10

125 13 1
                                    

الفصّل الحادي عشر | عيوب ومثَالية

أكانت كَارن أليسِيَا دوامة من إعصار سواده مخيف؟ أم أنها السواد بنفسه!؟

أكانت كَارن ألِيسيّا مشروب لاذع لا يُذاق من مرارته سِوى الألم والحـزن؟

لقد نخر الألم رأسـي بينما أنا احشر سيجارتي الرابعة لليوم، أصبحت السجائر بلا مذاق يعنيلـي مُذ أن فات الوقت و الدهر مسرعاً بين عينَـاي

كان بجانبي لوح من حدائدٌ وحِبال شانِقة وجبس ملطخ بجميع أنحَاء الغرفة، كنت أنحت بعض من وجوه أخي، فلتشهد المنحوتات أننِي لن أنساه

لقد مر شهر ونِـصف على آخر مرة لاقيت بها نفسي دون السيد كّلون حَبيبته كنت!

سيد مرعب بخلفه سِـر ولغز لا يمكن حله

لا أنا اكذب..هو رقِيـق معِي، لطيف وحنُـون
ولكِن هل الخطأ بي؟

هو اكبَـر مني بسنوات عديدة ولا يمكنني ان اواعده فقط لإسكات الجميع..أجل أنا حبيبته ولكن اين ذلك الحُب

السيد ذو الهيبة و الغموض، لا أفهم هذا السيد مهما حصل، ولا أستطيع فهمه مهما حاولت!

أنا لا ألتقي به حتى بالمنزل، لا شك وأن لديه آخَـرى..ربما وافق على مواعدتي فقط لإسكات الجميع

كان اليوم عطلتِـي فكنت مسطحة على سريري ادخن بالخفاء فأحد شروط السيد أن لا أدخن أو أتعاطى المخدرات بمنزله، لقد حقنت نفسي وسط منزله الأسبوع الماضي بمادة تحضيرا للمخدر الذي سآخذه اليوم من العصابة، آمل أن لا يعرف فأنا لا أعرف كيف هو غضبه

أعني من سيوافق ان يتعاطى أحدهم المخدرات بمنزله؟،كنت متعطشة يومها فلم أستطع التحمُـل

كنت أشعر بالنعاس، السيد كلون لم يكن هنا فهو يعمل بعطلته هذه الأيام لأن الشركة ستصدر فساتين تحت أسمه او اسم السيد دَاميانُو

فليبقـى بعيداً عني فحسب لا يهمني مالذي أفعلـه، قبل أسبوع كان سيتجرأ على ضربي لأنه لم يجد شيء يخصه وعندما قلت أننِي لا أعلم فقد أعصابه

كان يريد ضربي بمطرقة! كان سيقتلني

لا انا كنت اتخيل فحسب!؟اللعنة على التفكير أليسيا هو لم يؤذيني

رَن هاتفِي يدق بصوت مزعج فكشرت وجهي بإنزعاج و أغلقت الخط، كنت على وشك النـوم لولا أن السجائر كانت محشورة بفمـي

كنت سأستسلم للنوم مرة أخرى ولكن مُراسلي مصر على إزعاجِـي، رنين الهاتف يزعجني، كانت زوجة ذلك هانتر

أجنِحَة || wings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن