UPSIDE-DOWN 18

5 2 0
                                    

UPSIDE-DOWN 18
استمرت في نهش لحمه و هي جاثية على أطرافها الأربعة كوحش مفترس بينما لم يبقى من الجثة سوى بعض العظام المرمية هنا و هناك و بعض اللحم الذي تكسوه بقايا الملابس ..ثم نهضت و أعادت شعرها إلى الخلف و بدأت تنظف أسنانها بمخلب خنصرها و قالت بعد أن استشعرت طاقته: أوووووووو لقد أتيت متأخرا فقد إنتهت الوليمة....ثم صرخت بجنون رافعة ذراعيها في الهواء:لقد عادت "سيلا "إلى الساحة يا عزيزي ووووووو
ثم استدارت له و قالت:كيدي كيدي كيدي..إذن في أي سنة نحن?1920?1910?
نظرت إلى اليومية الموجودة على المكتب و قالت بتفاجؤ:أوووو إذن فنحن في القرن الواحد و العشرين...يبدو أني نمت كثيرا لذلك أشعر بهذا الجوع المهيب...أستطيع تناول مئة وجبة
نطق كيد أخيرا بعد صمته الطويل و قال ناهرا اياها:سيلا..الأفضل لك أن تعودي من حيث أتيت و لا داعي لافتعال المزيد من المشاكل
أخفت وجهها بين كفيها متظاهرة بالرعب من نظرته المهددة و أضافت ساخرة:هل انت خائف من أن افتعل المشاكل أم من أن اوذي فتاتك الجميلة.... و أضافت كمن تذكر شيئا: آآآآآ بذكرها...ما إسمها هذه المرة؟
أحاطت هالة سوداء بشكل سكين يد كيد و قال بتهديد:هذا آخر تحذير
ضحكت و قالت بنبرة تحد بعد أن وضعت يدها على قلبها و قالت:حاول ذلك بنفسك
بدأت تخترق صدرها بمخالبها و أضافت: خطوة أخرى و ستجد قلبها بين قدميك
بدأ يشعر بالألم في صدره ثم أرخى دفاعاته و قال باستسلام:حسنا فقط لا تؤذيها
كرمشت وجهها باشمئزاز و قالت بتقزز:تبا لك...يشعرني هذا الحب الغبي برغبة في التقيؤ...هل تظنها ستحبك فقط لأنك تحميها و تدافع عنها و تراقبها أثناء نومها....غبي...لمعلوماتك..كل ما تكن لك هو مشاعر الأخوة الخالصة
ثم نظرت لنفسها في المرآة و قالت باعجاب:على الأقل هذه المرة جسدي جذاب و مثير و ليس كالمرات السابقة...و قرأت البطاقة المثبثة على صدرها:سيبل...يبدو أنك سميتها باسمها المختار...ذكي
نظرت أمامها لتجده غير موجود ثم شعرت بذراعيه يلتفان حول خصرها و نقلها إلى غرفة بوني و قبل أن تنطق أي كلمة وجدت نفسها مثبتة على السرير بحبال سحرية فضحكت ساخرة ثم قالت بصوت مرعب:ستدفع ثمن فعلتك كيدي..فقط انتظر
دلفت بوني من الحاجز بعيون غاضبة و قالت:كم مرة علي ختمك في كل مرة تظهرين في جسد
ابتسمت سيبل أو بالأحرى سيلا و قالت: بيني..كل ما في الأمر أني أشتاق لك و لا يمر يومي سعيدا دون رؤيتك
شددت بوني قوة الحبال مما تسبب لسيلا في الصعق فأوقفها كيد قائلا:لا تنسي أنه جسد سيبل...احذري
تنهدت بوني بقلة حيلة فهي تمقت سيلا إلى أبعد حد...بدأت ترتب الخلطات اللازمة لطردها بينما يحاول كيد المحافظة على الحاجز و الحبال مستقرين فقاطعهم صوتها قائلة:أين داني..أنا لا أراه... آه كم اشتقت له
قبض كيد يده بغضب فرغم ان القائل هي سيلا لكن خروج الكلمات من فم فتاته يجعله يرغب في تمزيق دايمن...انتهت بوني من خلطتها و قالت:سأذهب لمناداته
امسك كيد ذراعها و قال:دعينا نجرب دون اللجوء له
لم تستمع بوني لكلامه و تابعت طريقها قائلة:كلانا نعرف أن التعويذة لن تنجح بدونه
تنهد بقلة حيلة و ذهب إلى جانبها كي يضفي آخر اللمسات فقالت:يا صاح..عليك أن تقوم بالخطوة الأولى كي تظهر لها حبك و إلا فإنك ستكون البطل المنسي في مثلث الحب
