00:15

58 15 0
                                    


ماذا عن قصةٍ تروي مملكة نائمة،
بجنوبٍ يبكي؟

سطورُ جنوبي__

جنوبُ القهرِ والجِراح
ماذا عن قصةٍ تروي شعبا يصارع الظّلم والجور،
في جنوبٍ مدمر حيث تتشظى المشاعر وتتحطم الأحلام،
نعيش نحن، نتفكك ونتناثر .

كل يوم، كل ليلة، على سطحِ منزلي المحطم ،وسط رياحٍ باردة ونسماتٍ خفيفة، حيث ينغمس عقلي في حُلُمٍ كان سِحرا جميلا خلاّب،
تتردد لحظاتٌ كانت يوما املا و نجاةْ،
لحظاتٌ تحولت جحيما... جحيما ينهش عقلِي وخناجرَ تصيب دماءً خاثِرةً  بقلبي.

ها انا الان اروي لجنوبي،
لرياحه وسماءه ضعفي وقهري،
غارقا في ثُقبٍ داكنٍ جمع كل ما عشقتُ يوما...فتلاشَى.
هُنا وسط شلالاتِ دموعي المنهمرة..ونيرانَ قلبي المشتعلة..لم اجد غيرك حبيبا مؤنِسا.

دمروك ونحن معك.
تركونا للموت نسبح في احزانٍ قدّسَتْها سماءُك
احزانٌ دَفنَتْ اصحابها ولم تُدفن
غضبٌ قتل ارواحنا ولم يُقتل
حِقدٌ مُتأجج، مشاعرُ قاتلة
احاسيسُ صارخَة صامتَة لم تجد غيرك.
فأخَذتَها واحتضنتَها بين طياتِ موجاتِ داكِنتك
لِتكون يوما  نصلك... نصلا شرسًا متوحشًا يحارب في معركةٍ تخلِّدُه نصلَ نصرْ

فكيف لسِلاح قوة الجحيمِ ان يُهزم؟

يــان𓄿

شعراء الجنوب.Where stories live. Discover now