مزاجية أنثى..

445 11 0
                                    

لا أعلم لماذا نريد حجز غرفة بفندق كل ما يميزه عن منزلنا هو سرعة تدفق االمياه أثناء الاستحمام ..

ابتسمت وقلتي

- هنا توجد خدمة الغرف نستطيع أن نأكل ما نريد وقت ما نريد ..
أولا نفعل ذلك في منزلنا الصغير؟

أولا تستيقظين كل صباح وتجدينني أعد لك القهوة مع وجبة الإفطار..
وأسمح لك أن تأكليها بالفِراش ..

أولا تستيقظين وتداعبين الفَراش أمام حديقتنا الصغيرة..
التي تروينها بنفسك.. ترمين البذور.. وتنظرين إلى الشمس..

أنتِ الوحيدة التي لها القدرة بالحديث مع الشمس طلبتي منها بكل حنية أن تزور بذورك.. والغيم أتى مبتسماً يحمل بغشه ليسقي بذورك..

أي إله إغريقي انتِ ؟
تأتين لي بعد انتهائك من الغزل مع الليل ومعك كوب حليب ساخن من دون قهوة وتقبلين رأسي و تمسحين على لحيتي غير المنسقة..

فأنا عندما ابدأ بالكتابة افتقد كل الوجود والجهود ومهما
أعدت الكرة لا يأتي الكَرى..

وعندما أبدأ بالكتابة تمسحين لي بالتدخين وأحمل معي قداحة وملامح التعب تبان بقَدَحة الظلام..
وعندما أبدأ بالكتابة تجدينني أضحك بلا سبب وأبكي بلا سبب ونوبات غضب تزورني فعندما نكتب نرحل إلى عالم آخر.. عالم كل شيء به ممكن .. فنحن سلاطين كتبنا وملوك صفحاتنا وأمراء عناويننا..

تذكريني بأن لدي موعداً مهماً غداً .. يجب أن أقنعهم بأن كتبي تستحق النشر..
بأن هناك مجانين سيريدون شراء كلماتي..🔗
والأهم من ذلك أن أقنعهم بأن هناك كتاباً لم ابدأ حتى
بكتابة المقدمة..
يستحق النشر ..
وبعدها لدي موعد مهم مع المحامي..
فيشاع بأن الحكومة تريد أن تقاضيني..
مضحك حكومتي تقاضيني..
ألا يكفيها سنوات من تحملي لها؟
قبلتيني قبل توجهي للنائب العام للتحقيق معي..

- أنت مهتم بقضية تحريض على الفسق والفجور..

ابتسمت.. بل ضحكت ..
لا أحد يستطيع أن يحاكمني بهذه القضية إلا أنتِ..
فهل أفشيتي سري؟
هل أخبرتيهم بأني أقبل أذنيك كل ليلة..
هل أخبرتيهم بأني أتعطر بعطرك المفضل..
" فيرس " من أبيركرومبي آند فيتج حتى أحرضك على حبي..

ولسوء حظي سيفتح متجرهم قريبا في الكويت..  سيشترون عطري

لو  كان  بيدي  لكان  هناك  قانون  بمنع  بيع  العطر  لأكثر  من  شخص  ولكان  العطر  مثل  بصمة  الإبهام  لكل  منا  عطره
الخاص  حتى  عندما  نرحل  لا  يزعج  عطرنا  بثياب  الغير  من
أحبونا..
دقيقة من فضلك..
لماذا لا تحاكمي أنتِ أيضا..
فأنتِ أكثر فتنة..
وحتى الفجر يظن بأنك أجمل من الفجر..
أخرجت صورتك للمحقق..
قلت له.. انظر إليها..
بعبإتها.. بخصلات شعرها..
بضحكاتها..
أوليس سترها عورة ؟
أوليس غطاؤها فتنة ؟
تقاضيني أنا ؟
كتاباتي..
مليون خاطر..
مليون أحمق لا يعي
بأن الشعب أذا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر..

                                        ~ يتبع ~

دومتم سالمين 💟

11:11Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin