورجع ناظرها:بحتاجها وانا بعيد
عضت شفتها بذهول من حركته وعفويته وجرئته
ومشت تخرج من المشتل تركب سيارتها بتوتر ولفت من تقدم لها عسّاف وفتحت له الشباك تسمع ضحكته وهي مبتسمه ووقف عند شباكها:بتشتاقين لي ؟
توليب لفت تناظر الطريق:بجرب
هز راسه عسّاف:جربي قيسي غلاي
لفت عليه تناظره وابتسم عسّاف:بس انا بشتاق والله
توردت ملامحها تناظر عيونه وصدت بخجل وتقدم عسّاف يحط يدينه على الشباك:ارفعي الصوت اسمع
ابتسمت ترفع صوت الاغاني ولفت عليه من سمع صوت أنغام وهز راسه عسّاف من تخمينه ومشى لسيارته وابتسمت توليب تناظره وتنهدت تنهيده طويله وهي تناظره
'
جلست هيله بالصاله وهي حاطه رجل على رجل وتفكر منشغل بالها وساهيه ودخلت دلع راجعه من دوامها لابسه البالطو الابيض وتقدمت لامها:سلام
ماردت عليها هيله وناظرتها دلع:امي
لفت عليها هيله بانتباه ونطقت دلع:شفيك ؟
هيله ناظرت دلع ثواني وهزت راسها:ولاشي ، طولتي بدوامك
دلع تأففت تجلس تفصخ حجابها:اي بالويكند اجلس للمغرب اوفر تايم
هيله هزت راسها وتقدمت تناظر دلع:عسّاف ما تكلم معك ؟
دلع:لا
هيله:وما بتكلمينه تعقلينه ؟
دلع:امي اعقله ليش ؟ هذا اختياره ويبيها
هيله:ويترك البندري ؟ البندري بنت خالتك وصديقتك ترضين عليها ينكسر قلبها ؟ تراها بتقطعك لو وقفتي مع عسّاف
دلع ناظرت امها بذهول:البندري بنت خالتي وانا ما دعمت حبها لعسّاف ودايم احذرها ، واكيد اني بوقف مع عسّاف اخوي بكل قرار يتخذه
رفعت حاجبها هيله تناظرها وكملت دلع:وعسّاف ما غلط كل اللي سواه اختار بنفسه وحب بنفسه ليه نوقف بوجهه ؟
هيله هزت راسها:اي دافعي عنه
تنهدت دلع وكملت هيله:اذا البندري زعلت عليك لا تجيني تقولين ليه قطعتني
دلع:لا ماراح اجيك واكلمك تطمني والبندري لو قطعتني بسبب عسّاف فهي مجنونه
لفت هيله من سمعت صوت الباب وتقدم عسّاف يناظرهم وصدت هيله عنه تعطيه ظهرها وناظرها عسّاف والتفت لدلع:سلام
دلع:هلا ، جاي بدري
عسّاف:اي بنام بدري رحلتي الصباح
دلع ابتسمت له بهدوء ولف عسّاف لامه:ما بتقولين شي يا امي ؟
ماردت عليه هيله ولفت دلع على امها بتعب:امي تكفين
لفت عيله عليها بحده:لا تدخلين
هز راسه عسّاف لدلع ومشى يطلع غرفته وناظرته هيله تهز راسها بوعيد من تطنيشه واهماله ومشت دلع تطلع لغرفتها تاركتها
واخذت جوالها هيله وهي تناظر الدرج ودقت على حنان ، جاها صوت حنان بعد ثواني:هلا
هيله ابتسمت:شلونك حنان ؟
حنان هزت راسها:بخير
هيله:اسمعي مني بزينها انا بنفسي بس بالاول بلعب براس عبدالمحسن شوي ، عسّاف ما بيكون موجود بيسافر شغل
حنان عقدت حجاجها:وش بتسوين ؟
هيله:خليني اتكلم مع عبدالمحسن ان وصل وابلغك
حنان سكتت ثواين وهزت راسها:طيب
قفلت من هيله ورفعت عيونها للبندري اللي جالسه وابتسمنت:خالتك هيله بتزينها
لفت عليها البندري ورفعت عيونها اريام عليهم
البندري:وش بتسوي ؟
رفعت كتوفها حنان وهي مبتسمه:ما بتقصر زي دايم وتحل الاوضاع
اريام ناظرت البندري وتأففت من وضعها ونطقت حنان للبندري:عسّاف ماعو موجود مسافر
عقدت حجاجها البندري:مسافر وين ؟
حنان:ماقالت لي ولا سألت
سكتت البندري ونزلت عيونها لجوالها وابتسمت حنان تترقب خطوات هيله اللي دايم تكون موزونه ومحسوبه
'
قام من نومه نشيط قبل صلاة الفجر بساعه كامله يعلن كفايته من النوم واخذ شاور وخرج من الحمام يتفقد شنطته وأغراضه وخرج من غرفته وبيده شنطته وناظر سكون البيت دليل نومهم وهمس:استودعتكم الله
خرج من البيت وحط شنطته بالخلف وركب سيارته ووقف عند المسجد ونزل يدخل ويجلس فيه لحد وقت الاذان ، يعيش في هذيان وهواجيس وتمرّ عليه أفكار وأحلام ويحب سكون المسجد قبل صلاة الفجر وقبل صوت الصلاه وخشوع قلب المصلين بـ آمين ، يناجي ربه ولو بالسرّ ويفصح عن امنياته ويكشف مستور جوفه وداخله ويغلب ركود الليل وسهاد النوم
كبّر لصلاته خلف الإمام وبين المصلين وانتهى من صلاته ولف يناظر ابوه بالصفّ الثاني ووقف ومشى له وانحنى يسلّم على راسه:ابوي انا مسافر
رفع عيونه عبدالمحسن يناظره ويسترجع كلام هيله له وهز راسه:الله يحفظك
عسّاف:توصي شي ؟
عبدالمحسن هز راسه بالنفي واعتدل بوقفته عسّاف ومشى يخرج من المسجد ويركب سيارته وناظر ساعته ومشى بسيارته دربه للمشتل يودّع العم لطفي وفعلاً عند وقوفه نزل ودخل المشتل يسمع بداية يوم العم لطفي وابتسم يدخل:صباح الخير
لف العم لطفي:صباح النور انت مش مسافر ؟
هز راسه عسّاف:قلت لازم توديعك
ابتسم العم لطفي:بركة السفره بوشي وتوديعي
عسّاف:الله الله
العم لطفي:الله يسهلك ياباش مهندس وينولك كل خير ، توكل على الله
عسّاف اخذ نفس وهمس:ونعم بالله ، عاوز شي من دبي ؟
العم لطفي:ترقع علينا بشغلانه قديده
ابتسم عسّاف وهز راسه ومشى بيخرج ونطق العم لطفي:مش هتستنى توليب يمكن تقي ؟
عسّاف:اكلمها بالطريق
مشى يترك العم لطفي وركب سيارته واخذ جواله من جيبه يرسل لها ما يبي يصحيها:أشرقت شمسي ؟
-
( لاتنسون النجمه ⭐️ )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاDonde viven las historias. Descúbrelo ahora