قبل أن يجيبها دخل كل من دايمن و بوني فعاد إلى الخلف..شمر دايمن على ساعديه و قال:إذن ما دوري؟
أحضرت بوني وعاء و قالت:نحتاج دماءك
جرح كفه و بدأت دماءه تسيل كي تملأ الوعاء لكن..لون دمائه لم يكن أحمر أو حتى قرمزيا بل كان برتقاليا لامعا كالحمم قامت بوني بسكبه بشكل دائري حول السرير و قالت: الآن ضع يدك على صدرها
"ماذا"صرخا معا دايمن بخجل و كيد بغضب فدلكت ما بين حاجبيها و نطقت مفسرة:لم أعن أن تتحرش بها بل عنيت أن تضع يدك على المكان القاسي الموجود أسفل عظم ترقوتها...شباب آخر زمن
همست الأخيرة بانزعاج و تابعت عملها فبدأت سيلا ترفس الهواء و تتلوى على السرير صارخة:لا تظنو أنكم انتهيتم فبمجرد أن يصير أسود بالكامل سيصبح جسدها ملكي و سأجهز عليكم جميعا أيها الأوغاد
كانت حالها أشبه بحال كارولاين و ظلت على ذاك الحال إلى أن سكن جسدها و نامت فخرجو جميعا إلا كيد الذي ظل جالسا بجانبا محاوطا يدها بكفيه و كلام سيلا لازال عالقا في رأسه و يتردد صداه في أذنيه و همس بنظرات حائرة:هل يعقل أن يأتي يوم و يأخذك غيري؟؟..ثم قبض على يدها و قال بحزم و عينين ناريتين:لن يحصل هذا ما دمت على قيد الحياة
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
استيقظت بذعر بعد الكابوس المريع الذي راودها بينما صدرها يعلو و يهبط بعنف..تفقد المكان حولها لتجده غرفة بوني فأعادت خصلاتها خلف أذنها و قالت بانزعاج:يبدو أني قد تسببت في مشكل آخر
ارتدت حذاءها و اتجهت إلى الحمام كي تغتسل من الدماء التي تكسو جسدها و لعل ذلك يشفي صدلع رأسها لكنها لمحت شيئا في المرآة فوقفت أمامها لتجد أن هناك انعكاسا غير انعكاسها و قد كان لفتاة بشعر أسود و عيون زرقاء و قرون مدببة باللون الأسود و هي تهمس بكلمات غير مسموعة فجأة بدأت تخرج يداها من المرآة و أحكمت قبضتها على عنق سيبل مرددة:إنه ملكي أيتها اللعينة...تخلي عنه لي..اعيديه لي
صرخت سيبل بصوت مختنق و سرعان ما سمعت طرقا في الباب و صوت بوني التي تسأل عنها...فجأة انفجر الباب لتظهر الساحرة بعين يمنى زهرية مشعة و انجهت نحوها لتجدها تخنق نفسها فهمست ببضع تعاويذ كي تنجلي لعنة سيلا و بالفعل نجح الأمر لكن سيبل كانت في حلة صدمة و عدم ادراك لما يجري..ساعدتها بوني على النهوض و أخذتها إلى السرير ثم حضرت لها جرعة مهدئة فابتلعتها دفعة واحدة و قالت:أرجوك أخبرني بكل ما حدث أمس...ارجوك
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
في مكان آخر في أعماق الأحياء المهجورة...أوقف سيارته الفاخرة أمام أطلال منزل لم يسلم منه غير طابقه السفلي..دلف بخطوات واسعة و هو يتجنب شباك العنكبوت كي لا تفسد من هندامه ثم وقف أمام جدار ظهرت منه لوحة ذكية فأدخل رمزها عندها فتح باب مصعد استقله للوصول إلى طابقين تحت الأرض..فتح الباب ليظهر مكان ابيش بالكامل تحفه بعض كابلات التوصيل و الكبسولات التي تحتوي مخلوقات شبيهة بالبشر لكنها مشوهة فقبض يده بغضب و صرخ:أين هو ذاك البشري اللعين؟
اهتز المكان إثر صوته فظهر رجل بلباس طبي أبيض و قال بصوت مهزوز و عيناه لا تتزحزحان عن الأرض: نعم سيدي
أشار إنزو بسبابته إلى الكبسولة و قال:ما هذا الهراء..قلت لك أن تجد التركيبة المناسبة لتعديلها لا تشويهها
بدأ الدكتور في الارتجاف و قال بتلعثم: ل..لا تق..قلق س..سيدي...سأجد ..التركيبة..ال..المناسبة في أقرب وقت
ضرب إنزو يده بالجدار و قال:لا وقت أمامك..و إلا أضفت عائلتك الغبية إلى قائمة طعامي
