انعكاس زجاجة..

867 11 0
                                    

كنتِ تمضين الساعات أمام المرآة وأنتِ تنسقين كل خصلة من شعرك..
ترمينه جانباً حتى تفتين نفسك بنفسك.. فكنتِ تعشقين طول رقبتك والعروق التي تمتدّ منها
لا أحد كان معجباً فيك أكثر مني إلا أنتِ..
لم يحبك أحد بقدر حبك لنفسك..
كنتِ تحبين نفسك إلى حد الثمالة..
كنتِ تعتقدين بأنك إله إغريقي يجعل بوسايدن يبدو وگأنه سمكة صغيرة في بحر جبروتك..
كنتِ تعتقدين بأنك بعثتِ بزمن خاطئ فأنتِ أجدر بأن تكوني بزمن كيلوباترا.. وتجعلين من كليوباترا جارية لك..
كنتِ تذكريني كثيراً ببلقيس..
ولكن لم أملك ثروة سليمان..
والجن لا يسيرون بأمري وأسير بأمرهم..

..

بياع الورد والحكي
تركتيني وذهبتي إليه..
كل ليلة كنتِ تجلسين وحدك تتحدثين معه..
كنت راضياً بخيانتك لي .. مقتنعاً بأنك تستحقين أن يكون لكِ عشيقان..
فلّست قادراً على إشباع غرورگ وحدي..
فثغرك يقبلني تارة ويقبل الليل تارة أخرى..
وحمر خديك يخجل مني عندما أقبله..
ولا يخجل من الليل الذي تهدينه خدك ليقبلك..
كنتِ حياوية معي..
وفتاة الليل مع الليل..
كنت أراك بكامل جمالك وتتعذرين
- لست بكامل زينتي
كلانا يعلم بأنك كاذبة..
فأنت دائماً بكامل زينتك.. وخلعتِ حجابك وبثوانٍ استطعتِ صف شعرك بيديك..
قبلك كان يستحال على قلبي أن يميل لفتاة محجبة.. إلا انتِ مخلوق مختلف..
سترك يغريني..
ما يغطيك أجمل من ما يكشفك..
وغيرتي جعلتني أصبح من كاتب ليبرالي إلي شيخ قبيلة يحرم على زوجته الخروج أبداً..
الشاب.. الذي سينضج مثلي تماماً لحظة رؤياك..
تلمسينه.. تقبلينه.. وتتركينه يموت..
يموت بحبك.. فيحيى..
ولأن معجبينك كانوا ينافسونني.. بدأت من وردة.. الي عشرة إلى مئة حتى أصبحت اشتري آلافاً من الورود..
وأجلس بالساعات مع عمال المستودع نعدهم ونرتبهم..
ونصفهم
وكنت دائما أضع وردة بلاستيكية واحدة بين الورود..
حتى أجزم لك بأن حبي يموت بعدما تموت آخر ياسمين.


                                      ~يتبع~
دومتم سالمين.

11:11Where stories live. Discover now