البارت السادس

39 5 8
                                    

وصلنا في البارت اللي فات لما كان.......

سما قعدت علي مكتبي بارهاق أنا عمري ما كنت اتخيل اني اوصل للنقطة دي بس لا أنا فعلا مش هقدر اسيب واحد بريء يتعدم علشان قانون عقيم مبيعترفش غير بأدلة عقيمة برضوه ممكن تتفبرك بسهوله أوي

بعد مرور عدة ساعات كانت الساعه وقتها واحدة ونص وأنا سهرانه لحد دلوقتي فمكتبي فجأة حسيت بحركة غريبه أوي وساعتها عرفت انه مصطفي بدأ الخطة وأنه ده الوقت اللي هروح اهرب مصطفي فيه

طلعت برة المكتب لقيت العساكر بتجري بعشوائية وقفت واحد منهم وأنا مستغربة وبسأله فيه ايه

العسكري : يفندم فيه مسجون بيصرخ في الزنزانه جوه من التعب وسيادة اللواء امر أنه ننقله علي المستشفي فورا يلغ بسرعه

مكنتش متوقعه ولا مستوعبه ولا عارفه ولا حتي فاهمه ايه اللي بيحصل وقلبي بيقولي أنه ده مصطفى بس ازاي مصطفى والحبوب اللي انا اديتها لمصطفى مش هتعمل معاه كده ده مجرد حبوب بتعمل اغماء مش اكتر طب ياربي هو ليه بيصرخ من التعب دلوقتي

جريت معاهم ناحية الزنزانة والعساكر كانوا بيحاولوا يتحكموا فيه بس هو ساعتها كان متألم اوي وماسك بطنه وعمال يصرخ ، وقفت علي باب الزنزانة بخوف ومش عارفه أنا المفروض اعمل ايه مش قادرة اتمالك اعصابي عينه وقعت عليا ونظرته المرة دي كانت مختلفة كانت نظرة لوم علي اللي حصل واللي لسه هيحصل وبعدين فجأة وقع علي الارض مغمي عليه بعد ما حسيته بيعاتبني بس والله العظيم بالله معرفش ايه ده ومكنش قصدي ومكنتش عايزة ده كله يحصل

وفجأة لقيت العسكري بيقول أنه الإسعاف وصلت وبما أنه الرائد حسام مش موجود لسه ومخدش مني الملفات بتاعت القضية مني فأنا بصفتي الظابط المسؤول عن القضيه ركبت بلهفه وهما حاطينوه في عربيه الإسعاف ومعايا عساكر تانيين

وقتها حاولت علي قد ما اقدر اتحكم في اعصابي واتمالك نفسي وفي رعشه أيدي لانهم كلهم بيبصوا عليا نظرتهم استغراب بسبب ردات فعلي اكيد حسوا أنه فيا حاجه غريبه وكان مصطفي ساعتها هو كمان جسمه عمال يترعش وليه بيعرق كتير اوي يارب كده ليه مش قادرة حتي المسه أو حتي اطمن عليه ليه بس عملت فيه كده ياربي ليه بس

وبعد شوية وصلنا المستشفى وخدوا مصطفى مننا عشان يعملوا معاه اللازم فضلنا مستنين اكتر من نص ساعة اللي كانت بتعدي عليا ذي ما يكون ميت سنه لحد ما الدكتور طلع وحاولت استجمع قوايا واتكلم معاه بجمود ومهنيه عكس اللي بيحصل جوايا

سما : خير يا دكتور إن شاء الله

الدكتور : كان تقريباً بيحاول ينتحر عملنا ليه غسيل معدة والحبوب اللي كانت معاه دي اصلا غلط وهو خد منها كذا حبايه وكان لقدر الله ممكن يروح فيها

سما بصدمة : ه هو هو قصدي هو دلوقتي كويس يعني

الدكتور : كويس الحمد لله بس لازم يقعد تحت الملاحظة لحد بكرة الصبح وبعد كده حضراتكم ممكن تخدوه ويرجع الحبس تاني عادي

نوفيلا القاتل بقلمي سما حازم مراد 🤍 ( السلسلة الاولى من غموض القضايا والبحث)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن