خربشات متناقضه

وهم التكنولوجيا :\

كنا فالماضى نفضل ونحب جدا التكنولوجيا ويسحرنا جمالها والابداع والتحديث الدائم المستمر ونقف مندهشين امام ما يكمنها ان تفعله وما قد توفره علينا فى الايام القادمه ومع الوقت استطاعنا ان نمتلك ولو القليل من الاجهزه الالكترونيه الجميله
ومع التقدم اكثر اصبح لا يكاد يخلو منزل بسيط او متوسط الحال من التكنولوجيا سوء كانت الستلايت او الشبكات اللاسلكيه والرديو او السمارت فون والحواسيب الحديثه المتطوره والمتجدده بإستمرار
..
ليس الهدف من هذا الكلام التقليل من شأن وإمكانيات هذه الاجهزه وفوائدها الغير محصوره .. والتى تتلخص اغلبها فى توفير وسائل الراحه والمتعه والافاده لتوفر كم من المعلومات
..
لكن كل شئ تكنولوجى يعتبر سلاح ذو حدين ولو ذكرنا فوائد التكنولوجيا لما انتهينا من حصرها وتختلف من وجهة نظر كل منا
..
ولكن العيوب ايضا تكثر بكثر الفوائد
فلقد افقدت التكنولوجيا واضاعت الكثير من ارواحنا افقدتنا الاحتواء الأسري والجلسات الشبابيه المليئه بالحماس وجعلت انفسنا مليئة بالكسل والخمول والبحث عنها بالمقام الاول وجعلتهم احد أهم اولوياتنا اليوميه وبعيدا عن التاثير النفسى والجسدى نتيجة هذه الاجهزه والاشعاعات التى تخرج منها وبعيدا عن التاثير الدينى والاخلاقى الذى نتوارثه من وراءها
ما علينا .. المهم
..
فكم من ومنزل تجد جميع افراد عائلته موجودين ولكن كل غائب فى عالمه فالصغير منشغل بقنوات الكرتون والاطفال او يعبث باحد اجهزت الكبار من الحواسيب او التلفونات المتطوره
والاب ينشغل بحاسبه فى عمله ويشاهد الاخبار او يجرى مكالمات مستمره ومنشغل دائما والام تتابع برامج الطبخ والمنتديات والمواقع التعليميه الترباويه الشاب يمسك بهاتفه او التابلت الخاص به ويتصفح الانترنت او الكاميرا ويصور نفسه واخته تنشغل باحديث صديقتها وتدخل فى ممرات مظلمه او مضيئه كما تحسبها وتاخذ من الذنوب والاثام ما يكفى
.
اليس هذا حال الاسر التى يملك كل فرد منها جهازه المتطور الخاص به سوء كان كومبيوتر او حاسب لوحى او لاب توب او تابلت او سمارت فون او تلفاز حتى
كل ينشغل فى عالمه وفالنهايه
لا تعجبنا النتائج الفتى او الفتاه يبحثون عن الاحتواء مع اشخاص اخرين والطفل ااصغير يعبث التلفاز بافكاره كما يحلو لصاحب القناه
وهكذا بالاكيد لن تكون النهايه سعيده كمضى الوقت على هذه الاجهزه
..
وكم من خروجات مع الاصدقاء تكون مليئة بالملل والانشغال هذا مع حبيبته الافتراضيه والاخر يلعب لعبه جديده وهذا يضع سماعة الاذنين ويتحدث او يستمع الى ما يحب والاخر تسحره المباره ولا يتحدث وهكذا لنذهب بالنهايه وكلنا يعد نفسه بانها لن تتكرر
..
احدثكم انا وقد مللت من هذه الاشياء التى لم تؤثر علينا الا بالسلب كم لحظه جميله سرقت منا ونحن نبحث عن الجمال وراء هذه الشاشات لتسحرنا عن هذه الدنيا كلها بمن فيها
هربنا فيها مرارا وسنهرب منها قريبا لنتحكم
..
وكما اقول المحاوله تستحق
اعيدو البهجه الى حياتكم بانفسكم لا تختزلو المشاعر فى كلمات واشكال واحديث مسروقه
..
اعترف انى بدئت اجاهد نفسى بعد سيطرة هذه الاشياء علي
..
بالكتب الورقيه .. بالكتابه .. بالجلسات الممنوع منها هذه الاشياء التى اصبحت ادمان .. بغلق هذه الاجهزه واستغلال انقطاع التيار الكهربى فى اعاده الروح فينا باحديثنا ونصائحنا مع الغير
..
الله المستعان .. آسف ع الآطاله
انتهت
14\6\2015