UPSIDE-DOWN 21

10 2 0
                                    

ارخت سيبل دفاعاتها من شدة صدمتها فكيف لهذا الغريب أن يعرف كل هذه المعلومات المفصلة عنها فبدأ يتقدم نحوها و غير نبرة صوته قائلا:ما رأيك أن تنضمي للصف الرابح..لصفي
بمجرد أن اقترب أرادت مهاجمته لكنه جعل طيف إلينا يظهر أمامها قائلة بعيون بريئة:أختي انضمي له..كي تنتقمي لي
حنت سيبل رأسها ثم بدأت تهتز بغرابة ليتفاجأ إنزو بتصرفها و من ثم رفعت رأسها و هي تضحك بهستيرية بينما تحولت عيناها للون الأزرق و قالت:كول..كول..كول..ما زلت تتبع الأساليب الملتوية لبلوغ أهدافك
بادلها الابتسام داسا يديه في جيبه و قال:و أنت ما زلت تستحوذين أجساد فتيات مثيرا بدلا من تركي أستمتع بهن....بدأ يقترب منها شيئا و انحنى عند وجهها قائلا باستفزاز:يبدو أنك اشتقتي لزنزانتك معي عزيزتي سيلا
رصت على أسنانها بغضب و سددت لكمة إليه لكنه قفز إلى الخلف قائلا:أوووووو يبدو أنك اشتقت لي كثيرا لدرجة أنك تتحرقين شوقا لتكوني قريبة مني
زادت من حدة ضرباتها بينما هو يتفاداها و تلك الابتسامة المستفزة لا تكاد تمحى عن محياه بينما يداه لا تزالان في جيبه مما يزيدها غضبا أما دايمن و كارولاين فلازالا يتعاركان داخل الزنزانة لكن الفرق بينهما هو أنها كانت مستسلمة لضرباته...وقفت تلتقط أنفاسها بتعب فقال:اتعلمين هذا الجسد يناسبك أكثر..تبدين جميلة فيه..أظنني سأتخذه حاملا جديدا بدلا من تلك البلهاء...و عندها سأكون قريبا منك دائما
استشاطت غضبا من جملته الأخيرة و حاولت مهاجمته لكنه ظهر من خلفها لاويا ذراعها و قال:يبدو أنك نسيتي من أكون عزيزتي لذلك لا تجبريني على تذكيرك بأيامنا الخوالي
استمر في لوي ذراعها إلى أن كسرها فصرخت بألم لكن عندما أرادت مهاجمته وجدته قد اختفى ثم عادت عيناها إلى لونهما الطبيعي و بدأت في تحطيم باب الزنزانة أما كسر يدها فقد شفي بشكل سحري
|■|■|■|■|■|■|■|■|
لم أظن ان لقاءنا بعد مئة سنة سيكون هكذا...أختاه
نطقت الأخيرة مشددة على كل حرف فجحظت عينا الأخرى بصدمة قائلة بتلعثم:د..دارسي؟
قهقهت دارسي بعلو و اجابت:جيد أنك مازلت تتذكرين اسمي...بعد أن تركتني تحت الردم ذلك اليوم و تخليت عني لأجل هؤلاء السالفاتور الملاعين
كانت بوني لا تزال تحت وطأة الصدمة و قالت:لكنك مت..لقد رأيت جثتك بأم عيني
امالت دارسي رأسها بابتسامة و قالت:بوني...رغم أنك أختي الكبرى لكنك ساذجة جدا و لا ألومك فأنا نفسي ظننتني مت لكن كان للقدر رأي آخر و ها أنا ذي الآن حية أرزق
و من ثم صرخت كمن تذكر شيئا: آآآآآ نسيت أن اسألك...احزري أين كنت طيلة السنوات الماضية؟
و اضافت كمن قال نكتة مضحك:لقد كنت أسيرة لسحرة الجنوب....أتتخيلين روعة الأمر
استمرت في الضحك بشكل هستيري بينما جثت بوني على ركبتيها من الصدمة...وصل إنزو إلى مكانهما و قال مخاطبا دارسي:عذرا عزيزتي إن قاطعت لم الشمل لكن علينا الذهاب
أجابته مناظرةالكبرى باستحقار و قالت:لا داعي للاعتذار فقد إنتهت دردشتنا بالفعل..يمكننا الذهاب
ثم حملها و غادرا بينما لا تزال عينا بوني جاحظتين و يهتز بؤبؤهما بعدم تصديق ثم سمعت صوت تحطيم فتذكرت سيبل و كارولاين...دخلت المبنى لتجد أن سيبل قد حطمت الباب و قيدت دايمن بجدار صخري يلتف حول جسده مطبقا عليه من كل الجهات عدا صدره و رأسه بينما كارولاين مرمية في زاوية الغرفة دون حراك ...ظلت تسير بخطوات مترنحة إلى أن ايقظها صراخ سيبل فانتفضت قائلة:علينا أن نختم شيطان دايمن قبل أن يسيطر عليه
عقبت سيبل على كلامها بنبرة آمرة:بسرعة
أخذت بوني إناء أشبه بالأواني التي تكون في غرف العمليات و استخدمت مخلبها لإحداث شق بسيط في صدره ثم ملأت الإناء بدمائه و رسمت دائرة حوله و من ثم نجمة خماسية هو مركزها بعدها بدأت تتلو التعاويذ فبدأت الدائرة و النجمة في اللمعان و خرج من رؤوسها الخمسة اعمدة تحتوي تعاويذ طرد التفت حول عنق..رسغي ...و كاحلي دايمن بعد أن أزالت سيبل القيد الحجري...بدأت الحبال تحرق جلده بينما يصرخ بصوت مبحوح مشوه و هي لا تتوانى في تلاوة التعاويذ بصوت عالي بينما صنعت سيبل حاجز طاقة لمنعه من الخروج في حال كسره العويذة
كانت العروق ترسم على جلده بلون احمر يميل للون الحمم بدأ من قلبه وصولا لباقي انحاء جسده و كلما قاوم تزداد الحبال ضيقا عليه..شعرت سيبل بخطوات متعثرة نحوها فالتفتت لتجدها كارولاين...كانت تسير كمن سلب ذهنه متمتمة بكلام لم تستطع تبينه..اقتربت من الحاجز و بدأت تضربه بهوان قائلة:ابتعدو عن أبي
نهرتها سيبل محاولة ابعادها لكن دون جدوى ثم التفتت لها قائلة بدموع:أرجوك..اسمحي بالدخول..قد أتمكن من انقاذه..إن حصل له
شيء فلن يعود لي سبب للعيش...أرجوك لا تنتقمي مني به
سرعان ما انفجرت باكية كيتيم يقف عند جثة والديه و كانت تلك أول مرة ترى فيها كارولاين بتلك الحالة فتنهدت بقلة حيلة و فتحت لها بوابة صغيرة اغلقتها بمجرد دخولها..كانت تعرج في مشيها بجسد مرتعش سرعان ما خارت قواه فور وصولها له و كوبت وجهه بكفيها قائلة بدموع:بابا..أعلم أنك هناك بالداخل..ارجوك عد لأجلي...ألم تخبرني أنك ستعود من الجحيم إذا استنجدت بك
كانت يداها تحترقان بسبب دمائه لكنها لم تكترث بل ارتمت في حضنه جاهشة بالبكاء و هي تردد اسمه...فجأة جاءها رد منه و شعرت بيده على رأسها فرفعت ناظريها لتجده هو حقا لكن المكان قد تغير...كان أشبه بفجوة داخل بركان...حارة لدرجة لا تطاق بينما كان يزحف على جسد دايمن طين بني ناري يتصلب شيئا فشيئا مقيدا جسده و لم يعد مكشوفا غير ذراعيه و رأسه و قال:جيد أنك أتيت لتوديعي...كنت سأحزن إن لقيت حتفي وحيدا مع أن ذلك هو ما استحق
هزت رأسها بعنف رافضة لما يقول و صرخت:لا..لن تموت هنا بسبب شيطان لعين فأنت أقوى منه
ابتسم بلطف و قال:كارولاين عليك تقبل الأمر كما تقبلته أنا...أنا أقاومه منذ اكثر من ثلاثة قرون و قد خارت قواي و خسرت في حربي معه
و أحاط وجهها بيديه قائلا:اعتني بنفسك من أجلي و لا تجهدي نفسك و لا تثيري المتاعب و أعلمي أني احبك
امسكت يديه لتجد أن الطين زحف عليهما و بدأ يزحف طامسا ملامحه فصرخت صرخة مدوية عندها ظهرت علامة في عينها اليسرى و ظهر لها جناح أبيض عملاق لف جسديهما معا باثا طاقة منيرة في جسديهما
|■|■|■|■|■|■|■|■|
في العالم الحقيقي حيث كان كل من سيبل و بوني متفاجئتين من سكونهما المفاجئ أو بالأصح نومهما...فجأة انفجرت طاقة غريبة في جسد سيبل مما جعل السمراء ترتد للخلف من قوتها إضافة إلى الجناح العظمي العملاق و العلامة الذي ظهرت على عينها اليمنى مطابقة لعلامة كارولاين و من ثم سقطت مغما عليها و نفس الشيء مع كل من كارولاين  دايمن و استخدمت سحرها لصنع سجاد سحري ثم استخدمت سرعتها لاعادتهم مهتمة بشكل خاص بكل من دايمن و كارولاين لأنهما أكثر من تأذى و عند انتهائها جلست تطالع السماء بشرود متمتمة:هل كنت هناك حقا؟؟
