الفصل السابع عشر "الجزء" (2)

1.2K 88 11
                                    

فصل بتاريخ : 15/11/2023

#روايه_حياة_بعد التحديث الجزء الثاني
من روايه "بدون ضمان"

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل السابع عشر
_________________

عاد أيمن وليان الى منزلهم عندما انتهى من عمله، فلم يرغب بالمكث هناك فتره أكثر بعد أن علم بحمل زوجته حتى لا يرهقها، دلفت ليان للمطبخ تبحث عن شئ تسد به جوعها منذ الصباح، التقطت إحدى حبات الطماطم تلتهمها بضيق، فهي كانت طول الوقت تفعل المستحيل للحافظ على وزنها المثالي لكن الان سيتغير كل ذلك بسبب حملها..

استيقظ زوجها بعد فترة وذهب إلي المطبخ حيث مصدر الصوت وجدها تقف تاكل وتعد الطعام بنفس الوقت، لتشعر بوجوده رمقته وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويحدق بها مستمتعا، فقال لها بتعجب

= ليان أنتٍ بتعملي أيه؟

تركت الطماطم من يديها بإحراج ومدت يدها له بقطعة من الشطيرة حتى تشغله عن فعلتها وخجلها منه، فتقدم ليأكلها من يدها.. لامست شفتيه بطرف أناملها دون قصد منها، لكن تلك الحركة أثارت ما بداخله من مشاعر و رغبة أن يلتقط شفتيها في قبلة عميقة لم تنتهي، هتفت متسائلة بصوت منخفض

= إيه رأيك حلوة .

نظر إليها بحب و هيام و أخبرها

= أنتٍ اللي حلوة أوي يا ليان.

أبتسمت له ليان، ولم يتسمر في مكانه مطولاً، أسرع بتحريك قدميه نحوها ليستند بذراعه على الحائط، مرر أنظاره على جسدها الملفوف بنظرات مطولة، لم يستطع إبعاد عينيه عنها، فمجرد رؤيتها يعطيه إحساسًا صافيًا بالسعادة، فعليًا لم يكن يرى سواها، لاحظت ليان تلك النظرات التي ستاخذها الى شئ آخر بعيد عن الطعام، لذلك هتفت بسرعه بنبرة خجلة

= أيمن انا جعانه .. لسه ما شبعتش

عقد حاجبيه بصدمه وهي عادت تكمل الطعام بأرتباك وعند انتهت جلست علي المقعد..وبدأت تتناول الطعام كي تُلهي نفسها عن سد شهيتها، اما هو كان سارحاً في كل أنش بجسدها.. يستنشق رائحتها التي داعبت أنفه.. ولمعت عيناه وهو يراها تأكل بنهم وتمني داخله ان يكون هو الطعام، فضحك وهو يتأمل فمها المملوء بالطعام فهو لم يراها عاشقه للطعام هكذا من قبل، علق قائلاً مبتسماً

= للدرجه دي كنتي جعانه

هزت رأسها دون النظر إليه، وعادت تقضم لقمه أخري قائله

= كنت جعانه جدا.. واول مره اقوم من النوم جعانه كده.

وألتفت اليه في تلك اللحظه وهي تتابع حديثها بضيق نوعاً ما

=الأكل ريحته جميله أصلي.. ولا انا اللي بتوحم من أول شهر مش عارفه.

لاحظت أنه لا يتناول شيء فقط ينظر لها، فتساءلت هي باهتمام

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" Where stories live. Discover now