بمجرد أن سمع الدكتور هذا التهديد سرق مسدسا من أحد الحرس و أطلق رصاصة اخترقت جبين إنزو فوقع أرضا دون حراك فابتسم الرجل بحماس لكن الغريب أن الرجال لم يقومو بأي حركة عندها سمع ضحكة خافتة تصدر من الممدد أرضا سرعان ما تحول إلى ضحك هستيري فاستقام و قال بسخرية :هل تظن أن رصاصة تافهة ستنهي أمري...في أحلامك
كانت الثقب واضحا في جبينه و سرعان ما بدأ يلتئم ثم بصق الرصاصة عليه و صفر فاجتمع حوله عدد من المتوحشين فبدأ يربت على رأس أحدهم و قال:أطفالي مطيعون جدا و يستحقون مكافأة على ذلك..ألست محقا؟
ثم أشار على الدكتور فقفز لمتوحشون نحوه و بدأو في الصراع على من سيحظى بحصة الأسد بينما يتلذذ ذو الخصلات السوداء بصوت صراخه
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
هل تعنين أن شيطانة لعينة تسكن جسدي؟:صرخت سيبل بغضب فأغلقت بوني اذنيها كي لا تفقد القدرة على السماع بهما و قالت:لا تقلقي أستطيع طردها لكن هذا سيكون مؤلما حد الموت و لا أستطيع أن أخاطر
هزت سيبل كتفيها بلا مبلاة و أجابت: لا مشكلة فأنا لا اشعر بالألم أساسا لذلك لن اشعر بشيء
لكن هناك من سيتألم مكانك:نطقت بوني في سرها و قالت مغيرة الموضوع:على أي..أين ذهبت عندما تشاجرت مع كيد
احمر وجه سيبل خجلا بعد أن تذكرت فعلتها و قالت بتلعثم:ل..لا ش..شيء...فقط زرت تمثال كاثرين و تحدثت مع دايمن قليلا...لحظة أين هو لم أره منذ يومين..كانت عيناه حزينتين آنذاك
ضيقت بوني عينيها بخبث قائلة: و متى سمحت لك الفرصة كي تقتربي كفاية لرؤية عينيه
تراجعت سيبل إلى الوراء و قالت:لا داعي لافكارك المنحرفة فالعينان واضحتان ..على الأقل لست أنا من كان يجلس على سريرها شبه عار
فهمت بوني ما ترمي إليه و قالت:هذا طبيعي فأنا بمثابة أمه
رفعت سيبل حاجبها باستغراب و قالت:و كم عمرك أيتها الآنسة؟
حكت بوني ذقنها و قالت:300
عندها عقدت سيبل ذراعيها أمام صدرها و قالت:لكن إن كنت أصغر منه فكيف تكونين بمثابة أمه
تنهدت بوني بملل و بدأت تعد بأصابعها:من تجدد ختمه؟من بئر أسراره؟من تشفي جراحه؟من ترتب دولابه؟من تجد الحلول لمشاكله؟من تغسل ملابسه؟من تستر فضائحه؟من...
أرادت نطق جملة أخرى فأغلقت سيبل فمها و قالت:حسنا حسنا وصلت الرسالة..على أي... أين هو الآن؟
أغمضت بوني عينيها للحظات و قالت: ستجدينه في الحديقة الخلفية
نهضت سيبل من مكانها فاستوقفها صوت بوني قائلة:لكن لماذا تريدينه؟
التفتت لها لتجد ملامح خبيثة تعلو وجهها فقالت بحنق و وجه محمر:اسمعيني أيا كان إسمك..سأقسم أني سأخاصمك إن تصرفتي هكذا مجددا
انفجرت بوني ضاحكة على شكلها فقبضت سيبل كفيها و غادرت الغرفة ممتتبعة طاقة دايمن إلى أن بلغت الحديقة الخلفية و قد كانت في غاية الروعة و الجمال:الأعمدة الاغريقية الممتدة هنا و هناك و الثماثيل الجميلة و النباتات الجميلة و المرتبة و أخيرا لمحته يطفو في الهواء مستغلا قوة الريح كي يقلم الأشجار و بمجرد أن شعر بها نزل إلى جانبها فتراجعت بضع خطوات و قالت بتلعثم: د.د.دايمن...ا..أريد ان اتحدث معك
هز رأسه إيجابا فأضافت:أريدك أن تنسى ما حصل ذلك اليوم..لقد كنت ثملة و لم أعي ما كنت أقول
وضع أصابعه على فكه و قال مفكرا:لنحلل الموضوع...منعتك من الشرب و شربت إلى أن ثملت ثم راقصت غريبا و اضطررت لضربه و أخيرا تقربت مني دون إذن و حاولت...
