P7

644 17 2
                                    

ماريا
-___________________-

لا أصدق للآن أنني إمتلكت الشجاعة أخيرا .. وقبلت شخصا ما ..
و ليس أي شخص .. بل أكبر عدو لعائلتي ..
لكني كنت غبية .. أجل كنت غبية لدرجة أنني صدقت الكلمات التي قالها لي بدون أن أفكر حتى ..
صدقت تلك الكلمات التي لطالما إنتظرت سماعها ..
سماع أن هناك شخص ينظر لي أنا .. ماريا فقط ..
و ليس ماريا ريس ..
لكني بالفعل كنت غبية .. لأنه وسط قبلتنا الحميمية ..
سمعت صوت أحد رجاله و هو يصرخ بأن ألكسندر ريس قد وقع بالفخ ..
نظرت نحوه ..
عينيه كانت مليئة بالصدمة .. و عيني صديقه أيضا ..
لأنه غادر بعد أن تركنا .. كان يجب أن أصرخ به .. أن أصفعه أن أفعل شيئا لكني تسمرت في مكاني فقط ..
أضن أن قلبي يتألم ..
أحقا ذلك .. كنت أضن أنني تعودت على ألم و كسرة القلب ..
لكن هذه المرة كانت مختلفة ..
إبتعدت عن حضنه بهدوء و جلست في مكاني ..
لينهض بعدها و حمل حقيبتي و غادر نحو صديقه ..

قال إن أبي وقع في الفخ .. لا يعقل أنه كان يقصدني ..
لن يدخل أبي في أي لحظة ليجدني هنا .. ؟!
نظرت نحوي لربما أجد كاميرا ما خفية في مكان ما ..
لكن لا يوجد .. بقيت جالسة هناك ..
قال إنه ليس معي لينتقم من والدي ..
هذا ما كان يصرخ به قلبي ..
لكن عقلي كان يعاتبه بشدة ..
أيعقل أني غبية حقا لهذه الدرجة ..
لتصديق أن عدوي اللدود أصبح حنون فجأة ..
و هو واقع في حبي .. إنه فقط هوس بالعدو ..
هذا كل ما عليه الأمر ..

جاء بعد دقائق و أضن أن صديقه قد غادر ..
أردت أن أغير الموضوع .. لا أريد مجرد التفكير بأنه حقا يستغلني ..
لذلك أخبرته أن يحظر لي بيتزا ..
تذكرت ليديا .. لو أنني معها الآن ..
بقي يدخن و ينظر لي فقط ..
يفكر لما لم أقم بأي ردة فعل للآن ..
بالتأكيد يفعل .. أنا لست غبية و هو يعرف ذلك جيدا ..
أخذت سجارته من يده .. إن لم يكن سيقتلني ..
فبالتأكيد أبي سيفعل ..
لذلك لا بأس من أدخن للمرة الأخيرة ..
لكنها بالفعل كانت مقرفة ..
اااه هذا الهدوء أصبح يزعجني ..
لذلك قررت أن أغادر ..
لكن كما توقعت لم يسمح لي بالذهاب ..
هذا الوغد المجنون .. حملني بخفة و كأنني لا أزن شيئا ..
و رغم مقاومتي لم أستفد من أي شيئ ..
لأن ضخم كالدب هذا اللعين ..
لن أؤذيكي ..
لما كلماته أثرت علي لهذه الدرجة و جعلتني أهدء ..
لذلك فقط إستسلمت .. ليس هناك فائدة من المقاومة أصلا ..
فهو سيفعل ما يريد .. و لا أستطيع منعه حتى لو حاولت ..
وضعني في سريره و قام بتغطيتي ..
و هذا شيئ آخر كنت أتمناه ..
أن أشعر بالقليل من حنان و الإهتمام ..
قبل رأسي كشخص محب ..
ثم غادر ..
إلى أين ..؟! لا أدري ..
بقيت ساعات على هذه الحال .. ثم جاءت البيتزا كما قال ..
وضعتها أمامي لأتذكر ليديا ..
ركضت بسرعة أبحث عن حقيبتي ..
لكنه كان قد أخذ هاتفي ..
اللعنه عليه ..
أيضن أنني سأتصل بوالدي أو أي أحد الآن ..
سيقتلونني قبل أن يفعل هو حتى ..
أنا لست بتلك الأهمية لعائلة ريس ..
لقد أوضحو لي ذلك ..
شعرت بالضيق لذلك نزعت ثيابي و إرتديت إحدى قمصانه ..
أكلت البيتزا لأني بالفعل كنت جائعة جدا ..
و لم أشعر بنفسي إلا و أنا أغفو..

الهوس بالعدو || Obsession With The Enemyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن