٣ | عالم جديد!

4.7K 270 35
                                    

«قصر كبير .. ذئاب ضخمة .. عيون بنية حادة
نيران .. غابة .. نظرات مليئة بالكره
عالم جديد!!...»

استيقظت من نومي مجددا على إثر ذلك الكابوس الغريب الذي لا يزال يراودني ... لقد زاد عن حده مؤخرا ....رفعت يدي أدلك بها رأسي الذي أصبح يؤلمني فجأة دون سابق إنذار .

"يا الهي يكاد رأسي ينفجر" نبست بها بخفة أحدث نفسي .. أرجعت جسدي للخلف أستلقي على الفراش ، فتحت عيني ببطء ... مهلا !! ضيقت عيني حتى أتاكد مما أراه ! لا أتذكر أن في منزلنا ثرية ضخمة كهذه ،أين أنا ..انا متأكدة أن هذا ليس سقف غرفتي ولا اي غرفة في منزلنا !! نهضت من مكاني وانا أنظر بغرابة للغرفة التي انا بها ! أكاد اقسم أنها بحجم غرفتين في منزلنا تقريبا ! حسنا لقد بدأت أهذي ..

غرفة ضخمة وسرير كبير كنت أستلقي عليه قبل قليل وهناك شرفة تبدو واسعة في طرفي الأيمن و تلك الثرية ، لم أستطع منع نفسي من تخيلها تسقط فوقي انا متأكدة أنها ستقطع جسدي لأشلاء حتى يصعب التعرف علي بعدها أي أحمق سيضع شيئا كهذا في غرفته !

حسنا أنه ليس الوقت المناسب للتفكير في هذا الأمر ..حاولت تذكر ما حدث سابقا وما الذي قد يوصلني إلى هنا لكن كل ما جال في عقلي هو تصرفات عائلتي الغريبة ... ذهابنا لتلك الغابة الضخمة ..و اغمائي بين ذراعي ذلك الشخص الغريب ! لا أتذكر اي شيء بعدها ..

جلست على السرير أحاول تذكر اي شيء آخر لعلي أفهم شيئا لكنني فشلت فشلا ذريعا في ذلك .

على اي حال منذ متى وانا هنا ..وما هذا المكان .. اين أمي ،كارل ،كارلا ...اين اختفى الجميع
هل قام أحدهم ب اختطافي ؟ كل تلك الأفكار و المشاعر الغريبة التي شعرت بها من قبل عادت فجأة.

وبينما أنا غارقة في أفكاري ..سمعت صوت الباب يفتح .. وجهت أنظارِي نحوه مباشرة لارى امرأة شابة تتقدم نحوي ،وعندما رأتني علت ملامح الدهشة على وجهها . شابة تبدو في العشرينات من عمرها ذات طول متوسط ، شعر بني طويل و أعين خضراء ... تقدمت نحوي مسرعة وهي تتحدث إلي بينما انا في عالم آخر لا استوعب ما يحدث معي حتى " اه يا الهي تيانا لقد استيقظت ...لم اتوقع انك ستعودين إلى وعيك بعد يومين فقط "

مهلا مهلا ... من هذه وكيف تعرف اسمي ..ما بال الجميع يعرفني بينما أنا أراهم للمرة الأولى في حياتي ... ثم ماذا هل قالت يومين !! هل كنت هنا مستلقية فاقدة للوعي لمدة يومين كاملين؟

نظرت إليها بغرابة و شعور بالخوف راودني رغم أنها لا تبدو كشخص سيء أو مخيف .. سألتها بصوت لم أكد اسمعه انا حتى " من انت ! أين أنا ماذا افعل هنا ؟"
نظرت إلي و ابتسامة صغيرة تزين ثغرها قائلة " لا تقلقي تيانا انت لست في مكان غريب ، أما بالنسبة لمن انا ف إسمي ميليسا اعمل طبيبةً وقد كلفني الالفا بالاهتمام بك حتا تعودي الي وعيك "

تائهة في عالمي | Lost In My World Onde as histórias ganham vida. Descobre agora