رسَـائِل لَـن تصِـل I

34 3 0
                                    










فِي جنُوب فرنـسَا

قَــريــة  كَــاركــاسُــون
















بهدَمانه الذِي يحتلهُ لُون البنِي مَع حذَاء يصدِر صُوت عَندما يمشِي ، شعر يصِل لفُوق كتفَـه  و هَالـه تبرِز بأنهُ شخص مهِيمِن.



يخُطو خطواتِه فِي الصبَاح يحِيي مِن يمُر بجانِبه ، مِن طفلٍ يتعلَم المشِي إلى عجُوز فقد طاقتهُ  

كَان ينظِر حُوله بإبتسَامه و لكِن عينيَه تنظِر ببرُود ، ليصِل لمخبَز قرِيب  يدخلَه فيصدِر  البَاب صُوت جرسًا يخبِر العاملِين بدخُول زبُون

"اُوه العقـيد أنَار مخبزنَا اليُوم!"

صُوت إمرأة جعلتهُ يدِير وجههُ لينظِر لهَا فيتقدِم بإبتسَامه و يردِف بهدُوء

"أهلاً سيدَة تُوفانـا"

"اخبرتِك لا تنادِيني سيدَة! بحقِك إنِي بعُمر والدتِك نادِيني أمـي يا صبِـي!"

يقهقَه بخفَه و يتجَـاهل مطلبهَا

"أرِيد فطِيرة التفَاح و الفراولُة..اثنتَان مِن كلتاهمَا"

تنظِر لهُ بحاجِب مرفُوع و تومِئ و تذهِب لكِي تضعُ الفطيرتَان فِي كِيس و ترجعُ له و تناولهُ الكِـيس

"مِن حسنَ حظـك أنك أتِيت فِي الصبَاح لقد أعددنَاهُ لتونَا"

يأخذ الكِيس مِنهَا و يشكرهَا بينمَا يخرِج مَال من جيبِه و يعطِيها إياها و يودعهَـا ليخرِج مِن المحَل و يذهبَ ناحِية مكَانه الممِيز

رسـائِـل لَـن تصِـل || 𝐉.𝐉.𝐊 ⁵⁹Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt