16: موعد.

1K 70 92
                                    

انتهيت سكايلر.

انتهيت..

"كيف كان هذا ؟" تحدث بسخرية يبعد عينيه عن خاصتي بينما يسترخي واضعا أحد ذراعيه خلف رأسه بينما يلتقط هاتفه باليد الأخرى.

حسنا...ماذا حصل للتو؟

"ماذا..تقصد؟" لا أعلم إن كان هذا التلعثم بسبب اكتشافه لهويتي أم بسبب تصرفاته الغريبة الآن؟

تظنيني غبيا أم ماذا يا فتاة؟" لو كنت في موقف آخر لاحمرت وجنتاي خجلا و إعجابا بضحكته العفوية هذه ، لكنه الآن يبدو و كأنه يسخر مني ، هل هو يفعل؟

"ماذا تعني ؟" أظنني أحتاج مرادفات أخرى لهذه الكلمة لأن حديث نيكولاي المبهم الآن حقا يحتاج قاموسا مخصصا له فقط.

إنه يضع أمامي الكلمات و ينتظر مني ترتيبها.

"أقصد تمثيلي للصدمة ، هل كان جيدا ، هيتروكروميا؟" اقترب هذه المرة أكثر جاعلا مني أبتعد بضع إنشات حينما استند بمرفقه على فخذه راسما ابتسامة مستفزة ، أ يحاول هذا الشاب اللعب على أعصابي الآن ؟

"أقصد أن الأمر كان واضحا وضوح الشمس ، أنت فقط كنت تنكرين كل شيء مهما كانت الحجج ضدك قوية " رفع حاجبيه بعد أن تك لسانة بضحكة خافتة ثم أعاد بصره ناحيتي ، و بذكري أنا فقد تجمدت ملامحي و لم تكن كافية لإظهار مدى دهشتي ، أ كان يعرف و اللعنة؟

"لكن قد أبهرني كيف قد تجاوزت جميع تلك العقبات حقا " كل ما قاله صحيح ، لا يستطيع أحد جعل أي إجابة خاطئة منطقية بالطريقة التي أفعل بها ذلك ،ربما سيكون غريبا للقول لكنني أفتخر بموهبتي هذه ، ابتسامة خافتة هربت مني فيما أخفضت بصري للأسفل ، لأن الجو لا يزال متوترا.

ساد الصمت بيننا ، لم ينطق أحدنا بحرف ، لم أكن أمتلك الإجابة التي يريد سماعها ، و أظن أن كلماته قد انتهت ، لأن ملامحه قد سقطت ، لم يعد يزيف عادية الأمر بالنسبة له ، كنت لأفعل المثل.

"لما كنت تكررين أنك لا تشبهينها؟ أتوقع منك إجابة صادقة هذه المرة " قطع الصمت أخيرا حين التقت عيناي بعسليتيه ، كان جادا في حديثه و نبرته كانت هادئة لا تحمل أي سخرية كالسابق ، لم أجب بل رفعت قدماي أضعهما على السرير قبل أن أعود للوراء بخفة ، آخذ وضعية مريحة مرتخية بجانبه.

لم أكن ألامسه بل تركت بيننا مسافة الأمان ، فمجددا أنا لا أثق بنفسي أمام كتلة المثالية هذه.

عودي إلى رشدك سكاي ، لقد اكتشف هويتك.

"لمعلوماتك أنا أنتظر الإجابة" قال مجددا يميل برأسه ناحيتي قبل أن أطلق ضحكة خافتة فيما ألف وجهي لأقابله قائلة ببساطة "لأنني لا أفعل"

She's a Racer | هي متسابقةWhere stories live. Discover now