13: لا يؤمن بالحب؟

811 61 64
                                    

راشيل التي ظنت أنها ستحضر حفلة صاخبة ، فعاليات مخيفة و تنكر مرعب ، قد اصطدمت بجدار الحقيقة المؤلمة فور أن خطت أول خطوة لها في القاعة.

"أهدء من غرفة جدتي" تمتمت تحت أنفاسها بينما تجول ببصرها حول المكان ، قاعة هادئة ، نساء بفساتين راقية ذات ألوان فاتحة و رجال ببذلات رسمية ، لوهلة ظنت أنها قد أخطأت في العنوان لولا رؤيتها لآدم ببذلة سوداء راقية هو الآخر ، يلتف حوله عدد لا بأس به من الفتيات ، ليس بالشيء الجديد.

توترت راشيل حينما أعادت النظر إلى نفسها بالمرآة ، فستان قصير ذو حمالة رفيعة و منفوخ من الأسفل باللون النبيذي القاتم ، فضلت تحديد عينيها باللون الأسود و القليل من الأحمر لأن عدستيها قد كانتا حمراوتين مسبقا ، لتنهي حلتها برشة دموية ظاهرة على الكتف.

"لابد و أنك أخطأت المكان عزيزتي" حطت فتاة يدها على كتف راشيل لتلتفت الأخيرة لها بابتسامة صغيرة محترمة كعادتها بينما ترد بلباقة "شكرا لاهتمامك لكنني رفيقة الشاب هناك"

"حبيبة آدم الجديدة إذا ؟ " تحدثت الفتاة بنبرة ساخرة بينما تبتسم باستهزاء ، رغم أن الحديث كان يبدو عاديا للوهلة الأولى إلا أن راشيل قد شعرت بأن الفتاة التي أمامها تقوم باستصغارها الآن ، هي تعلم أن علاقتهما من الأساس مزيفة ، لكنها لا تزال حبيبته في العلن لذا عليها التصرف على هذا الأساس.

سقطت ملامحها ترسم بذلك ابتسامة بالكاد تظهر بينما تتصنع الجمود و تتحدث ببرود تام " أجل ، لكنني الآنسة راشيل كوبر لك"

رفعت الفتاة حاجبها بابتسامة غير مصدقة قبل أن تمد يدها ناحيتها لتتحدث بغرور و نبرة ماكرة "ليلى فيليز ، أظنك تعرفينني مسبقا فلابد و أن آدم قد تحدث لك عن أول حب حقيقي في حياته"

يا إلهي ، ثقة هذه الفتاة بنفسها تجعلني أشعر بالغثيان.

طبعا هذا ما قالته راشيل بتفكيرها قبل أن تسترجع حديث ماريسا قبل دخولها إلى هنا 'لا تترددي في جرح كبرياء حبيباته السابقات'

راشيل خجولة بطبعها ، ليس بالشيء الذي يمكنها التحكم به ، لكنها هنا ليست براشيل التي تكونها.

فلما لا تجرب أن تكون فتاة غيرها ، و لو لمرة.

"لا أظنك بتلك الأهمية ليحدثني عنك" ابتسمت بتصنع تلاحظ انكماش ملامح الأخرى التي جذبت يدها من أمامها بغضب حينما لم تعبرها راشيل لتصافحها بل اكتفت بالنظر إلى أظافرها .

رمت ليلى ابتسامة صفراء فيما تعقد ذراعيها إلى صدرها ، هي لسبب ما لم تغادر من أمامها بعد و هذا قد بدأ يلعب على أعصاب راشيل.

لحسن الحظ أن آدم قد تقدم في تلك اللحظة ينهي الحرب الباردة التي كانت بينهما ، عانقت ذراعه خصر راشيل فيما يجذبها إليه يقبل خديها بابتسامة ساحرة قبل أن يتحدث بهمس مسموع "تبدين مثالية أميرتي"

She's a Racer | هي متسابقةWhere stories live. Discover now