دَافِئ كَوَالِدِنَا

95 9 7
                                    

.. لمْ أَكُنْ بَارِداً يوماً  ؛  أنتِ مَنْ دَفَعتِنِى ..

 لمْ أَكُنْ بَارِداً يوماً  ؛  أنتِ مَنْ دَفَعتِنِى

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



"أمى أمى ، أقسم أننى من فعل ذلك"

صوت صُراخِه كان يملؤ المنزل بالإضافة لضرباته المتكرره للباب الذى يفصله عن أخته العزيزة

صَرَخَاتِها كَانَتْ أَنينْ يَستطيّع سَمَاعُها مِن خَلْفِ الباب الموصَد ، محاولاتِه فِى كَسّرِه بَاتَت بالفَشَلْ و كُل ما حَصلَ عليه بعض الكَدمات المؤلِمَه

"أنا آسف أخرجِيها أرجوكِ"

لَمْ يُرِدْ أن تَصِلَ الأُمُور لِذَلِكَ الحَدْ لَم يعْتَقد أبداً أن والدته سيصل بها الأمر لِضَرْبِها

صوت السوط الذى يَخْترِقُ جِلْدَها كَان يصِل لَه رُبّمَأ تَسَرّع فى الحُكْمِ عَلى مِقْدارِ سوأ والدَتِه

لقد كان يترجاها بينما تسحَبُها مِن شَعْرِها ، لو كانت شَخْصاً أخر كان ليَقْتُلَه لِمَا يُسَببه مِن ألَم لسَاكرا ، الأمر الوَحِيّد الذى كَلّفَه والِدَهُ بِه  _حِماية أخْتِه_

"اللعنه علىّ"

إنْدَفع نَحو الباب بكل ما يمتلكْ من قوة ؛ ليَصْطَدِم به
مره تلو الأخرى عاقِدَ العَزْمِ على تحطِيمِه

و فى مرته الأخيرة كان و أخيراً قَد كُسِر ليَرى مَلَاكَه المزعوم تًسْقِطُ ذَلِكَ السوْطِ على جسَدِها

"ما الذى فَعَلْتِه؟"

لم تكن فى وعيها و هو لم يكن كذلك فقد اندفع نحوها دافعِاً إيّاها بعيداً عن ذلكَ الجسد الهزيل الساقط أرضاً.

رؤيَة ساكرا  فى هذه الحاله كان قاسياً بالنسبة له ، بِصعوبه تلتقِطْ أنفاسَها ، و عيناها بالكاد تُبْصِرُه  ، بعض أجزاء فُستانها الوَردِى ممزَقَه و البعض الأخر مُلَطّخ بقطراتِ الدماء

التفت لوالدته ينظر لها عيناها فارغه تنظر له دون رد فعل ، لقد فعلت ذلك عدة مرات و كانت حريصه على عدم تواجُدِه لا تُرِيّد أن ترى تلك النظره اللائمه

U C H I H A.Where stories live. Discover now