Part 1 / سـواد

797 28 19
                                    

في يوم كثرت فيه الغيوم..
واختبأت الشمس خجلاً
تطايرت اوراق الشجر الخضراء في الهواء العالي
تجول وتلهو في شتى الاماكن

تدوس على الاوراق الخضراء المتيبسه على الأرض
في جو خريفي عندما يتمايل فستانها الأبيض مع النسيم
تجوب عيناها الشارع لتدرك انها بمفردها في وقتٍ كانت الشمس قد همّت بالذهاب لتأخذ استراحتها

لمَ خرجت..
كان علي البقاء.. على ايَ حال
البيت قريب.. نعم سأصل بسرعة..

ضنها خاب.. لم تصل بسرعة.. لا بل ولن تصل
لان هناكَ اعين قد وُضِعَت عليها
فلَن تصل..

عندما التفت الشقراء عند المنعطف
اطمأنت.. ورأت باب بيتها الارجواني من بعيد
اخذت تبطئ في خطواتها في حين تخللها شعور الامان

لكن ما قد لبثت ان ارخت في قدميها..
حتى اسودت الدُنيا

فجأه.. عيناي اُغلِقت .. لم اكن استطيع التحرك
لا ادري.. ربما تخدرت
أنا فقدت الوعي
عند المنعطف قد فقدت الوعي
اين انا ؟ اين ذهبت
هذا ما لا ادري ..

استيقظت..
يداي امامي مكتفه.. وقدماي أيضاً
لم اقدم رده فعل تستحق..
تجولت مسرعةً بعيناي المكان
وما حل بي
لم اُمس .. فقط كُتفت
في احدى زوايا الغرفة
زاويه مضلمه موحشه
كنت مُتقرفصه مُقيده
لأشرح ماهي الغرفه كانت بالتحديد :

غرفة من الخشب.. ارضيتها خشبية
في وسطها سجاده مربعه صغيره
على الحائط منضد خشبي عليه فرشه صغيرة
فوقه تلفاز صغير من الطراز القديم ..
وهناك نافذة تحتها اريكه طويله نسبياً
وعل-
وعليها؟
هناك شخص مستند هناك ؟
لاحظ اني استيقظت ؟
هو من اختتطفني او ماذا؟

شخص بشعر ارجواني قصير...
ملابسه عاديه اكثر من فاخره..
ربما هودي وبنطال واسع.. كلاهما اسود ؟

بدأت احدق به من دون النطق بكلمه..
اتمعن به.. هل اعرفه؟

«اهلاً ايتها الشقراء، متى استيقظتي؟ المره الاخرى عندما تستيقضين قولي صباح الخير♡︎.»

تبقى ساكنه لثواني.. وتنطق بعد تفكير
«هل من الجيد أن أقول صباح الخير لمن خطفني ؟»

ينزل قدميه عن الاريكه ويتكأ بيديه على ارجله
«بحقك ؟ صباح الخير مهمه مهما كان الشخص امامك»

«واو ... مذهل
...
اذاا.. ماذا ستفعل بي؟
تبيعني او ما شابه ؟»

«لمَ انتِ مستعجله ؟ دعينى نرى رأي والداكِ»

بين الجموع || ران هايتانيWhere stories live. Discover now