11

129 14 0
                                    












"لا يُمكن ذلِك، لماذا لا يأتون؟ هل كنتُ شخصًا سيئًا أنا؟"
بيكهيون يقف حائرًا عندما أصبحت الساعه قُرابة الخامسة، الشمس شارفت على المغيب ولا رؤية للزائرين، عقله سينفجر، لأنهم مُتأكدون مِن أعطاء ألبيرتو العنوان الصحيح، إلا أنهم لم يأتوا بعد.

"أهدأ، ليس وكأنهم الأمل الأخير"
تشانيول متوتر كذلِك ولا يفهم شيء، يُريد تهدئة ضيفه المُنفعل.

بيكهيون سار بخطواته سريعًا الى خارج المنزل، والأخر يلحق بِه، يلتفت برأسه على كل الطُرق حولهم فور خروجه، ولا يرى أثر ألبيرتو ووالدته، كل مايراه هي عربات الأحصنه التي لا تقف عند هذا المنزل.

"تشانيول أنا لا أفهم، لِمَ قد لا يأتوا؟"
وقف بجانبه تشانيول ينظر كذلِك بتعابيرٍ مُستفهمه، يوّد الإجابه ولا يعرف ماهو الردّ الأنسب.

"رُبما قد طرأ عليهم شيء"
جلسا على عتبة المنزل بالتساؤلات وأنتظار لرؤية ألبيرتو، بيكهيون يتكتف وعقله مُنشغل بكثرة، جانبه تشانيول الذي لا يعلم سبب جلوسهم هكذا، إنما يعلم أنهُ سيجلس طالما ضيفه جالس.

لحقت خلفهم أرثينا وبيدها المكنسة الصغيرة، تنظر لغرابة منظرهم أمام المنزل.

"مابِك بيكهيوني؟"
ألتف تشانيول يعقد حاجباه على أرثينا وسؤالها، مُتعجب لهذهِ الجرأة.

"بيكهيوني؟ هل أصبحتِ مُقربه مِنه لهذهِ الدرجة؟"
يسألها بسخط، كيف لهما أن يُصبحا صديقين بهذهِ السرعة؟ والمقصود لا يُلقِ بالًا، بل يستمر في مُراقبة الطريق، لا يلقِ بالًا لأشعة الشمس التي تُضايق عيناه أيضًا.

"أعتذر سيدي، سأناديه بالسيّد بيكهيون"
أنحنت أرثينا وهي تُبعد شعرها بأحترام للسيّد الشاب.

"ماشأنك؟ لِمَ تُعطيها هذهِ النبرة؟"
ألتف بيكهيون على تشانيول بغضب، ألقى بكلامه يُوبخ تشانيول بتعامله الجديّ مع أرثينا، هي صديقته، لا يحق لتشانيول أن يُعاملها هكذا.

"ماذا؟ لم أقصد"
توتر مِن نظرات بيكهيون الغاضبه تجاهه.

"هي ستُناديني بِمَ تشاء، لا شأن لك، أرثينا، لا عليك، نادني بيكهيوني"
أبعد أنظاره عنهما يُصوبها على الشارع أمامه مُجددًا، رُغم بعض الهواء الذي بدأ يبرُد أكثر، إلا أنهُ سينتظر ألبيرتو حتى مغيب الشمس، لا زال لديه بعض الأمل.

"حسنًا.."
أرثينا أجابت عندما رأت السيد الشاب صمت بموافقه لحديث بيكهيون، لن يُجادله وهو بهذا المزاج العكر.

مَرحبًا بَهيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن