(11)

138 15 19
                                    






.



.



.


-٢-

" آيدن أنتَ هنا ! "
ابتسم الصغير يمسك ساق والده بخجل ..

" وأنا هُنا ! "
رفعت رأسها عند سماعها لصوت الطويل وقد كانت تجلس على الأرض قريبًا من آيدن ..

" اوه .. متى أتيت ؟ "
ابتسم لسخريتها ومدّ يده ليساعدها على الوقوف ..

نظرت لورا لكفّه الواسع ..
وتذكّرت شعور الإمساك بها من البارحة ..
تمرّدت نبضة مزعجة وهي تمدّ يدها ليشدّها برفق فتقف أمامه ..

كانت قريبة كفاية لأن يرى ظلال النّمش على وجنتيها وصفاء عينيها دون أيّ مستحضرات تجميل ..
وتلك القبّعة الصوفية والهيئة اللطيفة بوسع سترتها وقصر قامتها ..

أهي حقًا طالبة جامعيّة !
هل هذهِ من جعلت رافل يرتعد خوفًا !
رمش بعينيهِ ليستعيد تركيزه من أفكاره الضّالة ونظراتها الجريئة ..
كانت يدها لا تزال بين يده ..
دافئة .. وحنونة ..

" لم تتصل ؟ "
سألته وأغمضت عينيها عندما انزلق السؤال دون إدراك من بين شفتيها ..
أخفضت رأسها تلعن تسرّعها من بين أسنانها بلا صوت عدّة مرّات ..

كافح ليوناردو ليحتفظ بابتسامته ولكنّه لم يستطع ..
كانت لطيفة حدّ الجنون ..
ضغط على يدها مرّتين ليلفت انتباهها ..
رفعت رأسها وقد انتشر لون الورد على خدّيها ..

" خشيت أن أزعجك .. "
صمت للحظة وتابع مبررًا :
" عطلة نهاية الأسبوع .. اعتقدت أنّك ربما تكونين نائمة .. "

همهمت تبعد عينيها عنه بتشتيت .. وقالت :
" استيقظت مبكرًا .. وصل والدي من سفره هذا الصّباح .. "
والدها ماركوس آدامز الملياردير المشهور ، صوت محذّر قرع عقل ليوناردو حينها !

" خرجت بعدها للقاء أصدقائي ولكنّ الأمر سار على نحو سيء .. و .."
نظرت لعينيهِ وقد كان يستمع جيدًا لما تقول ..
باهتمام ولم يبعد عينيهِ عنها للحظة ..
رفعت يدها الأخرى تلمس جبينها بحرج لأنها شعرت بأنها تحدّثت أكثر مما يجب ..

Abnormal love !Where stories live. Discover now