𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 : 6

1.1K 36 12
                                    

قدموا دعمكم و حبكم للرواية، ولاتنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات تقديرا لتعبي.

★ᵛᵒᵗᵉ★

أدارت الكوب الزجاجي على الطاولة.. كان الكوب فارغا، فيه شيء من الرطوبة إثر الماء الذي كان فيه مسبقا

أراحت خدها على كفها و استمرت بالعبث بالكوب مستخدمة يمناها..تارة تدوره ،و تارة اخرى تضغط عليه بسبابتها مراقبة إياه تحت اصبعها

تنهدت للمرة الثانية على التوالي خلال ثلاث دقائق كانت تشعر بالملل

بعدما قامت بجولة حول المنزل ، تفقدت الطابق الثاني ، احتوى على رواق طويل مع ثلاث غرف

واحدة تعرفت عليها وهي التي استيقظت فيها صباحا ، أما البقية فكانتا موصدتان خمنت ان إحداها للغرابي

نظرت للمنزل بعينان تهدلت جفونهما مكررة المرور على التفاصيل التي حفظتها فعلا ..

الغبار المتراكم على قوابس الضوء الخافت ، المدفأة ذات الحواف المطوبة ، الحطب المحاصر بين ألسنة اللهب

الأريكة الممتدة على طول الحائط و سجادة الريش الفاخرة

ومجددا .. ينتهي بها الامر بعينيها لتنظر الى شاشة التلفاز المغلق

نهظت من مكانها ، فكرت و ارتمت على الأريكة بذهن شارد و بصر أسهب في الفراغ المظلم ، رسمت في رأسها شتى السينريوهات لمقابلتها جيون جونغكوك ، لكنها، حتما ، لم تتخيل أن ليلة كهذه ستمر عليها في حياتها

و بذكر الأمر حياتها تستمر في التقلب و لا ثابت فيها ، منذ أن وطأت قدميها هذا المنزل ، واجتاح حسها عبق الياسمين.

إن فكرت في الامر ، لن تحصل ربما على فرصة كهذه أبدا ، الجلوس على أريكة فاخرة في بيت دافئ و التجوال بحرية دون أعين تتربص بك ، دون الشعور بالضغط لكسب أكبر قدر من المال و بيع جسدك لكل شخص يمر

نهضت ذات الشعر الحريري تنفظ ما تبقى من الأفكار السلبية في رأسها ، أحضرت لنفسها كوب عصير طازج و عادت الى الأريكة تشغل التلفاز لتحضر فيلم

أرادت و لو لمرة واحدة في حياتها أن تشعر أنها فتاة عادية تحضر فيلما ككل فتاة في عمرها ، تستمتع بأمسيتها في دفىء منزلها.. ولو لمرة واحدة

.
.

.
.

خجلت الشمس فتوارت خلف المباني تاركة مكانها للقمر الذي عانق بخفة لونه السماوي ما تبقى من شفق شمسه الهاربة

 𝗦𝗘𝗫 𝗪𝗢𝗥𝗞𝗘𝗥𝗦Where stories live. Discover now