الفصل الخامس والعشرون
ابنتي اختارت لي زوجًا
**************
صمتت سوزان طويلًا أمام مفاجأة حمل ليلي، وفجأة
ابتسمت ببعض الغيرة وقالت:
بجد ليلي حامل طيب كويس اظن الطفل ده ممكن يكون سبب لرجوعكم تاني لبعضضحك فارس وقال بحذر غامض:
هو فعلًا سبب لرجوعًا وسر الراحه اللي انت لاحظتيها
عليا من عودتي لطبيعتي لله الحمد، بس مش زي ما انت متصوره الموضوع مخالف خالص لكل توقعاتك،
ليلي خلاص مبقاش في حاجة تجمع ما بينا غير العشرة الطيبة والصداقة والأخوة وبس
النهاردة استقرت حياتي، اتصالحت مع زماني وايامي وخلصت من تضحيتي اللي ضيعت فيها احلي سنين شبابي، ومبقتش ليا غير حياتي معاكي انت وابنيطالعته سوزان بريبة وحيرة تقتلها، لكنها عادت وسألته بحنق:
يعني ايه مش هترجع ليها،معقول هتسيبها مع خمس اطفال تربيهم وحدها طيب كان ليه الحمل، انت ازاي هادي كده وبتكلمني عن حياتك معاها كانها ماضي وانتهي اللي بينكم حاضر وومستمر باولادكمامسك يدها واجلسها بجواره ثم شدها الي صدره بقوة وضمها بكلتا يداه يعشق وحب جارف وقال:
مبقاش ينفع وعلشان تعرفي ليه مينفعش لازم تعرفي الحكاية من البداية، من يوم القدر ما جمع بينا في أمور كتير اكثر مما يستوعب عقلكاخذ نفس عميق ونظر الي عيونها الحائرة بريبة وتعجب وقال:
اسمعيني يا هبة الله الي العبد الفقير، وانت هتعرفي
ليلي بالنسبالي ايه وليه مبقاش ينفع نكمل مع بعض،
حكايتنا أبتدًت من ٣٠ سنه فاتت بعد رجوع بابا من السفر وسنين الغربة اللي كون منها ثروته لا بأس بها
فلاش باك ____ اول الحكاية
********
دخل حسن العائد من الخارج الي دوار العمدة عواد والد درويش صديق طفولتها الذي رحب به قائلًا:
حمدالله بالسلامه يا ولد خليل كل ده غربة، جولت سنه وبقوة خمسه، خلاص أكده نسيت عشرتناضمها حسن بحب وقال:
والله يا درويش غصب عني المكسب كان كبير خلاني نسيت نفسي المهم طمني علي احوالك اتجوزتضحك ورد عليه بحب:
ايوه طبعا اتجوزت وربنا رزقنا بولد عنده اربع سنين وغالية حامل تاتي باذن الله هتولد الشهر الجاي،
ها مش ناوي تحصلني ولا هتفضل تجمع في الجرشنات وتنسي نفسك معاها،وضع حسن يده علي كتفه وقال:
ايدى علي كتفك يا صاحبي عندك عروسة ولا انزل لقرايب امي في مصر يختارو ليا واحدة من بناتهمحدق فيها درويش بدهشة:
انت بتتكلم بجد يعني عندك نيه تتجوز، طيب اسمع انت ربنا بعتك ليا من السما، اخويا عاصي علي اخت غالية بت عمي لانه عاشق بنت من البندر
وابويا الحج عواد حالف مهو ماشي ليه في جوازه الا لما تتجوز عليا، ايه رايك تجوزها ونبقي نسايبنظر حسن الي غالية التي أتت لترحب بها وكان حملها ظاهر عليها كم قال درويش فقال بصوت خافت:
لو صبيه زينه زي مراتك انا موافق، اظن غاليةهي كمان بنت عمك صح،
YOU ARE READING
رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitالحرمان واليتم عند الاطفال شعور مؤلم لا يشعر به إلا من فقد أحد والديه مع رودينا هتعيشو معاناة فتاة كل ما تتمناه أن يكون لها اب كمثل كل اصدقاءها