رسَـائِل لَن تصِـل II

21 1 2
                                    
















حَـل اللِيل و خطوَاتِـه هِي ما تستمِع فِي الغـابَة القريبَه مِن قرِيـة الـزهَـور 

يدندِن بلحنٍ بِينمَا عِـيناه ترتكِز فِي قدمِيه التِي تخطُوه  ، و يدِيه دَاخل جيُوب معطفِه بسببَ النسمَـات البارِدة التِي تحُل بِين فترة و فَترة  تجعِل مِن خصلاتِه تتطَايِر بخفَه 

ليصِل أخـيرًا إلى مدِينتَه بعَـد دقائِـق مِن المشِي فـ يرَى بأن لا شِيئ واضِح غِـير إنَـارة واحده فِي منتصِف الطرِيق و خَـالٍ مِن النَاس ، و عندَ تقدمهُ اكثَر و صَل لبِيـته و فتحَ البَـاب و عِنـد اغلاقَه انصَـدم عِند شعُوره بأحد هاجَـم علِيه بحضنٍ و محاوِط لعنقهُ

"جُون لعنَة كُوك!!"

صُوت انثـوِي عالِي قليلاً بجانِب إذنهُ اليمنَى و يدِيـن تحاوِط عنقَه بقوَة خفِيـفه و هُو بلا إرادَة حاوَط خصرهَـا ، و لَم تكُن هذِه غِير إبنَةُ خالتَة و صدِيقة طفُولتَـه

"مِيـلِي.."

هَمـس مَع إبتسَـامه و يشَـد الحضِن بينمَـا يدفَن وجهَه فِي جُوف عنقهـا و يُقبِلهُ بخفَه 

"إشتقتُ لَـكِ يا عفرِيتَـه"

ابتعدَت مـيلِي عَن حضنه بينمَـا تقطَب حاجبِيها

"لا احد هنَا عفرِيت غيركَ!"

لتضربُ جانبُ رأسَـه بخفَه بِينما تُكمِـل

"ألَم أخبرِك إن العفرِيت تعنِي شِيطَان ؟"

ليقهقهَ بخفَه و يبتعَد قليلاً ليستطِيع خلعُ حذائِه و يضعُ بجانب الاحذِيه المتبقِية و يردِف

"و هَـل يعنِي أنكِ ملاكُ؟ فأنتِ لا تختلفِي عَن العفرِيت إلا بجمَالـك و.."

و قبَل أن يكمَـل أتتهُ ضربـه منهَا علَى يمِيـن صدرهُ ليتأوه بألم خفِيف 

"حتَى ضربتُك كشِيطَـان !! يا فـتَاة لا تسترجلِـي!

لتعطِيـه نظرَة ممِيته بينمـا تعقَد يديهَا علَـى صدرهَـا
"هذهِ مكافأتِي لمفاجئتِك بعودتِي؟ إذن لا تحادثنِي يـا جُون لعنَة كُوك"

رسـائِـل لَـن تصِـل || 𝐉.𝐉.𝐊 ⁵⁹Where stories live. Discover now