أخذت نفسا عميقا مثقلا بالهموم..أخيرا بتد أن انطفأت نار لوعتها عند ايجادها أختها المفقودة منذ زمن ...تكتشف أنها في صف عدوها بل و عدو من احسنو إليها و انقذوها من جحيمها...شعرت بقلبها ينقبض كلما حاولت تخيل ما عانته دارسي في عرين سحرة الجنوب لكن عقلها لا يستطيع فلطالما عرف هؤلاء السحرة بشرهم و عدوانيتهم و ساديتهم إضافة إلى تجاربهم اللا انسانية و التي تفتقر للشفقة و الرحمة...هل عانت أختها من كل هته الأشياء؟؟كم تجريبة أجرو عليها؟كم مرة عذبوها؟؟كم مرة استغلو كونها أنثى لاشباع رغباتهم؟؟
اغرورقت عيناها بالدموع و قبضت على جانب قلبها و كأنها تود إخراجه من مكانه..كيف اغفلت وصية والدتها؟كيف ضيعت أمانتها ؟؟هل تستحق لقب الأخت؟؟طبعا لا هي عار على هته الصفة النبيلة
ايقظها من شرودها صوت همهمات صادرة من كارولاين التي استيقظت مذعورة و أول من سألت عنه هو دايمن و من ثم ركضت نحو غرفته..تفاجأت من استيقاظها السريع لكنها اكتشفت أنها استغرقت في التفكير حتى الفجر
•••
دخلت غرفته لترى جسده مرميا على السرير دون حراك و ملفوفا بالضمادات حيث لا يرى جلده..اقتربت منه جاثية عند طرف السرير و امسكت يده مقبلة إياها ثم استلقت بجابه معانقة إياه و قالت:باب..أرجوك اعطني علامة على انك بخير... حتى لو كانت حركة بسيطة لم يستجب لندائها فقد كان غارقا في غيبوبته فاستسلمت مغمضة عينيها مشبعة نفسها من رائحته الزكية التي لطالما احبتها و كانت تسرق بعضا من ملابسه لابقائها بجانبها عند غيابه...احبته حد الجنون..حبا أسمى مما نعرف نحن بين الاحباء و العشاق..بل حب نقي وطاهر ...لا يهم أين هي أو في اي زمن هي ..المهم أن يكون معها لأنه زمنها و مكانها و عائلتها  موطنها و عالمها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
●●●●
فتحت عينيها في مكان غريب..غريب جدا..كان عبارة عن قرية يرتدي اناسها ملابس قديمة أشبه بالملابس اليابانية القديمة..توقفت بها الرؤيا في منزل محدد حيث كان هناك جندي يسحب طفلا لا يتجاوز عمره الخامسة عشر بعنف شديد من شعره بينما تحاول أمه المقاومة لكن والده منعها من ذلك و بعد مقاومة شديد افقد الجندي الطفل وعيه و بدأ يجره من قدمه و كأنه جيفة أو صيد ما...و من ذاك المنزل خرج طفل آخر يبدو في العاشرة من عمره بتعثر إثر الطين الذي يملأ الأرض بسبب الأمطار المتساقطة صارخا بكلمة:أخي
على صوت بكاء الطفل و هو ينهض بعد كل سقوط محاولا اللحاق بالجند الذي رمى الأكبر في عربة كدس داخلها اطفال ذكور بنفس العمر أو أعمار متقاربة فلحق بها الأصغر راكضا بكل قواه إلى أن وقع خائر القوى صارخا و قد لطخ الطين كامل جسده بينما همس الطفل نصف الواعي:ها رو
.
.
.
.
.
.
.
هاياتو يا جماعتو الخيراتو
المهم البارت قصييييير يعني ما في داعي تقلقو لكن أظنه ركيكا قليلا المهم اعطوني رأيكم أنتم
إذن..في رأيكم ما هي العلاقة بين كول و سيلا؟؟؟و ما الذي عناه عندما قال"سأتخذها حاملا جديدا لي"؟؟و ما رأيكم بالقفلة؟؟قيمو البارت من عشرة
في البارت القادم شرح مفصل لماضي دايمن و كيف تحول إلى شيطان دماء
أحبكم
سلماتووووووووووووووووووو💗💓💖❤️💞✨️❣️💘❤️‍🩹💕

UPSIDE-DOWN رأسا على عقبOnde histórias criam vida. Descubra agora