المشهد الثالث عشر

5.1K 183 47
                                    

المشهد الثالث عشر
******************
كان احساس حسام بغيرة سوزان شئ لم يتوقعه، لهذا لم يلقي له بال وكمل يومه مع زوجته كالمعتاد
في صباح اليوم التالي،
مر علي رودينا كم هو متفق عليه، وبعد وصولهم الي المدرسة تركهم وذهب واشتري لها هاتف ورقم خاص. لها كم مع أولاده
بعد انتهاء اليوم الدراسي وبعد أن أوصل رودينا الي منزل والدتها أعطاها الهاتف وقال لها:
خدى يا رودينا ده موبيل ليكي علشان اتصل بيكي قبل ما تنامي واطمن عليكي، الاولاد بينامو كل يوم علي الساعه ١٠ تفضلي تكوني معانا وانا بحكي ليه قصة قبل النوم ولا اتصل بيكي بدري عنهم،

تناولت منه رودينا الهاتف بسعادة كبيرة، وقبلته من وجنتاه وقالت:
لا هستني تتصل بيا واكون معاكم وقت ما بتحكي ليه الحدوته، شكرًا ليك يا بابا انك بتحقق ليا كل حاجه كنت  يتمناها، وبحلم بيها،
اخوات واب وكمان تحكي ليا حدوته قبل النوم  كل يوم، ربنا ما يحرمني منك يا احلي اب في الدنيا،

ترجلت رودينا من السيارة بعد أن ودعت ابيها واخواتها وانطلقت الي شقتها سعيدة من اهتمام ابيها بها وحياتها الجديدة التي أصبحت كامله كم تمنت:
وصلت الي شقتها وأشارت اليه  من الشرفه كم اوصلها فانطلق حسام الي شقته مع اولاده،
طلب منهم الصعود  وتغير ثيابهم والنزول اليه مره اخري استغرب الاولاد ذلك لكنهم نفذو امره،
اتصل حسام علي ليلي وطلب منها أن تجهز الاولاد
لانها سياخذهم في رحلة نيليه وسيتناولو الغداء بالخارج كنوع من التغير
وبعد قليل كانو  جميعا علي احد المراكب النيلية يستمتعون بوقتهم وصحبتهم كاسرة،
كانت سعادة ليلي لا تضاهي وهي تري اولادها يلعبون ويمرحون علي المركب التي استاجرها حسام من اجلهم، قضو سويا وقت سعيد، وأصبح يوم مميز لهم

عاد الي شقتهم بعد رحلتهم السعيدة، وامضو وقتهم كالمعتاد الي إن حان وقت النوم
اوي الابناء الي فراشهم وانتظروا ابيهم كي ياتي ويقص عليهم قصة كل يوم
جهز حسام نفسه للقيام بدوره المعتاد أمسكت ليلي يده وقالت بحنان:
كفاية عليك النهاردة، من الصبح صاحي حتي ساعة القيلولة اللي بتريح فيها  اخذت الاولاد وفسحتهم،
ادخل انت ريح جسمك وانا هحكي ليهم الحدوته

نهض حسام واستقام تاركًا عنه الخمول والكسل ورد عليها برحابة صدر:
حتي لو تعبان،  ده احسن وقت من يومي هو وقت الحكايات، لان بشوف بعيونهم الراحه والأمان وانا معاهم، وهما بيستسلمو للنوم بهدوء
وقتها بس بحس اني قمت بواجبي علي خير ما يرام
وبدعي الله اني اكون دايما ليهم  مصدر الراحه ودرع الامان فهمتي يا ام العيال،

تنهدت ليلي براحه سكنت قلبها لذلك الزواج الرائع بالغ الحنان الذي لا يقصر في حق اولادها مهما حدث،
فرفعت يداها الي الله تدعو له بالصحه وراحه البال  وكذلك شكره  علي أن وهبها إياه

دلف حسام علي الاولاد الذين كانو بانتظاره فسألهم:
ها مستعدين يا حبايب قلبي ولا لسه،  ها تحبو اقعد جمب مين فيكم  النهاردة

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير Where stories live. Discover now