𝘗𝘢𝘳𝘵 2 {الـبـدايـة}

22 1 0
                                    

ان صوته الخافت جريئ جدا وثقيل جعل منها الصمود والتفكير في كلامه للحظة اضاف كلاما جعل ايريكا مندهشة :
-سأسحب يدي من فمك حسنا؟ وبدون صياح انا لست منهم ، وان لم تصدقي هاذا فستموتين هنا ولن انقذك آن ذاك.
تكلم وهو يناضر لعيناها الخضروتان
بكل جدية، نظرت له بطريقة غير مبالية لتهديده وأومأت برأسها له، امالته قليلا وهي تنظر لعينيه فقد كان يناظر عيناها بدون اية ردة فعل، عندما امالت رأسها سحب يده من فمها ونظر مباشرة لشفتيها... كانتا يرتجفان بالبرد والخوف برغم من كتمها لذالك الخوف الا انه واضح، انحنت مجددا لحيث ينظر ثم نطقت:
-من انت؟
صوتها... جعله يشعر بالرعشة... فقد كان تركيزه فقط عليها ومازاد به الاحساس الغريب الذي تدفق به بمجرد سماع صوت فتاة .
كان صوتها مزيج من النعومة والقسوة في نفس الوقت.
افلت خصرها ببطئ لاكن بقي شعرها الطويل يتدلل على يداه اللتان تبتعدان عن جسمها عاد خطوة للوراء
ثم اجابها:
-لست في ركن تعارف .تريدين انقاد نفسك تعالي معي .
في اللحظة التي كان فيها اديليو يتكلم مع ايريكا كانت هنا شخص يتسلل وراء اديليو
نظرت له ايريكا فورما لمحت حركة وراءه ، وكأنه فهم ما تقصده بتلك النظرة قامت بتهيئة نفسها في وضعية دفاعية ثم استدار اديليو وبحركة خفيفة
لوى يده وجعل من جسده امامه وهو منحني
رأته ايريكا هو ذاك الذي كان يلاحقها ، ضربته برجلها لكتفه، هاذا كله منه جعله ساقطا الارض امامهم
انحنى اديليو لوجه ذالك الرجل وقال :
-اوصل رسالتي لأسيادك ... ان لم تبتعد عن عائلة اوثيرا،
ثم نظر لسماء واكمل كلامه،
-ستمطر دماءا على رأسهم .
امسك مجددا بشعره وقابل وجهه معه ثم اخد السماعة من اذنه ورماه بالارض مغمى عليه.
قرب السماعة من فمه وقال:
-كل ساق سيسقى بما ساق، والمساواة ليست من اخلاقي أنا لم ابد المعركة ابدا ،ان اردتم الحرب فأنا لا اخاف. هل تذكرت جيدا كلامي .
ابتسم بسخرية واضاف،
-ان لم تتذكر سأذكرك يوما ما .
اخد السماعة ورماها امامه ثم كسرها برجله
كل هاذا الكلام جعل الصعقة تهز كيان ايريكا
رفعت رأسها لأديليو وقالت:
-مالذي يحصل ؟ ومن انت ؟ لا لا كيف تعلم كنية عائلة لويس.
اجابها :
-لويس ها؟ اليس والدك
قالت بإنفعال وهي تتخطى الرجل الساقط امامها لتقف امامه مباشرة مع نظراتها الحادة في عينيه ،
-كيف تعلم ان لويس والدي؟
لم يهتم اديليو لسؤالها
نظر لها وهو يراقب المكان حوله وقال :
-لا يهم. اتبعيني فقط
تحاول ايريكا استيعاب مالذي يحصل ، كانت تناظر حذائها الذي مع كل خطوة تشعر بالالم داخله، ...
... وكأنها فهمت مالذي يحصل، ادارت رأسها له بسرعة ثم قالت:
-هل انت ابن روسيلا؟
ادار رأسه مرة اخرى وقال :
-اجل.
نظرت للبرود الذي يعم ملامحه ثم اردفت قائلة :
-عائلة اوثيرا، كل ما قابلت واحدا منكم اتعجب دائما
اجابها بسخرية:
-لا تتكلمي وكأنك لا تملكين هذه الكنية ايضا.
سيطرت ملامح الغضب في وجهها واجابته وهي تغير من نبرة صوتها قليلا :
-الكنية مكتوبة لاكن صفاتها لا املكها ولا اريدها اتعلم لماذا؟
توقف عن المشي ووقف امامها بمعنى انا انصت لك
قالت :
-شخص يتخلى عن ابنته الكبرى هل تنتظر ان اتعنى بكنيته،ملكه السلطة والنفود والمال لا يعني انه سيكون فخر لي، عائلتك يا سيد لا يعترف بها ولا اساس لهافي حياتي لا كبارها ولا حتا صغارها، الانانية وانعدام الاخلاق والتكبر كل هذه كانت مواصفات عائلة اوثيرا فلا تنتظر مني ان اعترف بها لمجرد اني ب نفس الكنية
استغرب هو الاخر من كلامها ثم قال :
-انتِ اخت ازورا الكبرى .اذا ...
امتلئت عينا ايريكا بالدموع، لتحبسها في اخر لحظة وتقول:
-اجل، وان سألتها ستقول لا.
نظر لها وهو بحسرة من هذه لمشاكل التي تحصل بعائلته، وبشفقة لإيريكا، فهي مكروهة من طرف العائلة وممنوع ذكر اسمها او اسم امها في القصر
اراد تجاهل الموضوع لأنه حساس بالنسبة لها. ولاكن
لمحا كلا هما ضوءا في الشارع القريب من الغابة كان ضوءا ابيض شع ثلاث مرات ،
اما عنه فقد كان يراقب ذالك الضوء بتمعن،
قال وهو يناظر ايريكا بنظرات جدية وحادة :
-تحركي بحسب خطواتي المكان غير آمن هنا.
كان يتكلم وهو يضع يده على خصرع لمحته ايريكا
اخد اديليو سلاحه واخد يتمشى بكل حذر، لم ينحني ابدا فقط يتمشى لا غير، شعره الساقط على جبينه من كترة العرق و نظراته، عيناه ورائحته بالاخص كانت جميلة وخفيفة عن الانف...
هذه تفاصيل قد لاحضتها ايريكا فيه.
طردت كل هذه الافكار من رأسها ثم
قالت له :
- ما ذالك الضوء هناك؟ ومالذي ستربح من انقادك لي؟
التفت لها ثم اعاد نظره للأمام متجاهلا كلماتها، وقفت ايريكا خلفه وهي تعقد حاجبيها، عندما ادرك اديليو انها ليست خلفه توقف والتفت بجانبية ل ايريكا ثم قال:
-غرقتِ اكثر من عائلتك ايتها الصغيرة.
...
-مالذي تقصده انت؟
كانت هذه كلمات ايريكا له، اجابها وهو يقترب منها ، هي تعود خطوة للوراء وهو يقترب ثم يقترب توقف عندما اصبح قريبا لها، كانت ايريكا تناظر جسده الضخم فقط، رفعت رأسها لوجهه الذي كان يتفحصها ، العيون فقط التي تناظر بعضها اقترب اديليو اكثر ثم امسك بخصر ايريكا...
______________________________________

𝑻𝒉𝒆 𝒔𝒊𝒍𝒆𝒏𝒄𝒆 │الصـمـتْ Where stories live. Discover now