قبل أن ينهي جملته صرخت بوجه محمر و قالت:حسنا لا يهمني إن نسيت أو لا
أخذت خطواتها خارج الحديقة لكن اوقفها قوله مفدقلدا صوتها::لماذا ليس لدي حبيب..هل انا قبيحة إلى هذا الحد؟من يصغرونني سنا مرتبطون و من يكبرونني متزوجون..أليس مقدرا لي أن أحب او أن يحبني احد و أن أموت وحيدة؟لقد تجاوزت الخامسة و العشرين و لم احظى بقبلة حتى؟
عادت إليه لكن هذه المرة بتعابير متوسلة و قالت:أرجوك...لا تجعلني أكره نفسي..بالكاد أستطيع النظر لوجهك من شدة خجلي
بدأت شفتها السفلى ترتجف منذرة ببكاءها فابتسم بلطف و مد يده قائلا:يبدو أنك نادمة حقا لذلك سأسامحك...لكن بشرط
هزت رأسها إيجابا فأضاف: لن تعارضي كلامي مجددا
صافحته علامة على موافقتها ثم استدارت لتغادر الحديقة فقال: و كنصيحة مني..إن أردت الحصول على حبيب...غيري طريقة كلامك
غمز لها عند قوله للأخيرة و سار مبتعدا بينما تمطره بالشتائم في سرها
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
في غرفتها التي قلبت رأسا على عقب..جلست على سريرها ممسكة صندوق الموسيقى الأسود بينما تتردد ألحانه لتكسر الصمت المطبق..فجأة اختفبريق عينيها فصارت كالمسلوبة و اتجهت نحو المرآة المكسورة ليظهر طيف إنزو خلفها لكنه كان مختلفا:كان يبدو أكثر إنسانية ببشرته القمحية الخالية من الوشوم و الندوب و عينيه البنيتين الجذابتين...نطقت إسمه بشفاه مرتجفة بينما تجمعت الدموع في عينيها فلم ذراعيه حولها و همس بجانب أذنها: اشتقت لك حلوتي
وضعت يدها على فمها بعدم تصديق و قالت ببكاء:ظننتك مت..اخبروني أنه قد تمت تصفيتك
دفن رأسه أكثر في رقبتها و قال:هذا صحيح لكني عدت من أجلك
تفاجأت من كلامه فأضاف بعد أن أمسك يديها:أتيت لأخذك معي و إنقاذك منهم
رددت بعده كلمة "انقاذي منهم "عدة مرات فأضاف:أتيت كي آخذك إلى مكان أفضل حيث سنكون معا إلى الأبد
بدأ تأثيره يسري عليها فبدأت تسير ممسكة يده دون أي مقاومة ثم أخذت ملاءة السرير و لفتها على شكل حبل بعدها أحضرت كرسيا و صعدت عليه مناظرة إنزو بابتسامة بعدها اغمضت عينيها و وضعت الحبل حول عنقها ثم ضربت الكرسي بعيدا....
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم يا جماعة الخير...إذن البارت طويل  و أعتذر إن كان مملا و اتمنى أن تغفرو لي ركاكة الأسلوب
المهم..في رايكم من تكون سيلا هذه و ما قصتها و كيف نجا إنزو من رصاصة قد اخترقت رأسه و كيف يستطيع التحكم بالمتوحشين و ما قصة التركيبة التي يتحدث عنها
و أيضا في القادم ستكون هناك أحداث حماسية و كشف لبعض الحقائق عن دايمن و إنزو
احبكم سلاماتووووووو 💕💘❣️✨️💞💓💗❤️

UPSIDE-DOWN رأسا على عقبOnde histórias criam vida. Descubra agora