الشفق/ البارت الرابع

59 8 24
                                    

مساء الخير أصدقائي ها هو بارت جديد من قصة الشفق...في إنتظار تفاعلكم وشكرا 

الشفق البارت الرابع

وعلى ضوء القمر و النجوم المتدلية من ستائر الليل كحبات اللألئ كانت هناك عيون قرمزية مشعة بلمعتها الذهبية التي تتوسطها تعود لذلك الفتى المزاجي الغريب الأطوار...كان قد تسلل بسرعة الريح و البرق لغرفتها فبقي يتأمل تفاصيلها محاولا السيطرة على نفسه من كمية التأثير الذي يتلقاه بسببها و بسبب رائحتها و دمها الذي يجذبه كالمخدرات وكلما يتسلسل ليلا إليها خلسة لإرتكاب جريمته يتراجع في آخر لحظة عن ذلك...نعم لقد كان هو يامي الذي كان يتسلل لغرفتي دون إدراكي بذلك وفي ذلك اليوم الذي أنقذني فيه كانت أول ليلة أحلم فيها بيامي كولن...

كانت الظلمة مخيمة في حلمي ... وأما الضوء الشحيح الذي كان فيه بدا منبعثاً من بشرة يامي لم أستطع رؤية وجهه ... رأيت ظهره يسير مبتعداً فيتركني وحيدة في الظلمة لم أكن لأستطع اللحاق به مهما أسرعت في الجري لم يلتفت نحوي مهما صرخت وناديت...قمت عند منتصف الليل مضطرة وقد تخيلته واقفا أمام السرير وبسرعة أنرت ضوء الغرفة ولم يكن هناك أي أحد لا بد أنني بدأت أتخيل أو أصاب بالجنون...لم أستطع العودة إلى النوم لزمن بدا طويلاً جداً بعد ذلك صار يظهر في الحلم كل ليلة تقريباً ... لكنه كان على الهامش دائماً ... ولم أكن لأصل إليه أبداً...

 
لم يكن الشهر الذي أعقب الحادث سهلاً ... كان متوتراً ... محرجاً في البداية...وجدت نفسي في مركز الاهتمام بقية ذلك الاسبوع كلها كان تايلر كراولي لا يطاق ... وهو يلاحقني في كل مكان ... كانت تستحوذ عليه فكرة الاعتذار بأي طريقة حاولت إقناعه أن ما أريده أكثر من أي شيء آخر هو أن ينسى الامر كله ... خاصة لان شيئاً لم يصبني ... لكنه ظل على إصراره كان يتبعني بين الدروس ... وصار يجلس الان على طاولتنا التي ازدادت ازدحاماً وكان مايك وإريك يظهران له وداً أقل حتى مما يظهر أحدهما للاخر وهذا ماجعلني قلقة من احتمال ظهور معجب جديد...

وكالمعتاد كان يجلس مع إخوانه إلى طاولتهم المعهودة دون أن يأكلوا ... كانوا يتحدثون فيما بينهم فقط ولم ينظر أحد منهم وخاصة يامي لم ينظر في اتجاهي أبداً
عندما جلس بجانبي في الصف بعيداً عني بالقدر الذي تسمح به الطاولة بدا غير منتبه لوجودي إطلاقاً او لعله يتعمد فعل ذلك و كأنه يتهرب من حقيقة ما ومن حين لاخر فقط عندما يشد قبضتيه ... ويغدو الجلد فوق عظامه أكثر بياضاً ... كنت أشك في نسيانه الامر فعلاً
أو لعله يتمنى لو أنه لم يبعدني من طريق سيارة تايلر الكبيرة ... هل هو نادم يا ترى ؟؟؟ لم أستطع التوصل إلى استنتاج غير هذا فقط...
رغبت كثيراً أن أتكلم معه ... وقد حاولت ذلك في اليوم الاول بعد الحادث كنا غاضبين جداً عندما إلتقينا آخر مرة قرب الصالة الرياضية . كنت ما أزال غاضبة لانه لم يأتمني على الحقيقة رغم عدم إحلالي بالجانب الذي يخصني في اتفاقنا لكنه أنقذ حياتي حقاً ولا يهم كيف فعل ذلك وفي اليوم التالي خبت نار غضبي فتحولت إلى عرفان بالجميل
عندما دخلت إلى صف البيولوجيا كان جالساً في مقعده ... وكان ينظر أمامه تماماً جلست متوقعة أن يستدير نحوي فلم يظهر عليه ما يدل على أنه لاحظ وجودي
قلت بصوت مرح : مرحباً يامي ... 

الشفق/ Twilight/ Yu-Gi-OhWhere stories live. Discover now