P10

589 18 10
                                    

كريس
-______________-

كنت منزعجا من نفسي كثيرا ..
أولا لأنني خالفت أكثر قاعدة خاصة في نظام حياتي ..
و هو تعلقي الغريب بهذه الفتاة ..
و ثانيا لأنني لحقتها كالغبي و قمت بمداهمة موعدها ..
و ثالثا و ما أزعجني أكثر .. هو قولها لذلك الغبي بأنها لا تعرفني ..

أخذت سجارة و وضعتها بين شفتي .. علي أن أهدء قليلا ..
نظرت نحوها ... كانت تجلس بجانبي بلا حركة ..
لكني لاحظت بالفعل نظراتها نحوي ..
كانت تنظر لي بتلك العينين الكبيرتين الحالمتين ..
نظرات إعجاب .. عجزت عن إخفائها ..
و عندما عرفت بأنني لاحظت نظراتها اللعوبة نحوي ..
تورد خداها بسرعة و قالت بغضب ..
ليديا: أنزلني هنا ..

لكني تجاهلتها .. لا أعرف لأين سآخذها .. أو ماذا سأقول .. لكن لا رغبت لي في تركها الآن على أية حال ..
ليديا: حسنا يمكنك إخباري ماذا تريد على الأقل .. قبل أن أقفز إلى إستنتاجات خاطئة ..
كريس: استنتاجات خاطئة ؟!!
كررت بإستغراب ..
ليديا: تعرف .. كأن لقاءنا اليوم لم يكن صدفة مثلا .. أقصد أن لقاءنا الأول كان من أجل ماريا .. ثم عندما رأيتك في المستشفى قلت إنك لم تكن تبحث عني .. إذن ماذا عن الآن .. أيمكنك أن تفسر لي ماذا أفعل في سيارتك رجاءا .. فنحن غريبان تماما عن بعضنا و هذا غير منطقي ..
كريس: أحقا !! ألهذا أخبرتي صديقك العزيز أنكي لا تعرفينني ..
ليديا: و هل كذبت ..أنا لا أعرفك .. بل لا أعرف إسمك حتى .. و هذا حقا غريب .. لذلك فل تخبرني بسبب قيامك بذلك ..؟!
كريس: كريس ..
ليديا: ماذا ..؟!
كريس: إسمي كريس .. قلت إنك لا تعرفين إسمي .. و الآن أصبحتي تعرفينه .. ماذا تريدين أن تعرفي بعد ..
ليديا: في الحقيقة .. لا أعرف بعد .. إن كنت أريد أن أعرف كل شيئ أو لا شيئ بخصوصك ..

أزعجني ما قالته .. كيف يمكنها أن تقول شيئ كهذا .. لذلك أوقفت السيارة بسرعة ..
و إلتفت نحوها لأعطيها إهتمامي بالكامل ..
إن لم تكن تريد معرفتي .. إذن ما سبب تلك النظرات نحوي و إبتسامات التي أعطتني إياها ..
أتضنني أحمق .. أم بسبب أنني من المافيا ..
لكن فور أن إلتفت نحوها بجسدي بالكامل .. إنكمشت حول نفسها و راحت تضغط بيديها على فخذها ..
اللعنه لما إرتدت هذه التنورة القصيرة اليوم ..
كريس: لماذا ..!! أهو بسبب ذلك الشاب .. ؟!!
ليديا: لا .. لا .. إيدغار ليس له علاقة بالموضوع .. كل ما في الأمر .. أنا .. في الحقيقة .. أنت .. أنت ..
كريس: أنا .. ماذا ..؟!
قلت بنفاذ صبر .. و ها هي كلمة أنت مافيا قادمة ..
ليديا: أنت تخيفني قليلا .. ليس فقط قليلا بل كثيرا .. و لا أدري حتى كيف و لكن و أنا معك الآن و رغم أني أشعر بالخوف إلا أنني أشعر بالأمان كذلك ..

رفعت عينيها الزرقاء نحوي لأبتسم بعدها .. لا أتذكر آخر مرة إبتسمت فيها بسبب فتاة .. لكن هذه الثرثارة هنا ..
لا تنفك تجعلني أرغب بالضحك ..
إبتسمت معي .. ثم و كأنها تداركت الأمر ..
لأنها أصبحت حازمة فجأة و قالت بجدية ..
ليديا: ثم لا أدري إن كان يعجبني أصدقاءك .. الأول لا أدري ماذا فعل لصديقتي .. فمنذ أن غادرنا منزلك مرضت فجأة و حتى إنها لا تستطيع الخروج .. و ماذا قال عني صديقك الآخر .. أني عاهرتك الجديدة .. إن كان هذا ما تريده مني فإنسى الأمر .. أنا لست بعاهرة أحد و لن أقبل بهذا ..

الهوس بالعدو || Obsession With The EnemyWhere stories live. Discover now