الأجنحة السماوية الأربعة

165 15 12
                                    

أهلا مجددا !!🤗
لم أتأخر هذه المرة😅 و متحمسة جدا للأحداث القادمة المهم رأيكم في الغلاف الجديد للكتاب 🫣

و بدون تأخير نبدأ رحلتنا 🩵




...........

تضخم قلب تاكيميتشي بانتصار حلو ومر وهو يراقب من الظل وهويته السرية آمنة. غمرته الراحة عندما شهد حياة أولئك الذين كان يهتم بهم، غير مدرك بسعادة لتضحياته البطولية. بصفته حارسًا غير مرئي، اجتاز تعقيدات السفر عبر الزمن، وقام بتغيير المصير لحمايتهم.
ارتسمت ابتسامة خفية على زوايا شفتيه، وكانت بمثابة الرضا الهادئ لمخلص نكران الذات. وفي صمت عدم الكشف عن هويته، كان ثقل حبه غير المعلن وتفانيه الذي لا يتزعزع من أجل رفاهيتهم هو مكافأته الوحيدة. لقد أنقذهم، وتضخم قلبه بالفخر والرضا. بينما كان تاكيميتشي يحدق في المشهد الهادئ، عادت إلى السطح ذكريات محادثته الجادة مع تاكيومي أكاشي.
لقد انخرط في معركة شرسة بالكلمات والقبضات لجعل تاكيومي يفهم أهمية معاملة سينجو وسانزو على قدم المساواة.
لقد كانت الكدمات والألم ثمنًا بسيطًا يجب دفعه لتوصيل رسالة مفادها أن الوحدة هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

في سكون اللحظة، كان قلب تاكيميتشي مليئًا بإحساس عميق بالإنجاز. فهو لم ينقذ الأرواح فحسب، بل لعب أيضًا دورًا حاسمًا في سد الفجوة، وضمان معاملة سينجو وسانزو بالعدل والاحترام اللذين يستحقانهما.
لم يستطع تاكيميتشي إلا أن يتذكر تلك اللحظة المحورية عندما اختار طريقًا مختلفًا. لم يكن هو من تدخل لإنقاذ هينا من المتنمرين، لكنه زرع بذرة التغيير في قلب كيساكي. لقد شجع كيساكي على التقدم، ليكون حاميًا وليس مراقبًا. وبينما كان يشاهد كيساكي يندفع لمساعدة هينا، انهمرت الدموع في عيني تاكيميتشي. لقد كان إدراكًا عميقًا أن تأثيره قد تجاوز أفعاله.

لقد أشعل شرارة من التعاطف في الأماكن غير المتوقعة، والآن، أصبحت هينا آمنة، بفضل لطف كيساكي المكتشف حديثًا. لقد جاء انهيار تاكيميتشي بعد أن ذاق أخيرًا ما يشبه السلام. لقد اجتاحه ثقل تجاربه الماضية مثل موجة المد. لقد تذكر الجداول الزمنية التي لا تعد ولا تحصى التي اجتازها، والحياة التي لمسها وحاول إنقاذها. لقد غمرته الذكريات الحلوة والمرة للأصدقاء والعشاق الذين كانوا جزءًا من رحلته ولكنهم أصبحوا الآن بعيدًا عن متناوله إلى الأبد.

إن معرفة أنه لن يتمكن من مقابلتهم مرة أخرى، أو مشاركة صحبتهم، تركته مع شعور عميق بالكآبة. في هذه اللحظة الضعيفة، بينما كان مستلقيًا وحيدًا في سريره، سمح لنفسه بالحزن على الأصدقاء الذين فقدهم وعلى الروابط التي أصبحت الآن مجرد ذكريات. وكانت كل دمعة سقطت بمثابة شهادة على الأعباء التي تحملها والتضحيات التي قدمها لحماية من يعتز بهم.

ولكن بعد ذلك، عندما غرق في النوم، تم نقله مرة أخرى إلى عالم الزمن. هناك، اجتمع مجددًا مع جناحيه الأول والثاني، توموراي وإيلينا، اللذين رافقاه في هذه الرحلة الشاقة.

وريث الزمنWhere stories live. Discover now