22

78 7 22
                                    





























"بعد ساعتين"
أعاد والده تذكيره بالتوقيت، وخرج، ترك لابورت قلقًا على تشانيول، وتشانيول عاد بهدوء يُنجز ماتبقى، بِلا أهمية للإرهاق، وتقبُل للأمور السيئه التي تتالى في حياته بعد عودة ذكريات بيكهيون.

إن صحّ القول، تشانيول لا يفهم هل المساوئ تتالى عليه، أم أنها مُنذ القِدم ولم يُدرك وطأها سِوى الأن؟ بيكهيون كان كستارة مِن حرير، تُغطي مساوئ تشانيول وحياته، وفي الوقت الحالي، بدا الأمر أكثر إيلامًا، لأنهُ عاش بلينٍ أكثر في وقتٍ ما، والأن فقد هذا اللين، عاد أسوأ مِمَ كان.






الصباح ساكن ببرودة وشمس ساطعه في وقتٍ واحد، رياح باردة تأتي من النافذة، تشانيول يشرب كوب القهوة الرابع على التوالي، حتى يكون مُركزًا يقظًا في الأجتماع بعد قليل، يذهب ذهابًا وإيابًا في غرفة مكتبه، يجدر بِه التوجه لقاعة الإجتماعات الأن، قبل مجيء الأخرين، لكن عقله غير يقظ بعد، يشعر بالدوار، رُبما جسده بدأ إستيعاب عدم النوم وأضراره، لم ينم ولم يأخذ وقتًا للراحة حتى، أعماله لا تتوقف.

لابورت ذهب مُنذ مدّه، وسيُقابل بيكهيون بعد قليل، سيضطر لمواكبة أحاديث والده وتأييدها، والرجاء من جسده أن لا يخذله، تحرك مِن المكان وذهب أولًا قبل الأخرين، الى قاعة الإجتماعات، يجلس هناك في كرسي مِن جلد، ومرفقه على طاولة كبيرة باللون الداكن، يُحرّك القلم بين أصابعه، يُعقد حاجبيه، عقله مليء بالكثير، يرى والده أول من دخل بعده، يتأكد جيدًا من المكان، وينظر بإحتقار لإبنه.

"يكفي أن تكون لبقًا أمامهم، أن لا تُفسده كما سبق"
أطلق كلماته المُحذّره على أبنه، وجلس دون سماع رد الأخر، تشانيول هكذا، سيتجاهل حديث والده، يمقت الدخول معه في حوار، يمقت البقاء مع والده في ذات المكان، يكره أفكار والده وأقواله وأفعاله، لِذا تجنبًا للمشاكل والأحاديث الطويلة، هو سيصمت ويتجاهل بأن والده نطق شيئًا.











بيكهيون نزل مِن العربة مع جونقإن، حيث مكان اللقاء، نزل بمُساعدة يد جونقإن له، ونظر الى المكان قبل دخوله، يشعر بالضيق والإختناق بالفعل، لأنهُ سيُقابل ويلساد بعد قليل، ورُبما أبنه إن لم يتسيب بعيدًا عن الإجتماع الرسمي، سار بخطواتٍ ثقيلة، كل مايجدر عليه فعله هو أن يكون واثقًا وقويًا أمام مَن دمره، لكن الأمر صعب بالنسبةِ لجسده وعقله، جسده يخونه بالأرتجاف البسيط، وعقله يخونه كذلِك بإسترجاع ذكرياته المأساوية بسبب ويلساد بارك.

جونقإن رُبما لا يلحظ ذلِك، أن من يسير بجانبه يشعر بالإرتجاف والهلع، يعتقد أن بيكهيون قوي كفاية لأن يتماسك أمامهم، كما فعل دائمًا، كما أبهره مِن قبل، لكن بيكهيون لايعود سوى كضحية حالكة بالرماد والظُلمة، تخشى النار وترجف مِن ضوئه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَرحبًا بَهيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن