PART 4

782 48 7
                                    

في صباح اليوم التالي

حيث تجلس ميلاف على المقعد أمام المرآة
تقوم بتجهيزها مارلين
فقد طلبها الملك مُبكرًّا دون سابق إنذار

تنظرُ بعيناها الناعستان وتميل جانباً لأنّها ترغب بمزيدٍ من النوم

" ظننتُ أنّني حصلتُ على إجازة بسبب إصابة قدمي وكنتُ سأنام بعمق لولا نداءه لي منذ الصباح"

تثاءبت وهي تقول ذلك بإنزعاج

" انتهيتُ من تجهيزكِ"

نظرت ميلاف لنفسها

لسبب ما الملابس التي ترتديها اليوم كانت تُضفي بريقاً لمظهرها وبدا أنّ اللون الأصفر يُلائمها تماماً  وكأنّها زهرةُ الربيع في اكتمال نموّها

بينما بقيَ شعرها  مُنسدلاً بِرقّة

تبدو أجمل وأجمل في كلّ يوم تستيقظ فيه وتنظر للمرآة

ساعدتْها مارلين على النهوض من الكرسي
وتفاجأت برؤية لاري يقف أمام الباب

"صباح الخير جلالتكِ"

" أهلاً، ماذا الذي جاء بك؟"

" أتيتُ لإصطحابِك"

أردفت ميلاف بإستغراب

" اصطحابي؟"

نظر لها ثمّ إلى قدمها المصابة

" لا أعتقد أنّه سيكون من السهل السير لوحدكِ"

" أوه بشأن ذلك..."

أومئت له ميلاف، تقدّم نحوها وأخذ بذراعها برفق
بينما اتّكأت عليه وسارو إلى غرفة الإستقبال

كان الجوّ غريباً بينهما، على الرغم من أنّها لا تعرف شيئاً عنه سوى أنّه حارس للإمبراطور إلّا أنّها تشعر
بعدم الراحة وهي تتواجد معه

لذا قرّرت أن تقطع هذا الصمت الخانق

" بشأن البارحة، لا بُدّ وأنّك واجهتَ الكثير بسبب أنّك من كنت تُرافقني"

" لا بأس، المهم أن سموّكِ بخير"

كانت إجابتهُ باردة ومُختصرة للغاية
شعرتْ ميلاف بالندم لأنّها قطعت هذا الصمت بمثل ذلك السؤال

' هل عليه أن يكون واضحاً للغاية، يبدو وكأنّه لا يتقبّلني'

قبل أن تبدأ سلسلة الأفكار الغير مُريحة في عقل ميلاف كانو قد وصلوا بالفعل لغرفة الإستقبال
ليقول من كان أمام الباب في الخارج

" الملكة وصلت"

فُتِح الباب لتفصل ميلاف ذراعها من يدِ لاري
ودخلت الغرفة

تفاجئت بوجود شخصٍ مألوف قد قابلتْه سابقاً

" الدوق ماكسيماس؟"

كان الدوق ماكسيماس والذي يُعدّ والد ميلاف
جالساً مع آرام

كانت ميلاف تعرف بالفعل ما الأمر الذي سيتحدّثون به لوجود الدوق ماكسيماس

 The Shameless QueenWhere stories live. Discover now