<الفصل الثالث >

9 2 0
                                    


احيانا تكون الآلام أصعب من أن تحكى اعمق من الإبحار في أعماقها أظلم من السير في طرقاتها المتهالكة لذا يفضل الصمت هكذا كانت تظن صوفي لم تكن سوى فتاة فقيره الوحيده لوالديها الذان اكتفيا بهى فوضعهم الإقتصادي لم يحتمل المزيد
كانت مهملة فذاك النقص أدى والديها للبحث عن المال طوال الوقت من ذاك العمل إلى ذاك حتى كبرت ودرست مهنه الطب بالتأكيد بطلب من الوالدين
كانت بمثابه الملاك المتحرك على الأرض جميلة باعينها العسليه الواسعه وشعرها الأشقر اللامع المنسدل على طول ظهرها كانت تتعرض إلى الإزعاج طوال الوقت حتى في المشفى الذي كانت تعمل فيه، وفي ذات ليلى أُدخِل الى غرفه العمليات فتى شاب ذا شعر بني قام بقطع شريانه ونزف الكثير من الدماء واحتاج إلى نقل للدم خرجت من الغرفة لتبحث عن الدم واستضمت بشلال منهمر من الأسئلة المتوترة منذ ان خرجت 

كان وجهه متوترا حد الموت عرفت أنه أخاه من الشبه بينهما لولا بعض الاختلافات البسيطة قالت له أنه يحتاج إلى نقل دم مستعجل فذهب معها إلى غرفة لتسحب منه بعض الدماء عندما امسكت يده لاحظت ارتجافها وعندما اقتربت لاحظت اهتذاذ بؤبؤ عينيه يوشك الرجل على البكاء حاولت ان تطمأنه قليلا ولكنها لم تبقى معه طويلاً فأخذت الكيس وهرعت راكضة لإنقاذ حياة الشاب وركض هو خلفها.

تم نقل الدم ولكنها لم تكفي ولم تستطع أخذ المزيد من أخيه رغم إلحاحه لإنقاذ حياة أخيه
صدف ان زمرة دمها نفس زمرة دمه لذا تطوعت بدمها للفتى وتعدى مرحلة الخطر.

في اليوم التالي بعد استيقاظه كانو ثلاثتهم في الغرفه تقوم صوفي بإعطاء بعض التعليمات لديفيد واخباره بما حدث له وإطرارهم لأخد دماء من أخيه  لينظر ديفيد إلى كريس ويردف بقرف

"إذا تقول أن دماءك القذرة تجري في عروقي "

نظر له كريس وقال دون إهتمام

"ليس دمي القذر وحده بل دمها أيضا "

نظر إلى صوفي وهرعت لتقول أن هذا كان واجبها وبحكم الضرورة   ليلقي بعينه نحو أخيه مجددا ويردف

"إذا تقول أن دماءك القذرة تجري مع دمائها؟!يال العار "

"إذا في المرة القادمة عندما تحاول الإنتحار تأكد من وجود دماء في المشفى لكي احتفظ بدمائي القذرة لنفسي ثم أين ثمن دمائي "

"أولاً في المره القادمة سوف انتحر بطريقه أخرى ثانياً وبالنسبه إلى ثمن دمائك فحترق في الجحيم "

شحب لونها واصبحت تنظر إلى كليهما بهلع لاحظ كريس شحوبها ليقول لها

"لا تقلقي ليست مرته الأولى للإنتحار ونحن معتادون "

ألقت صوفي بنظرها إلى ديفيد الذي نظر لها دون مبالاة ورفع أصبعيه في الهواء بعلامة الانتصار بيده المصابة نهضت وهمت بالمغادرة وهي تتمتم بنصائح مثل شرب السوائل والراحة أرادت الابتعاد عن هذين المجنونين  بسرعة

أوتار الجليد &lt;Ice strings&gt;Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon