«ما كانَ الليلُ يوماً كئيباً بَل كانَ لِجروحِ قلوبِنا طبيباً»
.
.
.
الغضَبُ والهدوءالخوفُ والأمان
الحزنُ والسعادَه
الصِدقُ والكذِبُ
جميعُها مشاعِرٌ مُتناقِضه خُلِقَت داخِلَ البشَر لِتغدو دواخِلهُم حروباً لتحديدِ أيّاً مِن تِلك التناقُضاتِ سيفوزُ بِعرشِ السيطرةِ علىٰ الباقينهكَذا هُم البشرُ مُتناقِضونَ بينَ أنفُسهم وبينَ الآخرين
كم أننا مثيرونَ لِلشفقه فبعضُ المشاعِرُ غيرُ الملموسَةِ هي مَن تتحكَمُ بِأفعالِنا!
"سيدُ تايهيونغ سيده كيم تُخبِرُك بِأن الساعَةَ قارَبَة علىٰ الثانيةَ عَشر عليكَ القُدومُ لِلإحتفالِ مَع الحاضرين"
كانَ ذلكَ آرثر كبيرُ الخدَمِ الذي إقتحَم الشُرفه ليُخبِرني بِأنَهُ عليّ الخروجِ وسطَ ذلِك الحشدِ الذي أبغَضُه
أومأتُ لَهُ لِأُنهي كأسَ النبيذِ المُعتَق الذي تحتضِنهُ أناملي لِأناوِلهُ إياهُ لأُرتِبَ بذلتي سوداءُ اللونِ كحالِ خُصُلاتي الفحميه مُتجِهاً إلىٰ الداخِل
بِخُطاً ثابِته أسيرُ وسطَ تِلكَ الحشودِ التي تَبدو كتماثيلٍ تُزينُها الملابِسُ الفاخِره وبعضَ مساحيقِ التجميلِ المُبهرَجه
إنها حفلةُ رأسِ السنةِ كَكُل عامٍ الكثيرُ مِن الوجوهِ التي تُزيُنها الإبتساماتِ المُتكلِفه مع بعضُ المُجاملاتِ التي لا قيمَةَ لها
الصخَب!
الكثيرُ مِن الضوضاءِ التي تبدو كصوتِ القطيع، تِلكَ الألحانِ التي هي جُرمٌ في حقِ الموسيقىٰ المُقدَسه وكأنَ عازِفُها يُعذِبُ آلاتِها بِأنامِلهُ التي لا تفقهُ شيئاً عنِ الرقصِ علىٰ أوتارِها
كَم أبغَضُ أذواقهُم التي لا وجودَ لها
بحثتُ بعينايَ عن مُبتغاي لِأجِدها تقِفُ بِفُستانِها الأزرقُ اللامِع وخُصلاتِها التي تكتسِبُ لونَ البُندُقِ مُنسَدِله تُغطي ما بعدَ أُذُنِيها بِإنشاتٍ بسيطه بعضُ اللمساتِ مِن مساحيقَ التجميلِ تُخفي بِها تجاعيدُها التي تدُل علىٰ تقدُمِ عُمرِها إلا أنها تبدو فاتِنَةٍ كفتاةٍ في مُنتَصفِ ربيعِها
وقفتُ أمامَها لأنحني مُحتضِناً كفُها بينَ أنامِلي طابِعاً عليهِ قُبلَةً خفيفَه كأي رجُلٌ نَبيلٍ مِن الطبقَةِ المَخمَليه
"ولَدي العزيز لَقد كنتُ بِإنتظارِكَ لِنبدأَ الإحتفالِ بِالعامِ الجديد"
YOU ARE READING
عازِفُ الكمان//Violinist
Romanceهو عازِفٌ تتراقَصُ أنامِلَهُ علىٰ أوتارِ الكمانِ جاعِلاً ألحانَهُ تتراقَصُ علىٰ أوتارِ قلبِكَ لِتَجعَلُكَ بينَ الآفاقِ مُحلِقاً ................ "كمجَرةٍ واسِعه تسحبُني إليها لِتجعلُني أهوىٰ بِلا نجاةٍ في أعامِقها" ............. "أحبَبتُكَ مرتانِ...