اليَوم هو السابع من شهر يونيو، يومان منذ أن بدأت العمل الجديد و يومان منذ تلك الحفلة
لم أره، و لم أتلق أي شيء من المتعقب
بدأت شكوكي أن لدي متعقب تقل، خاصة بعد أن فتشت البيت بأكمله زاوية زاوية و لم أجد كاميرات. شعرت بأمان أكثر
أيضا لم أر مديري منذ أن أوصلني تلك الليلة، أتسائل ماذا يفعل الآن، خلف الباب الذي سأطرقه
_أيمكنني مساعدتك غارسيا؟
تكلم من خلفي، لم أسمعه حين فتح باب جناحه. و يبدو أنه إستيقظ لتوه
_أحضرت هذه الملفات، إنه دوري في إحضارها اليوم
_حقاً.
خرج إلى الرواق حافي القدمين و أخذها من يدي بلطف يقلبها و حاجباه معقودان، تلك الحركة أظهرت بضع تجاعيد على جبهته و كان الأمر مثيرًا للإهتمام نوعا ما بالنسبة لي.
هل يراه الجميع كما أراه أنا؟
_حسنًا، سأحتفظ بهذه
لف الأوراق في شكل أسطوانة و ضربني بها بخفة على رأسي
_هل هناك شيء آخر؟
سأل و نفيت برأسي، إبتسم لي بنوع من الرضا
_عودي لعملك
_سأفعل
مشيت نحو المصعد و أتحسس جبهتي، أبتسم كالبلهاء
لكن هذه اللقطة جعلتني أشعر بشيء.
عدت لمكتبي و أكملت العمل من حيث بدأت، و أنا أحرص كل الحرص على أن لا أخطئ ، فأريد أن يكون عملي مثاليًا كما كان دائمًا.
غصت فيه و لم أشعر بالوقت يمر. خرجت زميلاتي في المكتب لتناول الغداء و بقيت هناك لوحدي
أردت الخروج لكن لم أرد الخروج وحدي... سأتوتر، جديدة في المكان ولا أعرف أحدًا
نسيت أيضًا تحضير غدائي
رن هاتف المكتب ليقطع حبل أفكاري، بشكل ما أدركت أن الغرفة هادئة في الحقيقة، و أن أفكاري هي الصاخبة
_قسم المحاسبة، تفضل
_لدينا لقاء الليلة مع أحد المستثمرين، ستذهبين معي
إنه السيد دينتي، يطلب مني مرافقته؟
_أعتذر لكن لما لا تأخذ إحدى زميلاتي، فهن أقدم و أكثر خبرة، قد أحرجك مع المستثمر
أنت تقرأ
•| Fool me |•
General Fiction-يومًا ما، ستُكشف أسرارُك ... و سيتهدم ما بنيتَه، و لَن يَهتم احدٌ لبُكائك أو تفسِيراتِك. - هي سَتفعل. . سئِمَ إيليا من كونِه تابعًا و تحرر من قيوده... لكن الماضي يُلاحقُه الآن . ايزميرالدا ضائِعة بين إعجَابها برئِيسهَا، و المُتعقِب الذي يُلاحقهَا م...