الفصل الواحد والأربعون ☆القرار لكِ☆

202 10 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الواحد والأربعون ☆القرار لكِ☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.
☆قد أكون كما يقول الآخرون مجرد مجنون، لكن ماذا إن حدث وعرفتِ أنكِ جزء من هذا الجنون؟!☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت تقرأ إحدى الكتب أمام المكتبة الخاصة به، شعرت بارتجاف جسدها ولا تعلم ما هذه البرودة المفاجأة، قامت باغلاق المكيف وسمعت طرقات على الباب من بعدها، اقتربت لتقوم بفتحه ودلف هو باسمًا كعادته:

-عاملة أيه؟

اجابته بعد لحظات:

-مش عارفة حاسة بصداع كدة مش متظبطة من ساعة مصحيت، هو..

صمتت وترك هو حقيبة اليد الرجالية جانبًا:

-حاسة نفسك تعبانة؟

اومأت له ومن ثم اتجهت إلى المطبخ ليتبعها بتعجب:

-بتعملي أيه طيب قوليلي حاسة بأيه؟!

حركت رأسها بنفي وهي تخرج الجبن من الثلاجة:

-متشغلش بالك هحطلك حاجة خفيفة لحد مخلص الغدا، عاملة فراخ ومكرونة بشاميل تحب حاجة تانية؟

حرك رأسه بنفي وأمسك بيدها لينظر لها بانتباه شديد:

-أيدك سخنة!

قرب يده من وجنتها لتتبدل ملامحه وقد ظهر القلق داخل عينيه:

-أنتِ سخنة أوي يا أية!! أزاي مش حاسة تعالي ننزل للدكتور يلا.

حركت رأسها بنفي وهي تتجه للغرفة:

-في دوا هنا شوفته في علبة الأسعافات هاخد منه وهتنزل الحرارة.

تبعها بقلق ظهر على وجهه وقد انفعل:

-ننزل نشوف دكتورة وبعد كدة خدي الأدوية اللي يكتبهالك، بلاش العند.

نظرت له برجاء:

-نوح أنا سبق وسخنت كدة وعارفة الأدوية متكبرش الموضوع وتتعصب.

جعلها تجلس ولم يعطي بالًا لأخفاء قلقه الشديد، أخذ مقياس الحرارة من علبة الأسعافات الأولية ومن ثم قربه من فمها:

-هنشوف حرارتك كام يا أية، أنتِ مش معقولة في العناد بجد ربنا يصبرني.

صمتت وهي تشعر بالضيق الشديد من طريقته، قام بسحبه بعد مدة لتتسع عينيه بصدمة وهو ينظر لها:

-أنتِ لسة بتقاوحي؟ حرارتك 39 مستنية أيه أنتِ، متتحركيش أنا هجيب كمادات وأجيبلك هدوم تلبسيها فوق البجامة.

أتجه للخارج بينما هي ازداد ألم رأسها واوشكت على الصراخ، اقترب ليضع القطن المبلل بماء مثلج على جبينها لتنتفض وتحاول أن تزيل يده:

-نوح مش متحملة بطل بقى أنا خدت الدوا.

أخفض يدها وهو ينظر لها برجاء:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن