Part 5 / ضاحِـكاً

398 16 8
                                    

مَرت الأيام
والصُدف تتكرّر
تِلك اللحضات العابره التي تتجمع بها قمه الجمال دائما ما تزورنا
اصبحَ اخيرا لي شيءٌ مُفضل
شيءٌ إن لَم اره سأكره يومي
استَطعت ..
استطعت من حينِها ان اتجاوَز كلشيء
ولكن كنتُ دائما ما اتعثر بضحكتها..

كانَ الاثنانَ قد تعوَدى على بعضِهما
كان الكبير مُدركاً انهُ واقعٌ بِغرامها

والقطةُ الشقراء كانت تعلمُ
لكنها كانت دائماً تُبهم مشاعرها

حين كانَت الأيامُ تَمرُ ، قد حصل الاثنان في حينِِ الى حين
الى تِلكَ القُبل العشوائيه ، العابره
حين يتصرفون بعدها بسرعة كأنَ شيئاً لم يكُن

كالعاده كانت على الاريكه الصغيرة
تُدنن مع العَصافير
دَخل الغرفة الارجواني الكبير وهو يتمايل وسُرعان ما التصقت بوجههِ الابتسامة
جَلسَ بجانبها وهو يتأملها

«غِبت كثيراً صحيح ؟
كان لدي اشغال كثيرة..»

«غِب ما تَشاءُ فإني مَلجأٌ
‏تأوي إليهِ إذا الحنينُ دَعاكا»

بقيَ ساكناً لدقائقٍ ، يركز في ما قالتهُ
بينما الأخرى عادت مع الطيور غير مُدركه ما الذي اشعَلت بقلب الذي بجانِبها

استقام مع عودهِ الطويل¹
امسكَ بمعصمها ، واسندها كي تقف
في تلك اللحظات حين كانت تدراك أمرها لتقف
كان مُركزاً بعيناها ،

«من راقب عيناكِ مات غراماً»

اندارت بمُقلتيها مع صدمه طفيفه
وقد تعثرت في استقامتِها
حين بدأت تتلَعثم
«نعم نعم ، والان فقط.. اعني قُل تُريد شيئاً؟»

«أتخرجين معي في نُزهه جميلة ؟ مِثلكِ
كي تعرفين كم ستكون جميلة..»

«وانتَ واثق مني لن اهرب منك كي تُخرجني في نزهه ؟»

«وكأنكِ ستفعلي ؟»

سَكتت الأخرى بدورها
لم تنطق بشيء ، بدأت بنفض ملابسها
«الى اين ستأخُذني ؟ أستطيع ان اعرف حتى؟»

«الى ما يشاء قَلبكِ بهِ، اي مكانٍ تشتهين»

نضرت إليه مع نضره ربما قد قَلبت حياتها كُلها في تلكَ اللحظه
«الحديقه خَلف النهر الشرقي..»

وضعَ ستره خفيفة على اكتافها
وامسكها من اناملها
خرجوا من حُجرهم
وها هُم في طريقهم
كانَت تنضر الى حولها بأهتمام طفيف
لم تكن منتبها على ما يفعلهُ الذي بجانبها
لم تنتبه حتى انهُ افلت يداها
مرت دقائق حتى ادركت ان ما تُمسك بهِ قبضةُ الهواء
وانه ليس بجانبها حتى
التفت يميناً ويساراً بحيره من امرها
تقدمت خطوتان لترى ما الأمر
التفت للخَلف
لتراه ضاحكاً يمدُ لها ورده حمراء
لم تستطع ان تحمل نفسها
فردتهُ بضحكه بَهيه
اخذت الورده من بين اناملهِ
تقدَمت خطوتان إليه
حتى وقفت بأطراف اصابع قدميها
وطبَعت عسلاً على خداه
انزلت قدميها ثم ضحكت واخذت مُسرعةً تسبقهُ

بين الجموع || ران هايتانيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant