_ ִֶָ 1027 ‹𝟹 ִ ۫ ּ

230 19 68
                                    

" هَلْ تَبْتَغينْ كُوبْ شَايٌ أخَرْ أيَّتُها الأَمِيرة؟. "
تَسائَلْ لِلَّتي تُقابِلَهُ وَ تَفصِلَهُمْ تِلكْ الْطَاولة ذَاتْ الْمِفرشْ الْسُّكَري الْمُزَخرفْ الْمُتموضعْ أعلَّاها إبْريقْ شَايٌ وَ فِنجانْينْ وَ سُكَرْ وَ مِلعَقتانْ.

" سَيَكونْ لُطفًا مِنكَ أيُّها الأَميرْ. "
أجَابتْ بِبسمةً لَطيفة تَعْلو مِحيَاهَا فَإبْتدأ الْصَبي الْمُهذب يَصُبُّ مِنْ الإبْريقْ لِفْنْجَانُها لِيَحتسيانْ سُويةً مَشارِيبُهما فِي حَفلة الْشَاي الْصَغيرة الْلَتي تَضُمُهمْ فَقَطْ.

أسْفَلْ أنْظارْ وَالِدَاتُهُمْ الْمُتبَسِماتْ.
" ألّا تَجدي الأْطْفَالُ لُطْفَاءٌ لِلْغَاية مَلكة أدوُرا؟. "

" نَعَمْ، هَكَذا هُمْ نَسلْ عَائلَاتُنا الْمَلكية يَا مَلكة بِيَانْسا، ودٌّ، حُب، لُطفْ وَ رَحمة. " وَافَقتْهَا الْمَلكة مِنْ ثُمْ عَادْوا يُشَاهِدونْ حَفلة الْصِغارْ الْلَطِيفة.

تَوَّقَفْ الأَميِرْ الْصَغيرْ عَمَّا كَانْ يَفْعَلهُ قَائِلاً
" مَا رَأي أَميِرُتي أنْ نَتنَزه سُويًا؟. "

أُومَئتْ بِالْإيجَابْ فَمَدَّ كَفَتهُ لِتُلامِسْ كَفَتُها يَمسِكُ بِها لِيَّهمْ مُسْتَقيمًا رِفْقَتُها لِلْخَارِجْ.

يَسيرانْ بِخُطى مُتوَسطة الْسُرعة بَينْ الْشُجَيراتْ وَ الأشْجَارْ الْمُزينْ بِالْزُهورْ مِنْ مُختَلفْ جَميعْ الْألْوانْ، أبيَضْ، أصْفَرْ وَ زَهري، ذَهَبْ نَاحْ الْزُهورْ وَ بِغَيرْ إحْترامٌ لِلْبيئة قَطفْ وَردةً وَ عَادْ بِها إلَيها بِأعْيُنْ لاَمِعة مَادًا ذِراعهُ.

نَظَرتْ لَهُ ثُمْ لِلْزَهرة بِبَسمةً وَاسِعة
" هَذة لِي؟. "

أومَئ بِحمَاسة " إرَتأيتُ أنْ لَا حُسنْ لِلْوَردْ سِوى الْوَردْ. " تَغزَّلْ فَتَورَّدتْ وَجنتَيها.

" إسْمَحي لِي. " أنْبَرْ يَضعْ زَهرَتُهُ بَينْ خُصيلاَتُها وَ حِينْ إنْتَزعْ يَدَهُ شَعَرْ فِي رَمشة عَينْ بِأنْ الْكَونْ دَارْ حَولَهُ، أو كَانْ هُو الْكَونْ بِأسرهُ حِينْ حَطَّ شَئٌ رَطيبْ عَلىٰ وَجنَتُهُ، هِي قَبَلَتْهُ!.

تَجَمَّدْ فِي مَكانهُ يُصَوبْ نَظراتهُ نَحوها فِي ذُهولْ تَامْ
" أيُّها الأَميِرْ، أنتَ تَحمَّرْ. " قَالَتْ عَلىٰ وَشَكْ الْضَحِكْ وَ فِي الْلَحظة نَفسُها تَجمَدتْ كَمَا كَانْ حَالَهُ تُوسعْ بُؤبؤاها لِمَا يَحدُثْ الآنْ.

إتَّجه نَواحِيها بِلا إذنٌ وَ بِحَركة مُفاجِئة قَبَلُّها كَمَا إفْتَعلَتْ وَ لَكِنْ بِإضَافة بَعضُ الْبَهارْ مِنهُ، فَلَثَمُها.

فِيلْيَا.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora