٢٠

37.5K 1K 141
                                    


بلعت الدانه ريقها من لفت عليها ام زايد و ناظرتها، نجلاء قالت: شوفي أنا داريه ان ولدي اللي جابك هنا لكن هذا أنا أحذرك، جربي بس تضرينه، والله لأسوي فيك النون وما يعلمون!
توسعت عيون الدانه و ضحكت وقالت: هذا انتي قلتيها، هو اللي جايبني! يعني أنا ما ابي شي لا منه ولا منك. انتي مالك مني إلا الاحترام و بس.
نجلاء ناظرتها بترقب وقالت: لا تمثلين، انتي و ابوك أصلاً واحد. ما همكم إلا الفلوس.
توسعت عيون الدانه و رفعت صوتها: لا عاد إلا أبوي!! تراه يدري انه غلط و ندمان على غلطه و حاول يراضي ولدك لكنه رفض و خذاني من اهلي غصباً عنهم!
نجلاء: بعد ايش ندمان؟؟ بعد ما عانيت أنا و ولدي؟!
زفرت الدانه وحطت يدها على جبينها بتعب من صراخها عليها و قالت: يعني ايش تبينه يسوي؟؟ ينتحر؟؟ وبعدين ربي عوضكم الحمدلله و هذا انتم الحين عايشين عيشه احسن منا، وش عاد تبون يعني؟!
نجلاء: اقول!! فوق شينه قواة عينه صدق! احسدينا بعد احسدينا!
حطت الدانه يدها على وجهها بصدمه من تفكيرها و قالت: انتي شلون تفكرين؟؟ أنا بس ابي اكون بين اهلي لو ان شاءالله في وسط صحراء!! ولا اكون بين ناس اعرف انهم ما يبوني وفي غُربه!
نجلاء: زين انك تعرفين ان ما نبيك! لا أشوفك طالعه برا غرفتك! يا ربي وش ذا العله اللي جابها ولدي!!
دخل زايد على صوت صراخ امه و سمع اخر كلامها و عصب وقال: يمه! وش ذا الحكي؟! أنا قلت لتس انها ما راح تطلع من غرفتها و تجين انتي لها؟!
نجلاء: ما به شي، بس جيت اسمعها كلمتين عشان تكون عارفه قيمتها اهنا.
زايد وقف قدام الدانه مقابل امه و قال بصرامه: قيمتها اهنا انها مرتي! وحكي بينتس و بينها لا اسمع! و غرفتها لا اشوفتس فيها يا يمه لانها مهب طالعه منها فلا تبلينها.
شهقت نجلا وقالت: تدافع عنها قدامي؟!
زايد بغضب : مهب دفاعً عنها! لكن اللي سويته غلط! شلون تخالفين كلامي و تدخلين عليها و تهاوشينها؟؟!!
نجلاء سكتت من شافت ولدها دخل حالته العصبيه الشينه و قالت: يصير خير.
و طلعت و سكرت الباب و عضت الدانه شفتها من بقت هي و زايد في الغرفه لوحدهم و الهدوء كان مُرعب بالنسبه لها لانه كان معصب.
لف عليها زايد و رص على فكه ما يبي يوريها جانبه العصبي فطلع و سكر الباب بقوه و رجفت الدانه من قوة تسكير الباب، ركضت صوب الباب و مسكت المقبض، حست ان مسؤوليتها تروح تهديه لكن مسكت نفسها و قفلت الباب.
تنهدت و دخلت الحمام ( أكرمكم الله ) و خذت لها شور دافي.

« الظهر، بيت خليفه ال ضيدان »
تنهدت حمده من حست بكتمه من البيت كله فقررت تطلع من الباب الخلفي عشان تغير جو شوي.
تمشي و جلالها على أكتافها و نسيم الهوى يلعب بغُرتها اللي واصله لفكها ولا انتبهت للصخرة اللي قدامها بحُكم تركيزها بجوالها و تبعثرت فيها و طاحت.
صرخت من الألم و عضت شفتها من شافت نزيف في ركبتها و حاولت توقف لكن صاحت بألم من رجلها، ما تتوقع انه كسر لكن يمكن التواء او رضه.
توسعت عيونها من شافت سياره غير مألوفه متوجها لها وهي في حاله ما تقدر تهرب داخل او توقف، خافت و رصت على جلالها و غطت نفسها عدل اول ما وقفت السياره قدامها.
توسعت عيونها من نزل نفس الشخص اللي صدمت فيه و اللي للحين ما طلع من بالها، فيصل. توترت من مشى لها و قال و هو صاد: انتي بخير؟
ارتاحت شوي من شافته صاد و بلعت ريقها يتوتر و قالت: اي...بس ما اقدر امشي.
رفع فيصل عيونه من سمع صوتها اللي حفظه من كثر ما ردده في أذنه و ناظرها، شاف العيون العسليه الحاده اللي ما شالها من باله و انصدم بشوفتها وهمس: حمده؟
توسعت عيونها من سمعت اسمها من منطوقه و رجفت يدها وقالت: شلون تعرفني؟
بلع فيصل ريقه و حك عوارضه و قال: مو مهم، بنادي حدى خوانتس الحين يوديتس المستشفى انتظري شوي بس.
حمده بخوف: لا لا خلك هنا اخاف حد يجي وانا عاجزه اقوم، اتصل على واحد منهم يجي هنا.
تنهد فيصل و وقف يتصل على صقر، رد عليه صقر و قاله يجي خلف البيت بسرعه بدون لا يقوله ليه.
وصل صقر و توسعت عيونه بصدمه من شاف اخته على الارض و رجلها تنزف و فيصل واقف بعيد عنها شوي و صاد.
هو فيصل صد عنها من وصل صقر ولا هو ما قدر يصد.
كان معترف انه أسير عيونها العسليه الحاده واللي كانت شي يحبه ويحس ان عيونها بتكون هلاكه.
صقر بخوف: وش صار يا فيصل؟!
فيصل: لا تخاف ما صار شي، كنت مار بسيارتي و شفتها طايحه، دريت انها حدى اهلكم و قالت لي انها اختك فأتصلت عليك لانها ما تقدر تقوم.
نزل صقر لحمده و شالها في لحظه بحُكم خفتها وقال: جزاك الله خير يا فيصل، خلاص انا باخذها.
ودخل صقر البيت بسرعه يودي حمده اللي زاد عليها ألم رجلها و نزيفها و انصدمت نايفه منهم و على طول ركبت معهم وهي خايفه على اختها.
وقف فيصل يناظر مكانها و هو وده يوصي صقر على قلبه اللي خذاه معه لكن سكت و ركب سيارته ومشى وباله مشغول فيها.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهWhere stories live. Discover now