26/ اتحاد نسائى...

233 14 4
                                    


بعد مرور اسبوع اخر

وبالتحديد فى مستشفى الرحمه..........

كانت غزل على وشك قرع غرفه شهاب عندما ظهرت ممرضته المدعوه سوسن واخبرتها بادب........ بان الدكتور شهاب للاسف يمر على المرضى فى غرف العنايه المركزه الان...........

ابتسمت غزل لها بلطف ونظرت باسف الى الوجبه الخفيفه التى اشترتها لحبيبها......والتى كانت تنوى مشاركته فيها...........ولكن للاسف اتضح انه مش موجود......
واضطرت رغما عنها لاعطاء سوسن  الكيس الخاص بشهاب  واخبرتها قائلة  : اوكيه لما يرجع شهاب من فضلك ادي له كيس ده
وخليه يكلمنى على التليفون......

ابتسمت سوسن لغزل باعجاب قائله  : حاضر يا بشمهندسه.......غزل..........

لوحت لها غزل........ وسارت نحو مخرج المستشفى ولكن صوت بكاء مختنق.......صادر من احدى الغرف المغلقه جعلها تقف فى مكانها ورفعت عيناها بفضول لترى اسم صاحب العياده الصادر منها صوت البكاء المختنق......... واندهشت عندما اكتشفت انها عياده الدكتوره مايا........

فهزت غزل كتفيها بلامبلاه........ وقررت الذهاب فبكاء وسعاده مايا لا تعنيها فى شئ.......ولكن ضميرها النقى انبها..........فهى لم تكن ابدا قاسيه هكذا........وبعدين مايا تعتبر هى الشخص الوحيد المظلوم فى قصه الخيانه دى........بل هى قامت بدور الحارس الامين لشهاب........ حتى لايقع  فى براثن امره منحله عديمه الاخلاق كانت ستستغل وضعه الصحى وقتها وتبتزه وتاخد منه الكثير من الاموال..........نظير التمثيليه القاتله......... ويمكن كمان كانت تبتزه وتهدده انه تقول لها الحقيقه مثلا...........وتنهدت وهى تقرع الباب عليها بادب فهى تعرف ان قلبها الحنون يوقعها فى المشاكل دائما.........

صوت مايا المختنق ووجهها المحمر والمحتنق من البكاء اثار شفقه غزل......وشعرت بالالم من اجلها عندما حاولت مسح دموعها عنها واخفاء وجهها الحزين عنها بابتسامه باهته.......

ولان غزل تحب الدخول مباشره فى الموضوع سالتها باهتمام قائلة  :  مالك يا مايا...... على فكره الحزن والزعل مش مناسب خالص للست الحامل وخصوصا فى الشهر السادس من الحمل.......

وكانها بكلامها الحنون المهتم بها بصدق فتحت سدا مغلقا وانفجرت مايا بالبكاء اكثر....... وفكرت غزل انها غالبا مكبوته وتختزن حزنها فى داخلها منذ فتره طويله...... وقررت تركها تخرج انفعالها....... وجلست بارتياح على الكرسى المقابل لمكتبها الذى كانت تستند بيدها عليه وتضع راسها بين يديها وتبكى بالم واضح..........

وبعد عده دقائق تغيرت وتيره بكاء مايا وعرفت غزل انها على وشك الانتهاء من نوبه حزنها العميق........

.... تناولت غزل وجبتها الخفيفه التى كانت تنوى مشاركه شهاب فيها وطلبت من مايا التى رفعت راسها اليها الان قائلة  :  كلى الحاجه الحلوه دى يا مايا حتحسن المود بتاعك وانا حاشرب  الكابتشينو لانك ممنوعه منه طبعا.........

ضحيه اكاذيبه Where stories live. Discover now