خطيئة

12 3 0
                                    

ساتان لم يولد شيطاناً ولم يكن حاكماً على عالم الشياطين منذ البداية!
ساتان كان حارس من حراس النعيم و لم يكن حارس عادياً بل كان قوياً جداً لدرجة جعلت منه الحارس رقم 1000 حيث كان هناك في عالم النعيم مباراة تقام كل سنة في حلبة عظيمة يتحدا فيها الحراس الحارس الألف لكي يحصلوا على مكانه (حيث المكانة تدل على قوة الحارس وتمنحه الهيبة) ويصبحوا أقوى، ولكن كان الهدف من وجودهم على قيد الحياة هو حماية قلب النعيم واختبار الراغبين بأخذه.
وفي يوم من الأيام أحد الراغبين بقلب النعيم من البشر استطاع الوصول لساتان وقام ساتان بهزيمته مرة تلو الأخرى ولكن ذلك البشري كان سليط اللسان حيث كان يلتفظ بأقوال غير لائقة على الرغم من هزيمته ضد ساتان مرات عديدة إلى أن أشتد غضب ساتان لدرجة فاقت قدرته على التحمل وقام بقتله!
أهم قوانين النعيم هو عدم قتل أحد من الراغبين في الحصول على قلب النعيم، على الرغم من تلفظ بعض الحراس بأنه سوف يقتل المتقدم للإختبار ولكنه لن يفعل و عندما يرمي به من أعلى سفح الجبل و يقترب جداً من الأرض حين يكون على وشك الإصطدام بها والموت سيقوم بإنقاذه وجعله يغط في النوم إلى أن يستسلم المتقدم أو يهزم الحارس، هذا السبب في عدم موت ماكس بعد أن هزم من قبل العديد من الحراس وعندما يقرر الاستسلام سوف ينسى كل ما يتعلق بقلب النعيم في لحظة خروجه.
لقد قام ساتان بقتل أحد المتقدمين حيث أهتز عالم النعيم من أجل تلك الخطيئة التي ارتكبها و تمت الموافقة على طرده من عالم النعيم و تجريده من قوته كأحد الحراس وختم على سيفه المحطم إلى ألف جزء بالسكون مدى الحياة إلى أن يلتقي بشخص يكن أهلاً لحمله!
عندما طرد ساتان كان في غاية الغضب مما جرى له وقام برمي كل الذنب على البشر حيث أن ألسنتهم لا تملك حدوداً لألفاظها! وعندما كان يسير في شوارع إحدى البلدان تعرض له بعض الشبان بالإستهزاء من حالته المزرية فرتكب خطيئته الثانية وقام بقتلهم.
عندما سمع بالقصة حاكم الشياطين ذهب للقائه وعندما رضخ ساتان أمام قوة حاكم الشياطين بسبب قدرته الخاصة "جشع الجحيم" ذهب لعالم الجحيم مجبراً ليبقى هناك ويتجنب قتل البشر.
كل ما كان يرغب به حاكم الشياطين هو السلام، وبسبب قدرته لم يستطع نيل طلبه طيلة حياته، لم تكن تلك القدرة سبب تفوقه على البقية وجعله حاكماً بل كانت لعنة تلحق به أينما ذهب وستلحق بعشيرته مدى الدهر!
لقد كان الوضع في عالم الشياطين كالتالي...
عشيرة اللهب الأزرق في وفاق مع أوين أما عشيرة اللهب الأحمر فكانت تثير المشاكل هنا وهناك بسبب جموحهم العالي، وعشيرة اللهب الأرجواني كانت تحت رقابة أوين بسبب أفعالهم في عالم البشر السيئة. وعشيرة اللهب الأسود كانت الحاكمة ولكن ومع ذلك كانت أضعف العشائر بسبب اشمئزازهم من قوتهم وعدم استعمالها، ولم يكن لعشيرة اللهب الأبيض وجود!
ولكن ومع مضي الوقت تعلم ساتان كل ما كان يحتاجه ليصبح حاكماً ومن ثم انقلب على أوين وعشيرته وقتل منهم ما استطاع قتله ولم يستطع الهرب منهم سوا ثيورد وأميليا و تاليا وآشير عندما شعر ثيورد بالانقلاب مبكراً أخذهم ولاذ بالفرار.
ومن ثم كَوَّن ساتان عائلة وعشيرة خاصة به في عالم الشياطين و كانت أمنيته الوحيدة هي الخروج من هذا العالم ولكن أوين قبل موته ختم على جسد ساتان بأن يبقى في الجحيم ولا يغادرها مدى حياته.
وعندما فكر ساتان بحل لهذه اللعنة وجد أنه إن استطاع أن يتحكم بجسد أخر غير جسده سيقوى على الخروج ولكن الحظ لم يحالفه في جسد قوي يستطيع تحمل قوته الهائلة ومرت السنين إلى أن رغب أحد أبناء عشيرته بإعادة إحياء ساتان، لقد بحث وأجرى التجارب العديدة إلى أن توصل أنه وحده طفل مختار من قبل ساتان قادر على تحمل قوته إن قام أحد بالإعتناء به بشكل جيد وتدريبه في صغره ليزداد قوة وفعلاً هذا ما كان عندما قام زينث أحد أبناء عشيرة اللهب الأبيض بالإعتناء بالطفل المختار "أسترو".




بقي سيف ساتان مختوماً إلى أن أستيقظ مجدداً عندما وجد حامله الجديد "ماكس" بعد أن بحث عنه ثيورد في كل مكان و وجده في قصر أوين الثاني البعيد عن أنظار الشياطين مخبأ في تلك العُلْيَّة.

لم تدم تلك المشاهد التي رآها ماكس مدة تتجاوز الدقيقة ولكنه استطاع إدراك واستشعار ما جرى وعندما أفاق من تلك الحالة سمع صوت ساتان يقول له: بِتَّ تعرف مدى قوتي فهل لك من جُرْأَ لتواجهني؟
ماكس: لم يكن خوفي منك سوا لجهلي بك، ولكنني الأن بِتُّ أعرفك جيداً يا هذا.
ابتسم ساتان وهو يرفع رأسه ببطء ويحدق بعيني ماكس قائلاً: هَلُمْ لي إذاً.

هجم ماكس بقوةٍ و حِدَّةٍ ولكن ساتان كان يتصدى له بيديه فقط! مرة تلو الأخرى وبسرعة أعلى ولكن ساتان لم يحصل على الحكم في عالم الشياطين من فراغ!
استمر ماكس في محاولاته إلى أن شعر بأنه لا فائدة.
ماكس: تاليا أعيريني قوتك!
قامت تاليا بستخدام شجع الجحيم ويالها من قدرة! استطاعت زيادة قوة ماكس عشرات الأضعاف في لحظات! بدأ بلور بالتوهج و إصدار صوت صرير عالي التوتر ثم تابع ماكس هجماته المتتالية حينها أدرك ساتان أن عشيرة اللهب الأسود قد تهزمه مجدداً.
غضب بشدة بعد الأذى الذي ألحقه ماكس به، مما جعله يمسك برأس ماكس ويبحث عن تلك العلامة الخاصة بدخول شيطان إلى جسد بشري، وعندما وجدها وبقوةٍ مهيبة استخرج تاليا من داخل ماكس و رمى به كقطعة القماش البالية!

الجانب الآخر من القدر "المعجزة"Where stories live. Discover now