والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفه

٢٤

—
مسك عساف جواله و اتصل على هزاع و قال: ارحب.
هزاع طلع من المجلس عشان يكلمه لوحده وقال: البقى.
عساف جلس على الكرسي وقال: سم، اتصلت علي؟
هزاع بضيقه: اسمع بتجيك بكرا قضية بأسم تميم بن محمد ال ضيدان يتهم فيها جود بنت عادل ال فارس بإطلاق الرصاص على ولده خالد.
عساف بإستغراب عقد حواجبه وقال: وشو؟! هي أطلقت عليه؟!
تنهد هزاع وقال: يا رجال هو ولد خالها و البنت ما قالت شي ولا تكلمت عند اهلها و الرجال دخل غيبوبه بسبة النزيف الزايد و ابوه رفع القضيه.
جلس عساف على الكرسي و مسح على شنبه وقال: خلاص بكرا بشوف القضيه و بمسكها أنا.
هزاع: بيض الله وجهك و تعبناك يا المحزم، اعذرنا.
عساف: اقول اسكت بلا خرابيط، واجبنا ما سوينا شي، بس بعد ما ترجع من شهر العسل ذا بكرفك كرف.
ضحك هزاع وقال: اجل شكلي بمدد.
ضحك عساف و بدت تاخذهم السوالف لين سأل هزاع وقال: إلا علوم ثنيان؟ وحشني الجربوع.
عساف بحده: هيه! حدك على ولدي!
ضحك هزاع و تنهد عساف يقول: يرجال كرهت ام الشغله كلها قسم بالله.
هزاع باستغراب: شفيك؟ وش صار؟
عساف بتنهيده: طلقتها.
هزاع: اوف؟! مره وحده طلاق!!
عساف بقرف: يرجال اسكت تكفى لا تجيب الطاري، لكني صدق متوهق.
هزاع: ليه شفيك؟ عشان ثنيان؟ طيب هو مب متعلق فيها، يعني من زود الحنية اللي تقطر منها الحين؟؟
عساف: لا يا اخوي، أنا شغلي يطول و اقعد ساعات و ايام بعض الاحيان برا البيت و اخليه عند امي لكن انت تعرف وضعها، امي تعبانه و خواتي وراعينهم كلهم كبار و قشران و ما راح حاط ولدي عندهم.
هزاع: طيب و اخوك؟
ضحك عساف وقال: المتزوج اربع؟ و فاتح روضه في البيت؟ شايفني خبل؟!
تنهد هزاع وقال: اجل الله يعينك، ما لك إلا ترجع تتزوج.
انقرف عساف وقال: اقوله ثور و يقول أحلبه! صاحي انت أقولك كرهت ام الشغله! تقولي تزوج؟!
ضحك هزاع وقال: طيب، وش قالوا لك الدكاتره عن امك اخر مره؟
تنهد عساف وقال: لازم اوديها تايلند علاجها هناك، اقل مدة ممكن ياخذها العلاج بتكون ثلاث شهور.
هزاع: و ثنيان بتوديه معك؟
عساف: الود ودي انه ما يروح لكن مالي احد احطه عنده و اكون واثق.
هزاع رفع حاجبه وقال: تستعبط صح؟
عقد عساف حواجبه وقال: لا، ليه؟
هزاع: برصك بكف على وجهك يا حمار! بيتنا يوسعك و يوسعه، لرجعت أنا خله عندي و خبرك عاد الحين خويك متزوج فبيكون تجربة عشان اعرف أتعامل مع ذيب بعدين.
ضحك عساف بقوه من كلام هزاع وقال: يصير خير يا ابو ذيب.

« المستشفى »
كان تميم و زوجته الجوري جالسين على الكراسي يناظرون ولدهم اللي بينهم و بينه حاجز زجاجي. كان السبب الرئيسي لغيبوبة خالد هو النزيف اللي زاد و أدى إلى فقده كثير من الدم.
رفع تميم راسه من جا الجد محمد و خليفه يسألون عن وضع خالد.
خليفه: بيقوم بالسلامه ان شاءالله وانا اخوك، اهدى انت بس.
تميم: بهدى لا تحاتي، لكن بكرا بروح ارفع قضيه.
خليفه مسك كتف تميم وقال: انت صاحي ترفع قضيه؟؟ على بنت اختك؟!
تميم بغضب: والله خالد ولدي! و دامها الفالحه ما تكلمت و قالت السالفه كلها فأكيد هي الغلطانه! دامها ما تبي تقول لنا تقول حكيها لضباط المركز!
الجد محمد بحده: يا عيال! صوتكم واصل لاخر المستشفى! و عن القضيه تعوذ يا تميم من ابليس و روح تكلم مع اختك و بنتها و اسمع منهم قبل ما تتهور.
غضب تميم من كلام ابوه و قال: تدرون شلون؟ شرايكم أعزمهم على قهوة مره وحده و أقولهم اني مسامحهم! اقولكم ولدي في العنايه وانتوا ابرد من الثلج!!
حاولوا خليفه و الجد محمد فيه لكن ما كان في اي امل ان تميم يتراجع عن القضيه.