خلال ذلك الوقت بعد رحيل آرام
كان هنالك الكثير لفعلهحيث كان آرون وسيليا يتجهّزان لحفل زفافهما بعد شهرين، الكثير لشرائه وتنظيمه وتعلّمه
لقد كان آرون يذهب للمعسكر بسعادة عارمة حتى أنّه في نهاية كلّ يوم يُكافئهم بوليمة بعد إنتهائهم من التدريب
بينما سيليا، لم تستطع الذهاب للمعسكر بسبب الكثير الذي يجب أن تتعلّمه، بمناسبة أنّها لم تتعلّم الرقص أبداً فوجبَ عليها التدريب في قصرها على الرقصة الأولى
في وسط أجواءِ عائلتها الذين لا ينفكّون عن البكاء في كلّ مرّة يرونها تفعل شيئاً لأجل حفل زفافها
قصرها مليءٌ بمشاعرٍ مُختلطة بالفعل
في الجانب الآخر، عند تلك الشقراء التي جعلت بيلا تعيش كوابيساً بسببها
ما اكتشفتهُ بيلا أنّ ميلاف اسوأ راقصة في العالم كلّه
لقد داست على أقدامها حتى أصبحت مُسطّحة الشكلتكاد تشعر بهما، أو تمشي عليهما
لم يكُن من المناسب أن تكون الملكة راقصة سيئة في حفل الزفاف، لذا اقترحت عليها بيلا تعليمها الرقص بما أنّها أميرة مُلقّنة بالآداب جميعها
وكانت هذه فرصة رائعة لملئ وقت فراغ ميلاف
"لا! قلتُ لكِ ألف مرّة القدم اليُمنى وليست اليُسرى!"
نبست بيلا وهي تُمسك بيدِ ميلاف وأُخرى بخصرها
تُشير لقدم ميلاف اليُمنى" لنُعد الكرّة"
بدأوا في خطوات الرقص خاصّتهم من جديد
لقد أعادو الرقصة حواليَ عشر مرّات وفي كلّ مرة
تُخطئ ميلاف بذات الخطأ" واحد اثنان، واحد اثنان، والأن...
لا أيّتها الغبية! اليُمنى!"
ضاقت ميلاف ذرعاً من خطوات الرقص الدقيقة هذه والمُعقّدة، فأفلتت بيلا وابتعدت ثمّ نبست بإنزعاج بينما تركل الأرض بقدمها
" ما الفرق بكلا الحالتين، اليُمنى أو اليُسرى ! أنا سئمتُ من هذا !"
" هل تتحمّلين المسؤولية عندما يُطلقون عليكِ شائعات سيئة؟ هل ستقبلين عندما يخلعونكِ من منصبكِ؟"
" ما شأن هذا، هل سيخلعوني من منصبي بسبب رقصة ! هل هذا منطقيّ حتى ؟!" "
تنهّدت بيلا يائسة من تفكير ميلاف السطحيّ
انطلقت تجلس على الكرسي بجانب النافذة ترتشف الماءتبِعتها ميلاف وجلست بجانبها تنظر إليها بفضول
" ألم تتعلّمي عن سياسة المملكة والآداب؟ لا يمكن أنّكِ أصبحتِ ملكة دون أن تعلمي ذلك"
شخرت ميلاف تستنكر كلامها
" هل نسيتِ أنّ ذكرياتي مُشوّشة؟"
YOU ARE READING
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...