الفصل الرابع عشر

50 7 2
                                    

"أثناء زيارتي الأولى للجزيرة عند إلتقاطك لتلك الصورة كنتُ قد أتيت إلى هنا برفقة عمي الذي أتى للعمل لأن لديه عملا ينجزه بالجزيرة، كان من المقرر بقائنا لمدة خمسة أيام لكن حصلت حوادث غير متوقعة جعلته يغادر الفندق مبكرًا بسبب حساسيته وخوفه من الكلاب

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"أثناء زيارتي الأولى للجزيرة عند إلتقاطك لتلك الصورة كنتُ قد أتيت إلى هنا برفقة عمي الذي أتى للعمل لأن لديه عملا ينجزه بالجزيرة، كان من المقرر بقائنا لمدة خمسة أيام لكن حصلت حوادث غير متوقعة جعلته يغادر الفندق مبكرًا بسبب حساسيته وخوفه من الكلاب." ضحكت وهي تقول جملتها الأخيرة لترتسم ملامح الدهشة على وجوهي.

هل كانت برفقة ذلك الرجل؟

"هل كان ذلك الرجل عمكِ؟" سألتُ بدهشة.

ضحكت لتجيب بنبرة مرحة بعض الشيء "أجل، عمي.. وفي الواقع أنا آسفة للتوبيخ الذي تعرضتم له فدخول ديغال إلى غرفة عمي كان بسببي، رأيتها تقف بمفردها عند أحد الغُرف ولعبتُ معها قليلاً لكن ما لم أتوقعه هو أن تتبعني دون أن أنتبه لها وتدخل غرفة عمي عندما ذهبتُ لزيارته بغرفته."

سألتُ بفضول "لماذا لم تقولي شيئًا في ذلك الوقت؟ لقد وبخنا عمكِ بشدة، ولا أذكر حتى أنني رأيتك!"

حمحمت لتجيب بخجل "احمم.. في الواقع لقد كنتُ خائفة من أن يتم توبيخي لأن والداي نبهاني بأن لا أقترب من الكلاب حتى لا يخاف عمي، لذا اختبئتُ طوال الوقت، أنا آسفة، وفي اليوم التالي بعد انتهائنا من تناول الغداء بينما كنتُ عائدة من دورة المياه سمعتُ أحدهم يتحدث إلى شخصٍ آخر ويلمح عن وجود كلب سامويد بالفندق لذا ركضت إلى عمي وأخبرته بأنني بحاجة للعودة للغرفة بسرعة، لأن تلك لم تكن المرة الأولى التي اسمع بها أحدهم ينادي كلب السامويد لذا ذهبت للبحث عن ذلك الكلب فقد كنت أشعر بفضول كبير لمقابلته لأنني لم أقابل واحدًا في حياتي كلها، لكنني لم أجده، وعندما عدت كان ببداية موقف المصعد، عندها رأيت جينو-أوبا وهو يجيب لذا تفاجأة من وجود شاب يدعى سامويد، إن غضب عمي مخيف جدًا سيفرغ غضبه عليّ لدى رؤيته لي لأنني تركته بمفرده في مكان به كلاب بعد حادثة ديغال، إنه غريب الاطوار فيما يتعلق بالكلاب، لذا هربتُ وعدت إلى غرفتي، بعد دقائق سمعتُ صوت طرق الباب بقوة لأجيب على عمي الغاضب الذي صرخ بي وأمرني بتوضيب أغراضي لنغادر المكان لكنه رفض إعلامي بالسبب عندما سألته وبالتأكيد لم أجرؤ على فتح فمي بحرف واحد، لذا غادرتُ المكان دون الحصول على فرصة مقابلتك."

توقفَت لثواني "في العام الذي يليه علمتُ بأن الفندق الذي سنقيم به برحلتنا هو فندقكم لذا شعرتُ ببعض الحماس لقدوم صديقتي برفقتي لكنها لم تستطيع بسبب مرضها وتغيبت عن الرحلة عندها شعرتُ بحزن وإحباط لأنني سأبقى بمفردي طوال الرحلة.. لكن لقائي بك مجددًا خفف من وحدتي، لقد كنتَ لطيفًا جدًا معي وقضيتُ وقتًا ممتعًا برفقتك عوضني غياب صديقتي."

المصور نا ‹جايمين› | إن سي تي جايمين • إيسبا وينتر ‹قيد الكتابة›Where stories live. Discover now