بَعْدَ أَنْ تَجَهَّزْت تِلْك الفتاتنةللجامعة ، خَرَجَتْ مِنْ
مَنْزِلِهَا وَهِي بِكَامِل إحْبَاطَهَا بِسَبَب كُلُّ مَا حَدَثَ فِي
اللَّيْلَةِ الْمَاضِيَةَ .
لَمْ تَكُنْ تُتَوَقَّع أَن لقائاتها مَعَ ذَاكَ الشَّابّ ستزداد
هَكَذَا ، ولازالت لَا تُعْلَمُ لِمَا يَبْدُو لَهَا مُخْتَلِفًا عَنْ بَقِيَّةِ
الشَّبَاب اللَّذَيْن عَرَّفْتَهُم مُسْبَقا .
طَوَالَ اللَّيْلِ لَمْ يُغْمِضْ لَهَا جَفْن فَكُلَّمَا فَعَلْت تَأْتِيَهَا
صُورَتُه لتؤرقها .
رَغِم أَنَّهَا عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ هُوَ وبخها بِشِدَّة ،
وَهَذَا شَيْءٌ جَدِيدٍ فِي حَيَاتِهَا .
دلفت الْجَامِعَة بِخُطُواتٍ بَطيئَةٍ ، تَوَجَّهَت للقاعة الَّتِي
تَدْرُس بِهَا ، وَعِنْدَمَا فُتِحَت بَاب القاعَة وَجَدْتهَا
غارغة . هِي لطالما اعْتَادَت الْمَجِيء بَاكِرًا ، حَيْثُ لَا
يتواجد أَحَدٌ فِي الجَامِعَةِ .
تُحِبّ الْخُلُوّ بِنَفْسِهَا ، بَعِيدًا عَنْ ضَجَّة الْآخَرِين .
بِنَظَرِهَا الْجَمِيع سَيِّء ، لَا يُوجَدُ حُبّ حَقِيقٌ حَتَّى
بَيَّنَ الْأَشِقَّاء .
الْجَمِيع يَجْرِي وَرَاء مصالِحِهِ الشَّخْصِيَّةِ ، وَلَا أَحَدٌ
يَهْتَمّ بِمَن هُم أَدْنَى مِنْهُ .
جَلَسَت مَكَانَهَا قَرُب النَّافِذَة ، لِتَخْرُج ذَاك الْكِتَابِ
الْكَبِيرِ مِنْ حقيبتها . فُتِحَت عَلَى الصَّفْحَة ال133
لتبدء بالقرائة .
بِالنِّسْبَة لَايمِي أَكْثَرَ مَا تُحِبُّهُ فِي حَيَاتِهَا البائسة هِي
القرائة ، فَفِي القرائة تَجِد عَالِمٌ جَمِيل مُخْتَلَفٌ عَنْ
الَّذِي تعيشه .
عَالِمٌ مَلِيًّءبالكوابس الَّتِي تداهما كُلَّ لَيْلَةٍ لتجعل
مِنْهَا تَرْتَعِش تَحْت غِطَائِهَا بَيْنَمَا تَبْكِي بِصَمْت .
بَيْنَ أَرْبَعَةَ جُدْرَانٍ لَا تَجِدُ مِنْ يُؤْنِسُهَا ، أَو يُخَفِّفَ مِنْ
حُزْنُهَا ويخبرها أَنَّه بِجَانِبِهَا .
لطالما بَحَثْت عَنْ شَخْصٍ يَكُون رفيقها فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
تعيشها ، سَيِّئَة أَو جَيِّدَة ، فِي الْفَرَح وَالْحُزْن ، فِي
الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ .
شَخْصٌ يُخْبِرْهَا أَنَّهُ لَنْ يَتْرُكَهَا وَحْدَهَا !
شَخْصٌ يُعْتَبَرُ لَهَا وُجُودٌ فِي حَيَاتِهِ !
KAMU SEDANG MEMBACA
صوت المطر
Paranormalبيضاء لطيفة قلبها نقي كصفاء الغيوم... اجبرت ان تكون ضحية تجارب لعينة .... بعد ان كانت تنعم بحياة طببعية كالجميع ... اصبحت كالجسد بلا روح لم تعد كما كانت مشاعرها اختفت ولم تعد تعلم ما معنى سعادة فكيف ستتغير حياة هذه البريئة ومالذي سيواجهها مستق...
