Part 2 / ادراك

467 24 10
                                    

مضت الأيام مسرعة
تسارع بعضها البعض في الملل
لم يكن مخرجي سوى نافذة مربعه
وكأن حياتي توقفت عندها
كان يأتي احيانا يجلس في بعض الأحيان
يبحث في اغراض الغرفة في حين اخر
كان تلفازي ملجأي الثاني بعد النافذة..

دخل الارجواني الى الغرفة
ورأها تجلس متكأه على ركبتيها على الاريكه تحت النافذة
كانت مسنده رأسها على يدها مغمضه عيناها تستمتع بالنسيم
لم تشعر به عندما دخل
كانت ملتهيه بأشعه الشمس الدافئه

لم ينطق بحرف ، فحينها خلى عقله من الكلمات
لم يكن بوسعه سوى النضر
اغلق الباب ببطئ والقى نضره حول الغرفة
التلفاز يعمل على اخبار ما
بعض الكتب على الأرض
السجاده الصغيرة زاحفه عن مكانها قليلاً

مر من حول الاغراض هذه إليها
لم تسمعه فأكمل خطواته
القى يده على كتفها

نكزت عن مكانها قليلاً لتلتفت له مسرعه
انزلت قدميها بحركه بطيئه قليلاً
ووجهت رأسها نحوه

ابعد يده واستقرى على الجانبين
وضع احداهما في جيبه

«خفتي ايتها الجبانه ؟»

«     ...
كلا لم اخف »

ينضر إليها ثواني ويزفر بهدوء
يخطو الى النافذة ويمد رأسه

«على ماذا تنضرين اساساً؟»

«لاشيء ، احب نسيم الخريف فقط»

«تحبين الخريف بشكلٍ عام؟»

«جدا ..»

ابتسم
«لكني احب الربيع»

«احب الشتاء أيضاً بالأضافه للخريف..»

يجلس ويرفع قدم ليجلس عليها ويترك الاخرى حره ،
يرفع يداه ويضع كوعه على حواف الاريكه ويده بجانب رأسه
ينضر إليها ببرود ويبتسم بخبث
«بيننا اشياء مشتركه اذاً
اكملي وماذا تحبين؟»

« ...
هل ستكتب ماذا احب ضمن معلومات بيعي او ماذا ؟»

«تكلمي من دون اسأله »

تنضر له مع لا تعبير ، تتكأ على حواف النافذة وتبدء التكلم
« ربما الرسم في بعض الأحيان ، الخروج في المهرجانات الشعبية ، احب عندما الهو بالأرجاء في الليل بمفردي ، ربما مع صديق أيضاً لا ادري
احب الطبخ..... ليس كثيرا..
احب الورود الحمراء اشعر انها لطيفة ، احب الاشياء البسيطه أيضاً »

بين الجموع || ران هايتانيWhere stories live. Discover now